أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى محمد غريب - ما بين الحرب والإحتلال وبين التحرير ما بين التطرف وقيام الحكومة الإنتقالية.















المزيد.....

ما بين الحرب والإحتلال وبين التحرير ما بين التطرف وقيام الحكومة الإنتقالية.


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 525 - 2003 / 6 / 26 - 17:48
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



                         
 
 كثر الحديث حول ظاهرة الإحتلال والتحرير، الجيوش المحتلة أو جيوش الحلفاء.
البعض ما زال يعيش الصدمة في التخلص من النظام الدكتاتوري وحلم أن الولايات المتحدة وبريطانيا دولتين محررتين وليستا محتلتين.. يكاد القرار 1438 يقول ها أنا ذا بدون هذه الأحلام.
الذي يدرس القرار المذكور يتوصل إلى حقيقة لا لبس فيها، أن هاتين الدولتين محتلتين رضى البعض أو لم يرض، قرار من مجلس الأمن يفصل كيف تسيّر الولايات المتحدة وبريطانيا أمور البلاد إلى أن يأتي الفرج في المستقبل.
ولا بأس أن نأتي على البعض من بنود هذا القرار كي لا يطلب منا النص الكامل.
مجلس الأمن اتخذ هذا القرار بموافقة 14 عضواً وامتناع سوريا عن التصويت.. القرار اشار لجميع القرارات ذات الصلة المتعلقة بالحصار وأسلحة الدمار الشامل، والتعويضات وغيرها، وبعد ان شرح العديد من القضايا يصل إلى النص التالي.
" وإذ يلاحظ الرسالة المؤخرة 8 مايو (ايار) 2003 الموجهة إلى رئيس مجلس الأمن من الممثلين الدائمين للولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا ( S/2003/528 ) واذ يسلم بالصلاحيات والمسؤوليات والالتزامات المحددة بموجب القانون الدولي المنطبق لهاتين الدولتين، بوصفهما دولتين قائمتين بالإحتلال تحت قيادة موحدة ( السلطة) "
بعد استمرار القرار بوضع بنود تخص العديد من القضايا يصل إلى:
9 – يؤيد قيام الشعب العراقي ، بمساعدة السلطة وبالعمل مع الممثل الخاص، بتكوين إدارة مؤقتة.. الخ "
هل يحتاج القفز على هذا القرار وإغماض الأعين أو التحايل عليه بنكتة ( الخلاص من نظام صدام حسين وزمرته القتلة فقط) وتحريم اي رأي أو مناقشة بحجة الدفاع عن صدام واعتبار المخالف للرأي من فلول النظام البائد وأجهزته الأمنية، أو العجز عن فهم المرحلة أو الحديث عن الماضي، أو ضرب الأمثلة التي ليس لها ترابط ولا تتشابه في الجوهر عما حصل في العراق ويحصل لحد هذه اللحظة، وآخراً الحديث عن الديمقراطية المستملكة من البعض وحجبها عن الآخرين.
الحجج والأقوال كثيرة  لولا هاتين الدولتين لبقى النظام الصدامي إلى أبد الآبدين ،  دعم استمرار الإحتلال لكي لا ننسى فضلهم، العرفان بالجميل ، التحرير يفقه عين الذين يقولون احتلال.. البعض لم يكتف بهذا فذهب إلى الأمثال وحوادث في التاريخ.. موقف الفيلسوف الألماني هيغل المرحب بإحتلال بلده من قبل نابليون، وستالين وتحالفه مع دول المحور ضد الإلمان، النبي محمد (ص) نبي المسلمين واستعانته بالنجاشي ملك أثيوبيا، وشراء السلاح من اليهود ومهادنتهم لمحاربة الآخرين بينما كان يقف إلى جانبه علي بن أبي طالب وابو بكر الصديق، وامرؤ القيس ولجوئه لملك الروم، البعض ذهب اكثر حيث اعتبر فتح مقرات الأحزاب منّة عليهم، ويذكرونهم بما فعل النظام الدكتاتوري بهم، ولا يتوانى من غمز هذا الموقف وذاك الشخص لمجرد أن يطرح رأياً مخالفاً لمقولة الإحتلال، ويعيّر أنه لم يقف ضد صدام حسين سابقاً، البعض يوكل محامياً بالدفاع عن اشخاص بدون وجهة حق ويعتبر الدفاع هذا قضيته الإساسية لكي يرضى من يدافع عنهم..
أمام هذا الزخم من الآراء والأقوال والمواقف والتلفيقات والتشويهات يتأكد المتابع الحيادي أن هناك سياسة لتغطية المواقف الحقيقية، واستقطاع موقف معين من الموقف العام المتكامل في وحدته شكلاً ومضموناً، وتحريفاً متعمدا،ً واستخدام غير موفق لمواقف وأحداث تاريخية غير متشابهة مع ما جرى في العراق قبل وبعد 19/3/2003 .
ان الخلط بين مفهومين  رفض الحرب والإحتلال ورفض الدكتاتورية وبين  رفض الحرب فقط للإبقاء على صدام حسين وحكمه الدموي يؤدي إلى رؤيا ناقصة تجعل المحلل يقع في مطبات تبريرية وغير دقيقة.
الإحتلال واقع لا يمكن التمويه عنه، أما الخلاص منه فيقع ضمن الرأيين المطروحين آنفاً..
الذين طالبوا بوقف الحرب والبقاء على نظام القتلة.. هم اليوم يطالبون برحيل القوات المحتلة فوراً ليخلو الجو مرةً ثانية لفلول البعث والأمن والمخابرات والمرتزقة العرب أتباع صدام حسين لتحرك واقامة حمامات دم ينتقمون فيها من الجماهير الواسعة المضادة للنظام البائد، ولهذا  يستعملون كافة الأساليب والطرق، يندسون في أكثرية الأماكن والتنظيمات الحديثة والقديمة، يتحدثون عن الإسلام والدين والملحدين، وعن الوطنية والقومية وقضايا المعيشة والصعوبات الاقتصادية للمواطنين وانفلات الحالة الأمنية وغيرها، وهذه كلها تجد لها أسواقاً رائجة أمام الكم الهائل من البطالة والفقر والغلاء وفقدان الخدمات الصحية.
بالإضافة إلى إستغلال مشكلة افراد الجيش العراقي المنحل( المتطوعين) الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء ويعتبرون الخدمة في الجيش وظيفة معاشية يعتاشون وعوائلهم منها..
هناك من يخلص إلى القول أنه  التحرير وسيبقى التحرير ويتمنى لو يستمر لكي نكون حضاريين مثل الغرب وأمريكا.
بقايا النظام من الأجهزة الأمنية وحزب البعث وفدائي صدام والحرس الجمهوري بقيادة مباشرة  وغير مباشرة من صدام حسين أوأبنه قصي صدام، أو قادة النظام الذين مازالوا طلقي السراح يستغلون الفوضى وفقدان الأمن لتنفيذ مخططاتهم الهادفة بتحويل الغضب والرفض الجماهيري لحكم حزب البعث العراقي الدموي إلى القوات الأمريكية والبريطانية وإستغلال قضية الإحتلال والكرامة الوطنية وفلسطين العربية وغيرها .
على ما اعتقد أن قضية الإحتلال شيء مفروغ منه مثلما اشار القرار 1438 ، لكن ما هو العمل؟ لكي نتخلص من هذا الإحتلال ؟ هل نتبنى طريق العنف والسلاح؟ وهو طريق محفوف بالمخاطر أم طريق النضال  في المرحلة الراهنة وتعبئة الجماهير من أجل تحقيق الحكومة الإنتقالية الائتلافية التي تباشر في إعادة بناء مؤسسات الدول والمؤسسات الأمنية وسن دستور دائم على أسس ديمقراطية لا تسمح بعودة الحكم الشمولي المبني على الإرهاب والتعسف والإضطهاد. هل من المعقول أن نقوم بمقاومة الإحتلال  متفرقين لا جبهة تقود هذه العملية ولا حكومة انتقالية يلتف الشعب حولها؟
علينا أن نكون موضوعيين ننطلق من الحرص والمسؤولية فيما نطرحه أو نناقشه مع الآخرين، والخلاف حول قضايا مصيرية أو ثانوية يجب أن لا يجعلنا اعداءً لبعضنا نحاول كل من موقعه التفتيش عن اخطاء من الممكن ان تصلح وتعدل بالحوار الحضاري فتكون الفائدة للطرفين المتحاورين أو أطراف عدة تتحاور بحيث يصبح الجميع ولا سيما الذين تهمهم مصلحة العراق وشعبه ليس مستفيداً  بل وفي الوقت نفسه مفيداً للآخرين.
علينا أن نتخلص من حساسية العلاقات القديمة والمواقف الشخصية التي نغلبها على مصلحة الوطن والشعب، مصلحة العمل بدأب لإستكمال المهمات التي ستكون بالتأكيد لصالح أخراج القوات المحتلة من البلاد..
وقد نتوصل أثناء هذه الحوارات إلى فهم مشترك أو لا نتوصل إذا مارسنا فعلاً الديمقراطية مع أنفسنا بأحترام الرأي الآخر وحرية الإختيار المشروع على شرط أن لا يضر بالمجموع.
 



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجامعة العربية والإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وجهان ...
- الشاعر سعدي يوسف..... وعواد ناصر هل السخرية قيمة حضارية أم ...
- السيد عزيز الحاج و التعلم والتسامح الديمقراطي
- هكذا التهميش وإلا فلا انهم أول من يحتقرون كلابهم اللاحسة الم ...
- بول بريمر .. وعود، وإلغاء، ووعود عديد من - البروفات - لمسرحي ...
- هل الدولة الدينية حلاً لمشاكل جميع العراقيين والعراق ؟
- أين كنتم يا أيها البرلمانيون من ضحايانا ؟ نصيحة للذين يتراشق ...
- للأطْفَــــــــالِ أُغَنِي
- ما الفرق بين زيارة وزيارة ؟ زيارة بلير للبصرة وزيارة جي جارن ...
- حنين إلى المـــــــدّ
- العلة أصبحت ليس في المواقف فحسب وإنما في...!
- إنَهم جَاءُوا إلَينا دَيْدَبَاء... !
- البارحة كان الشيخ الفرطوسي واليوم الشيخ العبادي
- كَرَهْتُ أنْ يُبْطئ عَليكَ خَبِرِي
- الثقافة والوعي عند الإنسان
- مغامرة الحلم في اليقضة
- فسيفساء المقابر
- فسيفساء فكرية
- الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية - الجزء الرابع - ال ...
- مهزلة زبيبة والملك وجمال الغيطاني والحديث عن الماضي اليساري


المزيد.....




- مسؤول: إسرائيل لم تتلق ردا من حماس بعد على اقتراح مصر لوقف إ ...
- أوستن: لا مؤشرات على أن حماس تخطط لمهاجمة قوات أمريكية في غ ...
- الشرطة تفض اعتصاما مؤيدا للفلسطينيين بجامعة في باريس.. والحك ...
- احتفالية في روسيا الاتحادية بالذكرى التسعين لتأسيس الحزب
- دراسة ألمانية: الأثرياء يعيشون حياة أطول !
- إسرائيل ودول الوساطة بانتظار رد حماس على مقترح الهدنة المصري ...
- منح جائزة DW لحرية الرأي والتعبير لأرملة المعارض الروسي نافا ...
- بايدن يعين مستشارا جديدا لمعالجة مستويات الهجرة
- دعما لغزة.. اتساع رقعة الاحتجاجات الطلابية في الجامعات العال ...
- السويد.. وضع أطلس شامل للتطور الوراثي المبكر للدماغ


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى محمد غريب - ما بين الحرب والإحتلال وبين التحرير ما بين التطرف وقيام الحكومة الإنتقالية.