أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى محمد غريب - هكذا التهميش وإلا فلا انهم أول من يحتقرون كلابهم اللاحسة المطيعة !














المزيد.....

هكذا التهميش وإلا فلا انهم أول من يحتقرون كلابهم اللاحسة المطيعة !


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 514 - 2003 / 6 / 10 - 20:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                            
 

هكذا بدأت المسرحية بتلاوينها وحبكتها وومثليها الذين كانوا يعتقدون انهم شعبين لمجرد ظهورهم تتهافت عليهم الجماهير لكي ترفعهم إلى السماء..

هكذا بدأت الحالة، مظاهر القوة والحراس المدججين بالسلاح، وعودة الشعار العار والشنار ( بالروح بالدم ) الذ كان قد اخترعوه للقائد الفذ والأسطورة صدام حسين ، وقدموه بعد ذلك بالإستعارة لبعض من كان يستخف ويتعفف عليه فقبله راضياً مرضياً سعيداً مبتهجاً بالسلطة والقوة الجديدتين.

فكانت الحفلات التهريجية والمقابلات التلفزيونية والخطب الرنانة والعنجهيات والعنتريات تتقدم بينما كان الشعب يعاني من الحرامية والإنفلات الأمني وفلول النظام البائد ومخابراته وأمنه الذين يختفوت في الظلام ويتحركون في النهار بأسماء جديدة ويدخلون بوجوه أخرى ليزاودوا على الشرفاء الذين ضحوا وقدموا التضحيات الجليلة من أجل وطنهم وشعبهم.

لم تمر إلا فترة قصيرة حتى كشف الحجاب وبان " المستخبي " وظهرت الحقيقة كشمس تموز ساطعة قوية حرقت الأنفس المريضة قبل الوجوه.. أن البعض من هؤلاء أدرك ولو مؤخراً.. أنهم لايملكون الرصيد الجماهيري الذي طبلوا عليه واعتقدوا جازمين انه سيوصلهم للكراسي في قمة السلطة، وأدرك البعض ايضاً بعد انفضاض المظاهرات والتجمعات بالمناسبات الدينية وغيرها أن ذلك كان احتجاجاً على اساليب النظام الدكتاتوري القمعية ضد طقوسهم وتقاليدهم التي منعها بقوة الإرهاب والقتل والبطش والتدمير وهي ستستمر بهم أو بدونهم وليس تأييداً مطلقاً لهم، لأن هذه الجماهير كانت من آطيافٍ فكرية وآيديولوجية مختلفة يجمعها الإيمان الديني والولاء لهذه المناسات التي كانت ممنوعة بقانون الدكتاتورية.

لقد ولى ذلك الإعتقاد الذي كنا قد اشرنا إليه كما أشار إليه العديد من العراقيين الوطنيين، عدم الوثوق بالوعود الأمريكية أو الإنكليزية ولا موجب للبقاء تحت خيمتهم لأنهم سيحتقرون أول من يحتقرون كلابهم اللاحسة المطيعة، وسوف لن يقبلوا ولن يرضخوا للقبول بهم حكاماً جدداً مطلقين على العراق.

ان بول بريمر الحاكم المطلق على العراق كان محقاً عندما قال لجماعة السبعة  انهم " لا يمثلون البلد كله " لأن هؤلاء ومع شديد الأسف اعتقدوا بالكذبة التي انطلت على أنفسهم بواسطة أنفسهم، وانكروا حق وحقوق الآخرين الذين قدموا للعراق أضعاف ما قدموه من تضحيات، ومن أجل مكاسب وقتية وذاتية لكي لا يثيروا حساسية الأمريكان بالإضافة الى مرض الحساسية عندهم.. وإلا لو لم يتجاوزوا وهم يعرفون تجاوزهم، بإستثاء قوى وطنية لها ثوابت حقيقة تجاه الوطن والشعب وفي مقدمتهم الحزب الشيوعي العراقي وحزب الدعوة وأحزاب ومنظمات وشخصيات ديمقراطية وطنية، لكانوا  أقوى وأصبح من الصعب زحزهتهم وتهميشهم كما فعل بول بريمر بهم حين صنفهم على معارضة الخارج وهو يعرف أن العديد من التظيمات السرية حتى لو كانت ضعيفة كانت تعمل داخل الوطن وضد نظام القتلة.

لو سمعوا لمن نصحوهم بعدم اللهاث وراء الوعود التي ستغيبهم أول ما تغيب لكان الوضع أقوى وأحسن ألف مرة من الآن.. ولكن سبق " السيف العدل "

هكذا أصبحت الحالة وتبخرت الآمال والطموحات للوصول للجاه والسلطان وبقت فقط المقرات غير الثابتة تضم الهياكل حتى السلاح للدفاع عنها غير مسموح ..

لقد صدق ذلك العائد من المنفى من خلال البنتاغون عندما قال " لقد همشّنا وأذللنا، جئنا إلى هنا للمساعدة بجعل الوضع أحسن والآن يبدو كأن أحداً لا يريدنا "

أتمنى أن تكون كلماته اليائسة وآماله التي ذهبت أدراج الرياح عبرة لأولئك الذين عادوا طمعاً في الجاه والسلطان..

الدواء لعلاج التصرف الأمريكي بالسيطرة على كل شيء والتحكم في كل شاردة وواردة لا يمكن ايقافه إلا بالعودة لروح المسؤولية تجاه الوطن والشعب والتكاتف والوحدة في القرار وعدم المخاتلة والتآمر خلف الكواليس.. وعدم تجاوز الآخرين خوفاً من زعل الأمريكان وعدم موافقتهم على بعض القوى الوطنية الحقيقية. فالذي يستطيع أن يفتح مقراً له في مدين "حديثة،  وزاخو " وفي أقصى الجنوب العراقي ليس بالقليل..

 ولن يصح إلا الصحيح.. وسترون !

 



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بول بريمر .. وعود، وإلغاء، ووعود عديد من - البروفات - لمسرحي ...
- هل الدولة الدينية حلاً لمشاكل جميع العراقيين والعراق ؟
- أين كنتم يا أيها البرلمانيون من ضحايانا ؟ نصيحة للذين يتراشق ...
- للأطْفَــــــــالِ أُغَنِي
- ما الفرق بين زيارة وزيارة ؟ زيارة بلير للبصرة وزيارة جي جارن ...
- حنين إلى المـــــــدّ
- العلة أصبحت ليس في المواقف فحسب وإنما في...!
- إنَهم جَاءُوا إلَينا دَيْدَبَاء... !
- البارحة كان الشيخ الفرطوسي واليوم الشيخ العبادي
- كَرَهْتُ أنْ يُبْطئ عَليكَ خَبِرِي
- الثقافة والوعي عند الإنسان
- مغامرة الحلم في اليقضة
- فسيفساء المقابر
- فسيفساء فكرية
- الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية - الجزء الرابع - ال ...
- مهزلة زبيبة والملك وجمال الغيطاني والحديث عن الماضي اليساري
- انتخبوا محمد الفرطوسي رئيساً جديداً للعراق!! - شر البلية ما ...
- الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية - الجزء الثالث - ال ...
- ألا تتقيؤن الشعار العار.. - بالروح بالدم - ؟!
- الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية تاريخ ونضالات وآفاق ...


المزيد.....




- سامح شكري يبحث مع نظيره الإيراني حل المسائل العالقة بشأن تطب ...
- بعد تلويح قطر بإغلاق مكتبها.. تشكيك بدور -حماس الدوحة- وحديث ...
- هل -فشلت- شركة تسلا على نحو غير متوقع؟
- في إطار مراجعة دورها - هل تغلق قطر مكتب حماس في الدوحة؟
- واشنطن تبحث عن نفوذها الضائع في ليبيا
- غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مبنيين في مستوطنة شتولا شما ...
- مصر.. بيان من وزارة الصحة حول الإصابة بالجلطات بسبب -أسترازي ...
- فوز عمدة لندن صادق خان بولاية ثالثة
- الأرثوذكس الشرقيون يحتفلون بمراسم -النار المقدسة- في القدس ( ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى محمد غريب - هكذا التهميش وإلا فلا انهم أول من يحتقرون كلابهم اللاحسة المطيعة !