رمضان طاعة، عطاء وليس هوليوو الطعام الباذخ

حسين علي محمود

الحوار المتمدن-العدد: 7911 - 2024 / 3 / 9 - 23:36
المحور: المجتمع المدني
    

نحن على مشارف شهر رمضان الفضيل نتمنى من البعض ان لا ترهقوا أنفسكم وصفحاتكم بتصوير سفر الطعام الفاخر وتذكروا أن هناك فقراء، وأن رمضان شهر العبادة والعطاء والابتعاد عن الملذات ولكي نحس بجوع الفقراء ونبسط لهم ايدينا بفعل الخيرات والاكثار من الطاعات ويعطى الفقراء من اموال الاغنياء وليس عرض الموائد واقتناء مالذ وطاب، فهناك أناس لا يأكلون الا خبز فقط وآخرون لا يجدون كسرة خبز يابسة، فما بالكم عندما تعرضون امامهم هذه الاطعمة تجعلهم يتحسرون على انفسهم وهذا لايجوز بالدين والاخلاق والانسانية ومن باب ألتأخي بين المسلمين.

يحثنا الدين الاسلامي دائما على عدم الإسراف بشكل عام وخصوصا في شهر رمضان المبارك يقول الله عز وجل في كتابه الكريم { يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} ﴿٣١ الأعراف﴾

ان نشر صور الطعام في رمضان فعل مشين وهوساً داخلياً ومرضاً نفسياً يتمحور حول التباهي وحب الظهور رياءً، لعدم أخذ بعين الاعتبار ومراعاة مشاعر الفقراء والمحرومين ممن يشكون العوز والفاقة فهذا من أكبر صور النفاق الاجتماعي، فبدلاً من تصوير مشاهد سينمائية لسفر الطعام الباذخ، اطعام الفقراء والمتعففين أوجب وأأجر عند الله وللاسف عندما ينتهون من موائدهم الباذخة، يكون مصير الكثير من الأطعمة في سلة القمامة.
* رمضان عطاء وليس رياء

#حسين_علي_محمود (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات