أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و الجمهورية الريفية















المزيد.....

الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و الجمهورية الريفية


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 7910 - 2024 / 3 / 8 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد اختلط الامر عند الناس وبما فيهم المهتمين بالجمهوريتين ( ريفيين ) ، او المهتمين بالجمهورية الصحراوية ، والآن اضحوا مهتمين بالجمهورية الثانية باسم الجمهورية الريفية . ان أكثرية هؤلاء يجهلون أسباب نزاع الصحراء الغربية ، كما يجهلون جمهورية الريف . ذلك ان الأسباب التي دفعت بهؤلاء الى هذا الجهل ، خاصة بالنسبة للجمهورية الصحراوية ، ان مواقفهم ، وقد نعتبرها مجرد مواقف ، تعود الى مشاكلهم مع النظام المغربي ، وهذه العينة قليلة العدد ، فحسب رؤيتهم ، ان معارضة أطروحة مغربية الصحراء ، مرده مشاكلهم مع النظام . فالمواقف هي نكاية في النظام ، ولا علاقة لها بأسباب نزاع الصحراء الغربية ، التي تبقى أسبابها مجهولة ، لأنه ليس من اليسير الإحاطة بالأسباب ، خاصة من جانبها التاريخي والابستمولوجي ، لمجرد معارضة النظام . وباستثناء هذه الجماعة التي تعارض أطروحة مغربية بسبب المشاكل مع النظام ، وهي قليلة جدا ، تصدرها اشخاص باسم المعارضة للنظام بإسبانية ، هناك جماعات أخرى تجهل الجهل التام تاريخ صراع الصحراء الغربية ، فترفع بمناسبة او غير مناسبة شعار تقرير المصير ، وتظهر على مستوى " اليوتوب " You tube ، كجمهوريين ينادون بالجمهورية المغربية ، وينادون بالجمهورية الصحراوية ، سيما حين يعتبر الجميع ان تأييد ودعم الجمهورية الصحراوية ، هي باب اسقاط النظام .. فالفرق بين المجموعتين ، هي فرق في الأسباب التي جعلت البعض يدعو الى الجمهورية الصحراوية ، كما التف الجميع ، أي بما فيهم جماعات أخرى يناصرون ويؤيدون جمهورية الريف ، فقط لأنها معارضة للنظام المزاجي البوليسي المخزني . والسؤال هنا موجه للعقلاء ، وليس موجها لهذه الجماعات ، منذ متى كانت معارضة النظام تمر على حساب وحدة المغرب ووحدة الشعب المغربي ؟ . أي هل أصبحت معارضة النظام ، معارضة أطروحة مغربية الصحراء ، واضيف الى هذه المعارضة اليوم جمهورية الريف ..
ان القول بالجمهورية الصحراوية ، ليس هو نفس القول بجمهورية الريف .. فعند اختلاط الفهم بين الجمهوريتين ، يصبح الجميع رهينا بمعارضة النظام ، اكثر من معرفته بالقضية الصحراوية وبالقضية الريفية . ولو لم تكن الجزائر هي من يقف وراء شعارات الجمهورية الصحراوية ، وشعارات جمهورية الريف ، ما وجد من يدافع عن الجمهوريتين معا ، ويتبناهما كخيار ديمقراطي ، يفند ديمقراطية النظام المغربي ... اذن هل المشكلة الصحراوية التي أصبحت تشترك مع جمهورية الريف في الثورة على النظام ، تنطلقان من نفس الأسباب ، وان الجمهورية الريفية النسخة في الثورية عن الجمهورية العربية الصحراوية ، هما جمهوريتان تشتبهان في الانطلاقة ، وتشتبهان في المشروع الأيديولوجي العام ، الذي يبحث عن الاستقلال عن المغرب ، وفي نفس الوقت تسهيل الطريق للشعب المغربي ، ليبني النظام الجمهورية بدل النظام المخزني ؟
بغض النظر عن الارتسامات العامة والخاصة ، المحاطة بالجمهوريتين ، فان اصل الالتقاء بينهما ، وفي تأسيسهما تبقى الجزائر التي أنشأت الجمهورية الصحراوية في سنة 1976 ، كفرض امر واقع امام دخول جيش النظام الى الساقية الحمراء ، ودخول الجيش الموريتاني الى وادي الذهب ، ثم خروج موريتانية من وادي الذهب ، الذي انتقل الى النظام المغربي ، وبقاء " الگويرة " بيد الموريتان رغم انتقال وادي الذهب الى جيش النظام المغربي . فمن أسس الجمهورية الصحراوية في سنة 1976 ؟ . كانت الجزائر ، وطبعا اليوم فان نفس الجزائر وفي صمت القبور ، تنشأ الجمهورية الريفية . واذا كان خلق الجمهورية الصحراوية مفهوما ، بسبب اقتسام الصحراء بين النظامين المغربي والموريتاني ، ومع بقاء ثلث الصحراء خارج نفود النظام المغربي ، ونفود النظام الموريتان ، وبقاء " الگويرة " تحت نفود النظام الموريتاني ، فان الإعلان عن تأسيس الجمهورية الريفية ، ومن قلب الجزائر التي لا تزال صامتة ، هو مشروع خطير ، سيهدد جغرافية الجزائر بالجمهورية القبايلية ، واعتماد ( الماك ) كحركة تحرير . فالخطورة في موقف الاتحاد الأوروبي الذي ينتظر معطيات ، رغم انهم وفي قرارة نفسهم يؤيدون الجمهورية الريفية ، خاصة فرنسا التي بالتأكيد لها دخل فيما ما وقع ، انتقاما في الملك محمد السادس ، من البرنامج الصهيوني Pegasus ، ومن فضيحة Moroccon Gate ، ففرنسا وسويسرا .. تشتركان في الحفاظ على الجمهورية القبايلية ، وتضمين الغطاء ( للماك ) ، وكندا سبق وان دعت الى الاعتراف بجمهورية القبايل ... فالخطر على الجزائر بمشروع القبايل ، اكثر من الخطر على جمهورية الريف التي تم انشاءها في الجزائر العاصمة ، ودائما في صمت مطبق ، وكأن الجزائر التي أنشأت جمهورية الريف ، تجهل كل الجهل شيء يسمى بجمهورية الريف ..
اذن هل ينطبق مشروع إقرار جمهورية الريف ، بالجمهورية العربية الصحراوية ؟
اعتقد ، وهنا مصدر خطر جمهورية الريف ، مثل خطر جمهورية القبايل ، ان الجمهوريتين معا ، يمتحان من النزعة الاثنية ، المعادية للاثنية العربية ، وهنا تظهر خطورة الجمهورية الريفية ، وخطر جمهورية القبايل ، على النظام الجزائري المهدد بالاثنية القبايلية ، وهنا يظهر الفرق الشاسع بين هذه الاثنيات العرقية ، والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية . ونحن يهمنا من العنوان هذا تعريف الجبهة ب " العربية " المنسجمة مع النظام الجزائري ، الذي ينتصر لكل ما هو عربي ، ولا ينتصر الى الاثنيات العرقية التي تدعو الى الاستقلال .
ولنا ان نطرح السؤال : كيف للنظام الجزائري ان ينتصر ويقف وراء جمهورية الريف المعادية للقومية العربية ؟ . وهو الذي يقف وراء شيوع الجمهورية القبايلية ، التي تدعو الى الاستقلال عن الجزائر الدولة ؟
الم يخاطر النظام الجزائري بوحدة الجزائر لحساب منظمات سياسية شوفينية وعنصرية ، تعادي انتماء الجزائر الى العروبة ، ومناصرة القضايا القومية بدرجة أولى ؟ .
فإذا كانت الجزائر مهددة في وحدتها من قبل ( الماك ) ومن قبل جمهورية القبايل العنصرية ، فكيف تلعب بالنار وهي تقف وراء انشاء وتأسيس جمهورية الريف العنصرية ؟
فهل حزب الريف الوطني ، والتأكيد على شعار الوطنية / وطني ، تعرية للمشروع العنصري الذي ينتصر الى الريف والى ( الريفيين ) ، ويمقت كل ما هو عربي كما ظهر في حراك الريف مؤخرا ؟ . وكان من الأسباب التي حكمت بفشل مشروع الريف العنصري ، عندما عزل نفسه عن الشعب المغربي ، وعن المغربي الامتداد الطبيعي للحراك الريفي ، لو تم توجيهه التوجيه الصائب ، بدل اللعب بشعارات كانت سبب فشل مشروع الريف الانفصالي .. وقد ترجمت هذه الخيانة بعدد الرايات الريفية بالملايين ، وبرايات العنصري Jacques Benêt التي اصدر الراية المسمات براية البرابرة ، وشعارها " الفرشيط " و " المَدْرة " في سنة 1972 من الجزائر العاصمة ..
اذن كيف للنظام الجزائري المهدد من قبل الغرب ، ان يسمح بما منعه في الجزائر ، من انشاء جمهورية الريف ، المرادفة لجمهورية القبايل من الجزائر العاصمة ؟
وهنا كيف " للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب " ، ان تصفق لجمهورية الريف عدوتها الاثنية ، خاصة الشعارات ضد الجبهة من قبل زعماء الريف المتصهين ، اثناء حراك الريف الذي انتهى عنصريا كما ابتدأ عنصريا ، وكانت النتيجة مراكمة الفشل ، بعزل الشعب المغربي من المشاركة في حراك ( ملحمة ) الريف الذي كان يعبر عن استقلال الجمهورية الريفية ؟
ان العلاقة بين قضية الصحراء الغربية ، وبين جمهورية الريف العنصرية ، شاسعة ، بل انهما التضادان ، الذي في بقاءاهما زوال الاخرى . فهل سنجد انفسنا يوما ، امام متنطعين باسم الاستقلال ، وباسم تقرير المصير في الريف ، وكأن المصير المحتوم هو استقلال الريف ، الذي لا علاقة له بقضية الصحراء الغربية . فهل قدرنا ان نجد الخيانة من بين ابناءنا ، الذين يخدمون مخططات تجزء المجزأ ، وتقسم المقسم ، باسم الدفاع عن حقوق الانسان ، وباسم الدفاع عن تقرير المصير كما هو وارد في الميثاق الاممي لسنة 1948 ؟
أولا ، وعند التأكيد على الاعتراف بالجمهورية الريفية ، تكون الجزائر قد كررت الاعتراف بالجمهورية الصحراوية ، وتكون الجزائر من ثم في تناقض مع جمهورية القبايل نسخة طبق للأصل للجمهورية الريفية ، ويكون اختلاط الفهم بين الجمهورية الريفية وبين الجمهورية الصحراوية ، قد اخلط الفهم بين الجمهورية الصحراوية وبين الجمهورية القبايلية ، والجمهورية الريفية التي تبقى مثل جمهورية القبايل دولة عنصرية .
لكن رغم الشحن ، فالجزائر التي تسرعت في هذه القضية ، الجمهورية الريفية ، قد فشلت في تحديد السقف القانوني لجمهورية الريف ، لأنه كيف للجزائر ان تصمت بعد هذا التأسيس المرفوض من قبل الطبيعة ؟
ان الجمهورية الصحراوية ، ليست هي جمهورية الريف ، وليست هي جمهورية القبايل ، لأنه من الظاهر ، تكون الجمهورية الصحراوية قد ايدت جمهورية الريف العنصرية ، وتعارض جمهورية القبايل التي ستتلقى الدعم والمساندة من قبل الجمهورية الريفية . فموقف الجمهورية الصحراوية هو موقف غريب ، ويورط الجمهورية الصحراوية عند الجمع بين الجمهورية الريفية والجمهورية القبايلية ..
ان هذا التناقض الصارخ في العلاقة بين الجمهورية الريفية ، والجمهورية القبايلية ، والجمهورية الصحراوية ، ترجمته مواقف الاتحاد الأوروبي ، التي تناصر جمهورية القبايل الجزائرية ، خاصة فرنسا وسويسرا التي تحتضن " الماك " ، وتحتضن جمهورية القبايل ، وكندا التي سبق ان دعت الى الاعتراف بالجمهورية القبايلية . والجمهورية الريفية التي تحظى بدعم الاتحاد الأوروبي ، دعما من تحت الستار . فالوضع العام للاتحاد الأوروبي ، رغم التزامه الصمت من الإعلان عن الجمهورية الريفية ، بالجزائر العاصمة ، يكون قد استغل هذا الحدث العقيم ، في ممارسات الضغوط على الرباط ، مثل الضغوط التي تمارس على النظام الجزائري .
ولنا لقاء يوم 31 مارس لتحديد الموقف الأوروبي ، من نزاع الصحراء الغربية ، أي تحديد موقف الاتحاد اما مع مغربية الصحراء ، واما عدم الاعتراف بها ، والتطرف في التشبث بالمشروعية الدولية . ان القرارات التي تتخذها Bruxelles أصبح يستعمل القضاء في حسمها . وتشبث الاتحاد الأوروبي بالقرارات القضاء ، يبق سلاحا يضفي الطابع الأوربي على نزاع الصحراء ، ومن ثم فقرار محكمة العدل الأوروبية في نهاية شهر مارس الجاري ، سيكون اكثر من خطير ، في ترتيب نتائج قانونية على مشروع القرار ، الذي وحده يشرعن جنسية الصحراء ، هل هي مغربية ، ام هي ليست كذلك .. وحتى لا نفاجئ بالقرار المقبل ، فمحكمة العدل الاوربية ، ستزكي من خلال القرار المنتظر ، موقف الاتحاد من صراع الصحراء الغربية .. والنظام المغربي سيجد نفسه مرهونا بقرار محكمة العدل الأوربية ، وبقرار الاتحاد الأوروبي من النزاع الذي ينتصر الى جانب المشروعية الدولية .
فهل قضية الجمهورية الريفية سبق وان عالجتها محكمة من المحاكم الأوروبية ، او عالجتها محكمة العدل الدولية كالقرار الصادر في 16 أكتوبر 1975 ، الذي ركز على خيار وحل الاستفتاء وتقرير المصير ؟
بل كيف نزاوج بين الجمهورية الصحراوية ، وبين جمهورية الريف ، عندما عالجت القضية الصحراوية ، من قبل الأمم المتحدة ، خاصة معالجة القضية ضمن اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار ، وعالجها مجلس الامن بقراراته منذ سنة 1975 ؟
فهل سبق لمحكمة من المحاكم الدولية ، محكمة العدل الأوروبية ، ومحكمة العدل الدولية ، ان ناقشت وعالجت قضية الجمهورية الريفية ، مثل معالجة قضية الصحراء الغربية من قبل المؤسسات الدولية ، مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة ..
بل هل سبق للجمهورية الريفية ، ان استقبلت كدولة او كحزب وطني ، من قبل الاتحاد الأوربي ، ورفعت رايتها عاليا في سماء Bruxelles ، وحضي إبراهيم غالي باستقبال الرؤساء الافارقة والاوروبيين ، ومن قبل رؤساء كثر من افريقيا ومن أمريكا اللاتينية ؟
الجمهورية الريفية التي سقطت قبل مخاض الولادة ، واعترفت بها الجزائر التي التزمت الصمت ، وكأنها تكون قد ادركت حجم الخطأ وحجم الغلطة السياسية التي تكون قد ارتكبتها عندما أسست جمهورية الريف بالجزائر العاصمة ، دون تدخل من قبل قصر المرادية ، الذي سيصبح الجمهورية القبايلية ، مشرعة على عدة جوانب ، ستلحق الأذى بالجزائر ، قبل الحاق أدى جمهورية المغرب وبالنظام السلطاني ..
وهنا من حقنا ان نسئل . هل الجمهورية الريفية التي أسسها الحزب الوطني الريفي ، لا تعني فهم الريفيين لجمهورية الريف كما حددتها حركة 18 شتنبر الانفصالية ، ام ان الحزب الوطني الريفي ، على اختلاف بين مع حركة 18 شتنبر ، ويكون هذا الاختلاف ، تسجيلا لاختلافات بين الريفيين انفسهم ، وهو ما ظهر جليا في المسيرات المتنوعة بشوارع أوربة الغربية ، بين متشدد وبين غير متشدد ، والجميع يختلف حول طبيعة الجمهورية الريفية ، ويختلف حول أسلوب النضال الواجب ، ويفترق الى النضال باستعمال المقاومة ، وبين النضال باسم ثورة محمد بين عبدالكريم الخطابي .. التي تؤيدها جماعات ، وتعترضها أخرى .. فهل الحزب الوطني الذي ظهر إعلاميا ، وفاجأ البوليس السياسي المغربي ، الذي استقى خبر الحزب الوطني ، وخبر الجمهورية الريفية من صفحة سعيد الوجاني الفيسبوكية ، التي عوضها نفس البوليس بصفحة ( موبايل ) لإقبار عدد القراء لدراساتي ، ولإخفاء المعلومات الشخصية التي تخصني ..
وهنا سؤال نود طرحه ، بالنسبة للجمهورية الريفية ، والجمهورية الصحراوية . هل سبق لنشطاء الريف ، ان خاضوا حربا كجهة البوليساريو منذ سنة 1975 ، وسقط موتى ، وسقط الكثيرون من الجيش الملكي في الاسر ؟
وهل سبق للجمهورية الريفية ان وقعت اتفاقا مثل اتفاق 1991 الذي وضع حدا لحالة الحرب ضروس دامت ستة عشر سنة ؟
بل هل من دول تعترف بالجمهورية الريفية العنصرية ، مثلما تعترف " بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب " ، وتعترف بالجمهورية العربية الصحراوية ، كما اعترف بها النظام المزاجي ، واعترف بالحدود الموروثة عن الاستعمار ، ونشر اعترافه بالاستقلال في الجريدة الرسمية عدد 6539 يناير 2017 ؟
فما هو المركز القانوني لجمهورية الريف التي انشأتها الجزائر بالجزائر العاصمة ؟ . وما ذا يعني سكوت النظام الجزائري عن هذا الإخراج ، الذي يفتقر الى الرشد السياسي ، والاتزان والمحسوبية ؟
ان الجمهورية العربية الصحراوية تحظى باعتراف العديد من دول العالم . والبلاد التي لا تعترف بالجمهورية الصحراوية ، تعترف " بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب " . فالعديد من الدول . بل كل دول الاتحاد الأوروبي تعترف بالجبهة كحركة تحرير ، ولهذا لها مكاتب في العواصم الأوروبية ، وبمختلف دول الاتحاد . بل ان الولايات المتحدة الامريكية ، تعترف بالجبهة كحركة تحرير ، لها مكاتب بواشنطن . والأمم المتحدة بدورها تعترف بالجبهة كحركة تحرير وكفاح مسلح ، ولها مكتب دبلوماسي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك New-York ، بل ان دول الاتحاد الأوروبي ، وواشنطن ، والأمم المتحدة ، يرفضون الاعتراف بالجبهة الشعبية كمنظمة إرهابية ، التي فشل البوليس السياسي DGST التسويق لها ..
بل هناك الاعمال جارية على قدم وساق ، لإنشاء تحالف وليس بحلف ، جغرافي سيتكون من الجزائر التي تشتغل على هذا المشروع منذ مدة ، وتونس الذي ذهبت بعيدا على تعاملها مع الجمهورية الصحراوية ، وليس مع جبهة البوليساريو التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي ، وتعتبرها واشنطن ، والأمم المتحدة التي تبحث النزاع ضمن اللجنة الرابعة للاستعمار ، بل واعترفت عند دخول الجيش المغربي إقليم وادي الذهب ، برسمية المنظمة ، عندما أصدرت القرار 34/37 الذي يعتبر جبهة البوليساريو بمثابة الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي . هذا دون ان ننسى ان الاتحاد المقبل سيضم موريتانيا ، وليبيا ، والجمهورية الصحراوية ... ومن دون انضمام النظام المغربي ..
فاين جمهورية الريف من هذا الرصيد الذي تفتخر به جبهة البوليساريو ، طيلة سبعة وأربعين سنة من الصراع ؟
ان خرجت النظام الجزائري بهذا المخلوق ، لن يصل ابدا الى مستوى جبهة البوليساريو ، لذلك فرغم ان النظام الجزائري انشأ جمهورية الريف ، لكن التزامه الصمت ، دليل ساطع انه تصرف مضطرا وملزما ، وقد يكون تشجيع بعض الدول الأوروبية ، التي وصلت علاقاتها الى الحضيض مع النظام المغربي ، وراء تشجيع حركة الريف الانفصالية ، وبالضبط فرنسا . لكن هل يجهل النظام الجزائري من يحتضن " الماك " ، ويحتضن جمهورية القبايل .. والتي لا تختلف عن جمهورية الريف .. فالتزام النظام الجزائري الصمت من جمهورية الريف التي أسسها بالعاصمة الجزائرية ، دليل على مستوى النظام الجزائري ، ودليل على المشاريع التي تصنع من ورق ، ويكون صمت الجزائر من اعلان نشأة الجمهورية الريفية ، تصرف غير مسؤول ، حتى اذا طرحت بعض الأسئلة عن جمهورية الريف ، ينكر النظام الذي أسس الجمهورية بالجزائر العاصمة وجودها ..



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاساطير الإعلامية الحديثة
- سيرْ تْضِيمْ ، وسير حتّى ..
- ماذا يحضر من مخططات ومشاريع للنظام المغربي ؟
- هل تدعم فرنسا واسبانيا حل الحكم الذاتي في نزاع الصحراء المغر ...
- برنامج حركة 3 مارس / إحدى وخمسين سنة مرت على ثورة فشلت من يو ...
- الثورة المغربية . يوم ثار الثوار المغارية
- الملك محمد السادس الغائب
- ثمانية وأربعين سنة مرت على انشاء الجمهورية العربية الصحراوية ...
- هل تبخر والى الابد ، مشروع الدويْلة الفلسطينية المنزوعة السل ...
- نزاع الصحراء الغربية بين الجمهورية الموريتانية والنظام المزا ...
- نزاع الصحراء الغربية والقضاء الأوروبي
- الخطاب الأيديولوجي السياسي
- جمهورية دبلن ايرلندة تستقبل الجمهورية العربية الصحراوية
- عندما خرج الشعب يتظاهر من اجل كرامته وحقوقه وبالدولة الديمقر ...
- الكتلة التاريخية الجماهيرية ، قنطرة الوصول لبناء الدولة الدي ...
- اشكال القهر والحكم في النظام السياسي العربي
- المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ، السيد - ستيفان د ...
- اعوجاج في نزاع الصحراء الغربية
- الملك ودعوة إرحل
- هل ستندلع حرب أمريكية إسرائيلية مع الجمهورية الإيرانية


المزيد.....




- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعتقل 4 مواطنين و9 إثيوب ...
- اجتياح إسرائيل لرفح قد يكون -خدعة- أو مقدمة لحرب مدمرة
- بسبب استدعاء الشرطة.. مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للت ...
- روسيا تستهدف منشآت للطاقة في أوكرانيا
- الفصائل العراقية تستهدف موقعا في حيفا
- زاخاروفا: تصريحات المندوبة الأمريكية بأن روسيا والصين تعارضا ...
- سوناك: لندن ستواصل دعمها العسكري لكييف حتى عام 2030
- -حزب الله-: مسيّراتنا الانقضاضية تصل إلى -حيث تريد المقاومة- ...
- الخارجية الروسية: موسكو تراقب عن كثب كل مناورات الناتو وتعتب ...
- -مقتل العشرات- .. القسام تنشر فيديو لأسرى إسرائيليين يطالبون ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و الجمهورية الريفية