أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - فضحهم بوشنل برسالته














المزيد.....

فضحهم بوشنل برسالته


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7904 - 2024 / 3 / 2 - 09:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


عثر المحققون على رسالة نصية أرسلها بوشنل إلى صديقه ليلة انتحاره. جاء فيها: (آمل أن تفهم. . أنا أحبك. لكني أشعر أنني سأفتقدك). .
وصرح صديق آخر لصحيفة نيويورك بوست. أن بوشنل تحدث معه عبر الهاتف قبل انتحاره. قال له: (إنه حصل على معلومات أمنية خطيرة لها علاقة بغزة وأنه منزعج مما يجري هناك). وقال ايضاً: (انه أخبرني بوجود قوات أمريكية داخل احياء غزة، تشارك في عمليات القتل والإبادة). وقال للصحيفة: هناك الكثير من الأشياء التي لا أعرفها، لكن يمكنني أن أخبركم أن نبرة صوته كانت تحمل شيئاً يخبرني أنه كان متذمراً ومنزعجاً. .
في حين تزعم الولايات المتحدة ان لديها قوات خاصة في إسرائيل مكلفة بمهمة تحديد هوية الرهائن الأمريكيين، بينما أكد بايدن في خطاباته: أنه لن يكون هناك جنود أمريكيون في غزة، لكن بايدن نفسه كان كاذبا ومنحازا ومشاركا في الجريمة. .
قبل ساعات من إشعال النار في نفسه، نشر بوشنل على صفحته على فيسبوك: (لن أكون متواطئاً بعد الآن في جرائم الإبادة الجماعية. أنا على وشك المشاركة في عمل احتجاجي شديد). .
وأرسل بريداً إلكترونياً إلى هيئة الإذاعة البريطانية. جاء فيه : (أنوي اليوم المشاركة في عمل احتجاجي ضد جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني). .
كان بوشنل يشعر ويرى ان إسرائيل ترتكب مجازرها في غزة، وان تلك المجازر لا يمكن تحقيقها إلا بأموال الولايات المتحدة ومشاركتها، و أن هذه الكارثة الأخلاقية تجعل جميع الأميركيين متورطين فيها.
ويرى ان ما يحدث الآن في فلسطين ليس حرباً، بل هو تجرد من الإنسانية، وانتهاك صارخ لكل المحرمات، وتطهير عرقي لشعب مضطهد من اجل الاستيلاء على أرضه، وكان يدرك ان الشعب الفلسطيني يدافع عن نفسه وله الحق الكامل في الوقوف بوجه المحتل الغاصب. لم يجد بوشنل الكلمات ليعبر عن سخطه وألمه لمنظر المجازر المروعة المدعومة من بلاده، وهذا ما دفعه لاختيار طريقته في الاحتجاج والرفض من أجل إيقاف ما يحدث هناك. .
ظل بوشنال يكرر رسالته بصوت عال: (الحرية لفلسطين - الحرية لفلسطين) وهو مشتعل بالكامل. أنهى حياته ليبعث رسالته إلى العالم نيابة عن الرجال والنساء والأطفال الذين يواجهون الموت غصة بعد غصة على يد القوات العدوانية، التي لم تكن تدافع عن نفسها، وانما كانت تقوم بدورها العدواني منذ عام 1948. كان الراحل يرفض تحويل ضرائب الشعب الأمريكي لخدمة المجرمين والقتلة الذين سفكوا دماء الآلاف حتى الآن، فقتلوا حتى الآن 14000 طفلاً. فاختار بوشنل ان يظهر بهذه الصورة لكي يشعر العالم بتورط أمريكا في جرائم الابادة، وحتى تتحمل الشعوب الواعية مسؤولياتها في المطالبة بانتشال جثث المدفونين تحت الرماد. .
لم يمت بوشنال من أجل اسرائيل وانما من اجل الجياع والمستضعفين والمنكوبين. ففضح انحيازات واشنطن بحرق نفسه، و وصف معاناته بالضئيلة مقارنة بمأساة غزة، ثم ودع العالم بعبارة: (لن أكون متواطئاً في الإبادة الجماعية). .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنظمة منزوعة الأخلاق
- مجزرة الطحين: كمين ومكيدة مدبرة
- لا عذر لكم أمام الله
- البحث عن الكيبل الضوئي المقطوع
- المنجنيق أسرع من الطائرات
- المجاعة في الشمال والإنزال في الجنوب
- همجية حارس السفارة
- هبطت من آلجو فتلقفها البحر
- عصابة تحمل الرقم 8200
- كوابيس من نصيب العرب وحدهم
- ألدّ أعداء البشرية
- طارت المساعدات إلى نيروبي
- صفقة. أم صفعة. أم سقطة ؟
- ينصرنا الغريب ويقتلنا القريب
- تكررت جرائمها 53 مرة
- غواصات حوثية غير مأهولة
- ما الذي تغير في طبائع الإعدقاء ؟
- اسبيدس باللون الأحمر
- لا يريدونك ان تعرف الحقيقة
- لقاءات خارج مخيمات القبيلة


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - فضحهم بوشنل برسالته