أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - ما الذي تغير في طبائع الإعدقاء ؟














المزيد.....

ما الذي تغير في طبائع الإعدقاء ؟


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7896 - 2024 / 2 / 23 - 00:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم يتغير شيئاً حتى الآن في سيناريوهات التآمر (العربي - العربي). فالوجوه نفسها، والأدمغة المشفرة نفسها، والنوايا الدونية نفسها. والأبواق الإعلامية المزيفة نفسها، حتى البيانات والتصريحات والمناشدات الكاذبة والمنافقة ظلت كما هي منذ القرون الأولى، التي كانت فيها ديارنا ساحة لمعارك أجدادنا العرب المناذرة في العراق دفاعاً عن حدود الدولة الساسانية، ضد أجدادنا العرب الغساسنة في الشام الذين كانوا يذودون عن حياض الدولة البيزنطية. .
وظل الحال على ما هو عليه حتى في القرن الهجري الاول والى يومنا هذا، لكنه تحول فيما بعد إلى صراع بين الأخوة والأشقاء وابناء الأسرة الواحدة. ثم تحول بعد ذلك إلى صراع دموي بين الثوار والإنقلابيين وبين الرفاق المنشقين والمتمردين على احزابهم والمعارضين لتنظيماتهم السياسية. ثم تورط القادة العرب في مسلسل التآمر على انفسهم. لكنهم لم يتآمروا ضد إسرائيل، بل تخندق بعضهم معها في السر والعلن. وربما شهدت حرب الخليج الأولى والثانية منعطفا خطيرا في تحالفات العرب ضد بعضهم البعض، فقد جاء في تسجيل مسرب للزعيم المصري الراحل (حسني مبارك) يتحدث فيه عن دعمهم لتمويل الحرب ضد العراق، وذكر أنهم دفعوا لأمريكا المليارات النقدية المباشرة، ناهيك عن الشيكات والهداية غير المنظورة. وان الفقهاء المسلمين العرب هم الذين كانوا يلوون أعناق الآيات لتوظيفها في التحريض ضد العراق، حتى أباحوا قتل كل عراقي بصرف النظر عن دينه ومذهبة وعشيرته وطائفته. وهم الذين مولوا العصابات الداعشية ضد سوريا وليبيا والعراق، وكان فقهاؤهم يطلقون الفتاوى بالمواصفات والأبعاد التي تنسجم مع الأهداف المعادية لنا. .
اذكر (من نافلة القول) ان رجلا خليجيا قتل خمسة من الجنود العراقيين أثناء أداءهم صلاة الظهر، وكانوا من السنة والشيعة، فاستفتى عند احد المشايخ حول شرعية قتلهم، فقال له الشيخ: هل انت متأكد انهم من العراق ؟. قال له: نعم يا سماحة الشيخ. . فقال له الشيخ: اذهب لا بأس عليك لأن قتلهم حلال، ولك الاجر والثواب. ربما تأثر هذا الشيخ بقصيدة الشاعر البابلي الساخر (موفق محمد)، التي يقول في مطلعها: من رأى منكم عراقياً (أو سورياً أو ليبياً أو يمانياً) فليذبحه بيده، فإن لم يستطع فبمدفع هاون، وإن لم يستطع فبسيارة مفخخة وذلك أضعفُ الإيمان. .
اما الحرب الوحشية التي يشارك فيها بعض العرب الآن في الحصار على غزة، فهي حرب دينية أعلنها السيناتور الأمريكية ليندسي غراهام، واعلنها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مطار بن غوريون عندما قال: جئت لكي ألبي نداء واجبي الديني بصفتي يهوديا صهيونياً متعصباً. فمتى يتفهم المتغافلون العرب ؟. ومتى يدركوا خطورة الكوارث التي باتت تنتظرهم على الأبواب ؟. ومتى يفزعوا لنجدة أطفالنا وشبابنا الذين يتعرضون للقتل العنصري الممنهج ؟. . هذا سيموتريتش يضع خياراته الثلاثة امام سكان غزة: أما أن تغادروا وتنزحوا إلى غير رجعة. أو تعملوا خداماً وعبيداً لدينا. أو تذوقون الموت غصة بعد غصة. .
كلمة أخيرة: سوف تطالنا هذه الخيارات جميعاً. كلنا معرضون لهذه التهديدات ما لم نتلاحم ونتوحد ونقف وقفة رجل واحد في مواجهة المخططات المحدقة بنا. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسبيدس باللون الأحمر
- لا يريدونك ان تعرف الحقيقة
- لقاءات خارج مخيمات القبيلة
- مخيمات سيناء: بين التمويه والتنفيذ
- يطاردهم نتنياهو ويحتجزهم السيسي
- ما شاء الله: روابط أقوى من الفولاذ
- لا سامحك الله يا (سامح)
- خدمات الملك المطوبز
- دليلك الإنساني لاكتشاف الحقيقة
- ذبحوا الثور الأبيض بعلم القطيع
- كبوات في متوالية الفشل
- جائحة النفاق العربي
- مقلب إعلامي أودى بمستقبل أفيخاي
- السيسي: ودور المنقذ المتآمر
- معركة (عشان خاطر ربنا)
- وهل هذا وقت مواسمكم الترفيهية ؟
- شبهات حول رحلات السفينة PAN GG
- السفينة واحدة والأخبار متضاربة
- هكذا فضحهم آفي شلايم
- الإمارة العرجانية الوسطى


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - ما الذي تغير في طبائع الإعدقاء ؟