أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - جائحة النفاق العربي














المزيد.....

جائحة النفاق العربي


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7890 - 2024 / 2 / 17 - 00:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


ظهر النفاق واضحاً جلياً في ديار العرب وفي سلوكهم، حتى اضحى انتشاره وتعمقه في أيامنا هذه أشبه بجائحة فاضحة أصابت الغالبية العظمى منهم. فالمصريون والأردنيون يعلمون علم اليقين بتداعيات الحصار الذي فرضه السيسي وملك الأردن على القطاع لانهم على مرمى حجر منه، ويعلمون كيف قطع زعماؤهم الماء والكهرباء والغذاء، واغلقوا منافذهم ومعابرهم بوجه الجياع. ربما يقول قائل: ان الشعوب مغلوبة على أمرها، لكن حقيقة الأمر انها شعوب منافقة باستثناء القلة القليلة منهم. .
شعوب تصلى وتصوم وتحج وتعتمر وتبكي خشوعا وتضرعاً ثم تصفق للعملاء وتنتصر للمتواطئين، وتغض الطرف عن جرائم التجويع والقتل والترويع. شعوب لا تنصر مظلوماً، ولا ترد ظالماً. تمرح مع القطعان وتبيت في أحضان الشيطان، وترقص مع القرود والسعادين. .
اما اخطر أعراض هذه الجائحة فتتمثل بجوقة المطبلين والمزمرين الذين أعادوا إلى الأذهان ما كان يتشدق به شاعر البلاط المصري عام 965 م. بقوله:
ما شئتَ لا ما شاءتِ الأقدارُ
فاحكُمْ فأنتَ الواحد القهّارُ
وكأنّما أنتَ النبيُّ محمّدٌ
وكأنّما أنصاركَ الانصارُ
فما تردده قنواتهم هذه الايام أشد عهرا ونفاقا مما كان يتغنى ذلك الشاعر الكذاب. .
انظروا كيف يتحدث الإعلام المصري الآن عن جهاد السيسي وضراوته في مواجهة نتنياهو، في الوقت الذي يعلم سكان كوكب الأرض كلهم ان السيسي يشترك مع الصهاينة في تنفيذ مخططاتهم التوسعية والعدوانية في المنطقة، ويعلمون انه الداعم الأقوى لكتلة الليكود، وهو الذي يشدد الحصار على اهلنا في غزة ويمعن في ابتزازهم وتعذيبهم ويمارس ضدهم ابشع أساليب الضغط، لكنه اصبح اشهر أبطال منصات التواصل في كتابات الداعمين له. .
خرجت الجماهير الكروية عن بكرة أبيها في الأردن لاستقبال فريقهم الكروي، بينما كانت الراجمات الصهيونية تصب حممها فوق رؤوس المحاصرين في رفح على بعد بضعة أمتار منهم. .
توغل الاسرائيليون الآن بكل وحشية بين خيام النازحين إلى رفح، وفعلوا الأفاعيل أمام انظار الجيش المصري، وعلى مرأى ومسمع العرب. فلم تهتز شواربهم، ولم تنعقد قمتهم، ولم نسمع أصوات خطبائهم الذين ظلوا حتى يكيلون الشتائم واللعنات لقادة المقاومة. .
شيء آخر: لا تندهشوا من وقوف الشعب العربي موقف المتفرج، ولا تتعجبوا من سكوته إزاء هذا المجازر، ولا تستغربوا من تخلفه عن نصرة أشقاءه. . فكل القصة وما فيها انه شعب خانع يدين بالولاء المطلق للحكام والزعماء ولا يستطيع الخروج عن طاعتهم، شعب فقد مروءته وفقد عروبته. .
قالت غزة: (لو أن لنا معجزة من الله كمعجزة أهل الكهف ننام طويلاً ونستيقظ على أمة غير هذه الأمة). فعذرا غزة لو كان العذر ينفع. لو كان الأسف ينفع. فنحن نأسف والقلب موجوع والعين تدمع. وبحق من خلق كل شيئ لن ولن ولن ننسى ما يحدث كل يوم حسبنا الله ونعم الوكيل في المنافقين الذين خذلوكم. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقلب إعلامي أودى بمستقبل أفيخاي
- السيسي: ودور المنقذ المتآمر
- معركة (عشان خاطر ربنا)
- وهل هذا وقت مواسمكم الترفيهية ؟
- شبهات حول رحلات السفينة PAN GG
- السفينة واحدة والأخبار متضاربة
- هكذا فضحهم آفي شلايم
- الإمارة العرجانية الوسطى
- فلورنس نايتينغل بملامح غزاوية
- خذوا حذركم من زحف المكسيكي
- عقيدة السطو المسلح على المقابر
- حتى تجار المخدرات قالوا كلمتهم
- الصراع الحوثي الأمريكي بالأرقام
- ما الذي سيقوله السيسي بعد الآن
- من الذي خطف نتنياهو ؟
- غرباء فوق سطوح منازلنا
- إسرائيل: ومؤشرات الهجرة المعاكسة
- إسرائيل واليوم الموعود
- من هو الإرهابي برأيكم ؟
- تنابل يرقدون في ردهات الغفلة


المزيد.....




- ترامب مشيرًا إلى وجود شار محتمل لـ-تيك توك-: مجموعة من الأثر ...
- شابة تتعرض لهجوم مفاجئ في مياه عكرة نسبيًا على شاطئ بأمريكا. ...
- هذا المطوّر ابتكر تطبيقًا لمكافحة ممارسات ضباط الهجرة والجما ...
- قطاع المتاحف في السودان: خسائر فادحة جراء السرقات والتدمير ا ...
- تكنو
- قادر على رصد الصواريخ فرط صوتية وبالونات التجسس: ما هو رادار ...
- إيران: أكثر من 900 قتيل خلال الحرب وطهران تندد بالسلوك -الهد ...
- إيران تكشف عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية خلال حرب الـ12 يوما ...
- مسح شامل للبشرة لرصد المشاكل وتقديم الحلول
- -لمحاسبة إسرائيل وأمريكا-.. إيران تُطالب بضمانات للعودة إلى ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - جائحة النفاق العربي