أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - لا يريدونك ان تعرف الحقيقة














المزيد.....

لا يريدونك ان تعرف الحقيقة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7895 - 2024 / 2 / 22 - 10:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


حتى الفضائيات العربية، (المصرية والسعودية منها على وجه التحديد) لا تريدك ان تعرف شيئا عن ظروف الناس في غزة. اما القنوات والمنصات الغربية فلا شغل لها سوى طمس الحقائق وقلب المفاهيم وتقديم صورة مزيفة لما ترتكبه إسرائيل من مجازر يومية تشيب لها رؤوس الرضعان. .
اضحت الطريقة الوحيدة التي تسمح لنا الآن بتوثيق الانتهاكات المتكررة هي باستخدام هواتفنا الشخصية لتسجيل الوقائع بالصوت والصورة، وتحميلها وتوزيعها على الفور لكي يراها العالم كله. .
لم تكن للشعب الفلسطيني في العقود الماضية القدرة على تصوير المجازر التي ارتكبت ضده، ولم يكن يعلم بحجم المؤامرات التي حاكها ضده بعض الزعماء العرب، ولم يكن يشكك بمواقف السلطة الفلسطينية التي كانت ترتبط بعلاقات حميمة مع تل ابيب. ولم تكن لديه القدرة على دحض الأكاذيب ومواجهة المضخات الإعلامية الكبيرة. .
اما الآن فقد اشتغلت المضخات الإعلامية الداعمة لإسرائيل باقصى طاقتها لتبريد حق اليهود المزعوم في الدفاع عن انفسهم، وحقهم في التسلح وارتكاب ما يحلو لهم من المجازر، وليس للعالم الحر الاعتراض عليهم، وكل من يحاول ان يخدش صورة نتنياهو، ولو بكلمة واحدة يطرد من عمله ويفصل من وظيفته. .
فالصحفيون الذين حاولوا نقل الحقيقة من داخل قطاع غزة قتلتهم إسرائيل بدم بارد، وقتلت أفراد عوائلهم، وكانوا يتلقون تهديدات مباشر تخيرهم بين الكف عن نقل الحقيقة أو الموت الجماعي، حتى بلغ تعداد الشهداء في صفوف الصحفيين وعوائلهم اكثر من 600، من دون ان تعترض المنظمات الدولية. .
بات واضحاً انهم يقتلون الحقيقة، حتى بايدن وعصابته كانوا مذعورين من انتشار صور الابادة الجماعية، وبذلوا قصارى جهدهم لمنع انتشارها. ومنعوا نشر صور الخراب والدمار الذي اكتسح الاحياء السكنية المأهولة. انهم يخشون من انقلاب الشعوب الأمريكية والأوروبية ضدهم، وهذا يفسر إصرارهم على تضليل الرأي العام بأخبار لا صحة لها. وبالتالي فان الصحفيين والمراسلين والعاملين معهم يتعرضون للقتل الممنهج، حتى لا يعلم العالم بمصير سكان غزة تحت القصف والقنص والتجويع والتعطيش والحرمان من الملاذات الآمنة. لذا تراهم يستهدفون الإعلاميين والمفكرين والأطباء وأساتذة الجامعات وكل من لديه القدرة على رصد وتوثيق الكوارث الإنسانية. .
كانوا يقتحمون المستشفيات ويفخخونها ثم يفجرونها بمن فيها من مرضى ومصابين، ويتركون الأطفال الخدج يموتون في حاضناتهم، وقد انتشرت هذه الصور والأفلام في كل القارات عبر الواتساب والتطبيقات الأخرى لكنك لن تراها على شاشات الفضائيات الأمريكية ولا الأوروبية، ولن تراها على شاشات الكثير من القنوات العربية. .
لقد تعاطفت القوى الظلامية كلها مع إسرائيل، وتعاطف معها حاكم الأردن وحاكم مصر، وبات من المسلم به ان الزعيمين العربيين سيشتركان في تنفيذ فصول المسرحية الأخيرة، وذلك بتفريغ غزة من محتوها السكاني، وطرد الفلسطينيين من الضفة ومن القدس، في سيناريو جديد يظهر فيه الزعماء العرب (في الأردن ومصر) بمظهر المقاتلين الاشاوس المدافعين عن الشعب الفلسطيني المظلوم. .
فهل ستنجح الأبواق الإعلامية في تغييب الحقائق وقلب الوقائع امام هذا الكم الهائل من المقاطع المصورة من داخل غزة ؟. .
ختاماً: تذكروا كيف ان سيدنا موسى وكز رجلا فقتله بالخطأ، وفرعون قتل الآلاف عمداً ثم قال لموسى متبجحا : (وفعلت فعلتك التي فعلت). . هذا هو الاستغفال والتضليل بعينه، وهذا هو ديدنهم على مر التاريخ. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاءات خارج مخيمات القبيلة
- مخيمات سيناء: بين التمويه والتنفيذ
- يطاردهم نتنياهو ويحتجزهم السيسي
- ما شاء الله: روابط أقوى من الفولاذ
- لا سامحك الله يا (سامح)
- خدمات الملك المطوبز
- دليلك الإنساني لاكتشاف الحقيقة
- ذبحوا الثور الأبيض بعلم القطيع
- كبوات في متوالية الفشل
- جائحة النفاق العربي
- مقلب إعلامي أودى بمستقبل أفيخاي
- السيسي: ودور المنقذ المتآمر
- معركة (عشان خاطر ربنا)
- وهل هذا وقت مواسمكم الترفيهية ؟
- شبهات حول رحلات السفينة PAN GG
- السفينة واحدة والأخبار متضاربة
- هكذا فضحهم آفي شلايم
- الإمارة العرجانية الوسطى
- فلورنس نايتينغل بملامح غزاوية
- خذوا حذركم من زحف المكسيكي


المزيد.....




- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - لا يريدونك ان تعرف الحقيقة