أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - ما شاء الله: روابط أقوى من الفولاذ














المزيد.....

ما شاء الله: روابط أقوى من الفولاذ


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7893 - 2024 / 2 / 20 - 11:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


من اغرب ما شاهدته قبل يومين اللقاء المتلفز الذي أجراه الإعلامي العراقي الجريء (حيدر الحمداني) مع المغترب (صبري). .
فما ان قرر (صبري) العودة إلى مدينته (بغداد) عن طريق مطار دمشق بعد 19 عاماً من الاغتراب والعذاب. حتى وجد نفسه مطلوبا للعدالة بتهمة غامضة. فأمضى في السجون السورية ثمانية شهور، ثم قرروا ترحيله على متن طائرة متوجهة إلى مطار بغداد، فوجد الشرطة ينتظرونه في صالة الوصول. ثم اقتادوه مكبلاً إلى سجن المطار بانتظار عرضه على القضاء، وهو لا يعلم شيئاً حتى الآن عن أسباب اعتقاله في سوريا والعراق. .
عرضوه بعد مدة على القضاء فوجد نفسه متهما بالتطاول على جلالة ملك الأردن بكتابات منسوبة اليه. وأنه محكوم عليه بالسجن الانفرادي لثلاثة أعوام ينبغي ان يقضيها في المعتقلات الأردنية. .
ثم قامت الخارجية العراقية ووزارة العدل بإبلاغ الجهات الأردنية لترتيب إجراءات تسويقه وترحيله ليقضي مدة السجن هناك نزولا عند رغبات المملكة. .
كانت هذه صورة حقيقية لمستويات التنسيق الأمني بين الحكومات العربية. التي استنفرت قواتها البوليسية والمخابراتية في مطاردة هذا الإنسان، وإلقاء القبض عليه، وترحيله خارج وطنه ليمضي مدة السجن المقررة بتهمة لا يعلم عنها شيئا. .
في العراق يحق لك ان توجه النقد اللاذع لرئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ورئيس البرلمان، والوزراء والمحافظين كلهم وبلا استثناء، ويحق لك التظاهر ضدهم بكل اللهجات الدارجة. ولكن لا يحق لك التحرش بمقامات الملوك والرؤساء العرب، فلربما يكون مصيرك مثل مصير الشاب (صبري) الذي فقد حصانته كمواطن، وفقد حصانته كأنسان. ولم يجد من يذود عنه، ويدفع عنه الاتهامات الموجهة اليه. .
لم تلتفت المؤسسات العراقية إلى المعاملة السيئة التي يواجهها المسافر العراقي في مطار الملكة عالية. فقد دأبت مكاتب الجوازات هناك على توجيه السؤال نفسه لكل عراقي تطأ قدماه أرض الأردن المقدسة: (هل أنت شيعي أم سني ؟)، وربما يقرر ضابط الجوازات إعادتك إلى العراق حسب ما يمليه عليه مزاجه ونرجسيته. .
عشرات الآلاف استشهدوا الآن في غزة، ومئات الآلاف يعانون من الجوع والحرمان والحزن والمرض، لا احد يهتم بمصيرهم، بينما تواصل القوافل الأردنية تحركاتها اليومية المكوكية لنقل المؤن إلى أسواق تل ابيب. ولا يحق لأي عربي الاعتراض على سلوك حكومة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه. .
عشرات الغارات تنفذها المقاتلات الأردنية ضد أهداف عراقية وسورية من دون ان يحق لك الاعتراض عليها حتى لا تتسبب بإزعاج حكومة جلالة الملك المعظم اطال الله في عمره وحفظه ذخرا للعرب. .
لقد تضافرت الجهود العربية (الأردنية والسورية والعراقية) في انتاج وإخراج مسرحية: (ليلة القبض على صبري). بعدما اكتشفت تلك الحكومات ان (صبري) هذا هو المجرم العتيد الذي تسبب بتعكير صفو الأجواء العربية التي لا تشوبها شائبة. اما الحديث عن غزة، وعن الذين اغتالوها وتآمروا عليها وشاركوا في تضييق الخناق عليها، فهو حديث محذوف من مشاهد تلك المسرحية البائسة. .
اللهم احفظ (صبري) وأبعد عنه الهم والغم، وارفع عنه الحيف والضيم. اللهم أنت المفرج عن كل مسجون. وأنت المنفس عن كل محزون، وأنت المجري المياه في البحار والعيون، اللهم بمنك وفضلك وجودك ورحمتك أغثنا يا مغيث. يا الله. يا الله. يا رب. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا سامحك الله يا (سامح)
- خدمات الملك المطوبز
- دليلك الإنساني لاكتشاف الحقيقة
- ذبحوا الثور الأبيض بعلم القطيع
- كبوات في متوالية الفشل
- جائحة النفاق العربي
- مقلب إعلامي أودى بمستقبل أفيخاي
- السيسي: ودور المنقذ المتآمر
- معركة (عشان خاطر ربنا)
- وهل هذا وقت مواسمكم الترفيهية ؟
- شبهات حول رحلات السفينة PAN GG
- السفينة واحدة والأخبار متضاربة
- هكذا فضحهم آفي شلايم
- الإمارة العرجانية الوسطى
- فلورنس نايتينغل بملامح غزاوية
- خذوا حذركم من زحف المكسيكي
- عقيدة السطو المسلح على المقابر
- حتى تجار المخدرات قالوا كلمتهم
- الصراع الحوثي الأمريكي بالأرقام
- ما الذي سيقوله السيسي بعد الآن


المزيد.....




- أهالي رامز يحتجّون على تهديد حقّهم في المياه جرّاء تحويل منا ...
- فشل بفحص الرصانة.. رائحة كحول تفضح طيارًا قبيل إقلاعه في الل ...
- الإمارات ترحب بـ-اللقاء التاريخي- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- تصاعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في صربيا.. والسلطات تنفي ا ...
- كيف يوظّف رئيس بنين -دبلوماسية الجوازات- مع نجوم أميركيين
- خبيران عسكريان: احتلال غزة خطة مبهمة ويُحضّر لها بالقصف والت ...
- جنازة رمزية في ستوكهولم لصحفيي الجزيرة الذين اغتالتهم إسرائي ...
- تحليل.. لماذا يُعدّ إقناع بوتين بالجلوس مع زيلينسكي الاختبار ...
- مواجهة في الظل بين تل أبيب وطهران.. هكذا تعمل إيران على إعاد ...
- نظام -العقوبات الثانوية- الأمريكية .. أداة ضغط لتحييد الطرف ...


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - ما شاء الله: روابط أقوى من الفولاذ