أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - مجزرة الطحين: كمين ومكيدة مدبرة













المزيد.....

مجزرة الطحين: كمين ومكيدة مدبرة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7903 - 2024 / 3 / 1 - 10:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


ألف جريح و 150 شهيد سقطوا كلهم في أقل من نصف ساعة. جرت هذه المجزرة المؤلمة امام انظار العالم كله. وتناقلتها وكالات الأنباء في الشرق والغرب، وراح ضحيتها الجياع لمجرد انهم كانوا متجمعين في بقعة يظنونها آمنة لاستلام ما تجود به المساعدات الدولية من بطاطا أو بندورة وحفنة من الطحين (الدقيق) الذي يكفي لسد رمقهم ليوم واحد فقط. ثم انهمرت فوق رؤوسهم القنابل الصهيونية من كل الاتجاهات، فتقطعت أوصالهم وأطرافهم وتمزقت اجسادهم النحيلة الخاوية. فامتزجت الدماء بالطحين بالبندورة بالبطاطا بالرماد بالشظايا. كانت المساعدات هي المكيدة أو الكمين الذي ينتظرهم، وهي المصيدة المنصوبة لهم في شارع الرشيد (دوار النابلسي). .
لم يكترث احد لهذه المذبحة، ولن تكون آخر المذابح، ولن يهدأ بال امريكا والصهاينة حتى يقضون على آخر فلسطيني على وجه الارض. .
قالت اليهود ان الضحايا تساقطوا بسبب التزاحم والاختناق. وهي المرة الأولى التي نسمع فيها عن تزاحم تُبقر فيه البطون، وتتقطع فيه الاجساد إربا إربا ؟. .
لن يتراجع بايدن وماكرون وريتشي ونتنياهو وبن غفير إلا إذا تضررت مصالحهم، وكيف تتضرر مصالحم في ظل الدعم اللا محدود الذي يقدمه لهم المكسيكي والملك الهامشي. وكيف تتوقف حمامات الدم في ظل هذا السكوت المطبق الذي يلوذ به مشايخ التأسلم والاستسلام ؟، ومتى تتوقف الحرب في ظل الجامعة العربية الموالية لهم ؟، وفي ظل منظمة العمل الإسلامي التي لا حس ولا نفس ؟. .
لن تفهم امريكا لغة الحوار والدبلوماسية الناعمة والاخلاق العالية، ولن يستجب نتنياهو لنداءات السلام ؟. فاللغة الوحيدة التي يتفهمونها هي لغة الضربات القوية. حيث العين بالعين والسن بالسن. لغة القوة ومواجهة التحديات. لغة النفط مقابل السلام، لغة الغاز مقابل الاستقرار الشامل. لغة المقاطعة الاقتصادية المؤثرة والفاعلة. تعلموا من أطفال غزة، وتعلموا من ثبات آرون بوشنل، واستحوا من اعتصامات الشعوب الأوروبية والآسيوية الذين قالوا كلمتهم بكل بسالة وشجاعة، ولم يهدأ لهم بال حتى اللحظة. بينما تلوذ الشعوب العربية بالصمت. ثم يخرج علينا نتنياهو بتصريح جديد يقول فيه: ان زعماء البلدان العربية المجاورة لغزة هم الذين يطالبوننا بمواصلة القصف والحصار. وهو هنا يقصد حكومة السيسي وحكومة الملك الهامشي. أي عار هذا الذي جلبتموه لشعوبكم ؟. وهل تظنون انكم ستفلتون من عقاب الله وحسابه ؟. .
لم ينطق الزعماء العرب بحرف واحد لمواساة اسر الجرحى والشهداء. لكن كلمات العزاء جاءت من الرئيس الكولمبي، الذي قال: لقد ارتكب نتنياهو هذه المجزرة ضد الجياع لأنهم طالبوا بالطعام. فأقدم على قتلهم بما يشبه الهولوكوست، يتعين على العالم إدانة نتنياهو والاعتراف بالإبادة الجماعية. .
ولم تخرج الحشود العربية حزنا وحدادا على الضحايا، لكن اللافت للنظر ان اليهود في تل ابيب هم الذي خرجوا إلى الساحات والشوارع وكانوا يحملون اكياس الطحين، ويطالبون برفع الظلم عن غزة وإنقاذهم من المجاعة. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا عذر لكم أمام الله
- البحث عن الكيبل الضوئي المقطوع
- المنجنيق أسرع من الطائرات
- المجاعة في الشمال والإنزال في الجنوب
- همجية حارس السفارة
- هبطت من آلجو فتلقفها البحر
- عصابة تحمل الرقم 8200
- كوابيس من نصيب العرب وحدهم
- ألدّ أعداء البشرية
- طارت المساعدات إلى نيروبي
- صفقة. أم صفعة. أم سقطة ؟
- ينصرنا الغريب ويقتلنا القريب
- تكررت جرائمها 53 مرة
- غواصات حوثية غير مأهولة
- ما الذي تغير في طبائع الإعدقاء ؟
- اسبيدس باللون الأحمر
- لا يريدونك ان تعرف الحقيقة
- لقاءات خارج مخيمات القبيلة
- مخيمات سيناء: بين التمويه والتنفيذ
- يطاردهم نتنياهو ويحتجزهم السيسي


المزيد.....




- إشارات يعتمد عليها المحققون في كشف الجناة والكاذبين
- من الإمارات.. ماكرون يفتح صفحة ما بعد -شارل ديغول-: حاملة طا ...
- قطار سريع يدهس قطيع فيلة شمالي شرق الهند
- كيف تفاعل السوريون مع عملية -عين الصقر- الأميركية في بلادهم؟ ...
- هيئة فلسطينية: أسيران مريضان يواجهان ظروفا كارثية بسجون الاح ...
- تقرير إسرائيلي: أميركا طلبت من إثيوبيا المشاركة بالقوة الدول ...
- كيف تصنع قصص المساء انسجاما بين دماغ الطفل ووالديه؟
- 7 خضراوات يُفضل طهيها بدلا من أكلها نيئة
- ذراع ترامب للملفات الشائكة.. لماذا عاد كوشنر إلى الواجهة؟
- صحف عالمية: فاتورة نصرة فلسطين دروع بشرية بالضفة وأمعاء خاوي ...


المزيد.....

- قراءة في وثائق وقف الحرب في قطاع غزة / معتصم حمادة
- مقتطفات من تاريخ نضال الشعب الفلسطيني / غازي الصوراني
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والموقف الصريح من الحق التاريخي ... / غازي الصوراني
- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - مجزرة الطحين: كمين ومكيدة مدبرة