أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هادي لطيف - الصور البليغة في قصيدة سلوا قلبي.














المزيد.....

الصور البليغة في قصيدة سلوا قلبي.


محمد هادي لطيف

الحوار المتمدن-العدد: 7902 - 2024 / 2 / 29 - 18:06
المحور: الادب والفن
    


سلامًا إلى كلّ حاضرًا، سلامًا إلى كلّ غائبًا قد تشفع له الحُجة لغيابه…؟
سَلو قَلبي…
سَلو قَلبي غَداةَ سَلا وَثابا ، لَعَلَّ عَلى الجَمالِ لَهُ عِتابا.

تبدأ هذه القصيدة في سلاسة وهدوء ومثل كلّ القصائد العربية التقليدية فهي تنحو في مقدمتها منحى يتعلق بشؤون الفؤاد والنجوى والحيرة إزاء ما يجتاح القلب من الجسم، حسب الرؤية العربية له، من تقلبات وعدم إستقرار ولكن لم الشكوى والضيق من عضو في البدن لا يأتمر بأمر العقل، ولا يسلك سلوك الرشاد وهو المتقلب، المتغير التابع للجمال والعاطفة،

وَيُسأَلُ في الحَوادِثِ ذو صَوابٍ … فَهَل تَرَكَ الجَمالُ لَهُ صَوابا وَكُنتُ إِذا سَأَلتُ القَلبَ يَومًا. تَوَلّى الدَمعُ عَن قَلبي الجَوابا.

هنا يبدأ شوقي بالتصعيد وياخد بالقارئ في قوله "الدمع"
إلى الشعور بأنه يكاد يبكي، ويستفيد من حرف العلة "الألف في الجوابا" للانتقال بالقارئ إلى درجات أعلى من لأجواء…

وَلي بَينَ الضُلوعِ دَمٌ وَلَحمٌ ، هُما الواهي الَّذي ثَكِلَ الشَبابا

فيعود إلى درجات أدنى وأهدأ للتمهيد إلى درجة أعلى في كلمة "أين" في البيت التالي حيث ينتقل بالقارئ إلى جنبات متعددة وكأنه يجوف بك في الجوف وبين الضلوع مصورًا رحلة القلب وفي موقعه وسط الصدر ومسبغًا عليه صفات الحركة والقيام بالتصفيق.

تَسَرَّبَ في الدُموعِ فَقُلتُ وَلّى… وَصَفَّقَ في الضُلوعِ فَقُلتُ ثابا وَلَو خُلِقَت قُلوبٌ مِن حَديدٍ… لَما حَمَلَت كَما حَمَلَ العَذابا.

ثم يفاجئك بالأنتقال بالمعنى إلى التسليم إلى المقادير وإعطاء القلب العذر فيما يفعله وما فعل بهِ.
ويعطي لقلبه الوسيلة ، بالقول بأن ما يحمله يفوق ما تتحمله من قلوب من حديد. هذا الانْكسار ، والركون إلى الواقع والقبول بالأسوأ هو قبول بشري بضعف الإنسان أمام عواطفه وآماله التي لا تتحقق. فالمقادير هي السيدة، وقدرة الإنسان على الفعل محدودة.
وإن لم تقبل هذا الأمر ولازلت بعيدًا عن التسليم فالبيت التالي كفيل بتحقيق الأثر. فليس أقدر على تبيان مأساة الإنسان كتتالي فقده للأحبة والأصدقاء هذه هي المقدمة للموت، فموت المحيطين هو بداية موت الفرد والأصعب إن كان الموتى هم الأحبة والصحاب..؟



#محمد_هادي_لطيف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزْمارُ أيّوب
- وحيدًا، وعاريًا في براري الْمدنِ الْخرْساءِ!
- أخر الضَوْء
- نحنُ -العجائزُ-، في أرذلِ العمر هذا..
- -لستَ وحيدًا أنتَ.. أنتَ لا أحدْ-
- -حبيبتي من يناير-
- اسْتهلال
- بين غُصّةٍ، وأخْرى
- مقام القلق
- حواسّ معطّلةٌ 2
- أحْوالُ آدمَ
- يا اللهُ كم كنتُ كثيرًا ..
- أمْحو خطأً بأخطاء جمّةٍ وابتسامةٍ صغيرةٍ ..
- حواسّ معطّلةٌ
- تعالي أخبركِ ..
- نحن اليابسين.. مثل أوراق الخريف
- تلكَ النُّقطة اَلسَّوْدَاء ..
- مثل صرخةٍ تائهةٍ ..
- مثل صرخةٍ تائهةٍ..
- يا ساحرةَ اللذّات


المزيد.....




- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هادي لطيف - الصور البليغة في قصيدة سلوا قلبي.