أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - اَلصَّالِحَات لَيْسَ لَدَيْهِمْ سُوشِلْ مِيدْيَا أَصْلاً















المزيد.....



اَلصَّالِحَات لَيْسَ لَدَيْهِمْ سُوشِلْ مِيدْيَا أَصْلاً


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7897 - 2024 / 2 / 24 - 18:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1 _ حَدَتْنِي رُوحِيُّ اَلْقَهرمَانيْ عَنْ تَحْلِيلَاتِي اَلْقَنْدِيشِيَّة أَنَّ خَوَاطِرِي اَلْغَيْبِيَّةَ رَوَتْ عَنْ آجْتَهَاذَاتِي اَلْقَهْرْمَانِيَّة مَرْفُوعًا إِلَى تَفْكِيرِي اَلْجُنُونِيِّ أَنَّ أَخْطَرَ رِجَالِ اَلْعَالَمِ عَلَى اَلْإِطْلَاقِ هُمْ رِجَالٌ يُجِيدُونَ بِشَكْلٍ اِحْتِرَافِيٍّ اَلتَّحَكُّمِ فِي ثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ : مَشَاعِرُهُمْ (مَشَاعِر اَلتَّغْرِيرِ بِالنَّفْسِ بَعْدَ نَجَاحِ مَا، اِشْتِهَاءُ اَلظُّهُورِ وَخَطْفِ اَلْأَضْوَاءِ، مَشَاعِر اَلشَّكِّ، اَلْقَلَقُ، اَلْحَمَاسُ) أَلْسِنَتُهُمْ (يَسْتَمِعُونَ أَكْثَرُ مَا يَتَحَدَّثُونَ لِيَعْرِفُوا أَكْثَرَ مَا يُعْرَفُ عَنْهُمْ، لِسَانُكَ هُوَ عَدُوّ لَكَ إِذْ لَمْ تَتَحَكَّمْ بِهِ سَيُظْهِرُكَ كَالْكِتَابِ اَلْمَفْتُوحِ أَمَامَ اَلْعَالَمِ وَالنَّاسِ أَسْرَى لِمَا يُفْشُونَ وَأَقْوِيَاءُ بِمَا يُخْفُونَ) قُضْبَانُهُم (حَتَّى لَوْ فَارْوِ وَ اُفْتُتِنُوا اِشْتِهَاء، يَظَلّ جَسَدُهُمْ تَحْتَ رَحْمَةِ سُلْطَانْ اَلْعَقْلِ وَلَا يَعْمَى اَلْبَصَرُ بِقِيَامِ اَلذِّكَرِ) إِذَا كُنْتَ تُتْقِنُ هَذِهِ اَلْخَاصِّيَّاتِ اَلثَّلَاثِ فَأَنْتَ ضِمْنُ أَقَلِّيَّةٍ نَخْبَوِيَّةٍ مِنْ رِجَالِ اَلْأَرْضِ بَلْ رِجَال اَلتَّارِيخِ وَلَكَ اَلْقُدْرَةُ عَلَى مُعَالَجَةِ وَتَفَادِي 99 فِي اَلْمِئَةِ مِنْ اَلْمَشَاكِلِ اَلْحَيَاتِيَّةِ وَ هَذِهِ مَرْحَلَةُ لَنْ تَصِلَ لَهَا بِسُهُولَةِ بَلْ تَتَطَلَّبُ كِفَاحًا عَسِيرًا مَرِيرًا لِتُلَامِسَ هَذَا اَلْمُسْتَوَى اَلْعَالِي مِنْ تَرْوِيضِ اَلذَّاتِ، إِذَا عُدْتَ إِلَى اَلتَّارِيخِ وَنَظَرَتَ لِأَحْوَالِ اَلنِّهَايَاتِ اَلْمُأسَاوِيَةِ لِلرِّجَالِ سَتَجِدُ أَنَّ مُعْظَمَهَا جَاءَتْ مِنْ هَذِهِ اَلْأَشْيَاءِ اَلَّتِي ذَكَرْتْهَا لَكَ : أَمَّا منْ اِغْتَرَّ بِنَفْسِهِ أَوْ تَوَهَّمَ بِعَوَاطِفِهِ أَوْ جَلَبَهَا لَهُ فَمِهِ بِثَرْثَرَتِهِ اَلَّتِي أَزَاحَتْ كُلَّ غُمُوضِ حَوْلَهُ وَأَصْبَحَ كِتَابًا مَفْتُوحًا لِأَعْدَائِهِ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ قَضِيبُهُ منْ هَلَكَ بِهِ بَعْدَمَا كَلَّفَهُ بِمُهِمَّةِ اَلسِّيَاقَةِ فُسَّاقُ بِهِ كَالْبَهِيمَةِ. أَتَحَدَّاكُ أَنْ تَعُودَ إِلَى اَلتَّارِيخِ وَتَبْحَثُ عَنْ سَبَبِ هَلَاكِ أَيِّ رَجُلٍ سَتَجِدُ شَيْئًا مِنْ هَذِهِ اَلْأَشْيَاءِ خَرَجَتْ مِنْ نِطَاقٍ تَحَكُمَهُ، لِذَلِكَ إِذَا اِسْتَطَعْتُ فِعْلِيًّا اَلتَّحَكُّمَ بِمَشَاعِرِكَ وَ لِسَانِكَ وَقَضِيبَكَ فَأَنْتَ فِي مُسْتَوًى آخَرَ عَنْ بَقِيَّةِ رِجَالِ اَلْأَرْضِ، اَلرَّجُلُ اَلَّذِي يَسْتَطِيعُ إِخْفَاءَ هَفَوَاتِهِ وَ سَحَقَ نَزَوَاتِهِ قَادِرٌ عَلَى سَحْقِ أَيِّ مُنَافَسَةٍ.
2 _ لَا تَلْعَبُ وَلَا تَلَمُّس وَلَا تُدَاعِبُ وَآبْتَعَدَ وَآحْتَطْ وَآحْتَرَسَ. مَعَ هَذَا اَلْوَحْشِ اَلْغَرِيزِيِّ لَدَى جَمِيعِ اَلنِّسَاءِ. اَلْيَوْمُ اَلِإرْتِبَاطُ اَلْفَوْقِيُّ مَفْتُوحٌ لَدَيْهِنَّ لَا يَكْتَرِثُ وَلَا يرَاكْ. وَلَا يُحِسُّ. وَلَا يُبَالِي بِكَ ? غَرِيزَةُ اَلِارْتِبَاطِ اَلْفَوْقِيِّ لَا تَكْتَرِثُ كُم كُنْتَ أَبًا صَالِحًا أَوْ حَبِيبٍ رُومَانْسِيٍّ أَوْ زَوْجٍ مُلْتَزِمٍ وَمُحِبٍّ لِأَطْفَالِكَ ? غَرِيزَةُ اَلِارْتِبَاطِ اَلْفَوْقِيِّ لَا تَكْتَرِثُ بِحَجْمِ اَلْأَمْوَالِ اَلضَّخْمَةِ اَلَّتِي اِقْتَرَضَتْهَا لِتُسَاعِدهَا عَلَى إِكْمَالِ دِرَاسَتِهَا ? غَرِيزَةُ اَلِارْتِبَاطِ اَلْفَوْقِيِّ لَا تَكْتَرِثُ بِقُوَّةِ اِلْتِزَامِكَ بِالدِّينِ وَمَدَى اِسْتِقَامَتُكَ ? اَلْحَقِيقَةُ اَلْمُؤْلِمَةُ اَلْيَوْمَ هِيَ أَنَّ بِسَبَبِ هَذِهِ اَلْغَرِيزَةِ عَنَّسَتْ اَلنِّسَاءَ. و 75 فِي اَلْمِائَةِ ? مِنْ اَلرِّجَالِ تَمَّ إِقْصَائِهِمْ نِهَائِيًّا مِنْ سُوقِ اَلْعَلَاقَاتِ اَلْمُحَرَّمَةِ. وَالزَّوَاجُ اَلشَّرْعِيَّ ? وَلِذَلِكَ يَا صَدِيقِي اَلظَّالِمَ اَلْمُكْتَئِبَ، دَافَعَ. أَوْ كَذِّبٍّ أَوْ اِمْسَحْ أَرْجُلَهُنَّ وَ ألْعَقْ إِبِطَهُنَّ صَبَاحًا وَمَسَاءَ, فَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَنْتَ مُجَرَّدُ خَادِمٍ لِلْمَهْبِلِ وَلَنْ تَذُوقَهُ. مَهْمَا فَعَلَتْ وَآنْبَطَحَتُ وَقَدَّمَتْ قَرَابِينُ اَلْوَلَاءِ وَ الْعُبُودِيَّةِ. أَنْتَ لَا تُرَى نِهَائِيًّا ? أَمَّا هُنَّ لَدَيْهِنَّ اَلسِّيمْبَاتْ وَ الْبِيتَاتْ. اَلرِّجَالُ اَلْمَرْئْيُونْ فَقَطْ هُمْ اَلَّذِينَ يَقْبَعُونَ فِي قِمَّةِ اَلْهَرَمِ اَلِإجْتِمَاعِيَّ، أَغْنِيَاء جِدًّا, وَسِيمُونْ جِدًّا, أَصْحَابُ مَنَاصِبَ عَالِيَةٍ جِدًّا. اَلْعَنْتِيل وَأَبُوكَرْتُونَاتْ وَالْبَادَبُويزْ لَهُمْ نَصِيبٌ هُمْ كَذَلِكَ. مَعَ مُخَلَّفَاتِ اَلثَّلَاثَةِ أَعْلَاهُ. "اَلْبَاقِي لَا يَحْصُلُونَ عَلَى شَيْءِ مَهْمَا قَدَّمُوا كُلُّ شَيْءِ"
3 _ بَنَاتُ اَلْمُدُنِ اَلْكَبِيرَةِ حَتَّى لَا يَخْدَعُوكَ عَزِيزِي اَلرَّجُلُ ? اِبْتَعَدَ عَنْهُمْ وَعَنْ وَالِدَيْهِمْ وَأَخَوَاتُهُمْ اَلدَّوَاوِيث. أَنْتَ لُقْمَةٌ سَتَقْطَعُ وَ سَتَأْكُلُ بِلَا رَحْمَةٍ. حَذارِي ? أَنْتَ مُجَرَّدُ كِيسِ مِنْ اَلْأَمْوَالِ هَبَطَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ اَلسَّمَاءِ ? سَيَنْهَبُونَكَ وِيتْرِكُوكْ لِمَصِيرِكَ اَلْأَسْوَد اَلْمَشْؤُومِ ? بَنَاتُهُمْ مُتَحَرِّرَاتٍ عَاطِفِيًّا وَجِنْسِيًّا وَ يَسْرَحنَ وَيَمْرَحْنَ كَمَا يَشَاؤُونَ وَمِنْهُمْ مِنْ تَدَخُّلِ اَلرِّجَالِ لِلْمَنْزِلِ أَمَامَ أَبِيهَا وَأَخِيهَا.
4 _ لِمَاذَا اَلْفَتَاةُ اَلْمُسْتَعْمَلَةُ قَبْلَكَ هِيَ مُجَرَّدُ ثُقْبٍ أَسْوَدَ يَبْتَلِعُ أَيَّ شَيْءٍ وَمَنْبُوذَةٍ مِنْ كَافَّةِ اَلْبَشَرِ عَلَى اِخْتِلَافٍ نِحَلَهُمْ ؟ تَرْتبُطُ اَلْأُنْثَى اِرْتِبَاط وَثِيقٍ بِأَوَّلِ تَجْرِبَةٍ جِنْسِيَّةٍ لَهَا وَلَكِنْ دَائِمًا اَلرِّجَالَ يَسْتَغْرِبُونَ أَوْ يَتْسَاؤُولُونْ لِمَاذَا يَحْدُثُ أَنَّ اَلْأُنْثَى يُحْفَرُ فِي ذَاكِرَتِهَا تِلْكَ اَلتَّجْرِبَةِ اَلْجِنْسِيَّةِ ? تَنْوِيهٌ أَتَحَدَّثُ عَنْ اَلتَّجْرِبَةِ اَلْجِنْسِيَّةِ بِحَدِّ ذَاتِهَا فَسَوَاء كَانَتْ عَلَاقَةٌ مُحَرَّمَةٌ أَوْ شَرْعِيَّةٍ وَلَكِنَّ اَلْفَرَقَ أَنَّ اَلتَّجْرِبَةَ اَلْمُحَرَّمَةَ أُعْطِيَتْ لِغَيْرِكَ وَأَنْتَ مُجَرَّدِ حَاضِنً جَدِيدٍ لِلْفَيْرُوسِ أَمَّا اَلشَّرْعِيَّةُ فَهِيَ تَجْرِبَةٌ خَالِصَةٌ لَكَ وَتَسْتَمِرُّ مَعَكَ حَصْرِيًّا إِنَّ دَامَ زَاوَجَكُمَا يَخْضَع اَلْإِنْسَانُ بِصِفَةٍ عَامَّةٍ لِمَجْمُوعَاتٍ مِنْ اَلْإِفْرَازَاتِ اَلْهُرْمُونِيَّةِ وَ اَلَّتِي أَغْلَبِهَا تُصَاحِبُ حَيَاتَكَ اَلشُّعُورِيَّةَ فَالْحُزْنُ لَهُ هُرْمُونُ وَ السَّعَادَةُ لَهَا هُرْمُونُ وُصُولاً إِلَى هُرْمُونِ اَلْحُبِّ وَكُلِّ هَذَا مُرْتَبِطٌ بِتَجْرِبَةِ مَا يُفْرَزُ عَلَى إِثْرِهَا مِنْ مُرَكَّب كِيمْيَائِيٍّ, فَالْإِنْسَانُ يَتَمَيَّزُ بِبَعْضِ اَلْفِزْيُولُوجِيَّات اَلَّتِي لَنْ تَجِدَهَا عِنْدَ اَلثَّدِيَّاتِ اَلْأُخْرَى، فَعِنْدَ أَوَّلِ تَجْرِبَةٍ جِنْسِيَّةٍ لِلْأُنْثَى وَبِسَبَبِ اَلنَّشْوَةِ اَلْعَالِيَةِ يَبْدَأُ تَدَفُّقَ اَلْأُوكْسِيتُوسِينْ بِمُسْتَوَيَاتٍ خَيَالِيَّةٍ عِنْدَ اَلْمَرْأَةِ وَهُوَ مَا يُحَفِّزُ اَلِارْتِبَاطُ اَلْوَثِيقُ مَعَ أَوَّلِ شَرِيكٍ ? أَمَّا عِنْدَ مُعَاوَدَةِ اَلتَّجْرِبَةِ وَخَاصَّةً مَعَ شَخْصٍ آخَرَّ ؟ لَنْ يَكُونَ تَدَفُّقُ اَلْهُرْمُونِ مِثْل أَوَّلٌ مَرَّةٍ وَهَذَا مَا يَجْعَلُ أُنْثَى اَلْيَوْمِ تُسَمَّى بِأَرْمَلَةِ اَلْأَلْفَا فَأَكْثَرَ شَيٌّ تَرْتَبِطُ بِهِ اَلْمَرْأَةُ مَعَ اَلألَفًّا إِنَّ مَارَسَتْ اَلْعَلَاقَةُ اَلْجِنْسِيَّةُ مَعَهُ فَتُحْفَر هَذِهِ اَلتَّجْرِبَةِ مَعَهَا إِلَى اَلْأَبَدِ بَلْ وَيَطْبَعُ فِي عَقْلِهَا مَا يُسَمَّى بِالْبَصْمَةِ اَلْجِنْسِيَّةِ اَلَّتِي لَنْ تُمْحَى نِهَائِيًّا فَغَالِبًا أَنَّكُمْ رَأَيْتُمْ أَرَامِلُ اَلْأَلْفَا وَخَاصَّةً فِي مَوَاقِعِ اَلتَّوَاصُلِ أَوْ حَتَّى تَجَارِبَ شَخْصِيَّةٍ تُؤَكِّدُ مَا نَقُولُهُ عَامَّةً لِذَا؛ عَدَمَ قُدْرَةِ اَلنِّسَاءِ أَوْ اَلْأُنْثَى اَلْمُسْتَعْمَلَةِ سَوَاءٌ اَلْعَامُّ ? مَرَّةُ أَوْ حَتَّى اَلْمُطْلَقَةِ لِلِارْتِبَاطِ بِكَ وَإِعْطَائِكَ اَلْحُبِّ اَلَّذِي تُرِيدُهُ لَنْ يُكَوِّنَ لِأَنَّهَا مُتَهَالِكَةٌ عَاطِفِيًّا وَحَتَّى جَسَدِيٌّا هَذَا اَلْأَمْرِ يَسْتَهْجِنُهُ اَلْكَثِيرُ مِنْ اَلرِّجَالِ ولَايسْتَصِيغَنَهْ خَاصَّةً أَصْحَابِ اَلْحَبَّةِ اَلزَّرْقَاءِ يَرْجِعُ لِأَمْرَيْنِ أَنَّهُ قَدِيمًا لَمْ تَكُنْ هُنَاكَ مِنَصَّاتٌ لِمُمَارَسَةِ اَلنُّفُوذِ اَلْجِنْسِيِّ وَإِطْلَاقِ نِدَاءَاتِ اَلْأَزْوَاجِ وَالْبَحْثِ عَنْ اَلْمُهَنْدِينْ بِالْإِضَافَةِ لِقَانُونِ اَلْقَبِيلَةِ اَلَّذِي يُجَرِّمُ أَيَّ سُلُوكٍ مُشَّينٍ لِلْأُنْثَى ثُمَّ اَلدِّينِ اَلَّذِي لَا يتَسَامَحْ بِدَوْرِهِ مَعَ أَيِّ خُرُوجٍ عَنْ اَلنَّصِّ أَوْ إِطْلَاقِ اَلْغَرَائِزِ مِثْلٍ اَلْبَهَائِمِ أُمًّا مَا تْرَاَهْ اَلْيَوْمَ هُوَ بِسَبَبِ اَلْفِيمِينْزِمْ وَآلَاتُهَا اَلْإِعْلَامِيَّةُ وَالسِّيَاسِيَّةُ وَالْمَالِيَّةُ هُوَ مَا جِعَلْ اَلنِّسَاءُ تَتَصَرَّفُ هَكَذَا وَبِدَوْرِنَا نَحْنُ اَلرِّدْبِيلَرْ بِالْمِرْصَادِ لِأَيِّ سُلُوكٍ شَائِنٍ أَوْ أَيِّ غَرِيزَةٍ لَا تَخْضَعْ لِلسَّيْطَرَةِ
5 _ لِمَنْ يُرِيد اَلزَّوَاجُ حَالِيًّا ? اِبْحَثْ فِي مُحِيطِكَ وَلَا تَبْتَعِدُ حَدَّ 500 مِتْرِ كَحَدٍّ أَقْصَى ? لِأَنَّكَ إِنْ لَمْ تَجِدْ فِي هَذَا اَلْمُحِيطِ مِنْ تَسْتَحِقُّ وَتُلَبِّي مَعَايِيرَكَ اَلذُّكُورِيَّةَ اَلْعَالِيَةَ ? فَلَنْ تَجِدَهَا وَلَوْ بَحَثَتْ فِي مَشَارِقِ اَلْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا ? أَنَّنِي أَخْتَصِرُ عَلَيْكَ مَشَقَّةُ اَلْجَرْيِ وَالْبَحْثِ وَتَضْيِيعَ اَلْوَقْتِ وَالْجُهْدِ وَالْأَمْوَالُ ? كُلَّمَا اِبْتَعَدَتْ كُلَّمَا أَكَلَتْ اَلْخَازُوقَ أَكْثَرَ، كُلَّمَا اِبْتَعَدَتْ كُلَّمَا كَبُرَ حَجْمُ اَلْخَازُوقِ أَكْثَرَ، كُلَّمَا اِبْتَعَدَتْ كُلَّمَا تَمَّ خُوزْقَتْكْ أَكْثَرَ. كُلَّمَا اِبْتَعَدَتْ لَنْ تَجِدَ مِنْ يُسَاعِدُكَ أَكْثَرَ وَيُنَبِّهَكَ أَكْثَرَ وَيُسَانِدكَ عِنْدَ أَكْلِكَ لِذَلِكَ اَلْخَازُوقِ. كُلَّمَا اِبْتَعَدَتْ سَيَتِمُّ تَضْلِيلكَ أَكْثَرَ. اَلنَّاسُ والْبَشَرُ اِسْوَدَّتْ قُلُوبَهُمْ، سَيُعْطُونَكَ سُمُّ اَلْوَهْمِ لِيَسْتَمْتِعُوا لَاحِقًا بَخُوزَقَتَكْ وَعَذَابُكَ. وَأَخِيرًا هُنَاكَ مَثَلٌ يَقُولُ إِذَا كُنْتُ لَا تَعْرِفُ أَهْلَ اَلْقَرْيَةِ سَتَتَزَوَّجُ هُنَاكَ بِالسَّاحِرَةِ.
6 _ كَوْنُكَ جَبَانًا يَقْتُلُ رُوحَكَ. وَيُفْسِدَ مِزَاجُكَ. وَيُبَخِّرَ أَحْلَامَكَ. وَ يُذِيبَ طُمُوحُكَ. وَيَذْبُلَ جَسَدُكَ. وَيُرْهِقَ أَضْلَاعَكَ. وَيُشَوِّشَ أَفْكَارَكَ. وَيُفْقِرَ جَيْبُكَ ? لَيْسَ هُنَاكَ مَا هُوَ أَسْوَأُ مِنْ اَلْعَيْشِ فِي اَلْخَوْفِ ? اَلْعَالَمُ مِلْكٌ لِلْأَشْخَاصِ اَلَّذِينَ لَدَيْهِمْ شَجَاعَةٌ وَ يَسْتَمِرُّونَ فِي اَلْمُضِيِّ قُدُمًا بِغَضِّ اَلنَّظَرِ عَمَّا يَحْدُثُ ? إِذَا كُنْتَ خَائِفًا مِنْ اَلْمُخَاطَرَةِ فَسَوْفَ تَظَلُّ مُتَوَسِّطًا وَغَيَّرَ مَرْئِيًّا إِلَى اَلْأَبَدِ ? اُقْتُلْ اَلْجَبَانَ اَلَّذِي بِدَاخِلِكَ قَبْلَ أَنْ يَقْتُلَكَ. وَآسْتَمَرَّ فِي اَلْمُضِيِّ قُدُمًا يَا صَدِيقِي.
7 _ شَرْحُ طَبِيعَةِ اَلْمَرْأَةِ ? مُتَطَلَّبَاتُهَا لِرَجُلِ اَلْعَادِيِّ : فَقَطْ اِشْتَرَي لِي هَاتِفُ إِيفُونْ وَصُنْدُوقِ بُرْتُقَالِ ضَعْهُ فِي اَلسَّيَّارَةِ، وَ شَقَّةُ فَاخِرَةٌ وَسَكَنَ رَاقِي، اِشْتَرَي لِي اَلْهَدَايَا وَكُنْ رُومَانْسِي وَ عَامَلَنِي كَأَنَّنِي مَلِكَةٍ وَأَنْتَ خَادِمِي، وَإِيَّاكَ تَمَّ إِيَّاكِ أَنْ تَغْضَبَ مِنِّي، أَنَا لَا أُحِبُّ اَلرَّجُلُ اَلْمُسَيْطِرُ اَلَّذِي يُحَاوِلُ فَرْضَ آرَائِهِ، أَخْرَجَ مَتَّىْ أَشَاءُ وَأرْجِعْ مَتَّىْ أَشَاءُ، وَسَأَخْرُجُ مَعَ أَصْحَابِي اَلرِّجَالِ فِي اَلْعَمَلِ وَالدِّرَاسَةِ وَنَذْهَبُ لَلْسِينِيمَا يَجِب أَنْ تَكُونَ مُتَفَتِّح أَصْلاً، مِنْ لَا يَتَّقِ فِي حَبِيبَتِهِ هُوَ خَائِنٌ بِالْفِطْرَةِ وَغَيَّرَ وَاثقِ بِنَفْسِهِ. اَلثِّقَةُ أَهَمَّ شَيْءٍ ? مُتَطَلَّبَاتُهَا لِرَجُلِ اَلْوَسِيمِ : أَرْجُوكُ أَحْضَرَ لِمَنْزِلِي، سِيمْبَا المُزَوِّدِ خَطِيبِي (أَوْ اَلْغَافِلِ زَوْجِي اَلَّذِي يَعْشَقَنِي) غَيَّرَ مَوْجُودٌ. لِمَاذَا تُعَامِلُنِي هَكَذَا، هَلْ تَتَكَلَّمُ مَعَ اَلنِّسَاءِ غَيْرِي ؟ أَرْجُؤُوكْ أُجِبْ عَلَى رَسَائِلِي، اِشْتَقْتُ إِلَيْكَ، عِنْدِي لَكَ هَدِيَّةٌ ثَمِينَةً تَعَالَى خَدَّهَا ؟ إِذَا لَمْ يَكُنْ مَعَكَ مَصْرُوفٌ تَعَالَى عِنْدِي أُعْطِيكُ ؟ جِسْمِي أَصْبَحَ حُلْوٌ نَقَصَتْ وَزْنَيْ مِنْ أَجْلِكَ تَعَالَى تَرَاهُ وَأَعْطِينِي رَأْيَكَ فِيهِ ? مُتَطَلَّبَاتُهَا لِرَجُلِ اَلْقَبِيحِ وَ الْفَقِيرِ : اِبْتَعَدَ عَنِّي فَقَطْ وَإلَا بَلَغَتْ اَلشُّرْطَةُ يَا مَكْبُوتٌ جَنَسَيَّا. ثُمَّ تَقُولُ هَذَا اَلْكَلَامِ اَلْخَافِتِ مَنْ أَنْتَ ؟ مَاذَا تُرِيدُ ؟ كَيْفَ لَكَ أَنْ تَطْمَعَ لِي فِي لَحْسِ اَلْحُلُولِيَّةِ ؟ أَنَا مَلِكَةٌ جَبَّارَةٌ لَا يْمِكَنكْ اَلْوُصُولِ إِلَيْهَا ؟ مَنْ هَذَا اَلْوَقِحِ لِيَطْمَعَ فِي مُجَرَّدِ نَظْرَةٍ مُنِيَ.
8 _ أَنْتَ كَرَجُلٍ لَا أَحَد سَوْفَ يُدَعِّمُكَ عَاطِفِيًّا ? اَلرَّجُلُ اَلْعَاطِفِيُّ هُوَ رَجُلٌ ضَعِيفٌ، بِبَسَاطَةٍ سَيَتَلَاعَبُونَ بِمَشَاعِرِكَ، سَيَضْحَكُونَ عَلَيْكَ (اَلْبَشَرُ نِسَاءٌ وَرِجَالاً) ? يَجِبَ أَنْ يَكُونَ لَدَيْكَ هَدَفٌ وَاضِحٌ، فَأَنْتَ لَدَيْكَ اَلْقُدْرَةُ عَلَى فِعْلِ اَلْمُسْتَحِيلِ ? اَلْعَالَمُ قَاسٍ عَلَى اَلرِّجَالِ اَلضُّعَفَاءِ عَاطِفِيًّا، لِكَيْ تُحْتَرَمَ عَلَيْكَ أَنْ تَكُونَ قَوِيًّا ? اِنْكِحْ اَلْعَوَاطِفَ مِنْ مُخَيِّلَتِكَ وَإسْتَخْدَمَ عَقْلُكَ وَكَشَّرَ عَنْ أَنْيَابِ قَلْبِكَ وَأَثَرِيُّ أَفْكَارِكَ فِي مَا ينَفِعَكْ. وَمَا يْنَاسْبِكْ وَ آنْطَلَقَ نَحْوَ اَلنَّجَاحِ وَالْمَجْدِ وَالْحُرِّيَّةِ ? يَجِبَ أَنْ تُحَلِّقَ لِلْقِمَّةِ وَ تَسْعَى إِلَيْهَا دُونَ كَلَلٍ أَوْ مَلَلٍ ? اُهْرُبْ مِنْ اَلْقَاعِ فَهُوَ مُزْدَحِمٌ بِالْحُثَالَةِ وَأَصْحَابِ اَلْمُوضَةِ وَالنُّفَايَاتِ اَلْبَشَرِيَّةِ، سَتُكْتَشَفُ اَلْكَثِيرُ بِمُجَرَّدِ اِنْطِلَاقِكَ نَحْوَ اَلْقِمَّةِ، سَتَكْتَشَفُ أَنَّ اَلسُّدُودَ اَلَّتِي فِي طَرِيقِكَ اَلْآنَ سَتَفْتَحُ وَحْدهَا لَكَ، سَتَعْرِفُ طَبِيعَةَ اَلنِّسَاءِ جَيِّدًا وَأَنَّهُنَّ أَوْهَنَ مِنْ بَيْتِ اَلْعَنْكَبُوتِ أَمَامَكَ. سَتُعْرَضُ لِلْوَلَائِمِ وَأَنْتَ غَرِيبٌ عَنْهُمْ، سَيَدَعُونَ أَنَّهُمْ يَعْرِفُونَكَ وَهُمْ لَا يَعْرِفُوكَ، سَتُقْضَى حَوَائِجِكَ بِلَمْحِ اَلْبَصَرِ، سَتُفْتَحُ لَكَ اَلْأَبْوَابُ مَعَ تَصْفِيقَاتٌ رِجَالِيَّةً حَارَّةً وَزَغَارِيدَ نِسَائِيَّةً صَارِخَةً وَالْكَثِيرُ. تِلْكَ طَبِيعَةُ اَلْبَشَرِ لَسْنَا نَحْنُ مِنْ سوَاهَا وَأُلْهِمهَا فُجُورُهَا وَتَقْوَاهَا.
9 _ مُعْظَمُ اَلْوَاسِعَاتِ اَلرَّائِعَاتِ أَصْبَحْنَ فِيمْنِسْمْ مُنْحَلَّاتٍ مُسْتَرْجِلَاتٍ. دَعْ هَذِهِ اَلرَّائِعَةِ أَنَّ تَقُولُ اَلْحَقِيقَةُ ? حَانَ وَقْتُ اَلِاحْتِفَالِ يارَجَالْ ? اَلنِّسَاءُ أَقْفَلَتْ عَلَيْهِنَّ اَللُّعْبَةُ ? بَعْدٌ سَنَوَاتٍ مِنْ اَلْعَاهِرِ وَاللَّهْوِ وَاللَّعِبِ وَالتَّحَرُّرِ أَصَابَهُنَّ غُرُورُ جُنُونِ اَلْعَظَمَةِ وَظَنُّوا أَنَّهُنَّ فَتَحَتْ خَزَائِنَ اَلْأَرْضِ وَثَرَوَاتِهَا اَلْبَاطِنِيَّةِ وَ وَضَعَتْ لَهُنَّ سَلَالِمُ اَلْعُلُوِّ وَالشُّمُوخِ وَالسِّيَادَةِ وَآفْتَرَشَتْ لَهُنَّ أَبْسِطَتُ اَلْأَخْلَاقُ وَالتَّقَافُزُ وَالِإرْتِبَاطُ اَلْفَوْقِيُّ اَلْمُحَرَّمُ وَ الْعَلَاقَاتُ اَلْمُتَعَدِّدَةُ وَالِإحْتِيَالُ عَلَى اَلرِّجَالِ. بِالمَكْرٍ وَالخِدَاعٍ ? كُلُّ هَذَا وَالرَّجُلُ يُشَاهِدُ مِنْ بعَيْدٍ وَسَاكِتٌ. وَحَيْرَانَ وَيَتَسَاءَل مَا اَلَّذِي يَحْدُثُ. مَا زَال اَلْمَزِيدِ أَنْتَ لَمْ تَرَ اَلْكَثِيرَ ? اِبْتَعَدَ فَقَطْ وَإحْتَفَلَ وَشَاهَدَ مِنْ بعَيْدِ، خَدِّ لَكَ مَسَافَةُ أَمَانٍ ? لَقَدْ كُنَّا اَلْوَقُود اَلَّذِي يُبْقِيهِنَّ مُشْتَغِلَاتٍ، أَمَّا اَلْيَوْمَ وَقَدْ نَفِذَ دَاخِلِكَ اَلْوَقُودُ مَعَ اِسْتِفَاقَةِ اَلرِّجَالِ فَشَاهدَ نَجْمُهُمْ وَهُوَ يَتَحَوَّلُ إِلَى عِمْلَاقٍ أَحْمَرَ وَيَنْفَجِرُ وَيَأْكُلُ نَفْسَهُ. وَيَتَبَخَّرَ حُطَامُهُ فِي أَرْجَاءِ اَلْكَوْنِ. كُلُّ بِدَايَةِ لَهَا نِهَايَةً. مَا دُمْتُ تُقَاوِمُ فَلَنْ تَنْهَزِمَ
10 _ كُلَّمَا كُنْتَ خَاضِعًا كُلَّمَا كَانَتْ مُتَمَرِّدَةً شَمْطَاء، كُلَّمَا كُنْتُ مُهْتَمًّا كُلَّمَا كَانَتْ مُهْمَلَةً بِغُرُورٍ، كُلَّمَا كُنْتُ رُومَانْسِيًّا كُلَّمَا كَانَتْ مُتَبَخْتِرَةً فَخُورَةٌ. كُلَّمَا كُنْتُ حَنُونًا كُلَّمَا كَانَتْ شَرِسَةً مُتَوَحِّشَةً. كُلَّمَا كُنْتُ لِينًا كُلَّمَا كَانَتْ صَلْبَةً قَاسِيَةً. لِذَلِكَ عَزِيزِي اَلرَّجُلَ إِذَا أَرَدْتُ شَيْئًا مِنْ اَلْمَرْأَةِ فَقُمْ بِعَكْسِهِ.
11 _ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّكَ اَلسَّبَبُ اَلرَّئِيسِيُّ فِي اِرْتِفَاعِ تَكَالِيفِ اَلزَّوَاجِ وَ غَلَاءِ اَلْمُهُورِ ! لِمَاذَا ؟ لِأَنَّكَ بِبَسَاطَةِ تَدْفَعُ كُلَّ مَا يَطْلُبُ مِنْكَ بِكُلِّ سَذَاجَةٍ. قَالُوا لَكَ مَهْرْ 100 آلَفُ تَجْعَلُ نَفْسَكَ سُوبَرْمَانْ قَوِيٍّ وَكَرِيمٍ وَتَدْفَعُ ? قَاعَةٌ ب 80 آلَف تَدْفَعُ حَتَّى وَصَلَ اَلْحَالُ يَكْتُبُونَ عَلَيْكَ مُؤَخَّرٌ وَشُرُوطُ تَخْلٍّي بِقامَتِكَ وَرُجُولَتكَ كَأَنَّكَ مُوَقِعٌ عَلَى بَيَاضٍ ? هَلْ تِبينٌ ? هَلْ الكُومُودُو يَسْتَحِقّ كُلُّ هَذَا ؟ فَكِرٌ قَلِيلاً فِي شَهِيَّتِهِ اَلشَّاسِعَةِ إنَّ فتْحَتَهَا فَتَضَلّ في الِاتِّسَاع إِلَى اَلْأَبَدِ وَلَنْ تَسْتَطِيعَ بَعْدَهَا حَلُّ مَشَاكِلِكَ وَلَنْ تَرْبَحَ سِوَى اَلْأَلَمِ وَالْمُعَانَاةِ وَالْغَرَقِ فِي مُسْتَنْقَعِ اَلدُّيُونِ. أَمَّا هِيَ فَتَعِيش مُعَزَّزَةً مَكْرُمَةً طَالَمَا أَنَّكَ تَدْفَعُ، فَإِنَّ شَكَتْ أَوْ عَلِمَتْ بِفَرَاغِ جَيْبِكَ رمَّتَكَ بِدُونِ رَحْمَةِ أَوْ تَأْنِيبِ ضَمِيرٍ. اِسْتَوْعَبَ قَوَانِينَ اَللُّعْبَةِ قَبْلَ فَوَاتِ اَلْأَوَانِ. اَلزَّوَاجُ أَصْبَحَ كَسُوقٍ سَوْدَاء، في الْخَفَاءُ اَلْأَغْنِيَاءُ يُنْكَحُونَ مَجَّانًا ? وَبُورْصَةُ في الْعَلَنُ. وَ مِنْ يَدْفَعُ أَكْثَرَ يَخْسَرُ أَكْثَر. اَلْفُقَرَاءُ يَدْفَعُونَ كَثِيرًا. هَذِهِ هِيَ اَللُّعْبَةُ اَلتِّجَارِيَّةُ اَلَّتِي صَنَعُوهَا اَلْعَائِلَاتِ اَلْيَوْمِ بِتَوْثِيقٍ مَعَ اَلْحُكُومَاتِ وَقَوَانِينَ سِيدَاوْ لِسَرِقَتِكَ ثُمَّ رَمْيِكَ وَ إنْ قَاوَمَتْ لَاحِقًا سَيَتِمُّ سِجْنُكَ. وَسَيَضْحَكُونَ عَلَى سَذَاجَتِكَ طَوِيلاً. اِسْتَيْقَظَ
12 _ تَذْكَرَ دَاخِلِكَ جَيِّدًا ? هُنَاكَ طُرُقٌ مِكْيَافِيلِيَّةٌ غَيْرُ مَرْئِيَّةٍ كَالسِّحْرِ وَالذَّكَاءُ اَلْعَاطِفِيُّ اَلْأُنْثَوِيُّ وَالْبُكَاءُ وَلَعِبَ دَوْرُ اَلضَّحِيَّةِ دَائِمًا ? وَ هُنَاكَ مِنْ تَضَعُ اَلسُّمُومُ لِزَوْجِهَا فِي أَكْلِهِ وَهُنَاكَ مِنْ تَضَعُ دَمَ حِيضِهَا اَلنَّجِسَ فِي طَعَامِهِ. أَحْشُو رَصَاصَكَ يَا صَدِيقِي ? صَدِقُ أَوْ لَا تُصَدِّقُ. اَلْحَقِيقَةُ دَائِمًا مُؤْلِمَةً. هَذِهِ اَلْأَشْيَاءِ اَلْجَمِيلَةِ غَالِبًا يَتَجَرَّعُهَا اَلرَّجُلُ اَلْخَاضِعُ لِأُنْثَاهُ لِأَنَّهُ أَثْبَتَ لَهَا ضَعْفِهِ. وَلَا يَضُرُّهَا مَهْمَا فَعَلَتْ بِهِ فَتَكْرَهُهُ وَتَشْمَئِزّ مِنْهُ وَفي الْنَهَايَّة سَتُخَطِّطُ لِتَتَخَلَّصَ مِنْهُ نِهَائِيًّا.
13 _ لَا تَتَزَوَّجُهَا إِلَّا إِذَا كَانَ مَاضِيهَا نَظِيفًا ? لِأَنَّهَا لَنْ تَتَزَوَّجَكَ إِلَّا إِذَا كَانَ لَدَيْكَ مُسْتَقْبَلٌ وَاعِدٌ. تَذَكُّرٌ : اَلْفَرَسُ اَلْأَصِيلَةُ لَنْ يَرْكَبَهَا إِلَّا اَلْفَارِسُ اَلْقَوِيُّ. اَلشُّجَاعَ. اَللَّاعِبُ عَلَى وَتَرٍ أَصَالَتُهَا وَ
مُطْفِئٌ لَهِيبُ جِمَاحِهَا وَمُحْتَوَى نَارِ جَمَالُهَا وَكَاسِرٌ قِمَمِ غُرُورِهَا. "كُنَّ أَنْتَ ذَلِكَ اَلْفَارِسَ" لَكِنْ عَلَيْكَ اَلْبَحْثُ جَيِّدًا وَطَوِيلاً عَنْ تِلْكَ اَلْفَرَسِ لِأَنَّهَا نَادِرَةٌ اَلْوُجُودِ فِي هَذَا اَلْعَصْرِ. اِنْتَهَى
14 _ أَنَّتِي بِأَلْفِ رَجُلٍ ? لِمَاذَا تَبْحَثِينَ عَنْ رَجُلٍ وَاحِدٍ ? لَقَدْ تَمَّ خَرْقُ قَوَاعِدِ اَلْوَهْمِ اَلْأُنْثَوِيِّ بِنَجَاحٍ.
15 _ اَلْقُوَّةُ اَلصَّاعِدَةُ ؟ أَنَّهُمْ اَلرِّيدِيلِيونْ ? اَلرِّجَالُ اَلْجُدُدُ اَلْأَحْرَارِ سَلِيمُو اَلْفِطْرَةِ ? تَحِيَّةٌ لِكُلِّ مَنْ يُحَارِبُ هَذَا اَلدَّمَارِ وَ الْخَرَابِ اَلْمُجْتَمَعِيِّ اَلَّذِي نَعِيشُهُ ? لِكُلٍّ مِنْ يَزَالُ يُكَذِبُ أَوْ سَاذِجٍ أَوْ مُشَكِّكٍ فِي مَا يَقُولُهُ اَلرِّجَالُ اِذْهَبْ لِتَرَى صُورَتَكَ فِي أَوَّلِ تَعْلِيقٍ بَعْدَمَا تَجْلِسُ عَلَى خَازُوقِ اَلْوَهْمِ اَلَّذِي تَتَغَنَّى بِهِ وَ تَسْبَحُ فِيهِ.
16 _ مَا بَعْد حَيَاةِ أَرْمَلَةِ اَلْأَلْفَا Alpha widow ? اَلْأُنْثَى اَلتَّالِفَةُ Damaged female هَذَا يَعْنِي أَنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ طَمْس أَوْ مَحْوِ أَوْ إِطْفَاءِ جَحِيمٍ أَوْقَدَهُ غَيْركَ ? لَا يُمْكِنُ لِأَرْمَلَةِ اَلْأَلْفَا أَنْ تَتَعَايَشَ مَعَ اَلْعَلَاقَاتِ اَلْجَدِيدَةِ فَشَبَحَ اَلْأَلْفَا اَلْأَوَّلِ يُطَارِدُهَا فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنْ حَيَاتِهَا فَتَعِيشُ مَعَ زَوْجِهَا اَلْجَدِيدِ مُتَنَاقِضَةً بِلَا هُوِيَّةٍ، فَالْقَلْبُ وَالرُّوحُ وَالْمَشَاعِرِ مَعَ اَلْأَلْفَا اَلْأَوَّلِ وَالْجَسَدِ مَعَ زَوْجِهَا اَلْجَدِيدِ ? اَلْحَنِينُ لِلْأَلفِا لَا يُفَارِقُهَا فِي يَوْمَيْنِ أَوْ عَامَيْنِ أَوْ حَتَّى عَقْدِ مِنْ اَلزَّمَنِ، فَحَجْمُ اِشْتِيَاقِ اَلْأُنْثَى لِمَاضِيهَا مَعَ اَلْأَلْفَا قَدْ يَفُوقُ فِكْرَةَ اَلزَّمَنِ ? اَلْمَرْأَةُ مِثْل اَلصَّفْحَةِ اَلْبَيْضَاءِ وَ الرِّجَالِ أَقْلَام تُسَجِّلُ اَلْأَحْدَاثُ فَرَقْم 3 لَنْ يَسْتَطِيعَ مَحْوُ تَارِيخِ1 و 2 وَلَنْ يَسْتَطِيعَ اَلْبَدْءُ مِنْ أَوَّلِ اَلصَّفْحَةِ.
17 _ اَلْآنِسَةُ أَوْ مَحْبُوبَتِكَ اَلْمُبَجَّلَةِ مُبَعْثَرَةً اَلْأَفْكَارِ إِلَّا فِي مَا يَخُصُّ اَلزَّوَاجُ بِهَا تَلْتَئِمُ. وَتُصْبِح قَنَّاص فِي مَعْرَكَةٍ حَقِيقِيَّةٍ ? تَرْفُضَ زَوَاجَ اَلْفَاتِحَةِ أَوْ اَلزَّوَاجِ اَلْعُرْفِيِّ لِأَنَّهُ لَا يُعْطِيهَا أَيُّ ضَمَانَاتٍ فَمَا اَلَّذِي يَدْفَعُكَ أَنْتَ كَرَجُلٍ لِزَوَاجهَا مِنْ خِلَالِ زَوَاجٌ اَلْمَحْكَمَةُ اَلَّذِي لَا يُعْطِيكَ أَيُّ ضَمَانَاتٍ بَلْ يُهِينُكَ وَيَحُطُّ مِنْ كَرَامَتِكَ وَ كَأَنَّكَ وَقَعَتْ عَقْدَ عُبُودِيَّةٍ لَا عَقْدَ زَوَاجٍ.
18 _ اَلْمَرْأَة أَصْبَحَتْ بِعَقْلِيَّةٍ غَرْبِيَّةٍ خَالِصَةٍ ? وَالرَّجُلُ مَا زَالَ يَتَصَرَّفُ بِأَخْلَاقِ عَرَبِيَّةٍ أَصِيلَةٍ ? اَلرُّجُولَةُ هِيَ أَنْ تَتَعَامَلَ مَعَ مَنْ يَسْتَحِقُّ بِمَا يَسْتَحِقُّ ? نَتَكَلَّمُ بِحَقَائِقَ قَدْ لَا تُعْجِبُكَ، وَ نُنْصِفُ اَلْآخَرَ وَلَوْ اِخْتَلَفْنَا مَعَهُ، فَلَا تُصَنِّفُنِي لِجَمَاعَةٍ أَوْ فَرِيقٍ ? لَا أَكْتُبُ لِإِعْجَابِ شَخْصٍ وَلَا تَمَلُّقَ رِضَاءِ أَحَدٍ ? فِي عَالَمٍ مَلِيءٍ بِالْوَهْمِ وَالزَّيْفِ وَالْخِدَاعِ، نُثِيرُ اَلْأَسْئِلَةُ لِتَبْحَثَ عَنْ اَلْحَقِيقَةِ بِنَفْسِكَ، نُسَدِّدُ وَنُقَارِبُ، نَقْنِصَ وَنَصِيب
19 _ مَا هُوَ تَكْتِيكٌ اَلْعَارِ "Shaming tactic" هُوَ تَكْتِيكٌ تَسْتَخْدِمُهُ اَلْإِنَاثُ لِإِشْعَارِ اَلرِّجَالِ بِالْعَارِ (shaming) عِنْدَمَا يَقُولُونَ اَلْحَقَائِق اَلَّتِي تَتَعَارَضُ بِشَكْلٍ مُبَاشِرٍ مَعَ مَرْكَزِيَّةِ اَلْأُنْثَى ? وَتَسْتَخْدِمَ هَذِهِ اَلطَّرِيقَةِ كَإِسْتِرَاتِيجِيَّةٍ لِلْحُصُولِ عَلَى تَأْيِيدٍ أَوْ إِشَارَةٍ إِيجَابِيَّةٍ مِنْ بَاقِي أَفْرَادِ اَلْمُجْتَمَعِ، وَتَشْمَلَ هَذِهِ اَلْاِسْتِرَاتِيجِيَّةِ عَلَى اِسْتِخْدَامِ اَلْإِهَانَةِ وَالِإنْتِقَادِ اَللَّاذِعِ وَ التَّعْلِيقَاتِ اَلْمُهِينَةِ وَالتَّهَكُّمِ وَالتَّهْدِيدِ بِالْعِقَابِ أَوْ رَفْعِ قَضَايَا أَوْ اَلْإِقْصَاءِ ? يَسْتَخْدِمَ هَذَا اَلنَّوْعَ مِنْ اَلْاإسْتِرَاتِيجِيَّاتِ فِي اَلْعَدِيدِ مِنْ اَلْمَجَالَاتِ، بِمَا فِي ذَلِكَ اَلسِّيَاسَةُ (دَاعْشِي - قَنْدَهَارِي - مُتَخَلِّف - مُتَشَدِّدٍ) وَفِي اَلْعَلَاقَاتِ اَلْعَامَّةِ وَالْعَلَاقَاتِ اَلشَّخْصِيَّةِ وَ الْعَلَاقَاتِ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ. وَيَهْدِفَ تَكْتِيكُ اَلْعَارِ إِلَى إِجْبَارِ اَلرَّجُلِ اَلْمُسْتَهْدَفِ إِلَى اَلِالْتِزَامِ بِرَغَبَاتِ اَلنِّسْوِيَّةِ أَوْ اَلتَّجَمُّعِ اَللِّيبَرُونْسُويْ بِغَضِّ اَلنَّظَرِ عَنْ مَا إِذَا كَانَتْ تِلْكَ اَلرَّغَبَاتِ فِي مَصْلَحَةِ اَلْمُجْتَمَعِ أَوْ قَدْ تُؤَدِّي إِلَى هَلَاكِهِ وَالضَّرَرُ بِهِ فَالْمُهِمّ أَنْ يَكُونَ اَلطَّرْحُ اَلسَّائِدُ مُتَوَافِقٌ مَعَ اَلرَّغْبَةِ اَلْأُنْثَوِيَّةِ، وَ مِنْ اَلْمُمْكِنِ أَنْ يُؤَدِّيَ اِسْتِخْدَامُ اَلْأَشْعَارِ بِالْعَارِ إِلَى اَلْإِحْبَاطِ وَ التَّقْلِيلِ مِنْ ثِقَةِ بَعْضِ رِجَالِ اَلْحَبَّةِ اَلزَّرْقَاءِ وَقَدْ رَأَيْنَا بِأَعْيُنِنَا مِنْ يَكْتُبُ حَقِيقَةً ثُمَّ يَتَرَاجَعُ عَنْهَا بَعْدَ أَنْ يَتَعَرَّضَ لِهَذَا اَلتَّكْتِيكِ، وَهُوَ مَا يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ إِلَى زِيَادَةِ اَلْمُشْكِلَاتِ اَلنَّفْسِيَّةِ وَالِاجْتِمَاعِيَّةِ لَدَى بَعْضِ اَلرِّجَالِ ضَعِيفِي اَلشَّخْصِيَّةِ وَمِنْ لَدَيْهِمْ مُعَدَّلٌ تَوَافُقِيَّةٍ مُرْتَفِعٍ أَمَّا اَلرِّيدبِيلَرْ فَيَفْهَمُونَ هَذِهِ اَلتَّكْتِيكَاتِ اَلنِّسْوِيَّةِ وَلَدَيْهِمْ حَصَانَةٌ لِصَدِّ أَيِّ تَكْتِيكِ عَارٍ نِسْوِيٍّ.
20 _ أَنَا ضَحِيَّةُ وَحْشِ اَلِارْتِبَاطِ اَلْفَوْقِيِّ حَرَّرَنِي أَبِي وَأَخِي أُصَرِّح وَ أمْرَحْ كَمَا يَحْلُو لَي فَأَطْلَقَتْ غَرِيزَتِي اَلْحَيَوَانِيَّةُ فِي جَمِيعِ اَلِاتِّجَاهَاتِ وَصَوَّبَتْ تَصْوِيب عَشْوَائِيٍّ. بَحَثَا عَنْ اَلْأَلْفُويِينْ إِنَّهُمْ اَلرِّجَالُ اَلْجَادُّونَ وَالْأَغْنِيَاءَ ذوِيُّ اَلنُّفُودْ اَلْعَالِي وَ الْمَوَارِدِ اَلْعَظِيمَةِ ? حَتَّى تَعِبَتْ وَخَارَتْ قُوَايَ اَلْمَحْدُودَةَ اَلضَّعِيفَةَ وَ إسْتَنْزَفَتْ عَاطِفِيًّا وَجَّنسَيَّا وَيَئِسَتْ. وَلَمْ أَحْصُلْ سِوَى عَلَى اَلْخَرَابِ اَلْعَاطِفِيِّ وَالِاسْتِنْزَافِ الِجْنسِي ? وَتَمَّ إِشْعَالُ مَحْرَقَةٍ ضَخْمَةٍ فِي قَلْبِي اَلصَّغِيرِ اَلَّذِي لَا يُحْتَمَلُ مِنْ طَرَفِ اَلْأَلْفَا ? مُجْتَمَعٌ ذُكُورِيٌّ مُتَعَفِّنٌ ظَالِمٌ مُسْتَعْبَدٌ لَنَا كَفَتَيَاتِ فَرَاشَاتٍ طَيِّبَاتٍ قَوِيَّاتٍ مُسْتَقِلَّاتٍ. هَكَذَا هُنَّ أَرَامِل اَلْاَلْفُويِينْ فِي سُوقُ مُجْتَمَعِ اَلْبُونُوبُو اَلْمُنْحَلَّ.
21 _ اَلْفَرْق بَيْنَ اَلْغَرْبِيَّةِ وَالْعَرَبِيَّةِ أَنَّ اَلْغَرْبِيَّةَ قَدْ تَصْحُو وَتَنَدُّم وَلَكِنَّ اَلْعَرَبِيَّةَ لَيْسَتْ كَذَلِكَ بَلْ تَسْحَبُ أَكْبَرَ عَدَدٍ مُمْكِنِ لِتُضِلِّهُنَّ حَتَّى لَا تَكُونُ اَلْوَحِيدَةُ
22 _ قَالَ وَاحِدُ رِيدَبِيلِيينْ اَلْمُخَضْرَمِينَ لَا تُلُومُو اَلنِّسَاءِ فَتِلْكَ طَبِيعَتُهُنَّ ? وَضَرَبَّ اَلْمَثَلِ بِالنَّمِرِ عِنْدَمَا تَذْهَبُ إِلَيْهِ بِإِرَادَتِكَ فَيُلْتَهَمْكَ تِلْكَ طَبِيعَتُهُ أَوْ اَلْأَسَدِ عِنْدَمَا تَدْخُّلٌ قَفَصُهُ فَتَنْتَظِرُ مِنْهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْكَ فَقَطْ. أَوْ اَلْبَقَرَةِ أَنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ إِقْنَاعَهَا أَنَّ اَللَّحْمَ أَلَذَّ مِنْ اَلْحَشِيشِ ? لَكِنْ تِلْكَ حَيَوَانَاتُ مَرْفُوعٍ عَلَيْهَا اَلْقَلَمُ وَبِدُونِ عَقْلِ وَمَفْطُورَةَ عَلَى تِلْكَ اَلْأَشْيَاءِ وَ لَمْ تَنْتَكِسْ فِطْرَتَهَا ? هَلْ اَلْأُنْثَى وَالنِّسَاءُ حَيَوَانَاتٌ هُنَّ أَيْضًا لِنَتَصَالَح مَعَ غَرِيزَتِهِمْ وَطَبِيعَتِهِمْ اَلْمُتَوَحِّشَةِ ? هَلْ اَلنِّسَاءُ بِدُونِ عَقْلٍ لِكَيْ لَا تْحَاسِبْ في الدُّنْيَا قَانُونِيًّا وَمُجْتَمَعِيًّا ? أَمْ أَنَّكَ تُرِيدُ بَيْع وَ تُتَاجِرُ بِالْقَضِيَّةِ لِلْجِنْسَيْنِ. وَجَذبَ أَكْبَرُ عَدَدٍ مُمْكِنٍ مِنْ اَلزَّبَائِنِ. أَنَا لَا زِلْتُ لَا أَفْهَمُ أَيُّ شَيْءِ وَمَنْ لَدَيْهِ إِجَابَاتٍ مُقْنِعَةً فَلْيَتَفَضَّلْ يَفْهَمُنَا مَعَهُ وَلَهُ جَزِيلٌ اَلشُّكْرِ وَ الِإحْتِرَامِ
23 _ اَلنُّقْطَة اَلْأَهَمِّ وَاَلَّتِي تَفَرَّق بَيْنَ اَلرَّجُلِ اَلْقَوِيِّ وَالضَّعِيفِ أَوْ اَلْأَلْفَا وَ الْبَيْتِا هِيَ عِبَارَةٌ عَنْ نُقْطَتَيْنِ. أَوَّلاً : أَنَّ لَا يَتَحَكَّمُ بِكَ شَيْءٌ سَوَاءَ مَشَاعِرُكَ مِنْ خَوْفٍ أَوْ خَجَلٍ أَوْ تَوَتُّرٍ أَوْ اِكْتِئَابٍ، أَوْ اَلظُّرُوفِ سَوَاءٌ كَانَتْ مَرَض أَوْ جِينَاتٍ مَضْرُوبَةٍ بِشَكْلِ مَا، أَوْ فَقْرِ أَوْ وَالِدَانِ سَيِّئَانِ أَوْ حَرْبٍ أَوْ غُرْبَةِ أَوْ أَيِّ شَيْءٍ ? ثَانِيًا : أَنْ تَتَحَكَّمَ بِكُلِّ شَيْءٍ وَتَكَوَّنَ مُلْتَزِمًا وَقَوِيًّا تَلْتَزِمُ بِالرِّيَاضَةِ وَ تَجْعَلُ صِحَّتُكَ أَفْضَلَ وَتَقْرَأَ اَلْكُتُبُ فَتُصْبِحُ أَذْكَى وَأَكْثَرِ ثَقَافَةٍ وَتَعْمَلُ فَتَجْنِي اَلْمَالَ وَتُصْبِحُ مِلْيُونِير. وَمِنْ أَهَمِّ اَلنِّقَاطِ هُنَا هِيَ مَشَاعِرُكَ، فَلَا تَنْفَعِلُ أَبَدًا أَوْ تَغْضَبُ وَلَا تَخْسَرُ سَيْطَرَتَكَ عَلَى مَشَاعِرِكَ، بَلْ تَحَكَم بِمَشَاعِرِكَ وَلَا تَجْعَلُ اَلصَّدَمَاتُ تَتَحَكَّمُ بِكَ بَلْ تَعَالَجْ فَوْرًا بَعْدَ اَلصَّدَمَاتِ وَ عُدَ لِكَوْنِكَ رَجُلاً قَوِيًّا بِسُرْعَةٍ.
24 _ اَلْمُنْعَدِمَات اَلْأَخْلَاقَ وَمَا أَكْثَرَهُنَّ فِي هَذَا اَلزَّمَنِ لَدَيْهِنَّ غُرَفٌ جِنْسِيَّةٌ فِي أَذْهَانِهِنَّ ? اَلْغُرْفَة اَلْأُولَى : غُرْفَةُ اَلْعَلَاقَاتِ اَلْمُؤَقَّتَةِ تَكُونُ لِلشَّبَابِ اَلْجَمِيلِينَ اَلْفُقَرَاءِ وَالْبَادْبُويْ وَالزُّرْزُورُ أَبُوكَرْتُونَةٍ قَوِيَّيْ اَلشَّخْصِيَّةِ تُمَارِسُ مَعَهُمْ بِالسِّرِّ وَتُعْطِيهُ جِنْس بِجَوْدَةٍ عَالِيَةٍ خَلْفِيٍّ وَمُمْكِنٍ أَمَامِي إِذَا كَانَتْ غَبِيَّةً أَوْ مُتَحَرِّرَةٍ وَ تَرْفُضَهُمْ عِنْدَ طَلَبِ اَلزَّوَاجِ مِنْهَا، كَوَّنَ لَيْسَ لَهُ مُسْتَقْبَلٌ بِمَا يُرْضِي مِزَاجُهَا، وَقَدْ تَرْجِعُ لَهُ لِلْمُمَارَسَةِ اَلسِّرِّيَّةِ بَعْدَ اَلزَّوَاجِ وَ الِإسْتِقْرَارِ مَعَ زَوْجٍ غَنِيٍّ أَوْ ذُو مُسْتَقْبَلٍ ? اَلْغُرْفَة اَلثَّانِيَةِ : غُرْفَةُ اَلثَّلَّاجَةِ لِلْأَشْخَاصِ ذَوُو اَلْمُسْتَقْبَلِ لَكِنْ غَيْرَ مُقْتَنِعَةٍ بِهُمْ وَتَضَعهُمْ فِي اَلْفُرِينْدْ زَوْنْ، وَتَارَةُ تَوَهَّمَهُ بِالْحُبِّ وَتَارَةِ تَوَهَّمَهُ بِأَنَّهَا حَالِيًّا لَاتْفَكَرْ فِي اَلزَّوَاجِ أَوْ تَدْرُسُ لِأَنَّهَا تَنْتَظِرُ فُرْصَةً أَفْضَل وَلَنْ يَنَالَ مِنْهَا شَيْءِ حَتَّى تَكْبُرَ وَتَفَقَّدَ رَوْنَقُ شَبَابِهَا وَ تُعْطِيهُ جِنْس رَدِيءٍ مَرَّةَ كُلِّ أُسْبُوعٍ أَوْ بِالشَّهْرِ وَتُمَارِسَ عَلَيْهِ اَلْمُسَاوَاةُ وَالْعَقْدُ وَهُوَ اَلْبِيتَا اَلْمُوَظَّفَ ? اَلْغُرْفَةِ اَلثَّالِثَةِ : اَلْغُرْفَةُ اَلذَّهَبِيَّةُ غُرْفَةَ اَلِارْتِبَاطِ وَالزَّوَاجِ، تَضَعَ فِيهَا مَنْ تَحْلُمُ بِهِ بِمُجَرَّدَ تَضَعُهُ فِي هَذِهِ اَلْغُرْفَةِ سَوْفَ تَعْمَلُ اَلْمُسْتَحِيلَ لِتَتَزَوَّجهُ، اَلْخِدَاعُ، اَلْمَكْرُ، اَلتَّدَيُّنُ، اَلسِّحْرُ، اَلْجِنْسُ، أَيُّ شَيْءٍ وَ هَذِهِ اَلْغُرْفَةُ لِلشَّابِّ اَلْجَمِيلِ اَلْغَنِيِّ صَاحِبُ اَلْمَرْكَزِ وَالْعَائِلَةِ اَلْغَنِيَّةِ وَهُوَ اَلْأَلْفَا أَوْ اَلسِّيجْمَا. إِيَّاكِ أَنْ تَكُونَ أَحَدُ هَؤُلَاءِ. تَزَوَّجَ اَلصَّغِيرَةَ اَلْبِكْرُ تَحْت اَلْ 20 عَامِ اَلَّتِي لَيْسَ لَهَا مَاضِي، غَيْرُ اَلْمُوَظَّفَةِ، غَيْرِ جَامِعِيَّةٍ، لَيْسَتْ أَغْنَى مِنْكَ، مُتَدَيِّنَةً، خَاضِعَةٌ فِي عَائِلَةِ أَبٍ مُسَيْطَرٍ مُتَدَيِّنٍ
25 _ زَرْقَاء اَلْعَانَةِ تَدَّعِي أَنَّ اَلْوَظِيفَةَ أَفْضَلَ مِنْ اَلزَّوْجِ وَ تُوصِي زَمِيلَاتِهَا وَصَدِيقَاتِهَا أَنْ يَدْرُسْنَ وَيَتَوَظَّفُنَ كَيْ لَا يَحْتَجْنَ إِلَى رَجُلٍ، لَكِنْ عِنْدَمَا نَقُولُ لَا تَتَزَوَّجُ مِنْ مُوَظَّفَةٍ تُصَابُ بِالْجُنُونِ



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أَيُّ رَجُلِ عِنْدَهُ عَقْلٌ لَايَعْبُدُ اَلْجِهَازُ اَلتَّن ...
- نَحْنُ رِجَالٌ لَا نَرْضَى بِالنُّفَايَاتِ اَلْآدَمِيَّةِ
- أَيُّهَا اَلرَّجُلُ لَا تَكُنْ عَجَلَةُ إِنْقَاذِ لِإِحْدَاه ...
- أَرْسِلَ إِلَى مَزْبَلَةِ اَلتَّارِيخِ بِلَا رَحْمَةٍ
- غَرِيزَة اَلْمَرْأَةِ اَلَّتِي يَجْهَلُهَا اَلرَّجُلُ اَلْعَ ...
- لَا تَتْرُكُ لَهُنَّ غَيْرُ اَلْحَسْرَةِ وَالْغَيْرَةِ وَالْ ...
- اَلْحُبّ لِلضُّعَفَاءِ، اَلْجِنْسُ لِلْأَقْوِيَاءِ
- اَلْمَادَّةُ إِلَهُ اَلْمَرْأَةِ
- أَهْلُ اَلْعُقْدَةِ أَلَدَّ أَعْدَاءِ مُحَمَّدْ وَالْإِسْلَا ...
- كَيْفَ نَشَرَ مُحَمَّدْ دِينِهِ
- أَنْتَ مَوْجُودٌ لِأَنَّكَ تُؤَثِّرُ وَلَيْسَ لِأَنَّكَ تُفَ ...
- أَنَا أُحَبِّذُ أَنْ أَبْقَى خَارِجَ أَيِّ إخْتِيَارٍ
- أَسُؤَا أَنْوَاعُ اَلظُّلْمِ اَلِإدِّعَاء أَنَّ هُنَاكَ عَدْ ...
- أَفْضَلَ طَرِيقَةٍ لِتَرْبِيَةِ اَلْأَطْفَالِ هِيَ عَدَمُ إِ ...
- تَوَقَّع دَائِمًا أَيَّ شَيْءِ مِنْ أَيِّ شَخْصٍ
- لَا تُتْعِبُ نَفْسَكَ بِمُطَارَدَةِ فَرَاشَةٍ وَحِيدَةٍ
- حَتَّى تَتَحَرَّرَ مِنْ لَعْنَةِ اَلْقَاعِ وَتَعَانَقَ لَذَّ ...
- اَلْأَحْلَام وَ قِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ اَلْجُزْءَ اَلْعِشْر ...
- اَلْأَحْلَام وَ قِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ -اَلْجُزْءَ اَلتَّاس ...
- اَلْأَحْلَام وَقِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ -اَلْجُزْءَ اَلثَّامِ ...


المزيد.....




- شاهد كيف علق ناصر القدوة على موقف إدارة بايدن من الحرب في غز ...
- -تايمز-: المسيّرات الروسية حرمت البريطانيين والإستونيين من ه ...
- فستان ميغان ماركل في نيجيريا يثير الجدل! (صور)
- متطوعو محاربة الجريمة... سلاحهم الصفارات والسياط
- عشرات القتلى جراء الفيضانات وتدفق الحمم البركانية في إندونيس ...
- قلق أوكراني بعد تعيين بيلوسوف وزيرا للدفاع الروسي
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /13.05.2024/ ...
- إسبانيا.. الانفصاليون يخسرون انتخابات كتالونيا
- -تحت أنفاق من 15 طابقا-.. معلومات استخباراتية تلمّح إلى مكان ...
- بعد مشاجرة.. قتلى وجرحى خلال حفل بولاية ألاباما الأميركية


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - اَلصَّالِحَات لَيْسَ لَدَيْهِمْ سُوشِلْ مِيدْيَا أَصْلاً