أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - أَيُّ رَجُلِ عِنْدَهُ عَقْلٌ لَايَعْبُدُ اَلْجِهَازُ اَلتَّنَاسُلِيُّ















المزيد.....



أَيُّ رَجُلِ عِنْدَهُ عَقْلٌ لَايَعْبُدُ اَلْجِهَازُ اَلتَّنَاسُلِيُّ


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7896 - 2024 / 2 / 23 - 20:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1 _ مَعَ اِنْتِشَارِ اَلْعَهرِ فِي مُجْتَمَعِنَا اِنْتَشَرَتْ أَيْضًا ظَاهِرَةً اَلْغوَيِنَاتٌ بِشَكْلٍ مُخِيفٍ، وَالضَّحِيَّةُ دَائِمًا اَلرَّجُلُ، وَ لِأَنَّهُ أَخِي اَلرَّجُلِ يُمْكِنُ أَنْ تَخْدَعَكَ وَتَتَزَوَّجُ بِهَا وَأَنْتَ تَجْهَلُ ذَلِكَ (يَتَزَوَّجْنَ هُرُوبًا مِنْ ضَغْطِ اَلْمُجْتَمَعِ وَ الْأُسْرَةِ) فَيُلَاحَظ اَلزَّوْجُ بُرُود جِنْسِيٍّ وَ عَدَمِ اِسْتِجَابَةٍ (يَعْنِي مَعَ الوَقْتٍ تَنْتَبِهُ أنَّهَا تُمَثِّلُ عَلَيْكَ مُدَّعِيَةً أَنَّهَا تَسْتَمْتِعُ مَعَكَ فِي اَلْفِرَاشِ وَهِيَ تُكَذِّبُ) وَسَنَةٌ لَا تَصِلُ إِلَى ذُرْوَةِ شَهْوَتِهَا أَوْ (الشَّبَقُ اَلْجِنَّسِي) إِلَّا مَعَ فَتَاةٍ أُخْرَى وَهُنَا اَلْمُشْكِلَةُ، ? وَسَنَةٌ تُعَانِي مِنْ عَقْدِ وَ عَاهَاتِ نَفْسِيَّةٍ، وَبِإرْتِبَاطِكَ بِهَا سَوْفَ تَظَلُّمَ نَفْسِكَ وَلَنْ تَعْرِفَ شَيْءَ اِسْمِهِ اَلرِّضَا اَلْجِنْسِيِّ وَالْعَاطِفِيِّ، زَائِدٌ أَوْلَادُكَ سَوْفَ يَنْشَؤُونَ مَهْزُوزِينَ وَغَيْرِ سَوِيَّيْنِ، وَعَلَى هَذَا سَوْفَ نَتَطَرَّقُ لِإِشَارَاتِ وَدَلَائِلَ لِمَعْرِفَةِ هَذَا اَلصِّنْفَ اَلْخَامِدِ لِتَجَنُّبِهِ قَدْرِ اَلْمُسْتَطَاعِ ? وَسَنَةٌ تَتَمَيَّزُ بِمَظْهَرٍ وَ سُلُوكٍ مُخْتَلِفٍ قَلِيلاً لَوْ رَكَّزَتْ اَلنَّظَرَ مَعَهَا، أَلْوَانَ أضَافُرٍ سَوْدَاءَ، خَوَاتِمَ فِي اَلْأُصْبُعِ اَلْأَوْسَطِ أَوْ اَلْكَبِيرِ فِي اَلْيَدَيْنِ (عَلَامَةٌ لِمَعْرِفَةِ بَعْضِهِنَّ اَلْبَعْضِ دُونَ لَفَتَ اَلِانْتِبَاهُ)، مَلَابِسَ وَمِشْيَةَ رِجَالِيَّةً إنَّ كَانَتْ غوِينَة مُوجَبَةً، لَا يَلْفِتُ اِنْتِبَاهُهَا اَلشَّبَابُ حَتَّى وَإِنْ كَانُوا وَسِيمِينَ، (مُوجَبَةٌ وَسَالِبَةٌ)، تَشْعُرُ بِالْغَيْرَةِ وَتُهَاجِمُ أَيَّ شَخْصٍ يَتَقَرَّبُ إِلَى لِبَغْلَتِهَا (اَلْغوِينَة) لَوْ حَاوَلَ مُعَاكَسَتَهَا فِي اَلشَّارِعِ، (مُوجَبَةٌ وَسَالِبَةٌ)، تُلَاحِظُ بَرِيق غَيْرُ عَادِيٍّ فِي عَيْنِهَا عِنْدَمَا تَنْظُرُ إِلَى فَتَاةٍ جَمِيلَةٍ تَمُرُّ بِجَانِبِهَا، تُطِيلُ اَلنَّظَرَ إِلَى اَلْفَتَيَاتِ وَتَحْذِق بِهُمْ بِطَرِيقَةٍ غَرِيبَةٍ، عِنْدَمَا تُلَاقِي صَدِيقَاتِهَا، تَقَبُّلُهُمْ بِطَرِيقَةٍ غَرِيبَةٍ (عَلَى اَلشِّفَاهِ) وَتَكْثُرُ اَلْأَحْضَانُ وَالْعِنَاقُ، إِذَا سَأَلَتْهَا عَنْ وَ ضْعِيَّاتِ اَلسَّكَسْ، تَجِدُهَا تُفَضِّلُ لَحْسِّ ثُقْبِهَا اَلْأَسْوَدِ، تُحِبُّ اَلِإخْتِلَاءَ مَعَ صَدِيقَتِهَا لِسَاعَاتٍ فِي أَمَاكِنَ مُغْلَقَةٍ، (إِقَامَةٌ جَامِعِيَّةٌ، أَوْ غُرْفَتِهَا فِي اَلْمَنْزِلِ)، إن كَانَتْ تُرِيدُ اَلزَّوَاجَ سَوْفَ تُلَاحِظُ نُفُور وَبُرُودَةً مِنْ اَلرَّجُلِ (تُرِيدَ فَقَطْ اَلزَّوَاجَ لِلْهُرُوبِ مِنْ ضَغْظْ اَلْأُسْرَةُ، وَبَعْدَهَا تَطَلَّبَ اَلطَّلَاقُ لِتَرْجِعَ لِشِيكُورِتْهَا، تَحْتَ شِعَارٍ "جَرَّبَتْ حَظِيَ وَ طُلَّقتْ، هَذَا مَكْتُوبٌ"، هُنَالِكَ مُتَزَوِّجَاتٌ وَلَمْ يَكْتَشِفْ أَزْوَاجُهُمْ اَلْحَقِيقَةَ، وَتَجِدَهَا تَدْعُو دَائِمًا صَدِيقَتَهَا إِلَى اَلْبَيْتِ وَ تَخْتَلِي بِهَا أَغْلَبُ اَلْغوَيِنَاتُ هُنَّ فِيمْنِسْتْ، وَفْقَ دِرَاسَةٍ لِلْمَعْهَدِ اَلدَّوْلِيِّ لِلْإِحْصَاءِ بِهُولَنْدَا، لِهَذَا طَبِيعِيٍّ جِدًّا اِنْتِشَارَهُنَّ فِي مُجْتَمَعِنَا مُؤَخَّرًا لِأَنَّ اَلْفِكْرَ الَنْسَوِي اِنْتَشَرَ بَيْنَ نِسَائِنَا وَهَذَا اَلْفِكْرُ يُشَجِّعُ اَلنِّسَاءَ عَلَى اَلسِّحَاقِيَّةِ.
2 _ تَذَكَّرَ وَآفْهَمْ وَآسْتَوْعِبْ وَآحْفَظْ أَنَّ اَلِاسْتِقْرَارَ لَا يِتْلَائمْ مَعَ مَنْ كَانَ مَاضِيهَا مُضْطَرِبٌ
3 _ اَلْقَانُونِ لَا يَحْمِي اَلْمُغَفَّلِينَ وَكَيْ تَكُونَ رَجُل مَعَ أُنْثَى لَا يَحْمِيكَ وَلَوْ شَرِبَتْ دَمَكَ. سَيُقَطَّعُونَكَ وَيَقُودُونَ بَقَايَاكَ كَقُرْبَانٍ لَهَا
4 _ اِنْخِفَاضُ جَوْدَةِ اَلرِّجَالِ يَعْنِي اِسْتِمْرَار لِلنِّسْوِيَّةِ وَإسْتِمْرَار لِلْعِهْرِ وَالْفُجُورِ وَالْخَلَاعَةِ. يَعْنِي اِنْدِثَارٌ لِلْقِيَمِ اَلدِّينِيَّةِ وَ الْأَخْلَاقِيَّةُ وَسُهُولَةُ اَلتَّحَكُّمِ بِعُقُولِ اَلْعَرَبُ وَتَدْمِيرِ اَلْمُجْتَمَعِ
5 _ لَا أَحَدَ يَهْتَمُّ أَنَّكَ تَعْمَلُ بِجِدٍّ. اَلنَّاسُ يَهْتَمُّونَ فَقَطْ بِنَتَائِجِ عَمَلِكَ اَلشَّاقِّ. اِهْتَمَّ بِعَمَلِكَ اَلشَّاقِّ أَنْتَ أَيْضًا ? لِيَكُنْ فِي قَامُوسِكَ اَلْيَوْمِ أَنْتَ لَا تَرَى شَيْءً غَيْرَ ذَلِكَ اَلشَّيْءِ اَلَّذِي يُرِيدُهُ اَلْكُلُّ. لِيَرَاكَ اَلْجَمِيع بِوُضُوحٍ وَأَلَمٍ وَحَسْرَةٍ
6 _ اَلصِّينُ سَتَغْزُو تَيْوَان قَرِيبًا. رُوسْيَا سَتَسْحَقُ أُوكْرَانْيَا. أَمْرِيكَا سَتَتَفَكَّكُ. اَلنِّسْوِيَّةَ سَتَخْتَفِي بِزَوَالِ أَمْرِيكَا. اَلْعَالَمُ سَيَدْخُلُ فِي صِرَاعِ زَعَامَةِ جَدِيدٍ دِينِيٍّ، أَيْدُولُوجِيٍّ، فِكْرِي، ثَقَافِيٍّ. اَلْبَقَاءِ سَيَكُونُ لِلْأَقْوَى. فَقَطْ اَلْأَضْعَفَ سَيَدْفَعُ اَلثَّمَنُ أَوَّلاً.
7 _ اَلِإهْتِمَامُ اَلْمَجَّانِيُّ ? إِنَّ اَلْمَرْأَةَ بِطَبِيعَتِهَا مَدْفُوعَةٌ بِالِإهْتِمَامِ وَ هَذَا أَحَدُ اَلْأَسْبَابِ اَلَّتِي تَجْعَلُهَا مُدْمِنَةً عَلَى مَوَاقِعِ اَلتَّوَاصُلِ وَ كَذَلِكَ عَلَى اَلتَّجَمُّعَاتِ أَوْ اَلْمُنَاسَبَاتِ أَوْ اَلْحَفْلَاتِ وَ خَاصَّةً اَلْمُخْتَلِطَةَ، وَأَهَمُّ مِنْ هَذَا تَمَسُّكُهَا بِالْعَمَلِ وَتَفْضِيلِهَا لَهُ عَلَى اَلزَّوَاجِ، لِذَلِكَ تَجِدُهَا تُؤَخِّرُ اَلزَّوَاجَ وَلَا تَخَافُ مِنْ اَلْعُنُوسَةِ لِأَنَّهَا صَارَتْ تَجِدُ اَلِإهْتِمَامَ اَلَّذِي كَانَتْ لا تَحَصَّل عَلَيْهِ إِلَّا مِنْ اَلزَّوْجِ أَوْ اَلْمُقَرَّبِينَ مِنْهَا كَالْأَبِ أَوْ اَلْإِخْوَةِ وَغَيْرِهِمْ، اَلَّذِينَ يُعْطُونَهَا أَوْ يُقَدِّمُونَ لَهَا اَلِإهْتِمَامُ مُقَابِلَ خِدْمَاتِ تَقَدُّمِهَا هِيَ اَلْأُخْرَى ? اَلِإهْتِمَامُ عُمْلَةً نَادِرَةً كَانَ دَاخِلَ اَلْمُجْتَمَعَاتِ اَلْأَبَوِيَّةِ لَا يقَدَمْ وَلَا يُعْطَى إِلَّا لَمِنْ تَسْتَحِقُّهُ كَالَأمِ وَالْأُخْت وَالزَّوْجَةِ وَ كُلِّ هَذَا كَانَ مَشْرُوطٌ فِي اَلسَّابِقِ، فَكَانَتْ اَلْمَرْأَةُ تَبْذُلُ اَلْمَجْهُودَ وَتَلْتَزِمُ بِالضَّوَابِطِ وَالْقِيَمِ مِنْ أَجْلِ اَلْحُصُولِ عَلَيْهِ ? أُمًّا اَلْيَوْمِ فَصَارَ اَلرَّجُلُ وَ خُصُوصًا اَلسِّيمْبَاتْ وَالْمُغَفَّلِينَ يُقَدِّمُونَهُ بِالْمَجَّانِ لِكُلٍّ منْ يُقَابِلُهَا سَوَاءً فِي اَلشَّارِعِ أَوْ فِي اَلْعَمَلِ أَوْ اَلْمَدْرَسَةِ أَوْ اَلْأَسْوَاقِ وَأَخِيرًا اَلْمَوَاقِعَ اَلْإِلِكْتِرُونِيَّةُ اَلَّتِي تَعْتَبِرُ اَلْبِيئَةُ اَلْمُفَضَّلَةُ لِهَؤُلَاءِ ? أَخِيرًا يَجِبُ عَلَى اَلرَّجُلِ أَنْ يُعْرَفَ أَنَّ الِإهْتِمَامَ رَأْسَ مَالٍ، يُعْتَبَر كَالذَّهَبِ بِالنِّسْبَةِ لِلْمَرْأَةِ بَلْ هُوَ أَهَمُّ عِنْدَهَا حَتَّى مِنْ اَلْجِنْسِ خُصُوصًا اَلْعَزْبَاءَ، لِذَلِكَ يَجِبُ أَنَّ لَايُقَدِّمُهُ إِلَّا لَمِنْ تَسْتَحِقُّ وَأنْ يَحْرِمُ اَلْبَقِيَّةَ مِنْهُ، حَتَّى يَجْعَلَ اَلْمَرْأَةَ هِيَ مِنْ تَسْعَى إِلَيْهِ وَهَذَا بِالطَّبْعِ بِالطُّرُقِ اَلْمَشْرُوعَةَ أَخْلَاقِيًّا، فَلَا تَحْصُلُ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا مِنْ خِلَالِ اَلْحِفَاظِ عَلَى اَلْقِيَمِ وَ الِإلْتِزَامِ وَ الزَّوَاجِ، صَدِّقْنِي إنْ قَلَّتْ لَكَ أَنَّ أَغْلَبَ اَلْعَامِلَاتِ وَ الْكَاسِيَاتِ اَلْعَارِيَاتُ وَالْهَامْلَاتْ فِي اَلشَّوَارِعِ وَ الْأَسْوَاقِ وَ الْمُخْرِجَاتْ اَلْمُولِجَاتْ أَغْلَبَ هَمِّهِنَّ هُوَ اَلْحُصُولُ عَلَى اَلِإهْتِمَامِ فَهَذَا يُعْطِيهَا تَأْكِيدُ أَنَّهَا مَرْغُوبَةٌ وَ لَا زَالَتْ مَطْلُوبَةً، وَهَذَا بِدَوْرِهِ يَنْفُخُ غُرُورُهَا وَيَجْعَلُهَا تَتَكَبَّرُ عَلَى اَلرَّجُلِ بَلْ وَأَهَانَتْهُ، خُصُوصًا مِنْ لَا يُلَبِّي رَغَبَاتِهَا وَلَا يَشْبَعُ طَمَعُهَا وَجَشَعُهَا ? لَوْ يَتَّفِقُ اَلرِّجَالُ عَلَى عَدَمِ تَقْدِيمِ اَلِإهْتِمَامِ فَالْكِثِيرَاثْ، سَيَتْرُكْنَ اَلْوَظِيفَةِ وَحَتَّى مَقَاعِدِ اَلدِّرَاسَةِ وَهَذَا أَحَدُ اَلْأَسْبَابِ اَلَّتِي تَجْعَلُ أَغْلَبَ اَلنِّسَاءِ تُفَضِّلُ اَلْعَمَلَ فِي اَلِإخْتِلَاطِ رَغْمَ فُرَصِهَا فِي اَلْحُصُولِ عَلَى عَمَلٍ لَا إخْتِلَاطَ فِيهِ وَكَذَلِكَ تُفَضِّلُ اَلْعَيْشَ فِي اَلْمُدُنِ عَلَى اَلْقُرَى. لَا تَقَدُّم لَهَا اَلِإهْتِمَامُ اَلْمَجَّانِيُّ
8 _ اَلرَّجُل هُوَ اَلَّذِي يُقَدِّمُ كُلُّ شَيْءِ مِنْ مَالٍ وَمَسْكَنٍ وَمَلْبَسٍ وَ مَأْكَلِ وَأَثَاثِ اَلْبَيْتِ وَيَدْفَعُ اَلْفَوَاتِيرَ وَيَحُلُّ اَلْمَشَاكِلَ وَيَدْفَعَ مَصَارِيفَ اَلزَّوَاجِ كُلِّهَا بِمَا فِي ذَلِكَ اَلْمُهْرِ وَتَكَالِيفِ اَلْعُرْسِ، إِضَافَةٌ إِلَى اَلْعَمَلِ طَوَالَ حَيَاتِهِ، اَلْمَرْأَةُ لَا تَقَدُّمَ شَيْءٍ فَلِمَاذَا تَسْمَحُ لَهَا بِأَنْ تَفْرِضَ شُرُوطَهَا عَلَيْكَ، أَنْتَ لَسْتَ عَبْدَ لَهَا ! هِيَ تَخْدَعكَ بِجَعْلِكَ تَشْعُرُ بِأَنَّ مَا تَقَدُّمُهُ لَيْسَ كَافِيَ، هِيَ تُحَاوِلُ أَنْ تُشْعِرَكَ بِأَنَّهَا مَلِكَةٌ وَبِأَنَّ مَا تَقَدُّمُهُ عَادِيٌّ، لِهَذَا هِيَ لَا تُظْهِرُ إمْتِنَانَهَا لَكَ، وَلَا تُظْهِرُ فَرَحَهَا بِمَا تَقَدَّمَهُ، لَا تَقْبَلُ بِهَذِهِ اَلْحِيَلِ يَا عَزِيزِي، قَيِّمْ نَفْسِكَ وَقَدِرَ مَا تُقَدِّمُهُ، فَأَنْتَ اَلْجَائِزَةُ لِأَنَّكَ أَنْتَ تَقَدُّمُ أَشْيَاءَ ثَمِينَةٍ بِمَا فِي ذَلِكَ حُضُورُكَ وَحِمَايَتُكَ لَهَا، هَذِهِ اَلْأُمُورِ لَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ بِالْمَجَّانِ، يَجِبَ أَنْ تَحْتَرِمَكَ وَتَسْمِع كَلَامَكَ وَتَطْبَخُ لَكَ وَتُنَظِّفُ بَيْتَكَ، وَإِذَا لَمْ تَفْعَلْ ذَلِكَ فَمِنْ اَلْأَفْضَلِ طَرْدَهَا مِنْ حَيَاتِكَ فَأَنْتَ لَا تَسْتَحِقُّ أَنْ تَعِيشَ مَعَ مَخْلُوقٍ نَاكِرٍ لِلْمَعْرُوفِ وَمُتَعَطِّشٌ لِلْمَالِ وَلِلسَّيْطَرَةِ. أَنْتَ اَلْجَائِزَةُ
9 _ كُلٌّ مِنْ دَرْسٍ فِي اَلْجَامِعَةِ، يَعْلَمَ أَنَّ اَلْجَامِعِيَّةَ غَيْرَ صَالِحَةٍ لِلزَّوَاجِ وَلَا لِلْأُمُومَةِ وَلَا لِتَكْوِينِ أُسْرَةٍ، مُجَرَّدُ أُنْثَى فِطْرَتِهَا مُشَوَّهَةً وَعَقْلَهَا مُمْتَلِئٌ بِالْأَفْكَارِ اَلْفَاسِدَةِ. اَلْجَامِعَةُ مَرْتَع لِلْفِكْرِ اَلنِّسْوِيِّ وَمَرْتَعٍ لِلْفَسَادِ. حَتَّى كَوّنَ اَلْفَتَاةَ مُتَخَلِّقَة مَا أَنْ تُصَعِّدَ لِلْجَامِعَةِ تَصطَدَمْ بِالتَّيَّارَاتِ اَلْعِهْرِيَّة مِنْ كُلِّ اِتِّجَاهٍ مَعَ رَفِيقَاتِ اَلسُّوءِ سَوْفَ تَنْتَكِسُ. هُنَا سَأُعَمِّمُ وَأَقُولُ لَكَ أَنَّ كُلَّ اَلْجَامِعِيَّاتِ نَسْوَيَاتْ وَهُنَاكَ فِئَةٌ كَبِيرَةٌ مِنْهُمْ مَاضِيهُمْ أَسْوَد مِنْ سَوَادِ اَللَّيْلِ، مِنْهُنَّ حَتَّى مِنْ أَصْبَحْنَ بَائِعَاتُ هَوًى. كَيْفَ تَتَزَوَّجُ مَعَ اِمْرَأَةٍ تَدْرُسُ لِتَكَون دِرَاسَتِهَا هِيَ سِلَاحُهَا ضِدَّكَ ! أَغْلَبِيَّتُهُمْ مُصِرِّينَ عَلَى اَلدِّرَاسَةِ فِي اَلْجَامِعَةِ لِلتَّحَرُّرِ مِنْ قُيُودِ اَلْأُسْرَةِ (اَلْأَبُ وَإِخْوَتُهَا) وَتُمَارِسُ نُفُوذَهَا اَلْجِنْسِيَّ كَمَا يَحْلُو لَهَا لَا حَسِيب وَلَا رَقِيب تَحْتَ شِعَارٍ (عَيْشِي حَيَاتَكَ) وَأَخِيرًا بَعْد سَنَوَاتٍ مِنْ اَلْعِهْرِ وَ الْمُجُونِ تُرِيدُ أَنْ تَتَوَظَّفَ وَتَتَزَوَّجُ رَجُل أَحْمَقَ (دَيُّوث) يَتَغَاضَى عَنْ مَاضِيهَا وَيَسْمَحُ لَهَا بِالْوَظِيفَةِ لِيَعِيشَ مَعَهَا مِثْلٍ اَلْكَلْبِ وَلَنْ يَرَى اَلنِّعْمَةَ، سَيَعِيشُ أَعْزَب لَكِنْ بِمَسْؤُولِيَّاتِ زَوْجٍ مَعَ اَلْخِزْيِ وَالشَّكِّ اَلَّذِي سَيُلَاحِقُهُ طِيلَةَ عُمْرِهِ أَيُّ رَجُلِ عِنْدَهُ عَقْلٌ لَا يَعْبُدُ اَلْجِهَازُ اَلتَّنَاسُلِيُّ سَيَسْتَوْعِبُ أَنَّ اَلْجَامِعِيَّةَ خَسَارَةً فَادِحَةً وَلَنْ يُجَازِفَ بِالزَّوَاجِ مِنْ جَامِعِيَّةٍ.
10 _ تَقْسِمَ اَلنِّسَاءُ اَلرِّجَالَ إِلَى ثَلَاثِ أَنْوَاعٍ : اَلصِّنْفَ اَلْأَوَّلِ يُسَمَّى "اَلتِّشَاد" : تَكَسُّرُ اَلنِّسَاءِ اَلْقَوَاعِدِ لِأَجْلِهِمْ وَتَرَى جَمِيعُ تَصَرُّفَاتِهِنَّ اَلسَّلْبِيَّةِ عَلَى أَنَّهَا إِيجَابِيَّةٌ، هِيَ مِنْ تَجْرِي وَرَاءَهُ وَلَا يَحْتَاجُ لَا إِغْوَاءً وَلَا اَلتَّكَلُّمُ بِطَرِيقَةٍ مُعَيَّنَةٍ لِيَنَالَ إِعْجَابَهَا. اَلصِّنْفَ اَلثَّانِي يُسَمَّى "اَلْبُورْمِيُّ" : تَضَعَ لَهُمْ اَلنِّسَاءُ قَوَاعِدَ وَ تَرْفُضُهُمْ بِشَكْلٍ مُهَذَّبٍ مَثَّلَ لَلْفِرِينَدْ زَوْنْ أَوْ حُجَّةِ أَنَّهَا تُرَكِّزُ عَلَى دِرَاسَتِهَا، هَؤُلَاءِ يُمْكِنُهُمْ جَذْبُ اَلنِّسَاءِ اَلْأَقَلِّ مِنْ خَمْسَةِ مَثَلَ اَلْمُصْطَدِمَات بِالْحَائِطِ أَوْ اَلْمُطَلَّقَاتِ. اَلصِّنْفَ اَلثَّالِثِ يُسَمَّى "اَلْأَقَلَّ مِنْ خَمْسَةٍ" : هَؤُلَاءِ تَرَى اَلنِّسَاءُ تَصَرُّفَاتِهِمْ اَلْإِيجَابِيَّةَ عَلَى أَنَّهَا سَلْبِيَّةٌ مَثَلاً اَلثِّقَةُ بِالنَّفْسِ سَوْفَ تَبْدُو لِلنِّسَاءِ مِثْلٍ اَلْغُرُورِ
11 _ حَقِيقَة مُعْظَمِ نِسَاءِ هَذَا اَلزَّمَنِ بَعْدَ أَنْ تَتَزَوَّجَ. وَبَعْدُ أَيَّامٍ سَتَشْتَاقُ إِلَى عَشِيقِهَا اَلْأَلْفَا وَتَبْدَأُ فِي اَلْبَحْثِ عَنْهُ عَبْرَ مَوَاقِعِ اَلتَّوَاصُلِ اَلِإجْتِمَاعِيِّ، وَتَبْدَأَ فِي إِرْسَالِ اَلرَّسَائِلِ لَهُ وَتُخْبِرهُ بِأَنَّهَا تَزَوَّجَتْ وَتَطْلُبُ مِنْهُ أَنْ يُسَامِحَهَا مَعَ بَعْضِ اَلدِّرَامَا وَ تُخْبِرُهُ بِأَنَّهَا لَا زَالَتْ تُحِبُّهُ وَتُرِيدُ أَنْ تَرَاهُ وَزَوْجُهَا اَلْمِسْكِينُ يَلْهَثُ وَرَاءَ لُقْمَةِ اَلْعَيْشِ وَهِيَ تُصَارِعُ اَلْعَالَمَ مِنْ أَجْلِ أَنْ تُحَدِّدَ مَوْعِد وَتَلْتَقِي بِحَبِيبِهَا اَلسَّابِقِ. تَبًّا لِهَذَا اَلزَّمَنِ وَتَبًّا لِلنَّصِيبِ وَ تَبًّا إِذَا كَانَ هَذَا هُوَ اَلزَّوَاجُ.
12 _ اَلْمَرْأَةُ لَا تَغَارُ. مُعْظَمَ اَلنِّسَاءِ لَا يَغَرْنَ يَا صَدِيقِي، اَلْمَرْأَةُ فَقَطْ تُرِيدُ اَلِإسْتِفَادَةُ مِنْ مَوَارِدِكَ لِوَحْدِهَا، اَلْمَرْأَةُ تَرْفُضُ اَلتَّعَدُّدَ رَغْمَ أَنَّهُ سَنَةٌ نَبَوِيَّةٌ لَيْسَ حُبًّا فِيكَ يَا صَدِيقِي بَلْ لِأَنَّهَا لَا تُرِيدُ اِمْرَأَةً أُخْرَى تَقَاسُمَهَا مُمْتَلَكَاتِكَ وَأَمْوَالَكَ، وَهَذَا مَا تُصَرِّحُ بِهِ اَلنِّسَاءُ فِي مَجَامِعهَنَّ وَمَجْمُوعَاتهُنَّ اَلسِّرِّيَّةَ.
13 _ وَنَزِيدُكُمْ مِنْ اَلْحَقِيقَةِ حَقَائِق. سَتَلْتَقِيهُ سِرًّا أَيَّامِ اَلتَّبْوِيضِ وَ سَتُنْجِبُ مِنْهُ أَطْفَالُهَا ? وَصَدِيقُنَا اَلْمُغَفَّلُ يَكْدَحَ وَ يَتْعَبُ لِيُرَبِّيهِمْ. حَذَارِي مِنْ أَرْمَلَةِ اَلْأَلْفَا.
14 _ لِمَاذَا لَا تُوجَدُ صَالِحَةً هُنَا، إِذَا وَجَدَّتهَا فَسَوْفَ يَنْبُتُ اَلشِّعْرُ فِي رَاحَةِ يَدَيْكَ، اَلصَّالِحَات لَيْسَ لَدَيْهِمْ سُوشِلْ مِيدْيَا أَصْلاً وَ نَزِيدُكُ مِنْ اَلشِّعْرِ بَيْتَيْنِ إِذَا وَجَدَتْ وَاحِدَةً لَا تَمْتَلِكُ حِسَابَاتٍ فِي اَلسُّوشَلْ مِيدْيَا سَيَنْبُتُ اَلشِّعْرُ فِي جَبِينِكَ أَيْضًا.
15 _ إِذَا قَالَتْ لَكَ نَّرْجِسِيُّ ؟ اَلْقَاعِدَةَ اَلْأُولَى : لَا تَثِقُ فِي كَلَامِ اَلْمَرْأَةِ أَبَدًا، اَلْقَاعِدَةُ اَلثَّانِيَةُ : لَا تَنْسَى اَلْقَاعِدَةُ اَلْأُولَى. اَلْحَقِيقَةُ اَلثَّالِثَةُ : لَا تَنْسَى اَلْقَاعِدَةُ اَلثَّانِيَةُ، اَلْحَقِيقَةُ اَلرَّابِعَةُ : إِيَّاكِ أَنْ تَنْسَى كُلُّ اَلْقَوَاعِدِ.
16 _ رَغْمَ أَنَّهَا تُعَارِضَكَ بِسَبَبِ أَفْكَارِكَ لَكِنَّهَا تُهَاجِمُ حَالَتَكَ اَلْمَادِّيَّةَ. اَلسُّؤَالُ هُوَ لِمَاذَا هِيَ تَفْعَلُ هَذَا ؟ اَلْجَوَابُ يَا صَدِيقِي هُوَ لِأَنَّ اَلْمَرْأَةَ تَرَى اَلْأُمُورُ مِنْ مَنْظُورٍ مَادِّيٍّ سَطْحِيٍّ وَلَيْسَتْ مُؤَهَّلَةً لِكَيْ تُحَلِّلَ اَلْأُمُورُ مِنْ مَنْظُورِ مَا وَرَاءَ اَلْمَادَّةِ. إِذَا سَأَلْتُهَا لِمَاذَا تَقُولِينَ ذَلِكَ اَلْكَلَامِ فَسَوْفَ تَرُدُ عَلَيْكَ "طَالَمَا هَذَا اَلشَّخْصِ حَاقِدٍ عَلَى اَلنِّسَاءِ فَهَذَا لِأَنَّهُ تَعَرَّضَ لِلرَّفْضِ بِسَبَبِ فَقْرِهِ" ? لَا تَسْقُطُ فِي اَلْفَخِّ وَتَبْدَأُ فِي تَبْرِيرِ حَالَتِكَ اَلْمَادِّيَّةِ لَهَا لِأَنَّهَا إِذَا رَأَتْ أَنَّكَ رَجُلٌ نَاجِحٌ وَتَمْلِكُ مَوَارِدُ فَسَوْفَ يَتَغَيَّرُ خِطَابُهَا 180 دَرَجَةٍ وَتُحَاوِلُ خِدَاعَكَ بِالْخُضُوعِ اَلْمُزَيَّفِ وَ تَقُولُ لَكَ أَعْتَذِرُ وَخَدَعَتْنِي اَلْنَسْوِية وَكُلُّ هَذَا مِنْ أَجْلِ إِيقَاعِكَ فِي شِبَاكِهَا، أَمَّا إِذَا رَأَتْ أَنَّكَ فِعْلاً فَقِير وَسَاكِنٍ مَعَ أُمِّكَ فَسَوْفَ تُحْتَقَركَ أَكْثَر فَأَكْثَر. كُنَّ ذَكِيًّا يَا صَدِيقِي وَنَاقَشَ اَلْأَفْكَارَ وَ لَيْسَ اَلْأَشْخَاصُ.
17 _ عَلَامَات أَرْمَلَةٍ اَلْأَلْفَا (Alpha widow) ? اَلَّذِي حَطَّمَ جِسْمُهَا وَكِبْرِيَائِهَا وَغُرُورِهَا، تَرْكَ جُرُوحٍ وَنُدُوبٍ نَفْسِيَّةٍ لَنْ وَلَنْ تُشْفَى مِنْهَا، كَيْفَ ذَلِكَ وَهُوَ كَانَ أَوَّلَ مَنْ لَعِبَ بِخَيْرَاتِهَا فِي رَيْعَانِ مَرَاهَقَتَهَا وْشَبَابُهَا. فَعَلَتْ مَعَهُ كُلَّ شَيْءِ كُلِّ اِنْحِرَافَاتِهِ وَ نَزَوَاتِهِ إِنَّ كُنْتَ مُقْبِلاً عَلَى اَلزَّوَاجِ اِحْذَرْ أَنْ تَأْخُذَ فَضَلَاتُ غَيْرُكَ ? مِنْ أَهَمِّ اَلْعَلَامَاتِ أَنَّهَا أَرْمَلَةُ أَلْفَا مُسْتَنْزَفَةٍ عَاطِفِيًّا تَجِدُهَا بَارِدَةً وَ غَيْرَ مُتَحَمِّسَةٍ حِينَ تَكُونُ مَعَكَ أَوْ حِينَ تَتَحَدَّثُ مَعَكَ تَجِدُ نَفْسَكَ أَنْتَ فَقَطْ اَلَّذِي يُبَادِرُ كَأَنَّكَ تَتَعَامَلُ مَعَ جُثَّةٍ، تَجِدُ كَذَلِكَ اَلْغَيْرَةَ صِفْر، تَتَغَيَّرُ حِينَ تَتَحَدَّثُ عَنْ مَاضِيهَا، يُمْكِنُ رُؤْيَةَ ذَلِكَ بِوُضُوحِ إِمَّا تَتَحَدَّثُ بِبُرُودَةٍ أَوْ حَمَاسَ كَأَنَّهَا فَجْأَةٌ اِسْتَيْقَظَتْ مِنْ غَيْبُوبَةٍ، سَوْفَ تُلَاحِظُ أَنَّهَا تُرِيدُ تَغَيُّيرَ شَخْصِيَّتِكَ لِشَخْصٍ آخَرَ حَتَّى تُشْبِهَ نِاكِحُهَا اَلْأَوَّلَ، سَوْفَ تُرِيدُ مِنْكَ أَشْيَاءَ كَانَتْ تَفْعَلُهَا مَعَهُ سَابِقًا، مِثَالَ أَنْ تَلْبَسَ لَبْس مُعَيَّنٍ يُشْبِه نِاكِحَهَا اَلْأَوَّلُ ? عِنْدَمَا تَتَعَرَّفَ عَنْ بِنْت لَيْسَ لَدَيْهَا مَاضِي وَغَالِبًا لَنْ تَجِدَهَا فِي زَمَنِنَا هَذَا، سَتَعْرِفُ اَلْفَرْقَ اَلشَّاسِعَ بَيْنَهَا وَبَيَّنَ ذَوَاتِ اَلْمَاضِي، أَرَامِل اَلْألفَويِينْ وَ الزِّرَازِيرْ وَأَصْحَابَ اَلْمَالِ.
18 _ هَذَا فِي اَلزَّمَنِ حَتَّى اَلْغَالِبِيَّةَ اَلسَّاحِقَةِ مِنْ "اَلْمُتَدَيِّنَاتِ" و " اَلْمُلْتَزِمَاتِ" اَلَّتِي تَمْضِي جُلَّ حَيَاتِهَا فِي طَلَبِ اَلْعَلَمِ اَلشَّرْعِيِّ وَ الدَّعْوَةِ. عِنْدَمَا يَتَزَوَّجُ عَلَيْهَا زَوْجُهَا سَتَطْلُبُ اَلطَّلَاقَ وَ الِإنْفِصَالَ لِمُعَاقَبَتِهِ بِقَوَانِينِ مَحْكَمَةِ اَلْأُسْرَةِ. رَغْمَ أَنَّ اَلتَّعَدُّدَ حَق شَرْعِيٍّ لِلرَّجُلِ بَلْ هُوَ مُسْتَحَبٌّ فِي حَالَاتٍ. سَتَخْتَارُ أَنَّهَا تَنْتَصِرُ لِإسْتِرَاتِيجِيَّتِهَا فِي اَلتَّزَاوُجِ اَلْقَائِمَةِ عَلَى اَلِإسْتِئْثَارِ بِالْمَوَارِدِ لَهَا وَلِأَبْنَائِهَا، وَتَقَدَّمَ ذَلِكَ عَلَى اَلنَّصِّ اَلشَّرْعِيِّ. وَ بِاللَّحْظَةِ اَلَّتِي تُفَكِّرُ فِيهَا كَرَجُلِ بِمَصَالِحِكَ وَرَغَبَاتِكَ وَأَوْلَوِيَّاتِكَ وَلَوْ كَانَ ذَلِكَ وَفْقَ إِطَارِ اَلشَّرْعِ، سَيَتِمُّ اِسْتِخْدَامُ تَكْتِيكِ اَلْعَارِ ضِدَّكَ وَوَصَفَكَ بِأَنَّكَ شَهْوَانِيٌّ لِإِرْهَابِكَ وَإِعَادَتكَ لِلْمَصْفُوفَةِ. أَفْهَمُ ذَلِكَ جَيِّدًا، ثُمَّ تَصَرَّفَ عَلَى هَذَا اَلْأَسَاسِ ? هَمَجِيَّةُ اَلْمَرْأَةِ اَلْعَصْرِيَّةِ فِي مُحَارَبَةِ اَلتَّعَدُّدِ لَا عَلَاقَةً لَهَا بِالْغَيْرَةِ وَحُبِّ اَلزَّوْجِ، فَالْمَحَبَّةُ اَلصَّادِقَةُ تَكُونُ آثَارُهَا مَحْدُودَةً لَا تَتَعَدَّى حُدُودَ اَلشَّرْعِ، أَمَّا مَا يَقَعُ اَلْيَوْمَ مِنْ جُنُونٍ يَنْتَهِي بِتَدْمِيرِ اَلْأُسْرَةِ فَهُوَ : حُبُّ تَمَلُّكٍ (مَوَارِد اَلزَّوْجُ) رَفَضَ اَلْبَقَاءُ فِي ظِلِّ وُجُودِ زَوْجَةٍ أُخْرَى تُفْسِدُ عَلَيْهَا سِلَاحُ اَلِابْتِزَازِ (اَلْعَاطِفِيَّ واَلْجِنْسِيُّ)
19 _ اَلشَّخْص اَلْعَادِيِّ بِالنِّسْبَةِ لِلْمَرْأَةِ لَيْسَ سِوَى -backup- plan خُطَّةً اِحْتِيَاطِيَّةً تَرَى فِيهِ اَلْمَرْأَةُ حَل بَدِيلٍ عِنْدَمَا تَفْشَلُ فِي اِصْطِيَادِ ذَلِكَ اَلرَّجُلِ اَلَّذِي تَطْمَحُ إِلَيْهِ (بِحُكْمِ أَنَّ اَلشَّخْصَ اَلْوَسِيمَ وَاَلْغَنِيُّ لَيْسَ لِجَمِيعِ اَلنِّسَاءِ كَمًّا حَتَّى وَفِي حَالَةِ اَلْحُصُولِ عَلَيْهِ فَهُوَ يُفَضِّلُ اَلْحُصُولُ عَلَى اَلْحُبِّ وَالْجِنْسِ فِي اَلْعَلَاقَاتِ اَلْعَابِرَةِ وَغَالِبًا لَنْ تَسْتَطِيعَ اَلْمَرْأَةُ اَلتَّلَاعُبَ بِهِ لِيَتَزَوَّجَهَا) اَلْبُورْمِيُّ مُتَوَسِّطَ اَلدَّخْلِ وَالشَّكْلِ بِالنِّسْبَةِ لِلْمَرْأَةِ هُوَ اَلرَّجُلُ اَلْمُنَاسِبُ لِكَيْ يَكُونَ زَوْجٌ فِي عَلَاقَةٍ تَكُونُ فِيهَا اَلْمَرْأَةُ هِيَ اَلْمُسَيْطِرَةُ وَتَعِيشُ وَفْقَ مَا تُرِيدُ، تَعَامُلَ اَلْمَرْأَةِ اَلْبُورْمِيِّ بِطَرِيقَةٍ جَيِّدَةٍ لِكَيْ لَا تَخْسَرُهُ فَرُبَّمَا تَحْتَاجُهُ يَوْمًا مَا وَهَذَا اَلشَّيْءُ يَجْعَلُ اَلرَّجُلُ يَعِيشُ فِي أَوْهَامٍ، كَشَخْصٍ عَادِيٍّ أَنْتَ لَنْ تَسْتَطِيعَ أَبَدًا مَلْىءَ عَيْنِ اَلْمَرْأَةِ اَلْعَصْرِيَّةِ لِأَنَّهَا دَائِمًا فِي حَسْرَةٍ، لِأَنَّهَا لَيْسَتْ مَعَ مَنْ هُوَ أَفْضَلُ مِنْكَ، تُدْخِلُكَ فِي مُقَارَنَاتٍ مَعَ كُلِّ رَجُلٍ يُصَادِفُهَا فِي طَرِيقِهَا (زَوْجُ صَدِيقَتِهَا، أُخْتُهَا، جَارَتُهَا، فُلَانُ اِبْنِ خَالَتِهَا، ذَلِكَ اَلْبَائِعِ اَلْأَوْسَمَ مِنْكَ) فِي اَلزَّوَاجِ تُحَقَّقُ بِكَ غَرِيزَةُ اَلْأُمُومَةِ وَتَحْمِي نَفْسُهَا مِنْ ضَغْطِ اَلْمُجْتَمَعِ اَلْمُطَبَّقِ عَلَى اَلْمَرْأَةِ غَيْرِ اَلْمُتَزَوِّجَةِ وَتُسَهِّلُ عَلَى نَفْسِهَا حَيَاتَهَا لِأَنَّهَا سَتَجْلِسُ فِي اَلْبَيْتِ وَتَجْعَلُ مِنْكَ بِيتَا بَرُوفَايدَرْ يَكْدَحَ لِأَجَلِ مُتَطَلَّبَاتِهَا اَلَّتِي لَا تَنْتَهِي، تَتَّصِفَ عَلَاقَةَ اَلْمَرْأَةِ مَعَ اَلشَّخْصِ اَلْعَادِيِّ غَالِبًا بِالنَّكَدِ اَلْمُبَالَغِ فِيهِ مِنْ طَرَفِهَا (وَاَلَّذِي تَمَّ تَدْجِينُ اَلرَّجُلِ بِنَجَاحِ لِيَرَاهُ حَالَةً نَفْسِيَّةً عَادِيَّةً تَعْكِسُ حُب وَإهْتِمَام مِنْ اَلْمَرْأَةِ) بَيْنَمَا هُوَ فِي اَلْحَقِيقَةِ مَا هُوَ إِلَّا اِنْعِكَاسٌ لِعَدَمِ رِضَاهَا اَلدَّاخِلِيِّ وَإقْتِنَاعِ طَبِيعَتِهَا بِالرَّجُلِ اَلَّذِي اِسْتَطَاعَتْ أَنْ تَحْصُلَ عَلَيْهِ وَهِيَ حَالَةٌ لَا إِدْرَاكِيَّةً تُعَاقِبُ بِهَا اَلْمَرْأَةُ اَلرَّجُلَ. بِسَبَبِ طَبِيعَةِ اَلْمَرْأَةِ اَلْمُتَلَاعِبَةِ لَيْسَ مِنْ اَلصَّعْبِ عَلَيْهَا إِقْنَاعُكَ أَنَّهَا تُحِبَّكَ وَتَهْتَمّ بِكَ حَقًّا، فَتَجِدْ حَتَّى اَلشَّخْصِ اَلْوَاعِي يَسْقُطُ فِي فَخِّهَا وَيُصَدِّقُ أَلَاعِيبَهَا ! أَغْلَبُ اَلنِّسَاءِ إِنَّ لَمْ نَقُلْ كُلُّهُنَّ عَاجِزَاتٌ عَلَى تَقْدِيمِ اَلْحُبِّ نَفْسِهِ اَلَّذِي يُقَدِّمُهُ اَلرَّجُلُ، هُنَّ لَنْ يُحْبِبْنَ رَجُلٌ فَقَطْ لِذَاتِهِ، بِمَا أَنَّهَا تُمَثِّلُ عَلَيْكَ أَنَّكَ تَحْبُكُ فَهَذَا يَعْنِي أَنَّ فِيكَ مَصْلَحَةٌ لَا يَعْنِي أَنَّهَا غَيْرُ مَوْجُودَةٍ بِمُجَرَّدِ أَنَّكَ عَاجِزٌ عَلَى رُؤْيَتِهَا فِي أَوَّلِ فُرْصَةٍ تَسْتَطِيعُ فِيهَا اَلْمَرْأَةُ اَلْحُصُولَ عَلَى شَخْصِ أَفْضَلَ مِنْكَ قَلِيلاً سَتَتْرُكُكَ مُبَاشَرَة دُونَ تَفْكِيرٍ، وَفِي حَالَةِ مَا تَكُون قَدْ تَزَوَّجَتْكَ وَأَنْجَبَتْ وَ إسْتَفَادَتْ مِنْكَ ثُمَّ سَتَطْلُبُ اَلطَّلَاقَ ? كَرَجُلِ اِحْذَرْ أَنْ تَكُونَ تِلْكَ اَلْخُطَّةِ اَلِإحْتِيَاطِيَّةِ.
20 _ إِذَا قَرَأَتْ مَا أَقُولُهُ عَنْ اَلْمَرْأَةِ، فَلَنْ تُشَكِّلَ لَكَ لُغْزُ أَبَدًا ? سَوْفَ تَكُونُ اَلْمَرْأَةُ فِي نَظَرِكَ مَخْلُوق ضَعِيفٍ يَسْتَحِقُّ اَلشَّفَقَةَ ? اَلْمَرْأَةُ لُغْز لِلْبَعْضِ لِأَنَّهُ يَسْمَعُ وَيُؤَمِّنُ بِالتُّرَّهَاتِ عَنْهَا ? اَلرِّجَالُ ذَوِي عَاطِفَةٍ بِفِطْرَتِهِمْ لِذَلِكَ يَقْبَلُونَ وَيَبْتَلِعُونَ اَلتَّفْسِيرَ اَلْعَاطِفِيَّ عَنْ اَلْمَرْأَةِ ? اَلْقَاعِدَةُ اَلْأُولَى : لَا تَثِقُ فِي كَلَامِ اَلْمَرْأَةِ أَبَدًا ? اَلْقَاعِدَةُ اَلثَّانِيَةُ : لَا تَنْسَى اَلْقَاعِدَةُ اَلْأُولَى.
21 _ يُمْكِنُكَ تَوَقُّعُ اَلْوَفَاءِ مِنْ بَعْضٍ اَلْحَيَوَانَاتُ إِذَا كُنْتُ تُطْعِمُهَا وَ تَأْوِيهَا، رُبَّمَا تُدَافِعُ عَنْكَ بِحَيَاتِهَا أَحْيَانًا ? اَلْمَرْأَةُ هِيَ اَلْكَائِنُ اَلْوَحِيدُ اَلَّذِي لَا تَتَوَقَّعُ مِنْهُ هَذَا أَبَدًا، خَاصَّةٌ فِي ظِلِّ اِمْتِلَاكِهِ لِإِمْكَانِيَّةِ اَلِإسْتِغْنَاءِ عَنْكَ وَ إِلْقَاءَكَ فِي اَلْحَبْسِ بِقُوَّةِ اَلْقَانُونِ. أَوْ تَدْمِيرِ حَيَاتِكَ بِالْكَامِلِ بِإِحْدَى اَلطُّرُقِ اَلْمَقِيتَةِ.
22 _ اَلْمَرْأَة لَا تَتَعَلَّقُ بِأَحَدٍ. اَلْمَرْأَةُ لَا تُحِبُّ أَحَد. اَلْمَرْأَةُ تَسْتَخْدِمُ هَذِهِ اَلْمَشَاعِرُ وَالْأَحَاسِيسُ لِلضَّغْطِ وَتَبْرِيرِ تَصَرُّفَاتِهَا. فَتَقُولُ [أُحِبْكُ] لِتُبَرِّر لِنَفْسِهَا مُحَاوَلَاتِ اَلِإسْتِحْوَاذِ عَلَيْكَ وَمَا تَمْلِكُ. لَوْ اَلْمَرْأَةِ تُحِبُّ أَوْ تَتَعَلَّقُ كَانَ اَلْأَوْلَى أَنْ تُحِبَّ وَتَتَعَلَّقُ بِالْمَرْأَةِ مِثْلهَا كَأُخْتِهَا أَوْ زَوْجَةِ أَخِيهَا أَوْ زَوْجَةِ اِبْنِهَا. عَلَى مَرِّ اَلتَّارِيخِ منْ سَطْرِ اَلتَّضْحِيَاتِ وَبَذْلِ اَلنَّفْسِ وَكَتَبَ اَلْأَشْعَارَ فِي سَبِيلِ اَلْحُبِّ هُمْ اَلرِّجَالُ. اَلْحُبُّ وَالْهُيَامُ وَالْأَحَاسِيسُ وَالرَّحْمَةُ هِيَ خَوَاصِرُكَ أَنْتَ كَرَجُلِ وَخَوَاصِركَ أَنْتَ وَفَقَطْ.
23 _ اَلْأَخَوِيَّةَ اَلْأُنْثَوِيَّةِ تَجْمَعُهُنَّ اَلْمَصْلَحَةُ ضِدَّ اَلرِّجَالِ وَ يُفَرَّقهُنَّ اَلنَّجَاحُ اَلشَّخْصِيُّ مَعَ أَنْفُسُهُنَّ.
24 _ مَا فَعَلَهُ اَلْهَاتِفُ بِالنِّسَاءِ مُنْذُ ظُهُورِهِ بَعْد سَنَوَاتٍ ? لَمْ يَفْعَلْهُ شَيْءٌ آخَرُ فِي تَارِيخِ اَلْبَشَرِيَّةِ مُنْذُ وُجُودِهَا عَلَى اَلْإِطْلَاقِ. حَتَّى أَنَّ اَلشَّيْطَانَ ذَهَبَ لِتَقَاعُدِ
25 _ قَاعِدَة هَامَّةٍ ? اَلثَّدْيِيَّانِ اَلْمُسَطَّحَانِ، اَلْبَطْنَ اَلْمُتَرَهِّلَ، اَلْوَجْهَ اَلْمَلِيءَ بِالْحُبُوبِ، اَلْعَيْنَانِ عَدِيمَتَا اَلرُّمُوشُ، هَذِهِ كُلُّهَا أَشْيَاءُ تُقَلِّلُ مِنْ قِيمَةِ اَلْمَرْأَةِ، فَلَا دَاعِيَ أَنْ تُحِبَّهَا بِكُلِّ حَالَاتِهَا فَلَمْ نَرَى اِمْرَأَةٌ تُحِبُّ اَلرَّجُلَ بِكُلِّ حَالَاتِهِ خُصُوصًا عِنْدَمَا لَا يَمْلِكُ اَلْمَالُ وَالرُّجُولَةُ وَالْجَمَالُ، بَلْ مُعْظَمهُنَّ يَكُنْ بِلَا رَحْمَةٍ عِنْدَمَا يَتَعَلَّقُ اَلْأَمْرُ بِتَقْيِيمِ اَلرِّجَالِ.
26 _ تَمَكَّنَتْ اَلْمَرْأَةُ اَلْعَصْرِيَّةُ أَنْ تُسَيْطِرَ عَلَى اَلرِّجَالِ باَلْكَبْتُ بِالنِّسْبَةِ لِلْعُزَّابِ. وَالْحِرْوزُ بِالنِّسْبَةِ لِلْمُتَزَوِّجِينَ.
27 _ تَبْدَأَ ذُرْوَةَ اَلْمَرْأَةِ مِنْ سِنِّ 17 حَتَّى 25 سَنَةٍ ثُمَّ يَبْدَأُ اَلِانْحِدَارُ؟ خُذْهَا قَاعِدَةً هِيَ تُحِبُّ أَنْ تَسْتَغِلَّ فَتْرَةُ ذُرْوَتِهَا لِنَفْسِهَا فَقَطْ ثُمَّ تَنْتَظِرُكَ عِنْدَ خَطِّ اَلنِّهَايَةِ وَتَبَادلَكَ ذُرْوَتِكَ أَنْتَ بِإنْحِدَارِهَا ? لا تَبَادَلْ أَفْضَلَ سَنَوَاتِكَ بِأَسْوَأِ سَنَوَاتِهَا ? كُنَّ بَرَاغْمَاتِيّ، وَاقِعِيٍّ، عَقْلَانِيٍّ، مَنْطِقِيٍّ، وَأسْأَلْ نَفْسَكَ هَلْ تُسْتَحَقّكَ ? لَقَدْ أَمْضَتْ سَنَوَاتِهَا اَلْأُولَى فِي اَلْإِقْصَاءِ اَلْأُنْثَوِيِّ اَلَّذِي لَا يَرْحَمُ، هَذَا قَصِيرٌ، هَذَا أَحْدَبُ، هَذَا طَوِيلُ اَلْأُذُنَيْنِ، هَذَا فَقِيرٌ، هَذَا بَخِيلٌ. اُتْرُكْهَا لِغَرِيزَتِهَا تَتَزَوَّجُ بِهَا ? هُنَاكَ مِنْ يَتَفَهَّمُ غَرِيزَةَ اَلِارْتِبَاطِ اَلْفَوْقِيِّ وَيَقُولُ مِنْ حَقِّهَا تَخْتَارَ وَأَنَا أَقُولُ لَكَ اَلْأَعْرَاف وَ التَّقَالِيدِ كَبْحَتهَا وَأَجْدَادَانَا حَارَبُوهَا وَأَنَا أَكْرَهُهَا ? لِمَنْ يُرِيد اَلزَّوَاجُ كَافِئْ جُهْدَكَ وَدَع نَفْسِكَ لمَنْ تُسْتَحَقّكَ.
28 _ اَلِارْتِبَاط اَلْفَوْقِيِّ اَلْمَفْتُوحِ، مَا دُمْتُ مُتَفَهِّم أَوْ وَاثِقٍ أَوْ غَافِلٍ أَوْ مَشْغُولٍ سَيَشْتَغِلُ هُوَ تِلْقَائِيًّا ? لِأَنَّهُ غَرِيزَةُ وَالْغَرَائِزُ لِا تَنَاقَش بَلْ تَكْبَحُ بِالرِّقَابَةِ اَلْأَخْلَاقِيَّةِ وَالدِّينِيَّةِ وَتُؤَطِّرُ ذُكُورِيًّا وَ يعَاقَبَ عَنْهَا مُجْتَمَعِيًّا. أَفْهَمُ هَذَا جَيِّدًا.
29 _ حَذَارِ أَنْ يَجُرَّكَ حَمِيدَة اَلْعنَّابِ اَلْهَلفُوتْ اَلطُّلفُوحُ اَلَّذِي بِدَاخِلِكَ إِلَى مُسْتَنْقَعِ اَلْوَهْمِ وَالْبَلْوبِيلِيَّة اَلْقَدِيمَةَ.
30 _ لَدَيْهِمَا نَفْسُ اَلشُّرُوطِ وَالِإسْتِحْقَاقِيَّة تَقْرِيبًا ? اَلْفَرْقُ فَقَطْ فِي اَلْقَهْرِيَّةِ اَلشَّمَالَ أَفْرِيقِيَّةً لَدَيْهَا ثِقَةٌ زَائِدَةٌ فِي النَّفْسُ وَ غَرِيزَةُ وَحْشِيَّةٌ خَارِجَةٌ عَنْ اَلسَّيْطَرَةِ وَطَمَعٍ لَنْ يَسُدَّهُ مَالُ قَارُونْ. وَ مَاضِي أُسُودٍ حَافِلٍ بِالْمُغَامَرَاتِ اَلْكَرْتُونِيَّةِ. وَمَكْرَ اَلثَّعَالِبِ وَ ذكاءِ اَلدَّجَاجَةِ. وَجِسْمَ اَلْفُقْمَةِ وَرُوحِ إِبْلِيسٍ. لَكِنَّ اَلْوَرْدِيَّةَ تَسْتَحِقُّ اَلْمُغَامَرَةُ أَمَّا اَلْقَهْرِيَّةُ لَا تَسْتَحِقُّ حَتَّى اَلْمُقَامَرَةِ عَلَيْهَا بِدِينَارٍ وَاحِدٍ
31 _ عِنْدَمَا أَنَا أَدْخُلُ لِحِسَابِ شَخْصٍ يُهَاجِمُ أَفْكَارَ اَلْحَبَّةِ اَلْحَمْرَاءِ وَ أَرَى صُورَتَهُ أَشْعُرُ بِالْحُزْنِ وَالْحَسْرَةِ لِأَنَّنِي أَعْرِفُ مَصِيرُهُ، مِسْكِين يَظُنُّ أَنَّ هَذَا اَلْعَالَمِ تَحْكُمُهُ اَلْأَخْلَاقُ وَأَنَّ اَلْجَمَالَ جَمَالَ اَلرُّوحِ، سَيَأْتِي اَلْيَوْمَ اَلَّذِي تَبْتَلِعُ فِيهِ اَلْحَقِيقَةُ مُرْغَمًا.
32 _ أَظُنُّ أَنَّهُ حَانَ اَلْوَقْتُ لِإجْتِيَاحِ اَلتِّيكْ تَوّكُ أَيْضًا اَلَّذِي يُعْتَبَرُ وَسَطَ خِصْبٍ تَتَكَاثَرُ فِيهِ اَلنَّسْوَيَاتْ وَ الذُّكُورُ اَلنِّسْوِيَّيْنِ يَمْرَحُونَ هُنَاكَ كَمَا يَحْلُو لَهُمْ فِي غِيَابِ شِبْهٍ تَامٍّ لِلْمُحْتَوَى اَلرِّيدْبِيلِي اَلتَّوْعَوِيَّ، وَنَظَرًا لِوُجُودِ مَلَايِينِ اَلْمُسْتَخْدَمِينَ اَلنَّشِطِينَ مِنْ اَلرِّجَالِ لِهَذَا اَلتَّطْبِيقِ وَجَبَ عَلَيْنَا اَلدُّخُولُ هُنَاكَ بِقُوَّةِ وَنَشْرِ أَفْكَارِنَا عَلَى اَلتِّيكْ تَوّكُ أَيْضًا فِي سَبِيلِ اَلْوُصُولِ إِلَى رِجَالٍ جَدَّدَ هُنَاكَ عَوَضْ تَضْيِيعِ وَقْتِهِمْ فِي مُشَاهَدَةِ مَقَاطِعِ اَلرَّاقِصَاتِ وَالنسْوِيَاتِ وَالذُّكُورِ اَلنِّسْوِيَّيْنِ اَلَّذِينَ كُلٍّ هَمْهَمَ هُوَ جَعْلُ اَلرَّجُلِ ضَعِيفٍ وَمُنْبَطِحِ، لَا وَأَلَّفَ لَا سَنَجْعَلُهُمْ يَنْضَمُّونَ لِمُشَاهَدَةِ مُحْتَوًى يَنْفَعُهُمْ وَيَسْتَرْجِعُ فِطْرَتَهُمْ اَلرُّجُولِيَّةَ اَلسَّلِيمَةَ اَلَّتِي سُلِبَتْ مِنْهُمْ. هَذِهِ دَعْوَةٌ لِكُلِّ اَلْإِخْوَةِ لِدَعْمِنَا عَلَى حِسَابِنَا اَلْجَدِيدِ فِي اَلتِّيكْ تَوّكُ بِالْمُتَابَعَةِ وَمُشَارَكَةِ اَلْمُحْتَوَى وَالتَّعْلِيقِ وَدَعْوَةِ اَلْأَصْدِقَاءِ لِلِانْضِمَامِ إِلَيْنَا. وَشُكْرًا لِجُنُودِ اَلْخَفَاءِ عَلَى دَعْمِكُمْ اَلْمُسْتَمِرِّ فِي نَشْرِ اَلْمُحْتَوَى لِإِيقَاظِ اَلرَّجُلِ مِنْ سُبَاتِهِ وَإِيقَاظُ ذَلِكَ اَلْأَسَدُ اَلنَّائِمَ بِدَاخِلِهِ .
33 _ إحْتَضَنَ قُوَّةَ اَلْمُثَابَرَةِ هَذَا اَلشَّهْرِ، خُطُوَاتٌ صَغِيرَةٌ تُؤَدِّي إِلَى تَقَدُّمٍ كَبِيرٍ ? كُنَّ مُلْتَزِمًا بِأَهْدَافِكَ، وَدَّعَ كُلُّ يَوْمٍ يَكُونُ شَهَادَةً عَلَى تَصْمِيمِكَ ? قَدْ يَكُونُ اَلتَّقَدُّمُ تَدْرِيجِيًّا، لَكِنَّ اَلثَّبَاتَ هُوَ اَلَّذِي يَحَوِلُ اَلْأَحْلَامَ إِلَى اَلْوَاقِعِ ? اِسْتَمَرَّ فِي اَلدَّفْعِ إِلَى اَلْأَمَامِ ! رِحْلَةَ تَطْوِيرِ اَلذَّاتِ اَلْخَاصَّةِ بِكَ تَسْتَحِقُّ كُلَّ جُهْدٍ.
34 _ لَا تُرِيدُ اَلْمَرْأَةُ أَنْ تَسْمَعَ شَكْوَاكَ أَوْ عَنْ مُعَانَاتِكَ وَلَا تُرِيدُ أَنْ تُكَافِحَ مَعَكَ، يَنْتَظِرْنَ عِنْدُ خَطِّ اَلنِّهَايَةِ و يُمَارِسُونَ اَلْجِنْسَ مَعَ اَلْفَائِزِينَ



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نَحْنُ رِجَالٌ لَا نَرْضَى بِالنُّفَايَاتِ اَلْآدَمِيَّةِ
- أَيُّهَا اَلرَّجُلُ لَا تَكُنْ عَجَلَةُ إِنْقَاذِ لِإِحْدَاه ...
- أَرْسِلَ إِلَى مَزْبَلَةِ اَلتَّارِيخِ بِلَا رَحْمَةٍ
- غَرِيزَة اَلْمَرْأَةِ اَلَّتِي يَجْهَلُهَا اَلرَّجُلُ اَلْعَ ...
- لَا تَتْرُكُ لَهُنَّ غَيْرُ اَلْحَسْرَةِ وَالْغَيْرَةِ وَالْ ...
- اَلْحُبّ لِلضُّعَفَاءِ، اَلْجِنْسُ لِلْأَقْوِيَاءِ
- اَلْمَادَّةُ إِلَهُ اَلْمَرْأَةِ
- أَهْلُ اَلْعُقْدَةِ أَلَدَّ أَعْدَاءِ مُحَمَّدْ وَالْإِسْلَا ...
- كَيْفَ نَشَرَ مُحَمَّدْ دِينِهِ
- أَنْتَ مَوْجُودٌ لِأَنَّكَ تُؤَثِّرُ وَلَيْسَ لِأَنَّكَ تُفَ ...
- أَنَا أُحَبِّذُ أَنْ أَبْقَى خَارِجَ أَيِّ إخْتِيَارٍ
- أَسُؤَا أَنْوَاعُ اَلظُّلْمِ اَلِإدِّعَاء أَنَّ هُنَاكَ عَدْ ...
- أَفْضَلَ طَرِيقَةٍ لِتَرْبِيَةِ اَلْأَطْفَالِ هِيَ عَدَمُ إِ ...
- تَوَقَّع دَائِمًا أَيَّ شَيْءِ مِنْ أَيِّ شَخْصٍ
- لَا تُتْعِبُ نَفْسَكَ بِمُطَارَدَةِ فَرَاشَةٍ وَحِيدَةٍ
- حَتَّى تَتَحَرَّرَ مِنْ لَعْنَةِ اَلْقَاعِ وَتَعَانَقَ لَذَّ ...
- اَلْأَحْلَام وَ قِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ اَلْجُزْءَ اَلْعِشْر ...
- اَلْأَحْلَام وَ قِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ -اَلْجُزْءَ اَلتَّاس ...
- اَلْأَحْلَام وَقِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ -اَلْجُزْءَ اَلثَّامِ ...
- اَلْأَحْلَام وَقِوَّاهَا اَلْخَارِقَةَ -اَلْجُزْءَ اَلسَّابِ ...


المزيد.....




- بعضها أوقف التصدير... ما هي الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة ...
- الآلاف يرفعون علم روسيا العملاق في قبرص احتفالا بيوم النصر
- لجنة فلسطينية تدعو أهالي الضفة والقدس والداخل للانتفاضة إسنا ...
- ساحة حرب.. مشاهد مروعة لهجوم نشطاء على مصنع -تسلا- في ألماني ...
- -كتائب القسام- تفجّر نفقا بقوة إسرائيلية في رفح
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 3 دبابات -ليوبارد- ألمانية ودبابتي ...
- تأهل المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة -يوروفيجين- وسط تظاهرات ...
- السفارة الروسية في الإمارات تنظم أمسية احتفالية بمناسبة الذك ...
- إسرائيل تتحدث عن مغادرة مقاتلين من -حماس- رفح وتكشف عن استرا ...
- لسبب غريب.. صينيون يدهنون وجوههم باللون الأسود (فيديو)


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - أَيُّ رَجُلِ عِنْدَهُ عَقْلٌ لَايَعْبُدُ اَلْجِهَازُ اَلتَّنَاسُلِيُّ