أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - القدس في كتابات الاسيرات والأسرى5














المزيد.....

القدس في كتابات الاسيرات والأسرى5


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 7896 - 2024 / 2 / 23 - 14:40
المحور: الادب والفن
    


أما القدس في اليوميات التي كتبها ابراهيم جوهر الذي اعتقل لمدة ثلاثة أشهر عام 1979 حين كان طالبًا في جامعة بيت لحم، فهي تتجلى بوضوح في كتابه "أقحوانة الروح" التي منحها الكاتب كثيرًا من انتباهه، ليس لأنّه يحيا على تخومها ويتحرّك في فضائها الثقافي والاجتماعي كل يوم، ويعاني من حواجز المحتلين المنصوبة حولها، ومن ممارساتهم العنصرية، معرّضين بذلك كرامته وكرامة أبناء شعبه للامتهان، وإنما كذلك لما للقدس من مكانة في نفسه وفي نفوس الملايين من الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين.
ولا يكتب ابراهيم جوهر يوميّاته بعيدًا من تجربته المشخّصة. لا يكتب بوصفه مراقبًا محايدًا، أو مثقّفًا متعاليًا، بل هو يكتب من داخل التجربة، وثمة مكان أثير للقدس التي تتعرّض للتهويد المستمرّ وللعدوان، ولتفاصيلها ولكلّ ما يمتّ بصلة إليها في كثير من تفاصيل هذه اليوميّات، بحيث يصبح وصفها بأنّها يوميّات مقدسيّة أمرًا في مكانه الصحيح وفي زمانه الصحيح.
يكتب إبراهيم: "...بعد الظهر تواردت أنباء اقتحام الشرطة الاحتلالية للمسجد الأقصى ، ومنعها سيارات الإسعاف من الوصول .
المسجد الأقصى في طريق محفوف بالمخاطر
القدس على مرمى حجر من التهويد الكامل
الناس في القدس حيارى، مغبونون . حزانى ضائعون ، متروكون لمصيرهم المنظور في وحشته ووحشيته .يدي على قلبي . في الآونة الأخيرة صرت كثيرًا ما أضعها على قلبي .
لساني عاجز ، وتوقعاتي موغلة في التشاؤم .
مطر خفيف يرهم في الخارج . الحرارة توالي انخفاضها .
الارض اشتاقت للمطر ، وكذا الناس .
سأذهب مساء لزيارة طبيب العائلة بهدف تجديد القطرة والدهون لعيني اليسرى.
عيني ...هل يعود السبب لتلك الليلة التي أوقفني فيها عدد من جنود حرس الحدود في أعلى الجبل حين سلّط أحدهم ضوء مصباحه اليدوي على مقربة سنتمترات منها ؟؟
صلبني على الجدار الحجري وسلّط ضوءه المبهر على العين اليسرى حين وجد بقايا لاصق مما يستعمله النجارون (آجو) في صندوق السيارة .
كنت اقترضت كمية من تلك المادة من جارنا النجار وأنا أعمل في مكتب العرب للصحافة بإدارة رضوان أبو عياش ، ولم أكن أدري وقتها (عام 1991 م.) أن المادة تستعمل في حرق السيارات !!
صباح الجمعة ؛ مطر خفيف همى فبلل الطرقات والمصاطب ورؤوس الأشجار وأسطح المنازل .
مطر بلل قلبي .
ليت المطر يواصل الهطول" ص12 .
القدس هنا مدينة قابلة لتبادل الهموم اليومية مع ابنها وكاتبها ومع أبنائها الصامدين فيها المضحّين من أجلها.
***
وفي "عسل الملكات" لماجد أبو غوش الذي اعتقلته سلطات الاحتلال أربع مرات، أطولها اعتقاله لستة أشهر عام 1978، لا يكتفي الكاتب بتخصيص حيز ملائم في روايته لرام الله أثناء الانتفاضة الثانية، بل إنه يجعل بطل الرواية متيمًا بفتاة مقدسية، يلتقيها ويبحث عنها في أماكن عدة في مدينة القدس، بحيث تبدو المدينة بكل هذه الأوصاف التي يغدقها عليها الكاتب كما لو أنها هي الحبيبة الثانية إن لم نقل الأولى.
جاء في الرواية: "في المدينة القديمة، داخل السور، هبطتُ درجات باب العامود إلى باب خان الزيت، دخلتُ إلى مطعم (أبو شكري)طلبت طبقي المعتاد،(حمص مع فول مع رشّة بقدونس وتتبيلة حارة وغارقًا بالزيت) (من لم يأكل من حمص أبو شكري في القدس القديمة لا يعرف الحمص) خرجت من المطعم، هبطت الدرجات القليلة وإنعطفت ناحية اليمين باتجاه كنيسة القيامة، في الساحة الحجرية أمام الكنيسة كانت تقف بدلال في ظل حائط الكنيسة."ص63
يتبع...



#محمود_شقير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس في كتابات الأسيرات والأسرى4
- القدس في كتابات الأسيرات والأسرى3
- القدس في كتابات الأسيرات والأسرى2
- القدس في كتابات الأسيرات والأسرى
- تحية وسؤال
- للحلم بقية/ مجموعة قصصية للأسير سائد سلامة
- رواية وليد أبو بكر: العدوى... دفاع عن الأمل ضد اليأس
- على هامش الحرب الأخيرة2
- عن كتاب محمود شقير: غسان كنفاني... إلى الأبد/ بقلم: سعيد مضي ...
- القدس وحدها هناك/ لا شيء في القلب غير القدس/ للكاتب محمود شق ...
- عن كتابين لمحمود شقير/ على خطى سندباد مقدسي/ د. بروين حبيب
- تأملات على هامش الحرب
- اسمها سكينة/ ثلاث قصص قصيرة جدًّا
- قصص قصيرة جدًّا
- محمود شقير بين القص الساخر والقصة الومضة/ د. اعتدال عثمان
- رواية جبينة والشاطر حسن والعودة إلى الطبيعة
- مدن فاتنة وهواء طائش/ ظلال مدينة أخرى
- مدن فاتنة وهواء طائش/ أيام متعاقبة
- مدن فاتنة وهواء طائش/ أيوا البحث عن إيقاع ما
- مدن فاتنة وهواء طائش/ يوم الورود في أمستردام


المزيد.....




- أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك..  تردد قناة توم وج ...
- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...
- دموع -بقيع مصر- ومدينة الموتى التاريخية.. ماذا بقى من قرافة ...
- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - القدس في كتابات الاسيرات والأسرى5