أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام الياسري - متى ينتهي سوء الإدارة وسياسة مبدأ المحاصصة الطائفية؟














المزيد.....

متى ينتهي سوء الإدارة وسياسة مبدأ المحاصصة الطائفية؟


عصام الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 7892 - 2024 / 2 / 19 - 23:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يواجه العراق بالإضافة إلى الفقر والبطالة وضعف البنية التحتية اشكاليات معقدة بسبب التحديات الاقتصادية والسياسية والنزاعات الداخلية القائمة في البلاد لأجل المصالح. في الفترة التي سبقت 2021، تأثر العراق بتنظيم الدولة الإسلامية والصراعات المسلحة الأخرى، وقد ترك آثارا سلبية على المجتمع العراقي. وتشير تقارير المنظمات الدولية مثل البنك الدولي والأمم المتحدة إلى أن مستوى التحديات الاقتصادية في العراق ما زال مرتفعا. وتأثر العديد من المجتمعات بسبب عدم الاستقرار السياسي. كما تتفاوت مستويات الفقر بين المناطق الحضرية والريفية وبين الأسر والطبقات الاجتماعية المختلفة. دون أن يعمل أصحاب القرار في العراق على وضع خطط أساسية تنموية للاقتصاد من شأنها تعزيز فرص العمل للحد من الفقر من خلال برمجة المشاريع وتطوير البنية التحتية وتعزيز الاستثمارات والقطاعات الاقتصادية المختلفة.


وبسبب الصراعات الطائفية والسياسية وتفاقم الفساد، يتعرض العراق منذ أكثر من عقدين، إلى خراب البنى التحتية والاقتصادية والاجتماعية، كما يواجه تحديات كبيرة وتأثيرات سلبية على المستوى العام. مما تسبب في ارتفاع وتدهور الأوضاع المعيشية. بالإضافة إلى تأثر الأسر العراقية بشدة بسبب نقص الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والصحة والتعليم وعدم توفير السكن. كما تعاظمت أحوال الأسر المتعففة والفقيرة دون وضع خطط وبرامج اجتماعية لتلبية احتياجاتها الأساسية من المساعدات الإنسانية. في حين أن نحو أكثر من 45% من السكان يعيشون تحت خط الفقر. وعلى الرغم من مرور أكثر من عقدين، إلا أن الحكومات العراقية المتعاقبة لم تعمل على الحد من المعاناة أو تنفيذ برامج ومشاريع لتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين.


مع قاعدة البيانات الدولية التي تمتد لغاية عام 2023، لازال العراق يتعرض لتحديات سياسية ومجتمعية حادة بسبب سوء الإدارة وسياسة مبدأ المحاصصة الطائفية التي أنتجها الاحتلال وإصرار الكتل السياسية الماسكة بالسلطة البقاء عليها. وبات من الصعب تغييرها بسبب السياسات التي تتعلق بشكل الحكم وعدم الاستقرار الداخلي بما في ذلك التوترات العرقية والطائفية والصراعات الحزبية، إلى جانب التحديات الأمنية مع تهديدات من الجماعات المتطرفة والإرهاب. ومن الناحية الاقتصادية، يعتمد الاقتصاد العراقي بشكل كبير على "نظام ريعي" يعتمد بالاساس على صادرات النفط، مما يؤثر ذلك على الموازنة العراقية وبشكل كبير على الاقتصاد وحياة الناس. بيد أن تحديات التضخم وتقلبات أسعار النفط التي يواجهها الناس في العراق، أدت إلى ارتفاع معدلات البطالة وسوء الخدمات الأساسية.

وحسب المصادر الموثوقة، فيما يتعلق الامر بالأوضاع الاجتماعية والإنسانية التي يواجهها المواطنون في العراق. فإنها لا زالت في تزايد مضطرد من أخطرها: أزمة نزوح داخلي للذين فروا من المناطق المتضررة إلى مناطق لا تتوفر فيها خصائص تتلاءم مع خصائص بيئتهم الأصلية، لا يتوفر فيها نظام سكني مستقر إلى جانب التحديات التي تواجه ابنائهم الطلبة بسبب عدم امكانية الوصول إلى التعليم الجيد والمستقر، نتيجة للصراعات والاضطرابات الداخلية.. الأمر الذي تضطر العديد من العائلات الفقيرة إلى تضييق الخناق على تعليم أطفالها. ناهيك عن معاناة الالآف من المواطنين من صعوبة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية الأساسية بسبب نقص التمويل والبنية التحتية المهدمة. وتشكل نسبة البطالة والفقر المرتفعة تحديا كبيرا للعراقيين، خاصة بين الشباب لصعوبة حصولهم على فرص عمل مستقرة وكرامة العيش اللائق. بيد أن حقوق المرأة والأقليات في العراق تواجه تحديات متعددة، بما في ذلك التمييز والعنف وقيود الحريات. أما الفساد المالي والإداري، حدث ولا حرج. إذ أصبح على مستويات متنوعة قضية شائعة في القطاعين العام والخاص في العراق. حتى بات يؤثر سلبا على كل مناحي الحياة بما في ذلك على الاقتصاد والمؤسسات وحياة المواطنين.



#عصام_الياسري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بلاد الرافدين لن يتحقق السلام والإزدهار ما دامت المسؤوليا ...
- متى تتوقف التناقضات السياسية والصراعات الخارجية لتصفية الحسا ...
- المواطن العراقي بين صراعات أحزاب السلطة وغياب مركزية الدولة!
- الصراعات السياسية والاقتصادية تزيد من اختناق العراقيين بسبب ...
- الانتخابات.. ما بين انقاذ العراق او نهايته؟
- العراق بين الفكر الشعبوي وآيديولوجيا السياسة المركبة!
- هل بإمكان الشعب أن يضع حدا للسياسيين المنشغلين بالفساد وسرقة ...
- مهرجان برلين للآدب... كل شيء يدور حول شغف مشترك كبير ألا وهو ...
- في ذكراها ال 65 ثورة 14 تموز وتأثيرها على السياسة في العراق ...
- جدلية العقل السياسي لاصحاب السلطة أحد مظاهر الاستئثار بالحكم
- الشأن العراقي بين المألوف واللامالوف
- للثقافة.. دورا تفاعليا في تجسيد القيم واحترام الحقيقة
- بين حرية تقصي المعلومات الصحفية وحجب نقلها وتلقيها
- أحزاب السلطة تعود بالمجتمع المدني العراقي إلى ما وراء السردي ...
- الأزمات مستمرة والبلاد تسير في طريق سياسي وإداري مسدود
- الى اين بعد ..تقود احزاب السلطة ودولة المافيات العراق؟
- ثقافتنا العربية في المهجر بين الغرائز والنقاء
- متى ينتهي التمييز المفرط في مفردات الحياة اليومية في العراق؟
- مفهوم أدب النقد ولزوم إحاطته بالآليات الموضوعية
- جماليات لغة الشعر في فضاءات.. فارس مطر


المزيد.....




- ترامب -مستاء للغاية- من بوتين.. ويهدد بعواقب تجارية قاسية عل ...
- -لا يمكنني الوقوف مكتوف الأيدي-.. رجل يقفز إلى النار لإنقاذ ...
- قطر: تعويض المتضررين من سقوط شظايا اعتراض الصواريخ الإيرانية ...
- اشتباكات السويداء…دروز يطالبون بحماية دولية وعناصر الأمن الس ...
- ترامب يخطف الأضواء بعد فوز تشيلسي على باريس سان جيرمان
- طبيبة جزائرية تكشف سر الفروقات في تكاليف الولادة بين الذكور ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي لـ-يورونيوز-: لا نعتزم فرض سيطرة طو ...
- انهيار داخلي في وزارة العدل الأمريكية: استقالات جماعية تكشف ...
- البيتكوين يكسر حاجز 120 ألف دولار وسط تفاؤل بتنظيم السوق في ...
- لمواجهة الرسوم الجمركية الأميركية.. المفوضية الأوروبية تجهز ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام الياسري - متى ينتهي سوء الإدارة وسياسة مبدأ المحاصصة الطائفية؟