أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - الحزب الجديد المناهض للرأسمالية - فرنسا - بلدان أمريكا اللاتينية: أخطار ونضالات وآمال















المزيد.....

بلدان أمريكا اللاتينية: أخطار ونضالات وآمال


الحزب الجديد المناهض للرأسمالية - فرنسا
(Nouveau Parti Anticapitaliste - Npa)


الحوار المتمدن-العدد: 7891 - 2024 / 2 / 18 - 11:03
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



يرن الفوز الانتخابي الأخير والجلي للمرشح النيوليبرالي المتطرف ميلي بالأرجنتين مثل جرس جنائزي في مجمل أمريكا اللاتينية والكاريبي. كما أن تعبئة قسم هام من شعب الأرجنتين ترن هو أيضا كنداء إلى المقاومة المتجاوزة للحدود في هذا البلد بنصف القارة الامريكية الجنوبي.

ليس الوضع المضطرب الراهن، والحافل بالأخطار لكن كذلك بالآمال، خاصا بالمنطقة، لكنه يتخذ بها طابعا حادا بوجه خاص؛ وينطوي فضلا عن خصوصيات كل بلد على ميول مشتركة من شأنها تفسيره. كانت اللوحة العامة لأمريكا اللاتينية قبل 50 سنة تسودها المواجهة المفتوحة بين منظمات حرب الغوار وحكومات وطنية أو انتفاضات ثورية من جهة، ضد انقلابات رجعية وديكتاتوريات مدنية-عسكرية من جهة أخرى، في قارة مطبوعة بالتنمية السيئة وبسيطرة الامبريالية الأمريكية.

تتخذ المواجهة اليوم أشكالا متعددة، إذ تتواجه فيها مقاومات شعبية، ونقابية، وأخرى للسكان الأهالي، ونسوية، وايكولوجية، مع النخب الوطنية والدولية وللعولمة الرأسمالية. وتتنازع السلطة السياسية أحزاب مؤسسية “تقدمية”، متزايدة الطابع المعتدل، وحتى منفذة صراحة لسياسات تقشفية، في تناوب مع قوى يمينية وأخرى يمينية متطرفة “جديدة”. وتقوم اهتزازات الاقتصاد العالمي، وكذا تنافس الإمبرياليات، بإملاء جزئي لظروف هذه النزاعات الطبقية.

هزات اقتصادية عميقة

في مطلع القرن 21، أدى دخول الصين إلى منظمة التجارة العالمية، وتسارع إضفاء الليبرالية على المبادلات، إلى ارتفاع هائل لأسعار المواد الأولية والزراعية. هذا ما حفز حكومات أمريكا اللاتينية على تكثيف الإصلاحات الاقتصادية-الاجتماعية القائمة في الغالب على استخراج الموارد الأولية وتصديرها، وعلى تكثيف الزراعة الإنتاجوية، مع توطيد نماذج تنمية “ريعية”، مطبوعة بالتبادل الاستعماري الجديد. ونتج عن هذا تدفق للعملة الصعبة أتاح سياسات اجتماعية وسياسات إعادة توزيع هامة، لكن ذات عواقب بيئية كارثية مع العديد من الصعوبات لحظة تنويع الاقتصاد. وعندا بدأت أسعار هذه المواد الأولية تسقط في الأسواق العالمية، بعد العام 2008 وخاصة بدءا من العام 2015، لم يبق مجال لسياسات إعادة التوزيع، خاصة أن عددا من الحكومات المحافظة عادت إلى السلطة بتطبيق سياسات فائقة الليبرالية.

في العام 2022، كان أكثر من 200 مليون شخص يعيشون من جديد تحت خط الفقر في المنطقة، بينما كان العمل في القطاعات غير المنظمة يشمل نسبة 53% من السكان النشيطين. وزهاء 500 ألف شخص يفرون كل سنة من بلدانهم بدفع من الأزمة والعنف والجوع.

عدم استقرار سياسي متنام

شهد “الانعطاف اليساري” لسنوات 2000 حكومات منخرطة في سياسات قطيعة (إلى هذا الحد أو ذاك) مع الليبرالية ونأي عن الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بتشجيع من الظرفية الاقتصادية وبدعم شعبي كثيف. بيد أن جل هذه القوى السياسية ذاتها لم تتواجه مع الطبقات السائدة ببلدانها (انعدام سياسات ضريبة او مصادرة ملكية جريئة)، ولم تترجم بالملموس خُطط خروج من الاقتصاد الاستخراجي والإنتاجوي، مع غياب تعاون حقيقي على صعيد قاري وعالمي. بالعكس، انتهى العديد منها إلى التعارض مع قاعدته الاجتماعية والانخراط في ديناميات استبدادية (بدءا بالتجربة البوليفارية في فنزويلا). وبدءا من العام 2014 أدت الأزمة الاقتصادية، والاهتلاك بالسلطة وتبقرط “التيارات التقدمية” إلى تشجيع عودة قوى يمينية جذرية أكثر فأكثر في كل مكان تقريبا بانتصارات انتخابية أو بانقلابات مؤسسية.

وتسيطر هذه القوى اليمينية الجذرية فضلا عن ذلك على معظم وسائل الإعلام الكبرى وجزء من الأنظمة القضائية، محمولة باندفاع الكنائس الانجيلية، ما جعلها تشدد سياسات التقشف والقمع وعسكرة المجتمعات (تلك أيضا حالة نيكاراغوا دانيال أورتيغا) وأبلغ تعبير عن الحالة وصول بولسونارو الى السلطة في البرازيل في العام 2019.

في بلدان عديدة رد الشغيلة والشباب ضحية الهشاشة، والنساء والنسويات وجماعات السكان الأهالي، بحركات كبيرة (كما في الشيلي وكولومبيا و ايكوادور في 2019) وتعبئات كبحت بنحو أكيد جماح الرجعية. ومند العام 2020 تتجلى من جديد في الساحة السياسية الأمريكية اللاتينية (مثل المكسيك وبوليفيا والشيلي وكولومبيا والبرازيل وغواتمالا) حكومات “تقدمية” او يسارية متنوعة. لكن هذا على قاعدة “متدهورة” كثر بجلاء مما كان في العقود السابقة، وغالبا في تحالف مع أقسام من اليمين والبرجوازية. بعد موجة الجائحة، بات السياق مطبوعا بقوة بأزمة السياسات الاجتماعية وتفجر الهشاشة والعنف والخيبات إزاء أوجه ضعف اليسار الحاكم وتناقضاته. في هذه التربة تنمو قوى اليمين المتطرف ويتوغل خطابها الرجعي في أعماق المجتمعات.



تحويل المقاومات إلى بدائل



كما تشير النتائج الانتخابية الأخيرة-ات الطابع المتناقض- في إكوادور والشيلي، وانتصار ميلي الساحق وبداية الرد الشعبي في الأرجنتين، يرسم الوضع ميزان قوى غير مستقر بتاتا، مقلقا جدا طبعا، لكن لا شيء محسوم بعد.

تشهد قوى أقصى اليمين بتنوعها، ومرتكزاتها في أجهزة الدولة، وداخل الطبقات السائدة وكما في بعض القطاعات الشعبية، طور صعود لا جدال فيه. وبوسعها أن تبدو، أكثر فأكثر، في أنظار قطاعات من البرجوازية ومن الأحزاب التقليدية، كملاذ ممكن في سياق حرب اقتصادية حيث يجب فرض انضباط “الطبقات الخطيرة”. وتسهم إعادة تنظيم شبكات تجارة المخدرات وعنفها البالغ في الصعود القوي للمسألة الأمنية.

بيد أن الحركات الاجتماعية والشعبية في القارة برمتها تنظم تعبئات متكاثرة. تلك بوجه خاص حالة النضالات النسوية في بلدان عديدة. ويظل الأمر الملح متمثلا في توحيد «من أسفل” لكل أشكال المقاومة التحررية، وجعلها تتضافر حول مطالب مشتركة في قطيعة مع الإمبرياليات والرأسمالية والاستخراجية والبطريركية. لأن المطلوب، أكثر من مجرد تغييرات مؤسسية، ليس فقط إفشال قوى اليمين المتطرف، بل أيضا بناء بدائل حقيقية لمشاريع الليبرالية فائقة العسكرة.

عن لجنة أمريكا اللاتينية بحزب مناهضة الرأسمالية الجديد – فرنسا، ترجمة المناضل-ة



#الحزب_الجديد_المناهض_للرأسمالية_-_فرنسا (هاشتاغ)       Nouveau_Parti_Anticapitaliste_-_Npa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرطة مجرمة،عنصرية ممنهجة، سياسات معادية للمجتمع: دعما لانتفا ...
- رسالة الحزب الجديد المناهض للرأسمالية إلى المنظمات النقابية ...
- ليتوقف العدوان ضد الكورد !
- دعما لموجة التعبئة في إيران
- ضد الخلط والتلاعبات العنصرية، ندافع عن الحريات
- أميركا : -لجان نقابية في كل مكان تستعد للإضراب في حالة محاول ...
- الولايات المتحدة: عشية الانتخابات، تزايد الشكوك والتوترات، و ...
- صفحة تُطوى في بوليفيا بعد فوز لويس آرس
- جرائم قتل في نيس : فلنرفض المنطق الحربي في مواجهة البشاعة
- إفتتاح موسم صيد المسلمين/ات و-اليساريين الاسلاميين”، والحكوم ...
- فرنسا - لا لمنع التجول… مخصصات للصحة
- تضامنا مع ضحايا القمع في ايران
- تضامنا مع حزب الشعوب الديمقراطي في تركيا
- اليونان: إدانة فاشيي «الفجر الذهبي»
- أعالي كرباخ - الكراهية ومن يرعاها
- الصين دولة أورولية
- شعب الكاناك نحو الاستقلال
- «الانفصالية» = رهاب الإسلام من قبل الدولة
- لنتضامن ولنحشد أنفسنا من أجل الوقاية من الجائحة ومن التسريحا ...
- أوقفوا اسلاموفوبيا الدولة! لا لمنع البوركيني!


المزيد.....




- عزالدين اباسيدي// حتى لا تدمر التضحيات
- 76 سنة بعد النكبة، لنعمل لبناء حركة دولية من أجل فلسطين!
- ما بين نكبتين
- عشرات المتظاهرين في تل أبيب يطالبون بإقالة جالانت
- تعليم: بيان اللجنة الإدارية الوطنية للجامعة الوطنية للتعليم ...
- تأجيل محاكمة المناضلين الداعمين للشعب الفلسطيني والمناهضين ل ...
- إلى الأمام… من أجل جبهة عمالية وشعبية موحدة لصد العدوان الثل ...
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين لفلسطين في جامعة كالي ...
- هنية: اليوم التالي للحرب ستقرره حماس والفصائل الفلسطينية
- نواقص رؤية لحراك 20 فبراير منتسبة إلى الماركسية نقاش مع الرف ...


المزيد.....

- كيف درس لينين هيغل / حميد علي زاده
- كراسات شيوغية:(الدولة الحديثة) من العصور الإقطاعية إلى يومنا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - الحزب الجديد المناهض للرأسمالية - فرنسا - بلدان أمريكا اللاتينية: أخطار ونضالات وآمال