أميركا : -لجان نقابية في كل مكان تستعد للإضراب في حالة محاولة عدم الاعتراف بفوز بايدن-

الحزب الجديد المناهض للرأسمالية - فرنسا
(Nouveau Parti Anticapitaliste - Npa)

الحوار المتمدن-العدد: 6725 - 2020 / 11 / 6 - 16:31
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

"لجان نقابية في كل مكان تستعد للإضراب في حالة محاولة عدم الاعتراف بفوز بايدن"

كاي مان

نورد هنا نص مكتوب من مقطع فيديو لكاي مان Kay Mann، عضو القيادة في منظمة سوليدرتي الاشتراكية الثورية المنتسبة إلى الأممية الرابعة والعضو التنفيذي في DSA [الاشتراكيون الديموقراطيون في أميركا] في ولاية ويسكونسن.
أول شيء: لماذا الوضع معقد للغاية؟ في الولايات المتحدة، لا يوجد نظام انتخاب فيدرالي. فلكل ولاية نظامها الخاص لعد الأصوات. بعض الولايات لا تبدأ العد إلا بعد إغلاق مراكز الاقتراع. هذا هو السبب في أننا لا نعرف النتيجة حتى الآن في بعض الولايات (بما في ذلك ويسكونسن - الولاية المفتاح لهذه الانتخابات - ميشيغان وبنسلفانيا ، إلخ).
ومن ثم: لماذا يعتقد ترامب أنه يستطيع البقاء في السلطة حتى لو خسر الانتخابات؟ فهو يدين منذ أشهر، تزوير مزعوم من قبل الديمقراطيين دون دليل. فهو يمهد الطريق للطعن في النتيجة إذا خسر، حتى لو لم يتبعه أنصاره من الاعلام اليميني مثل قناة فوكس في تصريحاته، ولن يتردد في اللجوء إلى المحكمة العليا إن لزم الأمر. الحاجة (المحكمة العليا التي حسمت سابقاً انتخابات عام 2000 لصالح بوش الجمهوري).
كما هدد بالعنف وشجع الميليشيات اليمينية المتطرفة. فتم القبض على مجموعة واحدة خلال الانتخابات لأنها كانت تخطط لاختطاف الحاكم الديمقراطي لميتشيغان. لذلك فهو وضع غير مسبوق لا يشبه ما يتوقع المرء رؤيته في «ديمقراطية برجوازية».


القواعد الانتخابية لترامب وبايدن
سأحدثكم الآن عن القواعد الانتخابية لبايدن وترامب. منذ ثلاثينيات القرن الماضي ، نجح الحزب الديمقراطي في الجمع بين ائتلاف كبير من النقابات ، والسود ، والطبقات الشعبية ... باختصار ، والحصول على صورة «تقدمية». وعلى الرغم من حقيقة أنهم لم يقدموا شيئًا تقريبًا لهذه الأخيرة ، إلا أنهم يحتفظون بصورة حزب تقدمي وشعبي. هذه هي قاعدة بايدن الانتخابية.
لكن العديد من الأشخاص الذين يصوتون للديمقراطيين يفعلون ذلك بفتور هذا العام، حيث فعلت قيادة الحزب كل شيء لإزالة بيرني ساندرز من الانتخابات التمهيدية. يرفض بايدن تنفيذ اقتراح ساندرز بتوسيع نظام التأمين الصحي «ميديكير» الساري المفعول حاليا على المتقاعدين، ليشمل جميع السكان. كما أنه يرفض إبرام«الصفقة الخضراء الجديدة» ، أي، معاهدة قوية لمواجهة الأزمة البيئية. لذلك ، يتمتع بايدن بالتأكيد بجزء كبير من الأصوات الشعبية ، لكنه بالنسبة للبعض بدون حماس.
من جهته ، قام الحزب الجمهوري منذ الثمانينيات بمحاولات لجذب أصوات العمال. ونجح في ذك : تشعر بعض الأوساط في الأحياء العمالية أن العالم يتغير ديموغرافيًا وسياسيًا وثقافيًا ... وسيترك البيض وراءهم. هناك تساؤل كبير حول الهجرة ، وقد سمحت ديماغوجية ترامب (وكذلك حزبه بأكمله) بسحب طبقات شعبية صوتت للديمقراطيين في السابق، لصالحه.
يحاول الحزب الجمهوري دوما، التقليل من مشاركة الناس في الانتخابات، بشكل عام، لأنه من المعروف أنه كلما زاد عدد أصوات الناخبين ، كلما زات أفضلية التصويت للديمقراطيين. وهذا أيضًا ما حصل في انتخابات 2020.
لقد فعل الحزب الديمقراطي أيضًا الكثير من الأشياء غير الديمقراطية. على سبيل المثال ، تم استبعاد حزب الخضر، مع هوي هوكينز ونائبته في الترشح أنجيلا ووكر، الذي قدم برنامجا مناهضا للرأسمالية وذا طابع اشتراكي وبيئي، من خلال مناورات الديمقراطيين في ويسكونسن وبنسلفانيا. إذن ، هناك طرف ثالث في هذه الانتخابات ، لكن لا يتم الحديث عنه كثيراً.

أجوبة أقصى اليسار
أخيرًا بضع كلمات عن أجوبة أقصى اليسار. كان هناك الكثير من المؤتمرات وفيديوات، في الأسابيع الأخيرة، لمجابهة كافة المشاكل التي يمكن توقعها فيما يتعلق بعنف اليمين المتطرف، ومحاولات تخويف سكان المدن (الذين يصوتون بشكل غالب للديمقراطيين) ومن ضمنهم، غالبا، ملوني البشرة، وخاصة بوجود تشجيع من الرئيس [ترامب]. في الوقت الحالي لا نرى هذا على أرض الواقع ، يبدو أن المبادرات ستكون في الواقع قضائية.
سيفعل أقصى اليسار كل جهده لتنظيم تصدي في الشارع (مع اتخاذ جميع تدابير الحماية الضرورية والتباعد الاجتماعي).
وتستعد لجان نقابية في جميع أنحاء البلاد للإضراب إذا لم يتم الاعتراف بفوز بايدن.
الوضع غامض للغاية وسنعرف المزيد في غضون أيام قليلة.

أبعث لكم تحياتي الأممية من مدينة ميلووكي (أكبر مدينة في ولاية ويسكونسن).

الخميس 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

#الحزب_الجديد_المناهض_للرأسمالية_-_فرنسا (هاشتاغ)       Nouveau_Parti_Anticapitaliste_-_Npa#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات