لقمانيات غزة (22)

محمود شاهين
روائي
(Mahmoud Shahin)

الحوار المتمدن-العدد: 7884 - 2024 / 2 / 11 - 00:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

211- عيون الملايين في فلسطين والعالم ترنو إلى محكمة العدل الدولية التي ستصدر قرارها غدا الجمعة 26/1 بشأن أفظع مذبحة بشرية شهدها القرن الحالي ، وتصدر حكماً بوقف الحرب على غزة، فهل تكون المحكمة على قدر المسؤولية الملقاةعلى عاتقها أم أنها ستخذل الجميع.أوقفوا الحرب. النصر لفلسطين
212- رغم أن قرار محكمة العدل الدولية لم ينص مباشرة على وقف إطلاق النار إلّا أنه نص على اتخاذ اجراءات لوقف القتل ومنع ما يؤدي إلى الإبادة الجماعية والشروع في مساعدات انسانية فورية لسكان غزة ، وتنفيذ هذه الأحكام لن يتم على وجهه الأكمل دون وقف لإطلاق النار ووقف الحرب. ويمكن القول إن المحكمة حافظت بقدر مقبول على آخر سمعة للأمم المتحدة ، بأنها تسعى إلى عدالة مقبولة ممكنة.
213- لماذا لا يستجيب بعض زعماء أوروبا وأمريكا لنداءات شعوبهم بالحرية لفلسطين ورفرفت علمها في بلدانهم ، ويضغطوا على اسرائيل لوقف الحرب على غزة
بعد أن دمرت معظم بيوتها وتشرد أبناؤها وقتل وجرح أكثر من مائة ألف من أطفالها ونسائها ورجالها. ولماذا يتجاهلون ما يجري في الضفة من قتل واعتقالات حيث قارب عدد الشهداء أربعمائة والمعتقلين قرابة سبعة آلاف.
214- اسبانيا التي استعمرها العرب لقرون من أكثر دول العالم تعاطفاً وتأييداً لفلسطين إلى حد ترديد النشيد الوطني الفلسطيني من قبل الاسبان والعمل على الاعتراف بدولة فلسطينية وهذا ما لم تفعله دولة قط ! فهل للماضي الاستعماري العربي لهم دور في ذلك ، حيث يقال إن المستعمرين العرب كانوا أكثر المستعمرين في العالم انسانية وحملة حضارة ما تزال ماثلة في ربوع اسبانيا، عكس المستعمرين الآخرين الذين كانوا قتلة ولم يحملوا حضارة تذكر؟! ألف تحية للشعب الاسباني العظيم.
الملك لقمان
215- لم يترك الاحتلال أي نوع من أسلحة الدمارالحديثة وأي نوع من أحدث أنواع التكنولوجيا وخاصة في الطائرات حيث استخدم طائرات مسيرة تستطيع الطيران عبر الأزقة والدخول إلى البيوت لتنفذ مهامها في القتل والتدمير، وكل ذلك على مقاومة شعبية لا تملك من الأسلحة ما يستحق الذكرمقارنة مع أسلحة المحتل.ألف تحية للمقاومة الباسلة والنصر لها ولغزة وفلسطين.
216- أصدر أكثر من 800 مسؤول أمريكي وبريطاني وأوروبي بيانًا مشتركًا حذروا خلاله من "تداعيات " دعم بلدانهم لإسرائيل في سياستها بغزة وحذر المسؤولون من أن "دعم" حكوماتهم لإسرائيل قد يرقى لـ"انتهاك" خطير للقانون الدولي!
نأمل المزيد من الصحو في أمريكا وأوروبا بعد أن ازدادت مطالبات شعوبهما بالحرية لفلسطين! النصر لغزة !
الملك لقمان
217- قطع المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين يهدف إلى الغاء حقوقهم في العودة والتعويض والإغاثة التي اٌقرتها مؤسسات الأمم المتحدة، وذلك لتهجيرهم إلى مختلف بلدان العالم ، وبمعنى آخر محاولة للقضاء على أية حقوق للفلسطينيين في فلسطين وما نتج عن حروب اسرائيل عليهم.
218- إذا كانت الدول الاستعمارية وبعض الدول الأخرى قد نزعت آخر الأقنعة التي تستر عارها حول حرب غزة ، فهل نزع الآلهة أقنعتهم أيضاً بعدم تدخلهم لنصرة الفلسطينيين في غزة ، إني لأتساءل مع طفل غزة " ليش يا ألله.. ليش؟! " النصر لغزة!
219- محكمة العدل في أزمة كما هي الحال مع معظم المؤسسات التابعة للأمم المتحدة ، فلم تلتزم اسرائيل بأي بند من بنود قرار المحكمة وتابعت حرب الابادة التي تشنها على الشعب الفلسطيني ، ألم ير ويسمع أعضاء محكمة العدل ذلك، وعليهم أن ينتظروا السادس والعشرين من شباط حيث يفترض أن ترفع اسرائيل تقريرها عمّا نفذته من القرار، وهذا ما لم ولن يحدث ، فإسرائيل لا تعترف حتى بالمحكمة .. فلماذا لا تصدر المحكمة قراراً جديدا ملزماً يرغم اسرائيل ودول الأمم المتحدة على تنفيذه ، بوقف اطلاق النار فورا ، وما يترتب على ذلك ؟ النصر لغزة.
220- قد يكون حل الدولتين مقبولاً مرحلياً إذا ما مهد الطريق عبر سلام حقيقي إلى إقامة دولة ديمقراطية واحدة يتعايش فيها الجميع بمحبة وسلام.
الملك لقمان

#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل