لقمانيات غزة (20)

محمود شاهين
روائي
(Mahmoud Shahin)

الحوار المتمدن-العدد: 7859 - 2024 / 1 / 17 - 23:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

191- ألم يئن الأوان أن تدرك أمم كوكب الأرض أنها أمة واحدة تنتمي إلى هذا الكوكب ، وأنه لا مجال للبقاء عليه إلا لمن يؤمن بقيم الخير والعدل والمحبة والجمال ، ولا سبيل للبقاء إلا بالتعاون بين جميع البشر. ولا بد من قيادة عظيمة تقود هذا الكوكب وتدير شؤونه بحكمه وعدالة. ونأمل أن لا تظهر قوة عظمى على كوكب آخر تكون قادرة على غزو الكوكب وتدميره قبل أن يتوصل إلى حلول لأزماته.
192- العالم الغربي يتحرر من وهم الحرية وحقوق الانسان وكل ما تشدقت به انظمته بفعل وقائع الابادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال في غزة وبقدر ما في الضفة الغربية ، لتصبح فلسطين هوية نضالية لهذه الشعوب التي خدعت لعقود ، فراحت تهتف باسمها وترفع علمها وترتدي كوفيتها وتسقط الاحتلال والصهيونية.
193- الناجون اليهود من الهولوكوست النازي يصنعون الهولوكوست الخاص بهم على الارض الفلسطينية، فيشنون حرب تطهير وإبادة ضد الفلسطينيين منذ ما قبل عام 1948 لتتوج بالحرب القائمة اليوم في غزة والضفة الغربية .. "وما حدا أحسن من حدا" كما يقولون!!
194- إذا أردنا أن نأخذ بالتاريخ التوراتي فإنه يمكن القول إن الشعوب القديمة التي تحدثت العربية والعبرية والآرامية والسريانية والأشورية والحبشية والفنيقية هي شعوب سامية نسبة إلى سام بن نوح ، فلماذا احتكر التعبير من قبل الصهيونية وإسرائيل ليصبح كل معاد لهما معاد للسامية ، بينما العداء للعرب وأي شعب آخر من تلك الشعوب ليس عداء لها .. هل تريد الصهيونية أن تحتكر التاريخ لحسابها وتنفي وجود الشعوب الأخرى .. أليس ألعرب واليهود من أحفاد ابراهيم ، والعرب تحديدا أحفاد اسماعيل بن ابراهيم واليهود أحفاد اسحق.. فلماذا يتم تجاهل العرب ؟ وإلى متى يلوى عنق التاريخ من قبل ذوي الشأن ، الأن اسماعيل ابن جارية بينما اسحق ابن السيدة ؟ عجب؟!
195- يبدو أن أحلام البشرية بوجود آلهة في طريقها إلى الزوال ، إذ لا يعقل أن يكونن هناك إلاه لا يرأف بدماء الأطفال والنساء والمسنين والصحفيين والأطباء والمسعفين وعشرات آلاف المدنيين ، ويبقى متفرجاً على كل ما يجري من سفك دماء أبرياء دون أي رحمة أو شفقة.
196- أفهم مصلحة الدول الاستعمارية وتابعيها وأعوانها في شن الحروب على الشعوب الضعيفة لكني لا أفهم مصلحة الآلهة إن وجدوا بعدم التدخل في الشؤون البشرية وفرض عدالتهم على العالم.
197- القانون الدولي ممثلاً بمحكمة العدل الدولية أمام أهم اختبار له في التاريخ ، فإما أن يثبت أنه على قدر المسؤولية وأن المجرمين لن يفلتوا من العقاب ، وإمّا أن نقرأ عليه السلام ليسود قانون الغاب ، ويبقى المجرم طليقاً متشدقاّ بأنه الأكثر أخلاقية بين بني البشر! وألف شكر ومحبة لدولة جنوب افريقيا وشعبها العظيم .
198- إلى متى يُلوى عنق التاريخ من قبل الأقوياء ، أليس من قوة قادرة على ردع المعتدين وإعادة التاريخ إلى مساره الصحيح . ألف تحية ومحبة لدولة جنوب افريقيا وشعبها العظيم.
199- مائة يوم من أفظع قتل وتدمير مارسته اسرائيل في حياتها ، أثبتت أن الانسان الفلسطيني لا يقهر طالما هو على قيد الحياة ، وأن الأمل الوحيد لبقاء يهود في فلسطين هو إقامة دولة فلسطينية ديمقراطية على كامل التراب الفلسطيني ، يتعايش فيها الجميع بمحبة وسلام. ألف تحية للمقاتل الفلسطيني. وألف تحية ومحبة لدولة جنوب افريقيا وشعبها العظيم.
200- صمود المقاتل الفلسطيني في المعركة رغم مقتل أهله وتدمير بيوتهم، وحرمانه من الطعام والماء وكل مقومات الحياة، ومواجهته لأفظع أنواع الأسلحة التدميرية وعشرات آلاف الجنود ، كشف لأول مرة في تاريخ الحروب البشرية عن مقاتل عنيد في غاية الشجاعة لا يهاب الموت، ولا يهزم طالما هو على قيد الحياة. ألف تحية للمقاتل الفلسطيني وهو يسجل أروع صفحات التاريخ الفلسطيني العربي.
الملك لقمان

#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل