عاش اللى قال الكلمه بحكمه 2

اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)

الحوار المتمدن-العدد: 7881 - 2024 / 2 / 8 - 00:02
المحور: القضية الفلسطينية
    

تحيه واجبه لروح الشهيد محمد انور السادات , بطل الحرب والسلام وقيادته الباسله فى حرب العبور سنه 1973..
فأن ما نراه الأن ونتابعه على قنوات الأعلام من تدمير لقطاع غزه بالكامل وقتل وحشى لمئات الألاف من المدنيين الفلسطنيين , يؤكد لنا حكمه تلك القياده المصريه فى محادثات الكيلو 101 لوقف اطلاق النار بين مصر واسرائيل.. فلو انها كانت قد أكتفت بالضربه الجويه أو قبلت الرجوع مره أخرى الى مواقعها الأولى فى الضفه الغربيه كشرط لوقف القتال, بعد حدوث الثغره والنقص الحاد للأمدادات العسكريه فى صفوف الجيش المصرى , لا يساورنى شك الأن فى ان اسرائيل لم تكن لتتورع بعد ذلك عن دك مدن مصريه رئيسيه ومساواتها بالأرض- مثلما تفعل فى غزه الأن- مهما كانت الضمانات التى عرضتها علي المفاوضين.. لا بد لنا ان نتذكر هذا والأخبار التى تترى الينا من الأعلام حول جهود الوساطه بين اسرائيل-حماس لوقف مجزره الفلسطينين الأبرياء فى غزه تشير الى العراقيل حول شرط حماس بأبقاء مجموعه اسرى اسرائيليين لضمان عدم استهداف قياداتها فى الخارج...

ولا اعرف كيف يمكن تبرئه حماس وقياداتها مما يحدث الآن لألاف الأبرياء من الفلسطنيين فى غزه..فعلى المقياس البرجماتى للحروب الحديثه هم أغبياء ومذنبون وعلى المقياس الدينى لرسولنا الكريم هم مفسدون...ونعدد فيما يلى الأخطاء التى يكفى أحداها لهزيمه امه بكامل عتادها واسلحتها , وليس مدنيين محاصرون لا حول لهم ولا قوه غير أيمانهم بالله الذى هو حسبهم ونعم الوكيل...
1- عدم وضوح الرؤيه والهدف لما حدث فى 7 اكتوبر من هجوم فصائل المقاومه على غلاف غزه ثم الأنسحاب بمجموعه من الأسرى الأسرائيليين..هل الهف مجابهه التعنت الأسرائيلى و استئناف المفاوضات مع حماس ومنظمه التحرير بالمقاومه المسلحه؟؟..هل الهدف استعاده الأقصى كما يروجون اعلاميا وتدمير اسرائيل؟؟ واى كان الهدف المراد من رب العباد...لماذا أنسحبت حماس والمقاومه من غلاف غزه بعد اختراقه؟؟ ألم يكن من الأجدى ان يموت 30 الف فلسطينى تحت انقاض المستوطنات الأسرائيليه التى هى أرضهم المستحقه؟؟ ألم يأمرهم القرآن باثخان القتل وقيد الأسرى وعدم توليه العدو الأدبار والثبات على كل حبه رمل فى غلاف غزه وما بعدها؟؟ حتى يجنح العدو الأسرائيلى الى السلام الذى كان يرفضه... هل كان نتنياهو وجيش اسرائيل حينئذ سيغامر بدك مستوطانتهم بمن فيها من أفراد لحماس واسرى اسرائيليين؟؟
أذن عدم وضوح الهدف وغموض الرؤيه لما حدث من هجوم لحماس فى 7 أكنوبر ثم الأنسحاب , اهم عوامل النكسه والمأساه التى يعانيها لقطاع غزه...هذا الغموض الذى معه أصبحت أمريكا والغرب لا يرونه ألا مجرد استعداء روسى-ايرانى ضدهم لأشعال المنطقه العربيه فى أطار حرب أوكرانيا...

2- وأذا كانت قيادات حماس لا تستطيع التحكم فى سير المعركه لأنهم مشردون بالخارج.. فهل من الممكن اعلان حرب على دوله مثل اسرائيل بدون قياده ؟؟ هل فعل الرسول الكريم ذلك فى أى غزوه من غزواته؟؟ هل فعل السادات وقياداته العسكريه ذلك فى حرب العبور 1973؟؟ والأجابه بالنفى فى كلتا الحالتين ولذا حققوا الأنتصار على الصهاينه..
وأذا لم يكن بوسع حماس اعلان حرب على العدو ..ألم يأمر الله بالصبر , وقد صبروا بالفعل 30 سنه على كل صنوف التعنت الأسرائيلى ؟؟
هل ما حدث فى 7 أكتوبر هو فيضان للكيل على الظروف المعيشيه المترديه فى القطاع ,وانه كما يقول البعض , كان لابد لحماس من التحرك.. فلما لم يأتى تحركهم سلميا متدرجا حول الحواجز الحدوديه؟؟ ألا يغلب على الظن الأن ان أداره بايدن واسرائيل كانت ستحاول تحسين أوضاع المعابر ومرور مساعدات حتى لا يتقجر الوضع فى غزه كما هو الأن.. وها نحن نراهم يدفعون عن انغسهم تهمه اغلاق المعابر ومنع المساعدات الأنسانيه تحت الضغط الأعلامى والدولى..
3- رفع صنم الأقصى الأسير ووثن طوفان اولى القبلتين لأشعال نيران المحرقه الجهنميه , وليس شعار "الله أكبر" وحق الأنسان الفلسطينى فى عيش كريم...أن هذا لا يرضاه الله ورسوله ودماء شهداء غزه الأبرياء ستظل تطارد قيادات حماس الغبيه المفسده ومن تآمر معهم فى حياتهم ويوم يحشرون...
وحسبنا الله ونعم الوكيل..

#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)       Osama_Shawky_E._Bayoumy#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات