لماذا أنا مسلم وراسل ليس مسيحيا 23 ؟؟

اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)

الحوار المتمدن-العدد: 7875 - 2024 / 2 / 2 - 22:11
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

راسل :"ما نعتبره حياتنا العقلية مرتبط ببنية الدماغ والطاقة الجسدية المنظمة. لذلك من المنطقي أن نفترض أن الحياة العقلية تتوقف عندما تتوقف الحياة الجسدية. ما يشكل الشخص هو سلسلة من التجارب المرتبطة بالذاكرة وبعض أوجه التشابه من النوع الذي نسميه العادة. لذلك ، إذا أردنا أن نعتقد أن الشخص ينجو من الموت ، يجب أن نؤمن بأن الذكريات والعادات التي تشكل الشخص ستستمر في الظهور في مجموعة جديدة من الأحداث.. لا أحد يستطيع أن يثبت أن هذا لن يحدث. لكن من السهل أن نرى أنه من غير المرجح للغاية"...

المحاور :بالتأكيد وان اختلف اسلوب تعبير كل منا عن نفس الفكره فى كل مره..فأنت دائم الرقص بالكلمات واستخدام المترادفات التى تضيف حيره وارتباك لمن يقرأها وكأنك لا تجد فى لغتك الأنجليزيه وعاءا مناسبا لما تريد ان تقوله.. ولأن العربيه لغه القرآن فقد حوت جوامع الكلم , لذا أنا استخدم كلمه "وعى" التى تدل على كل ما تستخدمه من مترادفات مختلفه- ومربكه فى كثير من الأحيان- فالفكر وعى والأدراك وعى والعلم المادى أيضا وعى.. ولا أحد يستطيع ان يدحض فكره ان وعى الأنسان سينتقل بعد موته الى نطاق مختلف وحزمه أخرى من حزم السببيه التى كانت تتسربت منه فى الدنيا مثلما تتسرب الأنهار فى رمال الصحراء.. انها نتيجه مباشره لما طرحته أنت فى نظريه فلسفه العقل الأحاديه المحايده..
لكن اذا كانت هناك فكره لا استطيع نفيها او دحضها فهذا لا يعنى صحتها ان لم يكن هناك اشارات موضوعيه على صحتها..أليس كذلك؟؟

راسل: لذا قلت انه من السهل أن نرى أنه من "غير المرجح للغاية" حدوث ذلك لأنه لا يمكن نفيه...

المحاور : وهذا ايضا قله وعى منك.. لقد كان من الأجدى ان تفعل كما فعل اينشتاين وتبحث عن اشارات وأدله موضوعيه على صحه عقيده "البعث والنشور" كأحد نتائج تلك النظريه العقليه..كان اجدى ان نتسائل هل الوعى فعلا مستويات مختلفه ويتأثر باحداثيات الزمكان؟؟ أنا لا اريد ان اتهمك شخصيا "بسوء الطويه" فى ذلك لكنى ألقى باللوم على لغتك الأنجليزيه التى عجزت عن ان تمدك بالأطار والوعاء المناسب لهذا..
- لكن محمد (ص) فى قرآنه العربى حسم لنا قضيه "البعث والنشور" واختلاف مستويات الوعى البشرى بالنوم واليقظه..ففى أثناء النوم ينتقل النائم فى الزمان الموضوعى والمكان الفعلى الى مستويات اخرى من الوعى..فيرى مالا يراه فى يقظته ويشعر بمالايشعر فى سعيه..اننا جميعا ننتقل الى مستويات مختلفه من الوعى اثناء النوم...وبما ان الأغلبيه يوميا يحدث لهم هذا , لا نستطيع القول بأنه من غير المرجح حدوث ذلك..بل انه مؤكد الحدوث أحصائيا.. فقط ما نحتاجه الضمير سيد راسل..

راسل: لكن فى علم النفس الحديث فسر سيجمند فرويد احلام البشر كرموز وانعكاسات لذكرياتهم فى اليقظه وتجارهم فى الحياه..

المحاور: الذاكره وشفرتها جزء فى الوعى , ولا احد ينكر اختلاف الزمان والمكان بالنسبه للنائم عما هو فعلى.. تكلم فى هذا الكثير..لكن دعنا نركز على تلك الشفره المبرمجه فى ذاكره المخ البشرى والتى حوت على فهرس لكل ما فى هذا الكون الشاسع؟؟

راسل : لقد قلت ان السماء المرصعه بالنجوم مبرمجه فى داخلنا ونستدل عليها بعد رؤيه السماء المرصعه بالتجوم التى نؤمن بها...

المحاور : وقال القرآن "وعلم أدم الأسماء كلها" كما أن فطره الله التى فطر الناس عليها تشير أليه , لكن الطواغيت والكافرون من اصحاب الفطره السقيمه والضمائر الخربه لايرحمون ولايؤمنون حتى لو اتتهم كل أيه..

#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)       Osama_Shawky_E._Bayoumy#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل