سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 7875 - 2024 / 2 / 2 - 04:49
المحور:
الادب والفن
- الى حسين علي يونس : شاعراً مُضادّاً وصعلوكاً حقيقياً -
إِستيقظَ الشاعرُ
فوجَدَ نفسَهُ
طائرَ فينيقٍ
دائماً ينهضُ
ببسالةٍ وعنادْ
من رمادِ الحروبِ
وحرائقِ البلادْ
*
هكذا هوَ أَنتَ
ياصعلوكَ الشعرِ
وسادنَ الكتبِ
وعطرَ المصادرِ
وحبرَ المخطوطاتْ
*
يااااااااااه …
كمْ تنمَّرَ عليكَ
الشعراءُ المدّاحونْ
كُتّابُ التقاريرِ القاتلة ْ
وساردو حكاياتِ الرئيسِ الموهوم
وملاحمَ بطولاتهِ الكاذبةْ ؟
*
صديقي الصعلوكَ الكادحْ
والبائعَ الورقيَّ الزاهدْ
كمْ تكالب َعليكَ
أَجلافُ ورعيانُ
وكلابُ السلطةِ
ولكنّكَ أَيُّها الذكيُّ
والقارىءُ اللمّاحُ
كنتَ تعرفُ كيف تفلتُ
من فخاخِهم الصدئةْ
وعيونِهم الشريرةِ
التي كانتْ تقدحُ شَرّاً
وشرراً عليكَ
من أَجلِ إِصطيادِكَ
وتغييبِكَ ( خلف السدَّةِ )*
أَو في سجنِ ( ابو غريب )**
وربَّما في مستوطنةِ ( الرضوانية )***
لكنَّكَ …
ولأَنَّكَ …
ولدٌ سبعٌ
وصعلوكٌ حُرُّ
نجوتَ بإعجوبةٍ
من كلِّ أُولئكَ الأَوغادْ
ومن الحروب والمعتقلاتْ
والكواتمِ والبنادقِ الحمقاءْ
ومن الموتِ الأحمرْ
-----------------------------
*** أمكنة ومعتقلات عراقية .
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟