رواد الفنادق ....وقادة الخنادق

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7872 - 2024 / 1 / 30 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هناك فرق كبير, أن يطلب رواد الفنادق من الشعب الذي يعاني الامرين صيفا" وشتاء" ومعدته خاوية وأفكاره مشتتة ان يطالبه بالصمود والتصدي والوقوف بوجه العدو . وهم ينعمون بدفء الفنادق ومالذ وطاب. ..هذا الكلام ينطبق على من يدعي انه قائد ثورة ,ويدعون النضال والكفاح. في سوريا وفلسطين .فمثلا" أسامه حمدان مقيم منذ سنوات طويلة في لبنان ويقول اصمدي يا غزه نحن منتصرون. اسماعيل هنيه خالد مشعل جميعهم يعيشون في قطر ويقولون اصمدي يا غزه نحن قادمون. موسى ابو مرزوق يتنقل بين عواصم مختلفه وهو يردد اصمدوا اهل غزه اننا قادمون .فتحي حماد يعيش يعيش في تركيا ودولا" اخرى ويردد نفس الشعارات. تماما" مثل قادة الثورة السورية الذين أضاعوا 13 عاما" من عمر الشعب السوري وهم يسرقون المعونات والمساعدات والاموال .ولا زالوا ينهبون ويتسولون على حساب القضية والكرامة للشعب السوري .اما شعب غزه المقهور والمغلوب على أمره والذي انقلبت حياته راسا على عقب ..لماذا ؟؟ انه بسبب خطيئه الدواعش واجرام حماس.. هؤلاء الذين أدخلوا في عقول الشعب الفلسطيني المكلوم من سكان غزه اسطورة الانتصارات الوهميه. الكاذبة وبالنهاية تساوى البنيان مع الارض وشعب غزة يعيش تحت رحمة السماء والمناخ البارد والذي لايرحم طفلا" او شيخا"..بسبب الشعارات البراقة والخلبية التي كان يرددها رواد الفنادق في الخارج ..بينما اهل الخنادق وهو شعب غزه المشرد والذي يعيش الان أقسى انواع المعايشة في ظل الظروف المناخية السيئة للغاية وبعد أن كان الاطفال في سوريا وفلسطين يرددون سقف بيتي حديد ,ركن بيتي حجر
فاعصفي يا رياح ** وانتحب يا شجر
واسبحي يا غيوم ** واهطلي بالمطر
واقصفي يا رعود ** لست أخشى خطر
سقف بيتي حديد ركن بيتي حجر
..بات الاطفال والامهات الثكلى والشيوخ في ادلب الخضراء ودرعا والسويداء وأرياف حلب ودمشق وحماة وحمص ودير الزور والرقة ممن تهدمت بيوتهم وهاموا على وجوههم في أرض الله . وفي غزة والضفة الغربية يرددون كلهم وبصوت واحد شعار واحد هو حسبي الله ونعم الوكيل فيكم ياقادة حماس. وياقداة الثورة السورية الفاشلة ,
يارواد الفنادق يا مجاهدي الفنادق

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل