شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7856 - 2024 / 1 / 14 - 10:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في استحضار ذكريات مروعة في مختلف أرجاء مناطق تواجد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام في سورية
بالنسبة إلى عائلات الضحايا، فهي ما زالت تدفع ثمنًا باهظًا. وجدت النساء أنفسهنّ مسؤولات بمفردهنّ عن إعالة أسرهنّ في ظل أوضاع اقتصادية هشة بعد أن فقدن أبناءهنّ وأزواجهنّ في معظم مناطق دير الزور. فمعظم الوظائف المتاحة لا توفر رواتب كافية لإطعام الأفواه الجائعة في المنزل. في غضون ذلك، ما زال أفراد العائلات من الذكور الناجين محاصرين في دوامة العنف، إذ يضطرون في الكثير من الأحيان إلى الانضمام إلى صفوف المقاتلين في مناطقهم لإعالة أسرهم.
لم يتمكن المئات من أسر الضحايا من التعرف على جثث أحبائهم أو دفنها. ففي كل مرة يتم اكتشاف مقبرة جماعية جديدة، تهرع هذه العائلات إلى الموقع، علها تعثر في النهاية على جثث أفرادها المفقودين. وعندما تجدها، تتجدد مأساتها، إذ تبقى عالقة في حالة انتظار أليم إلى أن يتم اكتشاف مقبرة جماعية أخرى.
مؤخرًا، بدأت بوادر تحقق العدالة تلوح في الأفق. فقبل أشهر، في نيسان/إبريل 2022، أدانت محكمة ألمانية رجلًا يُدعى "رائد ي." على خلفية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. وبحسب البيان الصادر عن النيابة العامة، كان المتهم قد شارك في المجازر المرتكبة بحق أهالي الشعيطات. كما وثقت مستندات المحكمة سجلات مروعة عن تعذيبه لثلاثة أسرى، إذ تشير التقارير إلى أن المتهم قام بتكبيل أيدي الضحايا، بمن فيهم طفل يبلغ من العمر 13 عامًا، وتعليقهم في السقف، وضربهم بالسياط والأسلاك، وصعقهم بالكهرباء.
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟