أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - سيادة غائبة!!














المزيد.....

سيادة غائبة!!


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 7867 - 2024 / 1 / 25 - 00:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن واشنطن قد انتقلت إلى قواعد اشتباك تصاعدية توازي الضغوط الدبلوماسية التي تقودها السفارة الامريكية في بغداد.
القصف الجوي المتبادل بين فصائل الحشد الشعبي التي تقع ضمن مسؤوليات القائد العام للقوات المسلحة والقيادة المركزية الأمريكية وقواتها المجوقلة في سوريا والعراق في هذا الخط التصاعدي يحتاج إلى تحليل أصحاب المصلحة فيه ومنه للبحث عن سيادة غائبة في الاتي :
اولا : لا تحتاج واشنطن إلى آية أعذار في تكرار عدوانها على مقرات الحشد الشعبي.. النمر الأمريكي الداخل إلى دكان الخزف الصيني في عراق اليوم... يعرف نقاط الوهن في قرار الحرب والسلم كونها تخضع لتوازنات دولية اقليمية.
هذه الأواني المستطرقة في الشرق الأوسط التي تريد واشنطن فتح صفحة جديدة فيه.. تتطلب أمريكيا.. ان تعرف الأحزاب المتصدية للسلطة في عراق اليوم.. ان دخولهم طرفا في نظام الممانعة بعنوان محور المقاومة الإسلامية.. يعني مواجهة هذا الخط التصاعدي مما يحرج متخذ القرار العراقي امام التزاماته الدولية بعنوان الشراكة الشاملة مع الولايات المتحدة الأمريكية.. او الخروج من معطف الحماية الأمريكية لريع النفط في البنك الفيدرالي الأمريكي فضلا عن التصاعد العسكري.
ثانيا : من جانب محور المقاومة الإسلامية.. هناك اغفال كبير وفجوة في التطبيق العسكري ثم السياسي.
عسكريا.. قواعد الاشتباك التي طبقت حتى اليوم لا تتجاوز مباديء حرب العصابات لقوات غير نظامية وان امتلكت أسلحة متقدمة مثل الصواريخ والمسيرات المتفجرة.. الا ان واشنطن تمتلك في العراق والمنطقة أسلحة أشد فتكا.
هنا يطرح السؤال عن موازاة سلاح الفصائل العراقية لقوة السلاح الأمريكي.. اولا ما دامت قواعد الاشتباك قد تجاوزت خط الرد المتأخر إلى نموذج الرد المدمر وربما يصل إلى نموذج الرد الاستباقي بعنوان ردع واشنطن لها.
سياسيا.. أفعال وردود أفعال الفصائل لم تحصل موافقة البرلمان العراقي الذي حصرت به صلاحية اعلان الحرب وعقد اتفاقات السلام.
هذا يعني وجود معارضة برلمانية لاسيما في تحالف إدارة الدولة الذي يدعم حكومة السيد السوداني.
ثالثا :على الرغم من الوجود الشكلي لتحالف إدارة الدولة.. الا ان مجلس الوزراء ومنه المجلس الأمني امام مسؤوليات دستورية واضحة.. ليس في ردود الأفعال بل في الانتقال إلى نموذج الفاعل.
هل يمكن انجاز ذلك؟؟
ربما يعد اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي نوعا من هذا الانتقال.. يضاف إلى ذلك أهمية اعداد مذكرة الشكوى امام هذا المجلس بشكل دقيق جدا.. وحشد المناصرة الدبلوماسية مع الأعضاء غير الدائمين في جلسة مناقشته.
وان كنت لا اتوقع ان الكثير من أحزاب الإطار التنسيقي توافق على الشكوى من العدوانات الأمريكية فيما ترفض الشكوى على العدوانات الإيرانية.. الا ان التصريحات الأخيرة بذلك تمضي قدما بهذه الانتقالة الدبلوماسية.
النوع الاخر من القرار الذي لابد من التفكير به ليس فقط إخراج القوات الاجنبية من العراق فقط.. بل اتخاذ القرار المناسب في السؤال المطروح.. هل العراق كدولة وجهاز حكومي وتحالف برلماني يوافق على الدخول في حالة حرب ضد السياسات الأمريكية والاوربية والإسرائيلية في فتح صفحة أخرى للشرق الأوسط الجديد؟؟
حتى اليوم لم تظهر اية مواقف في تصريحات حكومية تعلن الحرب او الموافقة على الحرب الإيرانية على السياسات الصهيونية التي تمثلها واشنطن والاتحاد الأوروبي ناهيك عن إسرائيل.
وتجمد الموقف الرسمي عند مناصرة حرب غزة فيما لم يظهر اي تصريح يساند ضربات الحوثيين في البحر الأحمر.. فيما ظهرت بيانات وتصريحات رسمية عن رفض تهديد الأمن والسلم الإقليمي بالانطلاق من الأراضي العراقية.
المتوقع أن مجلس الأمن الدولي سيواجه التساؤلات الأمريكية الاوربيه (3 أعضاء دائميين) فضلا عن المؤيدين لهم من الدول غير الأعضاء.. ان الأسلحة التي تستخدم من قبل فصائل المقاومة الإسلامية انما هي صناعة إيرانية.. اشترتها الحكومة العراقية فيما استخدمت لضرب القوات الأمريكية التي تخضع لحماية دبلوماسية عراقية بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين واشنطن وبغداد!!
لذلك لابد أن يكون المفاوض العراقي فطنا لبديهيات القانون الدولي ونصوص قرارات مجلس الأمن الدولي حول الشأن العراقي...
رابعا : إيرانيا.. هناك مخاطر من استخدام الشكوى العراقية لإصدار قرار او بيان توظفه واشنطن في نقل عقوباتها الاقتصادية على طهران إلى قرار اممي!!
لعل أبرز معالمه حظر تقنيات الأسلحة في استنساخ لبعثات التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل في العراق.. لاسيما وان مثل هذا القرار سيحضى بمباركة خليجية... وربما تمويل تحشيد الأصوات له.
كلما تقدم.. في التحليل.. يتطلب مشاركة بيوت التفكير العراقية بطرح مصفوفة حلول وسيناريوهات لإدارة الازمة والحد من تصاعدها العمودي.. لان التطور المقبل يتمثل في التصاعد الافقي.. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قواعد الاشتباك.. حلبة مفتوحة ام مغلقة!!
- عين العراق.. هل كسرت؟؟
- ثوابت نحن.. ومتغيرات الانا!!
- صوت المعركة.. صخب الحقيقة!!
- معهد واشنطن :افتراءات ام تساؤلات وقحة
- نتائج انتخابات مجالس المحافظات.. وجغرافية الاقاليم!!
- تساؤلات وقحة.. إجابات واضحة
- الدولار.. الحمار!!
- الدولار الأسود.. وإدارة المعركة!؟
- مفاوضات غزة..منتصر ومهزومون!!
- الناطق الرسمي..مهنة وليس !!
- اليوم التالي ..تساؤلات عراقية صعبة !!


المزيد.....




- عمرو موسى: إسرائيل تهدد المنطقة بأفعالها ومعاهدة السلام ليست ...
- عدم فوز أي حزب بالأغلبية في انتخابات جنوب إفريقيا وبدء محادث ...
- رسالة لواشنطن.. الصين تهدد برد قوي على السعي لانفصال تايوان ...
- الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات جديدة على وسائل الإعلام الرو ...
- البرتغال.. تصادم طائرتين خلال عرض جوي يودي بحياة طيار ويصيب ...
- -فايننشال تايمز-: أوكرانيا غير راضية عن مقترحات الناتو لتخصي ...
- القوات البحرية الجزائرية تنقذ بحارا أذربيجانيا
- حزب الله ينشر تفاصيل دقيقة لعملياته ضد الجيش الإسرائيلي وموا ...
- البيت الأبيض: إسرائيل حققت معظم الأهداف العسكرية في قطاع غزة ...
- غازي حمد: حماس ليست متمسكة بحكم غزة وعرضت ذلك على عباس ولكنه ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - سيادة غائبة!!