عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7864 - 2024 / 1 / 22 - 14:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كان المسلمون في صحراء الجزيرة ليس لهم من متع الدنيا غير النكاح وهو من المحركات الأساسية للغزو وقتل الرجال وسبي النساء فتأتي الفتاوي القرآنية لتحليل ذلك وكأنها أمرا مقدسا من عند إله "فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ" .فلا يمكن لإله عظيم وذو قدرة أن يأمر بالقتل وسبي النساء وقتل الأسير ونزع أرزاق الناس بالقوة فما هي مصلحته وهو قادر على أن لا يكون ذلك وأن يمكن هؤلاء القتلة المال والأرزاق والنساء الجميلات والحوريات وهم في خيامهم نائمون فهل هو عابث ويريد أن يتسلى ؟ أكثر من ذلك ادعوا أن الإله نفسه يقاتل نيابة عنهم "فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ".وهذا الكلام لا يمكن أن يصدر من إله رحيم وحكيم وقادر أن يشلهم أو ينفيهم ويبعدهم عن طريق وحوش القتل وينقذ الإنسانية من التهلكة والخراب . أما حكاية زينب بنت جحش فهي في غاية الغرابة والبؤس فمحمد في عصمته العديد من النساء وليس من المنطق أن يشتهي زوجة ابنه بالتبني وقد كان عبدا ويعمل تحت سلطته وله عليه تأثير ثم لما لم يطبق ما أمر به القرآن بغض البصر "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم" والأدهى من ذلك يأتي إله عظيم جبار وخالق الكون ليتدخل لصالح رجل في الصحراء قد اشتهى زوجة ابنه ويحلل ذلك لإسكات المعارضين والمتكلمين ويذكر اسم زيد في قرآنه (من دون الصحابة وكبار قريش ) الذي كان في لوح محفوظ كما يدعون مما أغاظ عائشة فقالت قولتها الشهيرة "ما أرى ربك إلا يسارع في هواك" مما يدل على أن الكثيرين استنكروا هذا الفعل فتدخل الإله لإنقاذه من هذه الورطة. أما المتأسلمون المؤمنون بالغيب بدون دليل وكأنهم كانوا حاضرين مع محمد في الغار وشاهدوا جبريل وسمعوا صوته وقول الوحي النازل من السماء وصدقوا وجود بغل طائر وانشقاق القمر والنجوم التي تطارد الشياطين وترجمهم "ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين "وأن الإله يمسك السماء حتى لا تقع" ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه " وإنها بناء وسقف" والسماء بنيناها بأيد" ,"وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا" وأن الشمس التي تبعد عن الأرض 150 مليون كم ويمكنها أن تبتلع مليون وثلاثة مائة كرة أرضية أن تغيب في مكان موجود على الأرض "حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ" فهم يصدقون كل ما يقول لهم الشيوخ بدون تفكير لأنهم مصابون بمرض يسمى "عمى المقدس".
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
