أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عزالدين مبارك - الأديان التوحيدية والمجتمع الذكوري والنساء














المزيد.....

الأديان التوحيدية والمجتمع الذكوري والنساء


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 7858 - 2024 / 1 / 16 - 14:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المجتمع الذكوري جاء مع التوحيد في الأديان لأن "الله" ذكر حسب المعتقد الديني وكذلك الأنبياء لأن في الحضارات القديمة كانت الأنثى هي ربة تحكم وتقدر بحكم خصوبتها عن طريق الولادة مثل الأرض. فالديانات التوحيدية كرست تراتبية اجتماعية الإله-النبي-الرجل-المرأة وسنت قوانين تجعل من الرجل له سلطة مطلقة على النساء والزواج بها في سن صغيرة للتحكم فيها والسيطرة عليها وحبسها في البيت حتى لا تكون لها موارد وحرية ومعرفة وتبقى في خدمته فقط. فالدين ينمط المجتمع حسب تراتبية محددة لا فكاك منها محورها الرجل. وهذا النمط الاجتماعي يتوارث ويتجدد جيلا بعد جيل وكأنه شيء مقدر ومكتوب رغم التطورات المجتمعية في العقود الأخيرة وخروج المرأة من سجنها فذهبت لتتعلم وتعمل وتتحرر من قيود الشريعة و الجمود الفكري والتخلف. ورغم ذلك فمازال المجتمع المتدين يستعمل النساء عن طريق القوانين الدينية وفتواي الشيوخ لتوريث وتأبيد الأفكار الذكورية وتكريسها على أرض الواقع تماشيا مع مصالحهم وأهوائهم (بحكم أنها الأقرب لتربية الناشئة) مثل تعدد الزوجات وزواج القاصرات وتحريم التعليم والخروج والسفر بدون مصاحبة محرم وفرض لباس يغطي كامل جسد المرأة اعتقادا بأنها عورة تثير شهوة الرجال وتفسد الوضوء والصلاة وهي الناقصة للدين والعقل وشهادتها وديتها ونصيبها من الإرث يساوي نصف ما يتمع به الرجل وتابعة له مثل أشياء البيت. ولهذا فللقضاء على المجتمع الذكوري المتخلف فليس هناك من طريق سوى تحقيق المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة وسن قوانين مدنية تمنع تعدد الزوجات وزواج القاصرات وتمكن المرأة من الشراكة في أخذ القرار والولاية على أطفالها وتمكينها من نفس نصيب الرجل من الميراث وعدم الفرض عليها لباسا طائفيا معينا وهذا كله لن يتحقق في مجتمعاتنا الغارقة في التراث الديني المتخلف إلا بجعل التدين أمرا شخصيا وفصل الدين عن السياسة والدولة وتطبيق العلمانية في الحياة الاجتماعية المدنية.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم تحدث في العالم الإسلامي القطيعة المعرفية؟
- زمن الشيوخ والتجارة بالدين
- إله الأديان كنتيجة لجهل وفشل الإنسان البدائي
- الوجود موجود وليس في حاجة لخالق
- العلم يحيل الإله على البطالة
- والآن إلى العمل وكفى كسلا وتنبيرا
- وهم الجنة الموعودة
- الإرادة الحرة للإنسان وهم أم حقيقة
- الإنتخابات ومساهمتها في التنمية
- هل يمكن الخروج من المأزق؟
- عندما يصبح الزنا مباحا
- الدافع الأساسي لصناعة الأديان
- غياب عدل الإله في النص القرآني
- الدعاء نفي لمعرفة الإله وعجز للإنسان
- الجهل والخرافة والمقدس
- الفلسفة والعلم : تكامل أم صراع
- إله القرآن لا يعلم ولم يخلق شيئا
- المغالطات الدينية حول وجود إله خالق
- الخلق معضلة العلم
- الربوبية والأديان, الإله بين الحرية والسلطوية


المزيد.....




- عُمان: اعتقال 3 أشخاص وعشرات السيدات بينهن مصريات وإيرانيات ...
- اجمل اغاني الاطفال.. تردد قناة كراميش الجديد بجودة مميزة.. ا ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- بريطانيا: تعيين أول امرأة على رأس جهاز الاستخبارات الخارجية- ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر وكيفية ا ...
- طهران: العدوان الصهيوني أسفر عن استشهاد 45 امرأة وطفلا حتى ا ...
- الخارجية الروسية تحتفي بمرور 62 عاما على إنجاز فالنتينا تيري ...
- صفقة بيع “البدون” برعاية كويتية.. من الترحيل إلى الاتجار بال ...
- للمرة الأولى..امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني ...
- مخطوفات ما بعد ميرا.. مسلسل “الهروب مع الحبيب”


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عزالدين مبارك - الأديان التوحيدية والمجتمع الذكوري والنساء