أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - الربوبية والأديان, الإله بين الحرية والسلطوية














المزيد.....

الربوبية والأديان, الإله بين الحرية والسلطوية


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 7812 - 2023 / 12 / 1 - 22:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الربوبية رغم تهافتها وبساطة طرحها فهي أقرب للفكر الطبيعي المجرد للإنسان بوجود رب خالق لا يتدخل في شؤون الإنسان العاقل الحر في تصرفه. وهذا الفكر الربوبي رغم غياب الدليل على وجوده (مجرد فرضية) مكن أوروبا من استعمال الفكر والفلسفة فكان التقدم للوصول لعصر العلم بعد التخلص من سطوة الكنيسة.أما الأديان المنبثقة عن إله مزعوم أتى بنصوص وفتاوي عن طريق وحي مكذوب ولا دليل عليه لما يسمى بأنبياء وهم في الحقيفة ملوك يبحثون عن السلطة والمتعة والغنيمة من خلال استعمال خرافة الوحي والزعم بأنه من إله يعيش على عرشه في السماء التي بناها بيديه سقفا ويمسكه حتى لا يسقط على الأرض وبناه بدون أعمدة وبذلك فهو يمسك الفضاء والهواء مثل الأحمق "وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ" . وهكذا صنع هؤلاء الدجالون حيلة المقدس من خيالهم للتحايل على الناس وإغرائهم من أجل حشدهم واستعمالهم للغزو والقتل والسبي ولا يتحملون مسؤولية جرائمهم الموصوفة لأن الإله أمرهم بذلك بل كان يقاتل نيابة عنهم "فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ". فالأمر كله مخادعة ودجل من أجل المصلحة الدنيوية والتحكم في الناس وترويضهم في زمن كان الجهل والغباء منتشرا. وبعد ذلك أصبحت الأديان سياسة دولة وملك وسيطرة على الرعية فقضت على التفكير والنقد والفنون واهتمت فقط بالفقه والطقوس الدينية وحاربت الفلسفة والعلم مما أوقف حركة تاريخ المجتمعات العربية وجمدتها في غابر الزمن والتقاليد البالية فنتج عن ذلك غياب دور للعقل والبحث والتفكير الحر والابداع فكان التخلف أمرا لا مفر منه ولا هروب من سجنه القمعي. فالربوبية رغم فقدان الدليل العلمي على وجود إله خالق ومتعالي فإنها تترك حرية كاملة للإنسان مهتديا بعقله المبدع المفكر مما يساعده على التطور والتقدم بدون عوائق الفكر الغيبي الديني المتخلف المتجمد في الماضي ولم يعد يتماشى مع الإنسان المعاصر كما هو شأن الديانات وخاصة التوحيدية منها بحيث يصبح الأموات يتحكمون في الأحياء مع فارق البيئة والجغرافيا والزمن الوجودي مما يجعل العقل مغيبا والإنسان منبتا ومنفصما بين ماضي خرافي يعتبره مقدسا وحاضرا تتحكم فيه آليات العلم والحداثة.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأدلة القاطعة على بشرية النص القرآني
- الأدلة القاطعة على بشرية النص القرآني
- آية النسخ كدليل على بشرية القرآن
- غياب المساواة بين الرجل والمرأة في المنظومة الدينية
- عبادة التاريخ وتخلف العرب
- قراءة تاريخية لنفسية محمد وشخصيته
- الفكر الأسطوري وتخلف المجتمع العربي
- ليس هناك جين ديني
- الأديان خرافة
- الإلحاد والعلم والفلسفة والأديان والزمن
- بلاغة وقدسية القرآن المفقودة
- خطأ التقدير في القرآن
- الجهل والمصلحة أدوات استمرار الأديان
- التراث بين العقل والنقل
- الشيطان نجم أعوان الإله
- استعمال النسخ لتتلاءم النصوص الدينية مع العصر الحديث
- لا علاقة لإنسانية الإنسان بالتدين
- خطأ علمي وحيد في القرآن يجعله بشريا
- هل فعل الشر يعود للشيطان أو لمن خلقه؟
- التدين في ظل العلمانية


المزيد.....




- تنامي الإسلام الراديكالي في بنغلاديش
- مصر تقضي بسجن إسرائيليين اثنين 5 سنوات للاعتداء على موظفين ب ...
- محافظ السويداء: الاتفاق مع وجهاء الطائفة الدرزية ما يزال قائ ...
- إيهود باراك يقارن بين قتال الجيش الإسرائيلي لحماس وقتاله لجي ...
- مصر.. سجن إسرائيليين بسبب واقعة -أحداث طابا-
- المصارف الإسلامية تحقق نجاحات كبيرة على حساب نظيراتها التقلي ...
- -الأقصر ولكن الأفضل-.. الرئيس الأوكراني يعلق على اجتماعه مع ...
- مصر.. فتاة ترفع الأذان داخل مسجد أثري يشعل  نقاشا دينيا
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUE EL-JANAH ...
- برازيليون يحولون نبات يستخدم في الاحتفالات الدينية إلى علاج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - الربوبية والأديان, الإله بين الحرية والسلطوية