الفكر الأسطوري وتخلف المجتمع العربي

عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 7795 - 2023 / 11 / 14 - 12:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الأديان كلها سردية أسطورية خرافية ليس لها وجود واقعي حسب كل البحوث والحفريات والدراسات العلمية الموثوق بها. لقد صنع البدائيون المرعوبون خوفا من شواهد الطبيعة وأهوالها ومن خيالهم آلهة لتحميهم فقدسوها وقدموا لها القرابين وبعد فترة التعدد جاء اليهود بفكرة التوحيد الجهنمية ليكون لهم إله خاص بهم وحدهم ثم تولدت عن ذلك المسيحية و الإسلام. وأصحاب هذه االديانات تطورت رغبتهم من الدعوة الروحانية إلى السلطة والمتعة والمال خاصة في الديانة الإسلامية فكان الغزو والقتل والسبي والنكاح، فقد تحايلوا على العوام إلى يوم الناس هذا وذلك من أجل السلطة والمتعة والمال وقد أصبحت أصلا تجاريا وعنوانا للبدائية والتخلف ومهزلة وجودية وعبئا ثقيلا وحجر عثرة أمام تقدم وتطور المجتمع العربي. المشكل ليس في من قام بذلك من البدائيين بل في الذين في عصر العلم والمعرفة مازالوا يقدسون ويؤمنون بدون وجود دليل بالبغل الطائر وغروب الشمس في عين حمئة موجودة على الأرض والنجوم ترجم الشياطين ويحجون لقتلهم برميهم بالحجر ويقبلون حجرا ويحومون حول حيطان من طوب يظنون أن هناك ينام الإله (بيت الله) والذي يعيش جالسا على عرشه يراقب الجميع فوق سماء يمسكها بيديه وقد رفعها بدون أعمدة حتى لا تسقط على عباده (وهي فضاء ممتد لا يمكن مسكه ولا يحتاج لأعمدة}.ورغم تهافت أسطورتهم وخرافاتهم وانكشاف أكاذيبهم بالحجة والدليل بعد قدوم العلم وتطور وعي الناس فمازال هؤلاء متشبثين بجهلهم واعتقاداتهم البالية الماضوية والتي لم تعد تتماشى مع أوضاع وظروف المجتمع المعاصر والحديث فيرضعونها مثل الحليب لأطفالهم الصغار ويرمون من يخالفهم الرأي بالكفر ويقتلون كل من يصلون إليه حتى يخيفون الناس فيتحكمون في المجتمعات لتأبيد الفكر الخرافي الأسطوري وذلك من أجل المنفعة الشخصية والمصلحة الدنيوية والإنقضاض على السلطة.

#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات