أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - الإلحاد والعلم والفلسفة والأديان والزمن














المزيد.....

الإلحاد والعلم والفلسفة والأديان والزمن


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 7792 - 2023 / 11 / 11 - 12:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هناك خلط في المفاهيم بين الإلحاد والزمن والعلم والفلسفة والدين. أولا صفة الإلحاد هي من صنع مؤمنين بدين معين وهم أيضا في نفس الوقت ملحدون أيضا بديانات أخرى (هناك ما ما يقارب 4000 دين) هذا إذا عرفنا الالحاد بعدم الاعتراف بدين أو إلاه لغياب الدليل. والديانات كلها اعتقاد غيبي بلا حجة ولا دليل أي أنها من صنع إله مزعوم لم يعرف بنفسه وهو الذي يدعي العظمة والقدرة. فلا يمكن تصديق أي شخص يأتيك بكلام خيالي ويقول لك بأني مرسل من إلاه إلا إذا كان المتلقي جاهلا بدائيا أو مريضا نفسيا لا عقل له أو له مصلحة أو مسلط على رأسه سيف ويخاف من قتله فينافق لينقذ نفسه وهذا هو حال وزمن وجود الأديان. وتواصل الاعتقاد بالأديان رغم غياب الدليل لثلاث أسباب وهي البحث عن السلطة والمتعة والمال.فالملحد ليس هو صاحب العلم ومنتجه حتى تنتقده على أنه قال كذا وكذا فمن لا يعترف بدين عن قناعة وتفكير طبقا لحريته الشخصية لا يعنيه وجود إله أبدا فهو لا يهتم بذلك ومن ينتقد الأديان هم مفكرون وفلاسفة وباحثون وليس من الضرورة أن يكونوا ملحدين. أما العلم فلا علاقة له بالغيبيات والأديان والإله فهو منهج له طرقه وآلياته وأساليبه الخاصة لتفسير وتحليل الظواهر الطبيعية والمادة ونتائجه تكون مكشوفة للعموم وتقبل النقد والتعديل والتطوير وتهتم بالوجود الواقعي وذلك من أجل إسعاد الإنسان ومنحه أدوات وآلات وإمكانيات ليعيش في كرامة وبحبوحة. وهذا على العكس من الأديان الغيبية مطلقة الأحكام المتجمدة في الزمن والوثوقية دون تقديم دليل وحجج قاطعة فهي تقدم كلاما مبهما عاما لا يمكن الوصول إليه أو تحديده أو التأكد منه بالتجربة فكيف نعرف وجود الوحي والشيطان والبغل الطائر والشمس التي تغيب في عين حمئة والنجوم التي ترجم الشياطين والجنة والنار والبعث فليس من سبيل لتصديق هذه الخرافات إلا غياب العقل أو الإصابة بمرض عمى المقدس بحيث يمكن أن ترى الديك حمارا. أما الزمن فليس هو من يتحكم في صيرورة الكون بل هي القوى الأربعة وهي الجاذبية والكهرومغناطيسية والذرية الصغرى والذرية الكبرى فهي من تعوض الإله المزعوم الذي صنعه أصحاب الديانات من خيالهم المجنح ليتكلموا نيابة عن شيء غير موجود كتحايل على العوام في زمن البدائية والجهل ليفعلوا ما يريدون فيقتلون ويسبون وينكحون ما يشاؤون من النساء دون محاسبة وتحمل المسؤولية على ما فعلوه من جرائم موصوفة لا بل يجازيهم الإله المزعوم بالجنة الخيالية كتشجيع على أفعالهم الدنيئة. أما الفلسفة فهي الحرية الفكرية بامتياز والتي تنطلق من مسلمات ومفاهيم مستعملة أدوات المنطق والعقل والموضوعية تتجاوز خرافات وغيبيات الأديان البدائية وصرامة وقوانين البحث العلمي لتتجه إلى الكليات وسلوكيات وأخلاق الإنسان وهمومه الوجوديه وهي ليست دينا وليس لها إله غير العقل. فالأديان يمكن دحض سرديتها بكل سهولة وبساطة من خلال فحص نصوصها المزعوم أنها قادمة من إله عن طريق الوحي الخفي الذي لم يتأكد منه أي أحد ولذلك فوجود خطأ علمي واحد بها مثلا يكفي للقول بأنها صناعة بشرية ولم تأت من إله أبدا. وإليكم بعض الأدلة على تهافت نظرية أن القرآن من عند إله عليم :هذا الخالق الذي يجهل ما خلق ويمسك الفضاء والهواء حتى لا يقع على الأرض ويظن أن السماء شيء صلب "ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه" ويرفعها بدون أعمدة وهذا أمر مضحك" اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ" فهل الفضاء والهواء يحتاج إلى أعمدة؟. ويظن هذا الإله الجاهل بأن الشمس الشعلة من نار والتي تبعد عن الأرض 150 مليون كم ويمكنها ابتلاع أكثر من مليون كرة أرضية تغيب في بقعة على الأرض (عين حمئة) وهذا ضد منطق العلم والطبيعة ومن سابع مستحيل "حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ". هذا الإله يعتقد عن جهل أن الأرض ثابتة لا تتحرك بفعل الجبال "وألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا ", "وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ" لا يعلم أن الأرض تجري حول الشمس بسرعة 30 كم في الثانية الواحدة كما تدور حول نفسها حاملة معها كل الجبال وهذا يؤكد أن لا علاقة للجبال بثبات واستقرار الأرض فالجبال لم تخلق فجأة بل تأتي بالتطور كنتيجة للبراكين والزلازل وتحرك طبقات الأرض. هذا الإله الذي لا يعرف شكل الأرض التي خلقها وقال إنها منبسطة "وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ" ولا يعرف أنها كروية الشكل ودورانها حول نفسها ووجود مصدر ثابت للضوء (الشمس) هو من أوجد الليل والنهار فعندما عجز عن تبيان ذلك في وجود أرض منبسطة قال إنه خلق الليل والنهار "وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ"وهما شيء لامادي ناتج بطريقة غير مباشرة كظاهرة طبيعية عن وجود الشمس (مصدر الضوء ) والأرض التي تدور حول نفسها وحول الشمس. ولهذا كله نقترح على الإله أن يستعمل قاعدة النسخ العجيبة لينقذ نفسه ويغير بالتالي أخطاؤه الواضحة حتى تتلاءم مع العلم الحديث والمنطق السليم.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاغة وقدسية القرآن المفقودة
- خطأ التقدير في القرآن
- الجهل والمصلحة أدوات استمرار الأديان
- التراث بين العقل والنقل
- الشيطان نجم أعوان الإله
- استعمال النسخ لتتلاءم النصوص الدينية مع العصر الحديث
- لا علاقة لإنسانية الإنسان بالتدين
- خطأ علمي وحيد في القرآن يجعله بشريا
- هل فعل الشر يعود للشيطان أو لمن خلقه؟
- التدين في ظل العلمانية
- مشروع هيمنة إسرائيل على المنطقة العربية
- الغرب أساس مشاكل العالم العربي
- هل يمكن للصانع أن يجهل ما صنع؟
- هل الإسلام كان في أوله حزب سياسي؟
- هل من أثر للمسجد الأقصى القرآني؟
- نكبة أمازيغ شمال إفريقيا لها تاريخ
- إشكالية صلاة الإله على النبي محمد
- ليس هناك ربيع بلا زهور
- هل الأديان صنعها الخوف أم المصلحة؟
- نظرية الملاءمة بين الثروة الوطنية وعدد السكان لتحقيق الرفاهي ...


المزيد.....




- “بالإشارة الأقوى” تردد قناة طيور الجنة 2024 لمشاهدة أحلى الأ ...
- النسويّة الإسلامية والمسيحية
- يهود ألمانيا ينتقدون الاحتجاجات ضد مشاركة إسرائيل بيوروفيجن ...
- لماذا خلت بغداد حين أضرب اليهود؟
- بالتزامن مع ذكرى النكبة: مجموعات متطرفة تهدد برفع علم الاحتل ...
- المسجد الأقصى على موعد مع استفزاز إسرائيلي جديد من نوعه في ذ ...
- رئيس وزراء اليونان إلى تركيا.. ويفتح ملف -الكنيسة التي تحولت ...
- متى يكون المسلمون أغلبية في أوروبا؟
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
- فيديو خاص: نداء عاجل من طلاب موريتانيا إلى الأمة الإسلامية؟ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - الإلحاد والعلم والفلسفة والأديان والزمن