عصام بن الشيخ
كاتب وباحث سياسي. ناشط حقوقي حر
(Issam Bencheikh)
الحوار المتمدن-العدد: 7862 - 2024 / 1 / 20 - 07:18
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
شكّل صدور الكتاب الأخير للمؤرّخ والأنثروبولوجيّ وباحث الديمغرافيا الفرنسيّ إيمانويل تود -Emmmanuel Todd (72 عاما/ ولد عام 1951)- مطلع هذا العام 2024، بعنوان: (هزيمة الغرب The Defeat of The West)، صدمة حقيقية في فرنسا والدول الأورروبية وفي الولايات المتحدة الأمريكية أيضا، هذا المفكّر الذي تنبأ بالخريف الشيوعي الأخير وانهيار الاتحاد السوفياتي السابق في كتابه (السقوط الأخير La Chute Finale) الصادر عام 1976، كان آخر كتاب له عام 2002 بعنوان (ما بعد الإمبراطورية Après L Empire)، يأتي كتابه LA Défaite de L Occident مطلع هذا العام في ظرف دقيق، وقد قام بتحديد 06 مؤشرات حاسمة لانهيار القيادة الأمريكية الحتمية الوشيكة، فيما يردّ الباحث البرازيلي بيبي اسكوبار Pepe Escobar بمقال تفصيلي لكتاب ايمانويل تود، مستخرجا 12 تفصيلا يدلّ على أزمة الغرب في اللحظة الأخيرة للعدمية والموت، حيث أعاد إسكوبار صياغة ما بين أسطر كتاب إيمانويل تود، لتبسيط أفكاره (الصادمة).
سارعت قناة Tv5monde لاستضافة ايمانويل تود، ولا يخفي المذيع هلعه من كتاب تود، وسأضع رابط الحوار في أخر المقال على هذا الرابط(1). يقول تود في الحوار (ومدته 8.31) أنّ عملاء البنتاغون لا ولن يتفقوا مع ما ورد في كتابه، لأن الأمريكيين وقعوا في الفخّ الأوكرانيّ، الذي فضح عدم امتلاكهم صناعة عسكرية قادرة على فرض العصا الأمريكية على العالم إلى الأبد، قائلا أنّ الخطاب الأمريكيّ ضد بوتين وروسيا هو اتهامات عمياء وتخفي حقائق صادمة، بسبب فرض الأمريكيين خطة طويلة المدى للعقوبات الغربية التي وصلت إلى أكثر من 10 آلاف عقوبة لإضعاف روسيا، ويكشف أنّ الغرب أخطأ في تقدير قدرات الروس بعد سنتين من الحرب. كتاب ايمانويل تود الذي يقع في 374 صفحة ثمنه 23 يورو (ورقيا)، و 16 يورو (رقميا)، والصادر عن دار غاليمار، جذب اهتمام الجميع إلى ما يسميه تود (استحالة الفصل بين الروس والألمان إلى الأبد)، حيث يكون استقرار روسيا جاذبا للألمان. يمثّل هذا اللقاء الشيّق قراءة حوارية ممتعة لما سيشرحه بيب اسكوبار في مقال تفصيلي له على موقع سبوتنيك. يتهم إيمانويل تود الغرب بوصوله إلى العدمية والفشل بسبب البروتستانتية الزومبية الفاشستية الغربية، التي انفجرت بسبب التحرّر الجنسانيّ العاكس لحالة (الصفرية التدينية) الناجمة على العلمانية الشاسعة.
سأسرد بدقّة ما ورد في جرائد لوموند Le Monde ولوفيجارو Le Figaro وليباراسيون Libération ولوبوان Le Point وماريان Marianne، وجميعها شكّل انتقادها لما ورد في كتاب ايمانويل تود، تسرّعا في انتقاد ما توصّل إليه نبي التوقعات الحاسمة، الذي تحققت كل نبوءاته سابقا، وذعرا من إمكانية تحقّق توقعاته في القريب العاجل والمستقبل المنظور، بفوز روسيا وهزيمة الغرب.
اتهمت لوموند الفرنسية، إيمانويل تود بأنّه يخدم الدعاية الروسية بوصفه يساريا محافظا مناهضا لليبرالية الغربية، لم يكلّف نفسه عناء الدفاع عن أوروبا وفرنسا، لكن كاتب المقال فلورون جورجيسكو اعترف(2)، -في منتصف اتهامه- بأنّ الفرنسيين ابتهجوا بكتاب تود عام 1976الذي تنبأ فيه بانهيار الاتحاد السوفياتي السابق، فقبل 48 عاما أصدر دار النشر الفرنسية روبير لافون Robert Laffont بعنوان La Chute Finale والذي حقّق قراءة واسعة أنّه تنبأ باستبدال الفاشية للشيوعية. ينتقد صاحب مقال لوموند دعاية ديمغرافية لايمانويل تود بأنّ روسيا المستقرة تمتلك طبقة سكانية متعلمة جدا، تغلبت على الشعوب الغربية التي تعيش حالة العدمية المتسارعة نحو الفناء. يعتبر صاحب المقال أن هذه المزاعم غير صحيحة، في حين يردّ البرازيلي بيب اسكوبار على كاتب مقال لوموند بقوله أنّ إيمانويل تود كان ضدّ ثورة الجنسانية عام 1968 وضدّ تشريعات الموت الرحيم في الغرب، والتي تضفي شرعية على الانتحار المرفوض في روسيا الحالية.
يقول كاتب مقال لوموند أنّ إدعاء ايمانويل تود حول انتصار روسيا المستقرة على العدمية الغربية، لا يراعي ضرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصف العالمي ووحدة الدول الأورورببة. ويعود لمناقشة ما ورد في كتاب تود حول دور البروتستانتية في تأسيس الغرب الجماعيّ، ويخفي كيف ينتصر الإصرار الروسي في الدفاع عن سيادة الدولة القومية على تحلّل الغرب بعد انهيار محور (برلين-باريس) وظهور محور (لندن-وارسو-كييف)، واتهام أوكرانيا بالتأمر مع أمريكا ضدّ الشعوب الأورروبية، لتدفع كييف الثمن بنهاية إقليميها السياديّ لعام 1991 عن الحقبة السوفياتية، وأنّ بوتين يحضى بدعم شعبي واسع وبكلّ ديمقراطية.
يعترف صاحب مقالة لوموند المناهض لكتاب ايمانويل تود أنّه يختلف مع موقف تود الرافض للعلمانية، ويسميها بوضعية أو "حالة الصفر الدينية"، والتي يعتبرها تود حركة متناقضة تعبّر عن توسّع قاهر للغرب الذي يذبل من قلبه. ويردّد صاحب المقال مقولة لتود: "قاد زوال البروتستانية أميركا على مراحل من النيوليبرالية نحو العدمية، كما قاد بريطانيا من الأمولة إلى فقدان روح الدعابة"، يقول تود أنّ أوكرانيا دمجت بين عامي 2016 و 2022 بين عدميته الداخلية وعدمية الغرب، حيث تولّدت العدمية الأوكرانية من تحلّل الاتحاد السوفياتي السابق. كما قال تود أنّ حلف شمال الأطلسي (الناتو NATO) وأوكرانيا قد اصدمتا بروسيا قوية ومستقرة تتحول مرة أخرى إلى قوة عظمى، محافظة مطمئنة وتسير ضمن فلك دوليّ يرفض التبعية للغرب. فحين قرّر بوتين تحدّي الغرب، تحدى حلف الناتو وقام بغزو أوكرانيا، ولم يهتم لموقف الغرب، العدميّ.
أما لوفيجارو Le Figaro فتأمل أن يكون إيمانويل تود مخطئا، وقرّرت محاورة تود شخصيا للاستسفار منه وهذا رابط الحوار (3)، لكن تود صدم صحفي لوفيغارو بأنّ العجز الصناعي الأمريكي وصل إلى دائرة مغلقة La Boucle est Bouclée، وقد استعصى عليّ الاطلاع على مضامين الحوار كاملا لأنه بريميوم premium (مدفوع). كما لا يمكنني التعرّف على موقف تشارلي ايبدو في الكاريكاتور الساخر من كتاب ايمانويل تود وهذا رابطه (4)، بسبب اقتصار الاطلاع على المشتركين فقط. وحتى لا أكرّر ما ورد من قاسم مشترك في جميع الصحف، سأركّز على ما ورد في مقالتي لوبوان Le Point (5)، وليبيراسيون Libération (6)، حول تهاون إيمانويل تود مع السردية الروسية، لكن الكاتب أوندريه لاراني André Larané في موقع هيرودوت (Herodot.net)، فقد تحدّث بصراحة أكبر عن السباق الغربي نحو الهاوية la course à l abîme / The Race to the Abyss، مركزا على تقطاع أفكاره مع إيمانويل تود حول الأسباب السياسية الحقيقية للحرب الأوكرانية.(7)
إذا كان الغرب يفكك الحضارة، فعليه أن يجعل نفسه أكثر مرونة في مشروعه المهيمن، هذا ما ورد في ماريان Marianne (8)، التي تتقدّم بقارءة معاكسة، وتقول (بالنسبة لعالم الطب بول سوريانو، على العكس من ذلك، فإن عالم الديموغرافيا يوضح النصر الغربي)، ترفض ماريان الاعتراف وتقول: " في "حرب العوالم" التي نخوضها، سينتصر الغرب بلا شك، لسبب بسيط هو أنه اخترع ونشر السلاح الأعظم للدمار الشامل: الثقب الأسود الذي يمتص كل شيء". "صفر بروتستانتية" هي بروتستانتية لا متناهية، كما أظهر جوزيف بوتوم Joseph Bottum في كتابه "عصر قلق: أخلاقيات ما بعد البروتستانتية وروح أمريكا / An Anxious Age : the Post-Protestant Ethic and the Spirit of America" (2014). لكن يتفق بول سوريانو مع ايمانويل تود بأن المال الغربي "ثقب أسود: استقطب الهجرة غير الشرعية من الجنوب نحو الشمال، باستثناء ادوارد سنودن، لا هجرة من الشمال نحو روسيا أو الجنوب. وأنّ الإنسان الغربي بالفعل تحول إلى زومبي (بلا صفات). وكانت أقسى عبارات بول في ماريان: (أما "أعداء الغرب" فهم يشهدون عودة مذهلة لشكل سياسي خرج من مزبلة التاريخ ليتم إعادة تدويره (كما يجب أن يكون الآن): "الإمبراطورية" (الروسية والصينية والعثمانية، وغيرها). اللغة الفارسية…)؛ ومن هنا جاء هؤلاء الزعماء الذين عفا عليهم الزمن: "القيصر" بوتين، و"السلطان" أردوغان، و"الإمبراطور" شي جين بينغ... وبالتالي فإن أياً من هذه القوى لا تقدم بديلاً موثوقاً للغرب لتولي مسؤولية إدارة الكوكب. وصحيح، علاوة على ذلك، أن أياً من هذه “الإمبراطوريات” ليست إمبريالية حقاً…).. (من المؤكد أن الصين مثيرة للإعجاب: فهي تمتلك الآن جهاز GAFA الخاص بها (BATX)، لكنها تفتقر، من بين أمور أخرى، إلى اللغة العالمية (لغة الهيمنة)، Hollywood, Netflix et le rhythm and blues, الولايات المتحدة وحدها هي القادرة على مواءمة جميع مكونات القوة الناعمة ودمجها).
مقال آخر في في Regards كتبه Eric Le Bourg (9)، يقول فيه أن ايمانويل تود من البوتينوفيليين المتسامحين مع روسيا، الحرب في أوكرانيا هي "حدث غير مسبوق لقارة اعتقدت أنها استقرت في سلام دائم"، يقدّم كتاب تود حسب الناقد Le Bourg نظرة غارقة في الديمغرافيا لإثبات هزيمة الغرب، كما أنه ينتقد العلمانية كما لو أنّ هنالك أزمة "نقص في الآلهة"!. كما أن تود لا يعارض الحرب في غزة ويعتبر منتقدي الكيان الصهيوني، معادين للسامية.!، وهي ملاحظة دقيقة لكاتب المقال.
وبالعودة إلى مقال نجم الشيربا Étoile sherpa الباحث البرازيلي بيبي اسكوبار Pepe Escobar، والمنشور في سبوتنيك الروسية (10)، فقد كان متوسعا ليزيد من عمق الجرح الغربي، وقد شرح باستفاضة بارزة ما قاله إيمانويل تود في 12 نقطة:
1ــ أنّ العملية العسكرية الروسية الخاصة لنزع وإزالة النازية Dénazification من كييف، فضحت الدعاية الغربية، حيث تفوق اقتصاد روسيا وبيلاروسيا الذي لا يتجاوز (3.30 ./.) من الناتج المحلي الإجمالي، أصبح مع نهاية عام 2024 أكثر تصنيعا للأسلحة من الدول الغربية التي دفعت ثمن حماقة خفض صناعة الأسلحة باكرا.
2ــ أنّ الغرب الجماعيّ تسبّب لنفسه في عزلة نرجسية أيديولوجية في وقت يظهر فيه بقية العالم خاصة من الجنوب العالمي، اختياره لبديل عن الغرب، حيث ينظر الأفارقة والآسياويون ودول أمريكا اللاتينية ودول العالم الغسلامي، لروسيا، كشريك، لا كخصم، كما تأمرهم واشنطن.!
3ــ أنّ بيبي إسكوبار ينتقد تجنّب ايمانويل تود لمفهوم الدولة الفيبرية Weberian State (نسبة للمفكر الألماني ماكس فيبر)، وينتقد تجاهل تود لتقاطع سياسة فلاديمير بوتين مع ما دعى إليه الباحث الامريكيّ جون ميرشايمر –أحد أبرز عملاء توماس هوبز كما يصفه إسكوبار- حول الواقعية.
4ــ الانهيار الثقافي لإمبراطورية غربية محرومة من مركز مركز، لتتحول أميركا إلى كائن عسكريّ خرافيّ غير متحضّر، تديره مجموعة بلا ثقافة (أنثروبولوجيا).
5ــ أنّ الولات المتحدة الأمريكية كائن ما بعد إمبريالي، ومجرّد هيكل من الآلات العسكريّة، محروم من ثقافة الاستخبارات، مع توسّع عسكريّ مكثّف، عكس اتجاه الانكماش الهائل للقاعدة الصناعية الأمريكية (حرب بدون صناعة!!).
6ــ الفخّ الديمغرافيّ.. والذي نجح فيه ايمانويل تود في افتككا اعتراف بيبي اسكوبار بأنّ الشعب الأمريكي ذو مستوى تعليمي عالي رغم تراجع عدد السكان الذي لن يفقد القدرة العسكرية الأرميكية مستواها، لم يعد استثناء عالميا، وأنّ روسيا قطب صناعة عسكرية كبير، وسط شعب روسي ذو مستوى تعليمي مرتفع جدا.
7ــ انهيار البروتستانتية The Collapse of Protestanism، ما لعد ماكس فيبر، فالثورية التي صعد بفضلها الغرب خي (الثورة البريطانية المجيدة 1688، الثورة الأمرريكية للاستقلال 1776، الثورة الفرنسية 1789) كانت ركائز حقيقية لتأسيس الغرب الجماعي كقطب قويّ، قد تلوّث بدمج الفاشية الإيطالية والنازلة الألمانية والنزعة العسكرية اليابانية.
8ــ أنّ التحول الجنساني Trangenderism هول نزعة للاعتقاد بأنّ الفرد يمكنه أن يصبح أعظم، إذا تحرّر عن الجماعة، هو نزعة فاشلة في الغرب ظن الغرب أنّه سيفوز فيها، بعد تحرّر الجماعة عن المعتقدات الميتافيزيقية والشيوعية والقومية لصالح الليبرالية. لذلك كان التحرّر الجنسانيّ فضيحة لأنّ سرّ العدمية الغربية البارز لتحوّل الرجال إلى نساء والعكس، والزواج المثليّ، واختفاء الإنجاب، وظهور الزواج مع الحيوانات أو التشبّه بها.
9ـ أنّ للغرب سلوك هيمنة متذبذب بسبب قادة سياسيين شواذ، وأعطى بيب إسكوبار مثالا عن إقرار باراك أوباما (المثليّ) لاتفاق إيران النووي ثم إلغاء ترامب (الفاشستيّ) للاتفاق!.
10ــ أن حلف شمال الأطلسي (الناتو NATO) لم يعد مجرّ{ ضيف عسكريّ، بل أًبح يغوص في اللوعي الأوروبيّ بأنّه مسيطر عسكريّ وأيديولوجيّ ونفسيّ على الأوروبيين.
11ــ أنّ محاولة فصل واسنطن لدولة ألمانيا، عن روسيا، هو مسعى فاشل، لأنّ عودة العلاقات الروسية الألمانية، حتمية.
12ــ أنّ تصريح بوتين حول عام 2027 بأنّه سيكون تاريخ إعلان نهاية عمليته الخاصة لنزع النازية من كييف، هو تاريخ نهائي، لكنّ وزير دفاعه شويغو يقرّ أنّ نهاية العملية العسكرية سيكون عام 2025.
لقد وضعت روابط مقالات لوبوان ولوموند ولفيغارو وليبارسيون وهيرودوت ومقال بيب اسكوبار في نهاية هذا المقال، لكن قبل الختام بودي الحديث عن مفكّر ينساه الجميع قبل أن أعود إلى ما قاله ايمانويل تود.
سأتحدث عن كونيليوس كاستورياديس Cornelius Castoriadis (1922 – 1997) المفكر الفرنسيّ اليساريّ الراحل، والذي تحدث عن الوجود (الفوضى والقاع والهزيمة ووضع التمزّق)، والذي أقرّ أنّ الطبقة مستودع للثورة البروتستانتية، ويقول أنّ الانغلاق على النفس Monade Psychologique، هو سبب ظهور الشعارات Logos، التي تقتل التلقائية Autonomos، فيتشكّل نمط Eidos مجموعة الهوية Ensidique التي يمكنها أن توقف صعود التفاهة. هذه الآلية التي يمرّ بها تكوين سردية أيّ مجتمع إنسانيّ، يبدو أنّها ستكون أفضل تفسير لانهيار الغرب وفشله وتمزّقه المقبل.
في الأخير، يمكنني أن أقول أنّ هلع الغربيين بسبب صدور كتاب إيمانويل تود، هو ظاهرة مدهشة، لكن الغرب قد يستفيد من أطروحة كتابه الصادر مطلع هذا العام 2024. لا أعلم لماذا أتذكر موقف المؤرخ العراقي خزعل الماجدي، الذي قال أن أطروحة إسوالد شبنغلر Oswald Spengler (1880-1936) حول حتمية انهيار الغرب، بأنها خاطئة.. يبدو لي أن خزعل الماجدي سيكون أوّل قراء مقالة ايمانويل تود.
علينا قراءة هذا الكتاب وفهمه، لأنّه يتهم الجامعات الغربية بالتنظير لخدمة دول الجنوب العالميّ ضدّ الغرب الجماعي.
روابط المقالات:
(1)- TV5MONDE - L invité - Emmanuel Todd, Stable URL:
https://www.tv5monde.com/emissions/episode/l-invite-emmanuel-todd-1
(2)- « La Défaite de l’Occident » : Emmanuel Todd, prophète aux yeux fermés (lemonde.fr), Stable URL:
https://www.lemonde.fr/livres/article/2024/01/19/la-defaite-de-l-occident-emmanuel-todd-prophete-aux-yeux-fermes_6211727_3260.html
(3)- Emmanuel Todd: «Nous assistons à la chute finale de l’Occident» (lefigaro.fr) , Stable URL:
https://www.lefigaro.fr/vox/monde/emmanuel-todd-nous-assistons-a-la-chute-finale-de-l-occident-20240112
(4)- Emmanuel Todd : la géopolitique à peu près - Charlie Hebdo Stable URL:
https://charliehebdo.fr/2024/01/international/emmanuel-todd-la-geopolitique-a-peu-pres/
(5)- Emmanuel Todd : « On est à la veille d’un basculement du monde » (lepoint.fr), Stable URL:
https://www.lepoint.fr/monde/emmanuel-todd-on-est-a-la-veille-d-un-basculement-du-monde-07-01-2024-2549156_24.php
(6)- Avec son livre «la Défaite de l’Occident», Emmanuel Todd affirme sa poutinophilie – Libération (liberation.fr), Stable URL:
https://www.liberation.fr/idees-et-debats/avec-la-defaite-de-loccident-emmanuel-todd-affirme-sa-poutinophilie-20240110_K67TLLEQXZFOVDS6RLFKVBTBYY/
(7)- La Défaite de l Occident (Emmanuel Todd) - États-Unis : la course à l abîme - Herodote.net, Stable URL:
https://www.herodote.net/Etats_Unis_la_course_a_l_abime-article-2932.php
(8)- Paul Soriano, "Ce que La Défaite de l Occident d Emmanuel Todd annonce… c est le triomphe de l Occident" Stable URL:
https://www.marianne.net/agora/tribunes-libres/ce-que-la-defaite-de-l-occident-d-emmanuel-todd-annonce-c-est-le-triomphe-de-l-occident
(9)-"La Défaite de l’Occident" d Emmanuel Todd : à lire ou pas ? - Regards.fr
https://regards.fr/la-defaite-de-loccident-demmanuel-todd-a-lire-ou-pas/
(10)- Pepe Escobar: How the West Was Defeated, Stable URL:
https://sputnikglobe.com/20240118/how-the-west-was-defeated-1116245840.html
#عصام_بن_الشيخ (هاشتاغ)
Issam_Bencheikh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
