أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عصام بن الشيخ - المسرح حوت... يا تاكله، يا ياكلك-: حول الفنان المسرحي الكويتي خالد المظفر














المزيد.....

المسرح حوت... يا تاكله، يا ياكلك-: حول الفنان المسرحي الكويتي خالد المظفر


عصام بن الشيخ
كاتب وباحث سياسي. ناشط حقوقي حر

(Issam Bencheikh)


الحوار المتمدن-العدد: 7677 - 2023 / 7 / 19 - 00:47
المحور: الصحافة والاعلام
    


"المسرح حوت... يا تاكله، يا ياكلك": حول الفنان المسرحي الكويتي خالد المظفر


خالد المظفر... أكتب هذه المقالة لأحيي هذا الفنان المبدع، الممثل الشاب، الذي تعرفت على فنه عبر قناة شاهد، وقدم عبر المسرح أحد الأعمال التي كتبها الفنان الراحل عبد الحسين عبد الرضا عام 1979، نفض عنها خالد المظفر الغبار في أزمة الحجر الصحي كوفيد، فتم تصويرها عام 2021 بعد عرضها عدة مرات، ونزلت على تطبيقي القبس وشاهد.. مسرحية "عزوبي السالمية" التي تضعك في لحظتين، تخيل كيف أداها عبد الحسين عبد الرضا قبل 40 عاما، وكيف يطورها خالد المظفر بطل المسرحية. ثلاثة انتقالات من ذروة الضحك إلى ذروة الألم.. من ذكرى الأم إلى وضعية العزوبي.. ثم الصوت الرهيب لخالد المظفر الذي أدى أغنية حزينة في الفصل الثالث من المسرحية.. كما يقول هو عن أساتذته "فلان فنان غول رهيب ووو"، تم وصفه في تعليقات يوتيوب أنه غول مضحك لكنه مسير ذكي وممثل اجتماعي، يعرف كيف يجاري ويسايس، مؤدب، يضحكنا دون قلة أدب، يقدر أساتذته ويحترم المرأة ولا يسمح بالسخرية من المرأة على خشبة المسرح.
في حواره القريب على بودكاست أحد الكويتيين، قال خالد المظفر أن أحد مشاهديه توفي من شدة الضحك، كويتي مريض خرج لتمضية وقت مسلي فتوفي فجأة!!، ليدخل خالد في أزمة دون أن يعلم أحد.. لكنه تعلم منها درسا.
هل يمر المسرح الكويتي بمرحلة انتقالية؟
في الجزائر، علق في ذهني عدد كبير من المسرحيات التي حضرتها مبارة من مقاعد الجمهور أو عبر التلفزيون أو من خلال يوتيوب. حضرت مسرحيات جزائرية جميلة للمسرح المحترف، وأعمالا جميلة للموهوبين الشباب للمسرح المحلي... في لحظة، اكتشفت متاعب الفنانين وكيف أن فيسبوك ويوتيوب أضحى ملاذا لعرض مقاطع الموهوبين الباحثين عن التفاتة منتج ما.. فتكررت نفس المتاعب التي تحدث عنها خالد المظفر في تجارب عشرات المبدعين الشباب في الجزائر.. فكتبت سيناريو فيلم تاريخي ووجدتني أعيش نفس المعضلة... عاد بي الزمن قبل 20 عاما حين حضرت عرض مسرحية للفنان عادل إمام بالعاصمة الجزائر بحضور رئيس الجمهورية الراحل عبد العزيز بوتفليقة، آنذاك طالب المصريون بتكريم الزعيم رسميا في مصر، لكن ما حدث، هو تكريمه من قبل الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي.. وتذكرت آخر قراءة شعرية لمحمود درويش في الجزائر، طالب فيها ألا يحضر الرسميون، وأن يقرأ شعره للشعب الجزائري.. ليكون أجمل وداع.
على المسرح أن يغادر ويسافر... خالد المظفر تحدث عن العروض في دول الخليج، وهو لا يعلم ان عليه السفر.. لقد تعرفنا عليه بفضل التطبيقات والانترنت، وهذا غير كافي لنقل هذا الفن للشعوب العربية..
قرأت مقالة رهيبة، للكاتب المصري القبطي ألفرد مرقص فرج كتبها عام 1983 في مجلة الثقافة الجزائرية، تحدث فيها ألفرد فرج المنفي من قبل نظام الرئيس أنور السادات إلى مدينة وهران الجزائرية بسبب اتفاق السلام كامب ديفيد، يقول فرج أن خبرا هز كيانه جاء من اليابان، يقول أن طوكيو قررت منح مسرح مجهز بآخر تقنيات العرض التكنولوجي قررت طوكيو منحه لأية دولة عربية، فجاء رد الجامعة العربية أنها تطلب استبدال المسرح بمعهد للتكوين المهني، فاستشاط مرقص فرج غضبا وطرح عشرات الأسئلة... لحظة انهيار كبير له... ألقى محاضرته في قاعة المقار فندق السفير بالعاصمة الجزائر وقال: "لا حصلنا تنمية، لا حافظنا على مسرح"!!!.

خالد المظفر، طفل طلب منه أول استا بمعهد الفنون نقد فلم "المسيح" للمخرج ميل غيبسون، فعاد بملاحظات أدهشت أساتذته، كان يسير عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام ويضطر للتحايل على أسرته التي تنتظر منه فقط أن يخبرها بقبول موهبته.. تعلم من عبد الحسين عبد الرضا وطارق العلي وداوود حسين وحسين البلام وأحمد العنان... تعلم منهم الكثير، من أصول التمثيل، إلى أساسيات الإنتاج وأسرار التخطيط المسرحي، وكانت النتيجة، أن عرض مسرحه سافر إلينا الى الجزائر كما كان يقول الشاعر السوري العظيم محمد الماغوط، حين سافر إلى الجزائر على بساط الريح ووصفها وصفا دقيقا أفضل من الجزائريين، رغم أنه لم يسافر يوما إلى الجزائر... الماغوط الذي يحب القائد الريفي ستالين، لم يخف احترامه لسياسة الجزائر الثقافية، التي تمد له يدها، لتخرجه من سجن الحدود التي رسمها اتفاق سايكس بيكو وغيره من الاتفاقات الكولونيالية الممزقة للشعب العربي.
سافر خالد المظفر، هذا الشاب الموهوب، بمسرحه الجميل، مثلما سافر سعود السنعوسي قبله... قال المظفر أنه عرض بمسارح دول الخليج لكنه لا يعلم اننا نجتهد لنفهم الفن الذي يقدمه في بقية الدول العربية، فحين تكرر مسرحية عبد الحسين عبد الرضا فأنت تقول أن مسرح الكويتي عبد الحسين عبد الرضا "لا يموت".. رمزية "البقمة" شبكة الزواج سوار الأم الذي غادر درج غرفته إلى عنق خطيبة صديقه، ينقل خالد المظفر المشاهد من الحزن الشديد نحو الانفراجة ثم الابتسامة ثم الضحك... ببراعة..

قبل سنوات، تابعت نقل رواية الكاتب الكويتي سعود السنعوسي "ساق البامبو" إلى مسلسل على قناة MBC، فتذكرت أول مقال كتبته في مجلة العربي الكويتية عام 2007، وكان سعود السنعوسي قد حصل على جائزة القصة الصغيرة (العربية/BBC) عن قصة عنوانها "شجرة البونزاي".. سعود السنعوسي بحثت عنه وعن حواراته بعد حصوله على جائزة عالمية للرواية العربية عام 2013، فأعجبني نضاله لجمع تكاليف السفر نحو الفلبين لجمع مشاهد روايته، وقد كان موظفا بمتجر بأحد مولات الكويت.. ولم يكن يعلم أنه سيحصد قريبا جائزة نضاله.
خالد المظفر، يذكرني بنضال سعود السنعوسي، وأتمنى أن يحقق كل منهما نجاحا أكبر لكي يمتعونا بما يقدمانه من فن... يسافر على بساط الريح... كما فعل محمد الماغوط.



#عصام_بن_الشيخ (هاشتاغ)       Issam_Bencheikh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة وانترنت الأشياء: متى يمكن لجيلنا تأسيس حزب سياسي شبا ...
- نائل.. والمعذبون في الأرض
- فكونتاكت.. بريغوجين.. سلام الأعراق... والنظام الدولي الرابع
- ميسي.. زيلينسكي.. ChatGTP.. و نيوم
- في يوم الصحفي.. لا تخنق المواطن.. لا تزايد على أكاديمي.. وتش ...
- ثقافة الخوف والشعور بالإهانة في عصر احتكارات GAFAM: قراءة لج ...
- -قرن الإذلال العربي- (1923-2023): حول مسؤولية الغرب عن مظالم ...
- مقتدى الصدر ظاهرة جديرة بالاحترام أم الخشية؟.. مخاوف الحكم ا ...
- -الميتة الثانية- لغورباتشوف.. ماذا يدور في عقل سلافوي جيجيك؟
- اتفاق في القاعة الشرفية للمطار الدولي هواري بومدين... زيارة ...
- حرائق الغابات: نموذج مختلف عن تعميم مشاهد الحزن والنكد العام
- أخطاء عشوائية -غير اعتباطية-!: كيف حول أفيون الشعوب الشيخ ال ...
- 4- موقف فريدمان ودوغين من الحرب الأوكرانية.. انتهاء زمن السخ ...
- رأي سلافوي زيزاك.. انتهاء زمن السخرية من -الأحاديين-..- تعدد ...
- انتهاء زمن السخرية من -الأحاديين-..- تعدد الأطراف- بدل -تعدد ...
- انتهاء زمن السخرية من -الأحاديين-..- تعدد الأطراف- بدل -تعدد ...
- اجتياز منعرج -الاضطراب العظيم-... الدعاية السوداء والغرق في ...
- تصميم -هفوات الفهم- لصيد ضحايا ديمقراطية الاحتجاج: زعزعة است ...
- ضغوط مأزق -التلاعب العميق- و-سحق الأمل الجمعي- في التجربة ال ...
- *الزوايا الدينية والأئمة: الدور الوطني والوظيفة المثلى* *الق ...


المزيد.....




- فيصل بن فرحان يعلن اقتراب السعودية وأمريكا من إبرام اتفاق أم ...
- إيرانيون يدعمون مظاهرات الجامعات الأمريكية: لم نتوقع حدوثها. ...
- المساندون لفلسطين في جامعة كولومبيا يدعون الطلاب إلى حماية ا ...
- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- كييف تعلن كشف 450 مجموعة لمساعدة الفارين من الخدمة العسكرية ...
- تغريدة أنور قرقاش عن -رؤية السعودية 2030- تثير تفاعلا كبيرا ...
- الحوثيون يوسعون دائرة هجماتهم ويستهدفون بالصواريخ سفينة شحن ...
- ستولتنبرغ: -الناتو لم يف بوعوده لأوكرانيا في الوقت المناسب.. ...
- مصر.. مقطع فيديو يوثق لحظة ضبط شاب لاتهامه بانتحال صفة طبيب ...
- استهداف سفينة قرب المخا والجيش الأميركي يشتبك مع 5 مسيرات فو ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عصام بن الشيخ - المسرح حوت... يا تاكله، يا ياكلك-: حول الفنان المسرحي الكويتي خالد المظفر