أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عصام بن الشيخ - نائل.. والمعذبون في الأرض














المزيد.....

نائل.. والمعذبون في الأرض


عصام بن الشيخ
كاتب وباحث سياسي. ناشط حقوقي حر

(Issam Bencheikh)


الحوار المتمدن-العدد: 7661 - 2023 / 7 / 3 - 12:22
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


شاهد الجزائريون مثل الجميع ما حدث خلال 04 ليال اشتعلت فيها أضواء النيران المشتعلة في المدن الفرنسية، كان لمقتل الشاب القاصر نائل "أثر الفراشة"، لان النخب الفرنسية تنادي الآن بنقاش عميق لمسألة إعادة تحديث قانون قديم صدر عام 1945 لإعادة سجن القصر الجانحين بين 12 و18 عاما، المتسربين من المدارس، والمنحدرين من الأحياء الشعبية التي يمنع على الساسة والشرطة والصحفيين دخولها. أضحت تلك المدن معاقل لجحافل البطالين مثيري الشغب الذين سيضافون الى احتجاجات رافضي قانون التقاعد والسترات الصفراء، بل تناقش الفرنسيون أيضا حتى عن كثرة المحامين أصحاب السترات السوداء وقلة القضاة والمحاكم والسجون ومراكز احتجاز القصر، لينبهوا إلى وجود مخاطر حقيقية محدقة، ضد الجمهورية الفرنسية.. فهل تساعدنا أبحاث فرانز فانون و ميشال فوكو على فهم ما الذي يريد قوله هؤلاء المعذبون في الأرض.!
كالعادة، سنشك في شيء مدبر بسبب حدة الصراع وسرعة الأحداث وتعقيد التفاصيل، ليس من منطلق نظرية المؤامرة فقط بل من خلال التعلم من مقارنات التجارب كما علمنا جون ستيوارت ميل. 45 ألف شرطي تم رصدهم من قبل ظارمانيان وزير داخلية ماكرون لقمع المشاغبين عكس احتجاجات عام 2005، تم التضامن سريعا من قبل أنصار قضية آداما، فأنصار الشاب نائل يكتشفون تعليمات تنقلها لهم خبرات سابقة، تقضي بعدم مشاركة الساسة والصحفيين ورجال الشرطة في جنازة نائل، والتوجه إلى مكان الحادث حيث تم إطلاق النار على صدر هذا القاصر، وتكبير المشكلة بالتركيز على اعتبارها قضية محاكمة عادلة للشرطي المجرم، فيما يرد أنصار الشرطي، أن قوانين الجمهورية الفرنسية أضحت عبثية، لسلطة تنفيذية عاجزة، لأن قتل عدة أطفال من سن نائل قد يحول فرنسا إلى "حمام دم"، "ساحة وغى" توثق فيها كاميرات الهواتف عميات نهب المتاجر التي تتم بطريقة منظمة للغاية، يتم خلالها شحن حقيقية للغنائم للسلع ذات الماركات العالمية نحو منازل مجهولة في أحياء شعبية غير مرقمة!!.
الدرس الفرنسي القاسي الذي يردده الفرنسيون، أنهم مجبروز على إصلاح قانون العقوبات بعد وقوع الكارثة، هذا يجرح شعور الفرنسيين الذين حسبوا لعقود أنهم يعيشون في حديقة من حدائق الحداثة الغربية التي تحسب حساب كل شاردة وواردة، بترشانة من القوانين الحديثة التي تواكب التحولات بسرعة البرق، في الأخير، عدد رجال الأمم المصابين يزداد ليرفع مستوى الشحن والنقاش الى مستوى أعلى. والمضحك، هو الأحاديث الجانبية لبعض اشباه الارستقراطيين المزيفين من لبنان وبعض دول الهليح، الذين يزايدون بتسرع على الجالية الجزائرية، ليلصقوا بها تهمة الشغب لأنها دهماء سوقية، في حين أن الجمهورية الفرنسية التي لا يخدمها مثل هذا النقاش الذي يذكرنا بأحاديث العنصري غوستاف لوبون عن جاذبية الغليان وسحر الفوضى ضد الثورة الفرنسية 1789.
منعنا تويتر من التعليق على أحداث فرنسا جويلية 2023، قيل أن اتفاقا بين ماكرون وايلون موسك يحضر النقاش في تويتر عن قتل نائل!. في الواقع، قارن العالم واقعة خنق جورج فلويد في فلوريدا وقتل نائل، وتحدث العالم عن تناقضات ماكرون الذي شجع العالم على تشويه صورة بوتين وروسيا حين قال أن الكريملين لا يسيطر على احتجاجات مثقفي موسكو المتغربنين ضد الحرب الاوكرانية!، احدى تناقضات هذه المعضلة أن الشرطة تحتاج الى اسلحة والسلاح غير متوفر بسبب التضامن مع اوكرانيا!!.
جربنا الخنق مثل دنالد ترامب لمدة أسبوع، من الطبيعي ان يشعر داعموا مجتمع الميم بالخوف من المتظاهرين، سيجندون المدافعين عنهم في الغرب مستغلين احراق القرآن الكريم ليزعموا أنها تحت بند حرية التعبير!، هل هو النظام الدولي الجديد الذي ينقسم فيه النظام على خط ناظم هو رفضنا لمجتمع الميم. أبوريا Aporïa تناقض داخلي لا حل له، لنوماخيا Noomakhia حرب عقل جديدة سنشهدها ضد الغرب كما يسميها ألكسندر دوغين. صراع وجودي لا مجال للمزاح فيه، إما أن نحجر على مروجي اللوطية او اننا سنقع تحت اقدامهم.
هناك تحليل لا يجد رواجا واسعا، يتحدث عن مخطط لإسقاط الجمهورية الفرنسية الحالية لصالح أخرى بديلة، استغلالا للحرب الروسية ضد نازيي أوكرانيا ونهوض الصين، وكل هذه الافكار تجد مزالق تخيلية في الحداثة الرقمية السائلة، التي أطلقت ماردا جائعا من القمقم، يذكرنا بمناقشات اللافتيستس اليساريين أمثال سلافوي زيزاك!، مارد طموح للتغيير الفوري، لكن لا يمكن مطاردته في الواقع، حيث نعيش أزمات الندرة والبطالة والنزاعات والانفلات الأمني.. العالم في أزمة والمعذبون في الارض سيصرخون كما قال فرانز فانون.



#عصام_بن_الشيخ (هاشتاغ)       Issam_Bencheikh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكونتاكت.. بريغوجين.. سلام الأعراق... والنظام الدولي الرابع
- ميسي.. زيلينسكي.. ChatGTP.. و نيوم
- في يوم الصحفي.. لا تخنق المواطن.. لا تزايد على أكاديمي.. وتش ...
- ثقافة الخوف والشعور بالإهانة في عصر احتكارات GAFAM: قراءة لج ...
- -قرن الإذلال العربي- (1923-2023): حول مسؤولية الغرب عن مظالم ...
- مقتدى الصدر ظاهرة جديرة بالاحترام أم الخشية؟.. مخاوف الحكم ا ...
- -الميتة الثانية- لغورباتشوف.. ماذا يدور في عقل سلافوي جيجيك؟
- اتفاق في القاعة الشرفية للمطار الدولي هواري بومدين... زيارة ...
- حرائق الغابات: نموذج مختلف عن تعميم مشاهد الحزن والنكد العام
- أخطاء عشوائية -غير اعتباطية-!: كيف حول أفيون الشعوب الشيخ ال ...
- 4- موقف فريدمان ودوغين من الحرب الأوكرانية.. انتهاء زمن السخ ...
- رأي سلافوي زيزاك.. انتهاء زمن السخرية من -الأحاديين-..- تعدد ...
- انتهاء زمن السخرية من -الأحاديين-..- تعدد الأطراف- بدل -تعدد ...
- انتهاء زمن السخرية من -الأحاديين-..- تعدد الأطراف- بدل -تعدد ...
- اجتياز منعرج -الاضطراب العظيم-... الدعاية السوداء والغرق في ...
- تصميم -هفوات الفهم- لصيد ضحايا ديمقراطية الاحتجاج: زعزعة است ...
- ضغوط مأزق -التلاعب العميق- و-سحق الأمل الجمعي- في التجربة ال ...
- *الزوايا الدينية والأئمة: الدور الوطني والوظيفة المثلى* *الق ...
- التوريقة (07): الجبهة الشعبية للسلم والاستقرار -رابطة جيش-شع ...
- التوريقة ال06: الجبهة الشعبية للسلم والاستقرار -رابطة جيش شع ...


المزيد.....




- حاكم تكساس يهدد المتظاهرين في جامعة الولاية بالاعتقال
- حزب النهج الديمقراطي العمالي: بيان فاتح ماي 2024
- تفريق متظاهرين في -السوربون- أرادوا نصب خيام احتجاجاً على حر ...
- بيان مشترك: الاحزاب والمنظمات تؤكد فخرها بنضالات الحركة الطل ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- الانتخابات الأوروبية: هل اليمين المتطرف على موعد مع اختراق ت ...
- صدور العدد 82 من جريدة المناضل-ة/الافتتاحية والمحتويات: لا غ ...
- طلاب وأطفال في غزة يوجهون رسائل شكر للمتظاهرين المؤيدين للفل ...
- إندبندنت: حزب العمال يعيد نائبة طردت لاتهامها إسرائيل بالإبا ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عصام بن الشيخ - نائل.. والمعذبون في الأرض