أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - الجعد بن درهم .. شهيد الرأي.. ضحية الاستبداد














المزيد.....

الجعد بن درهم .. شهيد الرأي.. ضحية الاستبداد


نقوس المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 7861 - 2024 / 1 / 19 - 01:44
المحور: الادب والفن
    


"...... أيها الناس: ضحوا تقبل الله ضحاياكم، فإنى مضح بالجعد بن درهم، إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً ، ولم يكلم موسى تكليماً، تعالى الله عما يقول الجعد علواً كبيرا !!! " .

بهذا الكلام إختتم خالد بن عبدالله القسرى والي الكوفة خطبته لعيد الأضحى، قبل أن ينزل من فوق المنبر، ويتوجه نحو " الجعد " الذى كان مكبلا، ليجز رقبته بسيفه على مرأى من الذين حضروا صلاة العيد من عام مائة وأربع وعشرون من الهجرة( 15 / 10 / 742 من الميلاد ) .

وكان كل ذنبه أنه أعمل عقله فى النصوص الدينية، ورفض منها كل مالم يستسغه عقله، وانضاف الى القائمة الطويلة من شهداء الرأي، ولعل ابرزهم سقراط، والحلاج، وعماد الدين نسيمي، وبشار بن برد، وابن تيمية، والسهروردي المقتول، وحسين مروة، وفرج فودة، ومهدي عامل، وصبحي الصالح، والجهم بن صفوان تلميذ الجعد وغيرهم .
وان دل هذا على شئ فانما يدل على ظلامية الفكر الغيبي والتطرف الديني، وذم العقل، والمعاملة السيئة التي يقابل بها اهل الفكر المتنور على مر العصور والازمنة .

وقد نشا الجعد في خراسان واقام بدمشق، وكان مؤدبا لمروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية؛ والذي سمي بمروان الحمار، ويعد من العلماء العقلانيين الذين شيدوا اراءهم على الشك المعرفي، وعلى المام كبير بعلوم الكلام والفلسفة الإسلامية، ومن أقواله رفض نسب الصفات إلى الله حتى لا يشبهه بالإنسان؛ وقيل انه رأى إن الله ليس على العرش حقيقة؛ وأن معنى استوى استولى، وأنكر أن يكون قد اتخذ إبراهيم خليلا، أو كلم موسى تكليما، مما اتخذه القسري ذريعة لنحره بتلك الطريقة الهمجية .

واما بالنسبة لخالد بن عبد الله القسري قد حبس وصودرت ممتلكات واعدم بدوره بامر من الخليفة الأموى الوليد بن يزيد بن عبدالملك، يقول عنه العلامة ابن خلدون " فدفعه إلى يوسف فألبسه عباءة وحمله على غير وطاء وعذبه عذاباً شديداً وهو لا يكلمه‏.‏ ثم حمله إلى الكوفة فاشتد في عذابه ثم قتله ودفنه في عباءة يقال إنه قتله بشيء وضعه على وجهه وقيل وضع على رجليه الأعواد وقام عليها الرجال حتى تكسرت قدماه‏."



#نقوس_المهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهامشيون.. مبدعون لم ينصفهم الزمان
- محمد عيد إبراهيم.. النساج في وحشته الأبدية..
- عام سعيد، برغم كل شيء
- دَمعٌ جَرى فَقَضى في الرَبعِ ما وَجَبا.. المتنبي
- دعِ المكارمَ لا ترحلْ لبُغيَتِها.. الحطيئة
- الفدائي.. للشاعر إبراهيم طوقان
- رسالة مملحة.. محمد مهدي الجواهري
- -أي طرطرا تطرطري-.. محمد مهدي الجواهري -
- لقيتها ليتني ما كنت القاها.. قصة قصيدة الارملة المرضعة لمعرو ...
- كم بين بارِي وبين بَمّا - ابن جدار
- فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا... المعتمد بن عباد
- المستحمة.. أبو نواس
- واحر قلباه ممن قلبه شبم.. المتنبي
- أوس بن معن المزني - فَيَا عَجَباً لمن رَبَّيْتُ طِفْلاً
- أضاعوني وأي فتى أضاعوا - العرجي
- الخبز أَرُزِّيّ - نَسيمُ عَبيرٍ في غِلالَةِ مَاء
- إنّما الحَيزَبونُ والدّردَبيسُ.. صفي الدين الحلي
- وإنّي لتعروني لذكراكِ رعدة ٌ.. عروة بن حزام
- خمرية ابن الفارض
- خـــــــــــالية بطرس كرامة


المزيد.....




- أكثر من 300 لوحة.. ليس معرضا بل شهادة على فنانين من غزة رحلو ...
- RT العربية توقع اتفاقات تعاون مع وكالتي -بترا- و-عمون- في ال ...
- جامع دجينغاربير.. تحفة تمبكتو ذات السبعة قرون
- حملة ترامب تطالب بوقف عرض فيلم -ذي أبرنتيس- وتتهم صانعيه بال ...
- ذكريات يسرا في مهرجان كان السينمائي
- فنانو مسرح ماريوبول يتلقون دورات تدريبية في موسكو
- محاكمة ترامب.. -الجلسة سرية- في قضية شراء صمت الممثلة الإباح ...
- دائرة الثقافة والإعلام الحزبي تعقد ندوة سياسية في ذكرى النكب ...
- كراسنويارسك الروسية تستضيف مهرجان -البطل- الدولي لأفلام الأط ...
- كيت بلانشيت تدعو السينمائيين للاهتمام بقصص اللاجئين -المذهلة ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - الجعد بن درهم .. شهيد الرأي.. ضحية الاستبداد