الدكتور محمد علي خليل المدامغة استاذ الطب الباطني العراقي الكبير في الذكرى ال(11) لوفاته

ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 7859 - 2024 / 1 / 17 - 20:47
المحور: سيرة ذاتية
    

ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
يستذكره العراقيون ، ويعرفونه معرفة جيدة ؛ فهو ليس ككل الاطباء انما ترك بصمة جعلتهم يستذكرونه مع انه توفي قبل (11) سنة وقد قرأت عنه الكثير والاخ الدكتور كمال صالح الحسيني لم يقصر ابدا في استذكاره واستذكار زميلاته وزملاءه الاطباء .
الاستاذ الدكتور محمد علي خليل المدامغة من مواليد مدينة الكاظمية بالعاصمة العراقية بغداد سنة 1929 وهو من الرعيل الاول من اطباء العراق . تخرج في الكلية الطبية الملكية العراقية سنة 1953 وتخصص بالطب الباطني في كلية الطب بإسكوتلانده سنة 1961 وتولى عمادة كلية الطب ببغداد بين سنتي 1978-1979 وهو من مؤسسي (جمعية مكافحة السرطان في العراق) وممن كتب عنه ايضا المرحوم الاستاذ سمير عبد الرحيم الجلبي في (موسوعة الشخصيات والاحداث العراقية ) الالكترونية ولدي نسخة منها وكنت على صلة به وبما قدم .
كان الدكتور المدامغة استشاري الغدد الصماء
.سيرته الذاتية المفصلة متوفرة في شبكة المعلومات العالمية - الانترنت ولمن يريد ان يكتب عنه ثمة معلومات كثيرة يمكن ان يجدها ورقيا والكترونيا ، وانا لا اقصد الا التذكير به وبذكرى وفاته . هو خريج الاعدادية المركزية ببغداد ، وبعد تخرجه في الكلية الطبية الملكية ابتدأ التدريب في الوحدة الطبية الثانية في المستشفى الملكي ثم قضى خدمة الاحتياط العسكرية في جلولاء ، وبعدها في العيادة الطبية في العشار في البصرة.في سنة 1957 قام - وبالتعاون- مع كلِّ من الدكتور بديع صبحية ، والدكتور خليل الشابندر بأول عملية ناجحة لقسطرة القلب.
اكمل دراسته العيا بين سنة 1951-1961 في مستشفى لندن خاصة في موضوع أمراض الغدد الصماء والدرقية.
وقد حصل في سنة 1961 على شهادة عضوية كلية الأطباء الملكية في أدنبرة MRCP وبذلك يكون أول عراقي يحصل على هذه الشهادة في موضوع الغدد الصماء.
عاد الى العراق وعين سنة 1961 استشاريا في أمراض الغدد الصماء في المستشفى الجمهوري ببغداد . وفي
سنة 1963 نقل خدماته إلى كلية الطب ببغداد وفي
سنة 1969 حصل على شهادة زمالة كلية الأطباء الملكية في أدنبرة FRCP.
تولى رئاسة قسم الطب في جامعة بغداد بين سنتي 1976-1978 وقد حاول وبالتعاون مع هيئة الصحة الدولية استحداث نظام متطور لتسجيل الأمراض والصحة في العراق.
عندما كان عميدا لكلية الطب بجامعة بغداد حضر الكثير من الندوات والمؤتمرات والاجتماعات منها اجتماع اوزراء الصحة العرب وقد اقترح في هذا الاجتماع أن تكون فترة التدريب من 3 - 5 سنوات قبل التقديم إلى امتحان البورد العربي.
تولى للمدة مابين 1998-2003 رئاسة لجنة كلية الطب في الجامعة المستنصرية وله جهود مشكورة في تطوير كلية الطب في الجامعة المستنصرية وكانت ناشئة آنذاك .له عدد من البحوث والدراسات المنشورة في مجلات علمية محكمة داخل العراق وخارجه وخاصة في قضايا مرض السكري والغدد الصماء .
حين توفي الاستاذ الدكتور محمد علي خليل المدامغة في 17-1-2013 اقيمت الفاتحه على روحه بحضور ولده الدكتور عارف وإبنته الدكتورة زينة وإبنته المهندسة في ولاية منسوتا ... الولايات المتحدة الامريكية..... قال عنه الدكتور عبد الرضا العباسي Abdul Ridha Al Abbasi وكما جاء في الموقع التالي ورابطه :https://doctorsiraqi.blogspot.com/
" كان رحمه الله طبيبا نطاسيا ، واستاذا فذا ، وانسانا متفانيا بخدمة المرضى وتعليم الطلبة ، وكان اداريا محترفا وعميدا لكلية الطب, واذكر عندما كنت في عمادة الكلية واعيد استاذنا محمد علي خليل المدامغة الى الخدمة وعمره في الثمانينات, كان يأتي للدوام باكرا نشطا ويدرس ويراقب في قاعة الامتحانات رغم اعتراضنا وتوسلنا به ان لايفعل, رحمه الله فقلما يتوفر انسان بهكذا خلق رفيع وتواضع جم وغزارة علم " .
رحم الله الاستاذ الدكتور محمد علي خليل المدامغة وطيب ثراه وجزاه خيرا على ماقدم وذكره اليوم حياة ثانية له

#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل