أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - كريمة مكي - رحلة ثورة الياسمين بعد انتظار دام تسع سنين!!














المزيد.....

رحلة ثورة الياسمين بعد انتظار دام تسع سنين!!


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 7852 - 2024 / 1 / 10 - 15:33
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بعد قلق كبير دام في تونس لتسع سنين و مع خوف عظيم تزامنَ وقتها مع حلول أولى موجات الوباء على أرض الخضراء، انطلق على سكّة الثورة الطّامحة و في يوم مسعود، قطار المحاسبة لأهل الجشع و الفاسدين من سلالة المسؤولين.
في ذلك اليوم من أيّام ربيع ألفين و عشرين، قامت ثورة تونس البهيّة من رقاد التسع سنين مبدّدة كلّ المخاوف و المحاذير لتنطلق بتؤدة و بإيمان كبير في تأمين الرحلة الأولى لقطار العدل في بلاد الياسمين.
كتبتُ يومها بقلمي الحزين ما أملاه عليّ قلب الثورة المفعم بالأمل و بالحبّ و الوفاء لكلّ التونسيين المظلومين و المحرومين.
ʺتونس يوم 20/04/2020
اليوم فقط تحقّق أهمّ مطالب تلك الثورة العطِرة الفتيّة التي تمّ الالتفاف عليها و التنكيل بها طيلة تسع سنين ليتمادى الظلم الأليم و يتمادى المفسدون في فسادهم القديم و إن تبدّلت علينا فقط أسماؤهم و مسمّياتهم و ألوان أقنعتهم و راياتهم.
قبل اليوم: كان ذلك المسئول يحتكر في الأزمة و في غير الأزمة و أمام أعين الجميع من حوله دون أن يخشى أبدا من دخول السجن فالكلّ في الحلقة الموبوءة المحيطة به متواطئ و إن بدرجات: فإمّا لمنفعة و إمّا لخوف و إمّا بإهمال و تقصير.
البارحة فقط و في هذا الزّمن المفزع و المُميت و في جهتي الأم، جهة الكاف الجميلة المنسيّة، يعمد ʺالسيّد المعتمدʺ إلى احتكار المواد الغذائية و منْعها عن مستحقّيها هو الذي لا تكاد تفصله عن الآخرة إلاّ لحظات قليلة باعتبار أنّ الوباء قد جعل النّاس في شكّ من كلّ لحظة آتية و اعتبار أنّها قد تكون القاضية.
في هذا الوقت الذي هو أشبه بالقيامة الصّغرى التي أذّنت في العالم كلّه، لم ينسى ʺالسيّد المعتمدʺ ممارسات أسلافه فأوفى لها و وفّى و كأنّه سيعيش فيها أبدا...فإذا به يُهمل منظوريه ليجمع لخاصّة نفسه ما قد لا يلحق حتّى على عَدِّهِ إذا ما عاجله الوباء في لحظة ماكرة.
إنّه الجشع و إنّه لداء يستبدّ بالنّفوس حتّى و إن كانت على شفير الهاوية و هو لا يقتصر على الموظفين بمختلف درجاتهم بل قد يشمل حتّى من يتعاطون مِهَنا نبيلة كمهنة الطب التي عاد لها صِيت نُبلها بفضل هذا الوباء، هي التي قبله بقليل صارت مرتعا للمضاربين منهم بصحّة البشر في سبيل جمع ملايين قليلة أو كثيرة و هم لا يدرون أنّهم بِقَسَمِ ʺأبقراطʺ الذي أقسموه لا يشترون إلاّ ثمنا قليلا...و عارا طويلا!!
اليوم و بفضل هذا الوباء عرفنا الغثّ من الثمين في أكثر من مجال، إلاّ أنّه و إن كان للأطباء ، أوّلا و بالأساس، ضميرا تاريخيا يصُدّهم عن التلاعب بحياة النّاس فإنّ للموظفين في الدولة – إذا ما غاب عنهم الضمير- دولة حازمة لا تخشى من سجن ʺمعتمدʺ لديها كانت تعتمد عليه في إمداد المحتاجين بحاجياتهم فإذا به يعتمد على حاجة المحتاج لسدّ حاجة في نفسهِ التي لا تشبع.
إنّ حدث سجن ʺالمعتمدʺ بسبب الاحتكار لهو حدث جَلل، به سنؤرّخ لبداية الثورة الحقّة على النظام القديم المتهالك.
فالحمد لله أن بلغنا زمن محاسبة المسئول المحلّي الفاسد و إيداعه السّجن بتهمة طالما اعتبروها بسيطة هيّنة و هم يعلمون أنّها كبيرة و لكنّهم كانوا كذلك، على الحق، دوما يتجاسرون.
الحمد لله كثيرا أن بلغنا هذا الزّمن و كنّا، رغم الأمل المرابض في الأعماق، نظنّ تلك الثورة الحالمة قد انقبرت و نامت نومة دهرها فإذا بالوباء يُعيد إحياؤها في أجمل صورة على يد الحاكم الصّالح ʺقيس سعيدʺ فهنيئا لتونس و هنيئا لنا بهذا الرّجل الصّادق الذي أوفى، كأجمل ما يكون الوفاء، للثورة في زمن الوباءʺ.



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفى لنفسك إهمالا!!
- انحدرنا و مازلنا...
- عربيّة عليلة...و في حروفها الدواء!
- تميمة حظ... لكل كاتب!
- وَ لَكُمْ فِي الكِتَابِ آيَاتْ...
- لِمَاذَا تَهْوَانَا هَذِهِ البَلْوَى!؟!
- إلى أفيخاي أدرعي: و أنتم، بالنّووي، العاجزون!
- اصْحَ يا ابن العم: لقد انتهى عهدهم...و اليوم فجرٌجديد☼
- في تونس عِناد المعارضة... و عِناد الحكومة في اسرائيل!
- السيد أفيخاي أدرعي: و مازال في الحبر بقيّة...
- أَمِنْهُمْ سَيَخْرُج لَكَ الحظّ وَ يَأتِيكْ؟!
- لِتَسْلَمُوا: انْزَعُوا أَظْفَارَكُمْ مِنْ لَحْمِ فِلَسْطِين ...
- إلى أفيخاي أدرعي: سَلَامِي لِيَحْيَ السنوار...
- و يكتب القلم ما يُريد!!
- السيد أفيخاي أدرعي: أمازلتَ بعدُ في ضلالك القديم؟!
- إِلَيْكَ... يَا ابْنَ العَمْ: لاَ نَامَ وَ لَا اطْمَئَنْ مَن ...
- وَ هَلْ أَنَا اخْتَرْتُهُمْ؟!؟
- نحن قوم للأدب خُلِقْنَا
- للسّياسة، في تونس، نساء... لَسْتِ، يا عبير موسي، منهن!!
- امرأة القلم


المزيد.....




- مصر.. الحكومة توقف نزيف خسائر البورصة بتأجيل ضريبة الأرباح ا ...
- هل صرخ روبرت دي نيرو على متظاهرين فلسطينيين؟.. فيديو يوضح
- فيديو يظهر الشرطة الأمريكية تطلق الرصاص المطاطي على المتظاهر ...
- رغم تأكيد صحيفتين إسرائيليتين.. دي نيرو ينفي مهاجمة متظاهرين ...
- معهد فرنسي مرموق يرد على طلبات المتظاهرين بشأن إسرائيل
- مؤسس -تويتر- يعرب عن دعمه للمتظاهرين في جامعة كولومبيا
- بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه..شرطة جورجيا تفرّق المتظ ...
- تدمير فلسطين هو تدمير كوكب الأرض
- مصير فلسطين في ضوء العدوان على غزة
- بعد تداول فيديو -صراخه على متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين-.. رو ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - كريمة مكي - رحلة ثورة الياسمين بعد انتظار دام تسع سنين!!