أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - إسرائيل في قفص الاتهام














المزيد.....

إسرائيل في قفص الاتهام


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7850 - 2024 / 1 / 8 - 00:05
المحور: القضية الفلسطينية
    


اغرب ما انفردت به لائحة الدعوى المقدمة إلى محكمة العدل الدولية حول الانتهاكات الصهيونبة لحقوق الإنسان. أنها:
- لم تأت من دولة عربية. .
- ولا من دولة اسلامية. .
- ولا من منظمة الجامعة العربية. .
- ولا من السلطة الفلسطينية التي يقودها (عباس احمونا). .
بل جاءت من دولة جنوب أفريقيا التي تبعد 7000 كيلومترا عن غزة. اما الأغرب من ذلك كله فهو ان النظام الصهيونى المتهم بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية استعان بخطاب أحمد أبو الغيط الذي يتهم فيه المقاومة بالارهاب. .
رفعت جنوب أفريقيا دعواها أمام المحكمة العليا للأمم المتحدة، واتهمت فيها الحملة العسكرية الإسرائيلية بقتل الأطفال والنساء وتنفيذ مجازر بشرية ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية. وهذا يعني ان اسرائيل ستجد نفسها في موقف محفوف بالمخاطر العالية أمام لجنة من القضاة في قاعة المحكمة. .
جاء في لائحة الدعوى: إن الأضرار التي ألحقتها الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد غزة منذ 7 أكتوبر تشكل أعمال إبادة جماعية. حيث قتلت إسرائيل ما يزيد عن 21,110 فلسطينياً، من بينهم أكثر من 7,729 طفلاً، وفقدان أكثر من 7,780 آخرين، يُفترض أنهم ماتوا تحت الأنقاض، وإصابة أكثر من 55,243 فلسطينياً آخرين، وقتل أكثر من 110 صحفياً، وتدمير مناطق شاسعة، بما في ذلك أحياء بأكملها، وألحقت أضرارا أو دمرت ما يزيد عن 355 ألف منزلاً فلسطينياً. .
وان العمليات الحربية التي نفذتها اسرائيل حتى الآن تشكل انتهاكا صارخا لبنود القانون الدولي. وبالتالي فان هذه الدعوى تسلط الأضواء على الجرائم الصهيونية. .
اللافت للنظر ان الحيثيات التي استعرضتها جنوب أفريقيا لم تستند فيها إلى أي مصدر فلسطيني أو عربي. ولم تستشهد بما عرضته الفضائيات المناصرة لغزة. إنما استعانت بتقارير المنظمات الدولية المحايدة، واستشهدت ايضاً بمواقف المعارضة الاسرائيلية، بضمنها اعترافات النخبة السياسية في الداخل الاسرائيلي. وجميع هذه الاعترافات موثقة بالصوت والصورة وبما لا يترك أي ثغرة للإفلات من العقوبات الدولية. وسوف يدرك العالم كله ان ما جرى في غزة يفوق كل التصورات. فالأوصاف التي وردت في لائحة الدعوى تفوق كل الجرائم التي استنكرها المجتمع الدولي. .
تتضمن الدعوى شقين:
- الشق الأول: وهو شق مستعجل ولا يحتمل التأجيل. يقضي بوجوب تعليق الغارات والهجمات ضد غزة، والاسراع برفع الحصار عنها. والسماح بدخول لجان التحقيق الدولية. .
- الشق الثاني: وهو موضوعي تتخلله مرافعات ومناقشات وربما يستغرق مدة طويلة قبل الوصول إلى القرار النهائي. .
يقول الكاتب الأمريكي كريس هيدر: (عندما يتمرد علينا الرازحون تحت الاحتلال، ويحملون أسلحة المقاومة، فإننا نسقط كل ادعاء بمهمتنا الحضارية، ونطلق العنان لعربدة الذبح والدمار، فنسكر بكؤوس العنف، ونقتل بشراهة متهورة بذريعة القضاء على الارهاب، ونفضح اكذوبة تفوقنا الأخلاقي المتبجح، ونكشف الحقيقة الجوهرية لحضارتنا المتعطشة للدماء. . نحن القتلة الأقسى والأكفأ في كوكب الأرض، وهذا يفسر أسباب هيمنتنا على المستضعفين، فعملياتنا الحربية لا علاقة لها بالديمقراطية ولا بالتحرر، ولا ننوي أبداً منحها للمستضعفين في الأرض. فالشرف والرحمة والعدالة والحرية افكار لا وجود لها في عقيدتنا). .
ختاماً: في الوقت الذي نتقدم فيه إلى جمهورية جنوب أفريقيا شعبا وحكومة لموقفهم المشرف مع الشعب الفلسطيني، وسعيهم الحثيث لإدانة الكيان الغاصب ومقاضاته ومنعه من الإفلات من العقاب. يحز في انفسنا ان تصاب ضمائر الحكومات العربية والإسلامية بالشلل التام. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرود في السيرك الشرقي
- فضيحة سدوم الثانية
- حتى أنتم يا كوكب اليابان ؟
- مملكة البندورة
- التوطين خارج الوطن
- اغتيالات بالجملة في سوريا ولبنان والعراق
- ما الذي ينتظرهم هذا العام ؟
- رعب وأحقاد واغتيالات
- مخالب حملات الإبادة
- دعم من دولة فقيرة وأخرى بعيدة
- هبوا كلهم لنجدة موانئ إسرائيل
- ظاهرة صوتية ترددها الببغاوات
- جبهة مشرفة في سجلات هزائمهم
- أرض تحتضن قاصفات الاعداء
- زول سوداني اسمه: إسرائيل !؟
- سماء غزة في أعياد رأس السنة
- انهيار الأسطول الأحمر
- هجوم اردني مصري محتمل على غزة
- للاسرائيليين فقط - وفقط للاسرائيليين
- ما علاقة غزة ببرلين ؟


المزيد.....




- -هستيريا وهراء-.. بوتين يعلق على المخاوف حول سعي روسيا لشن ه ...
- -غريب وعشوائي-.. أنس بوخش ينجو من حريق اندلع في سيارته
- شبح سقوط الحكومة الفرنسية يقترب.. من سيخلف بايرو؟
- ما هي المنظومات الروسية المعروفة التي تستخدم للتشويش على أنظ ...
- البرازيل.. انطلاق المداولات الختامية في محاكمة الرئيس السابق ...
- آلاف جنود الاحتياط يلتحقون بالجيش الإسرائيلي استعدادا لهجوم ...
- بكين تجمع خصوم واشنطن عشية عرض عسكري ضخم.. وبوتين وشي يشددان ...
- سوريا تصدر أول شحنة نفط خام منذ 14 عاما: مئات آلاف البراميل ...
- أوروبا تحظرها.. مادة شائعة في طلاء الأظافر الجل تهدد خصوبتك ...
- الهند.. قرد يسرق حقيبة نقود ويوزعها على الناس


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - إسرائيل في قفص الاتهام