هزيم الحماقات الليلية

سامي البدري
روائي وكاتب
(Sami Al-badri)

الحوار المتمدن-العدد: 1744 - 2006 / 11 / 24 - 09:47
المحور: الادب والفن
    

انا اول الميتين
او اول صنوج الضجة
او آخر من ولد
من سلسلة اسرافات الغواية
وحماقات الليل المبهرجة


افردت نذوري
وافزعت بخوري
لادس اصبعا في مؤخرة الحكاية


لم اشا شيئا من عناداتي
ولم الق نظرة في اطلس حكمة السلف
او المتشبثين البررة
بل نبشت جسد الحكاية
حرثت الافق رواحا ومجيئا
كل يوم
امسح وجه الصفحة
فلم اجد خاتمتي
ولا عرقا للبداية
ربما اغفل ذكري
اوسقط سهوا
او ضاقت بي الورقة
فصرت شيخا للمشاغبين
وقطعت الافق عدوا
لازمجر لاخر مرة
فلا دجاجة وجدت
ولا بيضة
وظل (الاب)مشغولا
باعماله الاخرى
فرسمت حديقتي
وزينتها بدجاجتينوبقرة
ومن يومها وانا
انتظر المعجزة .




مازلت على شرفتي
سامي البدري


ما تبقى من رغيف سنيني
كلمة
ستمنحني شهادة التلقيح
ضد بؤس من سبقوتي
سحابة
ستمطرني لذة الرفض
وشهوة الانتظار
على قارعة المستحيل
الاف من غيوم التخدير
مرت بسماء استلابي
ولم ترو غير سعير اختلافاتي
فهل انت مثلي
تنقسمين على نفسك اربعا وسبعين فرقة
وتهللين لاحتراقاتك بثمانين جوقة؟
وهل انت مثلي
تلملمين انتفاضات الخريف
غيمة غيمة
ليهتدي بريد المساء ـ رغم هرم خطاباته ـ
الى ادراج شرفتك
برائحة المطر؟
وهل تعتصرك رغبة الرحيل
كلما مر بسماك
سرب اوز مهاجر
او سقطت في حضن الموت
شهوة اخرى
ودار السؤال ـ كحصان جفل ـ
في محاجر العيون؟
فانا،ولالف خريف مضت،
اقلب (لساعي البريد)،
على حبل صراخي،
مزق تصوراتي
ولم احظ بالتفاتة لنذوري
ولو لمرة واحدة.

#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل