أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - حكومة المالكي...المصيرالمجهول














المزيد.....

حكومة المالكي...المصيرالمجهول


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 1664 - 2006 / 9 / 5 - 06:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهدت حكومة نوري المالكي,وهي حكومة منتخبة مثلت ,بصوره رئيسية ,الاحزاب الدينية ,تراجعا لافتا للنظرعلى مستوى الاداء الامني والخدمي ,وهما التحديان اللذان كانا موضع رهان ومتحان اداءها واداء سابتقها حكومة الجعفري . اللافت للنظر في امر هذه الحكومة هوه مساحة فشلها الذي فاق التصور ,رغم انها جاءت الى الحكم عن طريق صناديق الاقتراع ووعدها الامريكان بكل مكانات الدعم والمسانده لنجاح عملها ؛الى جانب ما توفر لها من قوة الجيش والشرطة التي لم تتوفر لسابقاتها من حكومات حقبة الاحتلال . السؤال الذي يطرح نفسه : هل ساهمت الادرة الامريكية في افشال هذه الحكومة ؟ وما هوحجم الدور الامريكي في افشالها ؟ ولماذا سعت الاداره الا مريكية لافشال هذه الحكومة ؟قبل الاجابة على هذه الاسئلة يجب علينا الاشا ره الى وجود قناعة عند اغلب القوى الليبرالية والديمقراطية واليسارية العراقية بان ايصال ادارة الاحتلال لقوى الاسلام السياسي ،بشقيه السني والشيعي ،خلال الفترة الماضية انما كان بقصد كشف جللللميع اوراقها لناخبيها اولا ،واختبارها والوقوف على حقيقة قناعاتها الايديولوجية وتوجهاتها السياسية ثانيا ،وتوريطها في مطبات التفشيل بقصد سحب بساط الناخب الشعبي (المقاد والموجه طائفيا ) من تحت اقدهما ثالثا، تمهيدا لافراغها من محتواها الايديولوجي وبيان خطل افكارها وخططها وضيق افاقها الفكرية وتدابيرها العملية التي يمكن ان تعيق المسيرة المستقبلية وتطلعات عموم الشعب الى دولة المدنية الحديثة والرفاه رابعا. وبغض النظر عن حقيقة النوايا الامريكية من هذا التوجه, الا انها فرصة للتطابق والقبول مع توجهات اغلب الشرائح الاجتماعية التي جربت برامج وتوجهات هذه الاحزاب , من خلال حكومتها الحالية على الاقل , ولم تحصد منها غير المزيد من التراجع في الاداء ,مماجعل هذا التوجه موضع التطلع والانتظار من قبل هذه الشرائح , مرفودة بياس الخلاص على يد الاحزاب التي جربت حظها في قيادة العملية السياسية , خلال الفترة الماضية من عمر الا حتلا ل ، ولم تلا قي غير الا غر اق في المزيد من الا زما ت والا همال والعجز عن تلبية حاجاتة في ادق مفاصلها :الأمن والخدمات.وبعيدا عن التجربة ,فان هناك رزمة من الا سباب التي تحول دون لقاء اواتفاق الا دارة الامريكية والاحزاب الدينية ,تقف في طليعتها الاسباب الايديولوجية التي تنطلق من جملة المنطلقات العقائدية التي تقوم على رفض الاخر(العدوالكافر) من جانب الا حزاب الدينية وتعارض تصورات هذه الا حزاب حول شكل ومضمون نظام الحكم مع الرؤية الليبرالية الديمقراطية التي تتخذ من الحرية الفردية منهجا ومعيارا لها , اضافة الى السبب الاهم وهو شك الادارة الامريكية وعدم اطمئنانها الى هذه الاحزاب لربطها بين تنظيماتها ومظومة مفاهيمها الايديولوجية وما تعرضت لهو من ضربات في 11 /9/2001, وما تلاها في باقي الدول الاوربية من ضربات, او ماتصطلح عليهي الارهاب . اما على صعيد التجربة, فقد اثبتت تجربة عمل هذه الاحزاب وهي على قمة هرم السلطة ,عدم اهليتها لقيادة العملية السياسية من خلال حزمة الممارسات التي لم تؤشر غير انهماك قيادات هذه الاحزاب في تلبية مصالحها الشخصية والفئوية وترسيخ قواعدها الحزبية , التي سعت الى تكريسها عن طريق تغليب الهويات الاثنية والفرعية (مذهبية وطائفية وعرقية ) على حساب الهوية الوطنية وحساب مصالح وحاجات المواطن ووحدة الوطن. من جهة اخرى فقد اثتت هذه الاحزاب , للمواطن والادارة الامريكية على حد سواء , انطواءها على ولاءات عصبية ومذهبية لعدد من دول الجوار , وعلى حساب الولاء السياسي الذي نشدته الادارة الامريكية فيها, والتي جاءت على حساب الستراتيجية الامريكية في العراق وجواره الاقليمي , لتتحول هذه الاحزاب الى عوامل اعاقة ـ الم نقل عوامل هدم ـ للمشروع الامريكي في المنطقة ( مشروع الشرق الاوسط الجديد ) بدل ان تكون اداة تنفيذ لخطة هذا المشروع. اذن فقد قدمت هذه الاحزاب الدليل القاطع على عدم اهليتها لادارة العملية السياسية اولا , وفشلها الذريع في كسب القواعد الشعبية خارج اطار الولاءات المذهبية والطائفية والعرقية ثانيا , وعدم استعدادها لقبول فكرة الدمقراطية وتداول السلطة والاعتراف بالاخر , اي كانت هويته الايديولوجية ثالثا , وبالتالي ـ وهذا هو الاهم ـ عدم صلاحيتها لتنفيذ المشروع الامريكي الذي جاءت القوات الامريكية من اجل فرضه على المنطقة , لا من اجل تنعم بضعة افراد او فئات بنعيم وامتيازات السلطة . اذن فالادارة الامريكية لها اكثر من مصلحة وسبب في افشال حكومة المالكي واحزاب ائتلافها وفضح حقيقة توجهاتها وامكانياتها المهزوزة امام ناخبيها , وتعريتها من الكثير من جلابيب ادعاءاتها , كي لاتكون الادارة الامريكية صاحبة اليد الوحيدة في افشال هذه الحكومة . وقبل هذا كله , لابد من انذكر بان هذه الحكومة قد ولدت ميته لتعدد ولاءاتها وانقساماتها ولتغليبها هوياتها الفرعية على الهوية الوطنية ؛ هذا الى جانب اعتمادها على كوادر اثبتت حكومة الجعفري ( اغلب وزراء حكومة المالكي رّحلوا اليها من حكومة الجعفري ) فشلها في ادارة شؤون الوزارات التي انيطت مهام ادارتها بها , بسبب عدم اهليتها لادارتها وقلة خبرتها في تفعيل شؤون مثل هكذا مؤسسات ؛ هذا الى جانب اغراقها في كل صنوف واشكال الفساد المالي والاداري الذي صار المعوق الاول لعمل الوزارات بامكانيات ما تبقى من كوادر اداراتها القديمة.



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور بريمر في تهميش القوى الديمقراطية والليبرالية


المزيد.....




- ترامب يتوعد روسيا بعواقب وخيمة إذا لم يوافق بوتين على إنهاء ...
- محمد صلاح أو -الملك المصري-: كيف تحول صبي صغير إلى -رمز وطني ...
- دعما لغزة.. مناوشات وقنابل الغاز في فولوس خلال احتجاجات على ...
- حرائق غابات مستعرة في اليونان وسط انتشار سريع للنيران بسبب ا ...
- وفاة بشلل الأطفال في غزة تعيد القلق إلى سكان القطاع بعد عام ...
- بارقة أمل للعائلات المكتظة بالخيام.. شاحنة مياه تصل غزة وسط ...
- جوزاف عون يبلغ لاريجاني رفض لبنان أي تدخل خارجي في شؤونه
- على غرار -هند رجب-.. ناشطون يدعون المحامين العرب لملاحقة إسر ...
- بدرية طلبة تنفي اتهامات القتل وتجارة الأعضاء وتؤكد نيتها الل ...
- ضمن مجموعة -النساء الملهمات-.. دمية باربي جديدة لفينوس وليام ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - حكومة المالكي...المصيرالمجهول