أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعود سالم - هاسبارا أو فلسفة إسرائيل الإعلامية -٣















المزيد.....

هاسبارا أو فلسفة إسرائيل الإعلامية -٣


سعود سالم
كاتب وفنان تشكيلي

(Saoud Salem)


الحوار المتمدن-العدد: 7843 - 2024 / 1 / 1 - 14:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


واليوم، يميل الالإسرائيليون إلى تسمية جهودهم الإعلامية التواصلية بـ "الدبلوماسية العامة - public diplomacy"، وليس "الهسبارا" كما كان الحال في السنوات السابقة، مما يشير إلى تحول في الإستراتيجية العامة للإعلام الرسمي للدولة الصهيونية. إنهم يعتبرون التركيز على "الشرح" وهو المعنى العام لمقولة الهاسبارا، موقفا دفاعيًا للغاية ويفضلون تحديد جدول أعمالهم الإعلامي بشكل فعال وأكثر عدوانية من خلال كونهم أقل إهتماما بردود الأفعال وأكثر استباقية، والانتقال إلى نهج استراتيجي أكثر شمولاً وطويل الأمد.
تشمل الدبلوماسية العامة الإسرائيلية أشكالاً مختلفة من التواصل وأشكالاً متعددة من التفاعل مع الجمهور المتلقي في الخارج. فعلى سبيل المثال، تنخرط إسرائيل في سلسلة اتصالات جماهيرية مفتوحة وأحادية الاتجاه تستهدف حتى الآن السكان المدنيين غير المنتمين إليها في بلدان أخرى، وهو ما يسمونه "الاتصال الخارجي" عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية، تستخدم الحكومة الإسرائيلية هذا النوع من التواصل بشكل خاص لتصوير إسرائيل بشكل إيجابي بواسطة خلق "العلامة التجارية"الإسرائيلية. وتستخدم الحكومة الإسرائيلية والجماعات المؤيدة لإسرائيل أيضًا التواصل التدخلي لمواجهة ما يعتبرونه محاولات لـ "نزع الشرعية عن إسرائيل"، في سياق حركة المقاطعة التجارية والثقافية وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات. تشارك الحكومة الإسرائيلية أيضًا في أنشطة تتجاوز جهود التواصل في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية، في شكل الدبلوماسية الثقافية حيث تنشط سفارات وقنصليات إسرائيل في الأنشطة الثقافية المختلفة وتطارد أي معرض أو لقاء ثقافي أو فني يحتوي أي عمل يسيء إلى سمعة إسرائيل من قريب أو من بعيد وبذل الجهود والضغوط لمنعه أو لسحبه. ويُطلق على الجهود التواصلية التي تبذلها مجموعات المجتمع المدني المؤيدة لإسرائيل اسم "المناصرة - advocacy ".
تشارك مختلف فروع الحكومة الإسرائيلية بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني المؤيدة لإسرائيل في جهود الدبلوماسية العامة وأهم هذه المؤسسات والجهات الدعائية:
• وحدة المتحدث الرسمي باسم جيش الدفاع الإسرائيلي IDF-The spokesperson s unit of the Israel Defense Forces، حيث تلعب وحدة المتحدث باسم قوات الدفاع الإسرائيلية دوراً مركزياً في الدبلوماسية العامة للدعاية للحكومة الإسرائيلية وتسويق برامجها السياسية التوسعية. تعد صفحة فيسبوك الخاصة بالجيش الإسرائيلي باللغة الإنجليزية واحدة من أكثر وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للجيش متابعة في جميع أنحاء العالم. وأصبحت أكبر وحدة متحدثة باسم إسرائيل، حيث تضم أكثر من 400 ضابط ومدني وجندي. وتوجد أيضًا وحدة احتياطية تضم ما يقرب من 1200 جندي وضابط. واعتبارًا من عام 2015، ينشط جيش الدفاع الإسرائيلي على عشرات المنصات المختلفة لوسائل التواصل الاجتماعي بطريقة منظمة وشديدة الفعالية.
• وحدة المتحدث الرسمي لمكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق: وهي وحدة جيش الدفاع الإسرائيلي المسؤولة عن التنسيق والاتصال مع السلطة الفلسطينية، لديها متحدث باسمها بالإضافة إلى قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بها باللغتين الإنجليزية والعربية.
• مكتب رئيس الوزراء (Prime Minister s Office (PMO : ضمن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، يشارك المكتب الصحفي الحكومي GPO-Government Press Office، ومديرية الدبلوماسية العامة، ومديرية الإعلام الوطني في جهود الدبلوماسية العامة الدعائية.
• وزارة الخارجية MFA-Ministry of Foreign Affairs: لدى وزارة الخارجية الإسرائيلية أيضًا مديرية للدبلوماسية العامة. "تتكون المديرية من قسم الإعلام والشؤون العامة، وقسم الشؤون الثقافية والتعاون العلمي ومكتب الشؤون الدينية والعلاقات مع الشتات اليهودي. ويتألف قسم الإعلام والشؤون العامة من إدارة واحدة مسؤولة عن "العلامات التجارية"، والقسم المسؤول عن جمع المعلومات وإنتاج المحتوى الإعلامي المرئي مثل مقاطع الفيديو وصياغة أوراق السياسة لإطلاع البعثات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى مكتب المتحدث الرسمي المسؤول عن العلاقة مع الصحافة. ويوجد في الوزارة قسم أكاديمي وقسم يتعامل مع قضايا المجتمع المدني، وخاصة المعركة التي تؤرق الحكومة الإسرائيلية، وهي كيفية محاربة حملة المقاطعة. وأخيرًا، يوجد في الوزارة أيضًا قسم الدبلوماسية الرقمية، وهو المسؤول عن جميع القنوات الرقمية للوزارة.
• منظمات المجتمع المدني الموالية لإسرائيل: تدعم منظمات ومبادرات مجتمع مدني مختلفة من إسرائيل والخارج جهود الدبلوماسية العامة الإسرائيلية. ومن الأمثلة البارزة على ذلك: StandWithUs، ولجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC)، ومعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى (WINEP)، ورابطة مكافحة التشهير (ADL)، والمسيحيون المتحدون من أجل إسرائيل (CUFI)، وتحالف إسرائيل في الحرم الجامعي، مبادرة AMCHA و"مشروع ديفيد".
• منذ تأسيسها في عام 2004، ساعدت "ماسا رحلة إسرائيل Masa Israel Journey" أكثر من 170.000 شاب من أكثر من 60 دولة على تعزيز علاقتهم مع إسرائيل، وتمكين جيل جديد من الشباب اليهود المتصلين والملتزمين بمساندة إسرائيل. حيث "يمكن أن تتخذ التجربة أشكالًا عديدة (من رحلات تتراوح من شهرين إلى 10 أشهر) ولكن النتيجة هي نفسها - جيل جديد من اليهود ذوي العقلية القيادية الذين يتمتعون بروابط أقوى مع إسرائيل وفهم أعمق للحياة في دولة خاصة باليهود.
• تدير الوكالة اليهودية لإسرائيل، قسم التعليم الصهيوني اليهودي The Jewish Agency for Israel, Department for Jewish Zionist Education، حملة تسمى "هاسبارا، المناصرة الإسرائيلية، دليلك للصراع في الشرق الأوسط". وفي مايو 2007، أكدت زمالات هاسباراthe Hasbara Fellowships في رسالة لأعضائها أن "ويكيبيديا ليست مصدرًا موضوعيًا ولكنها موسوعة على الإنترنت يمكن لأي شخص تحريرها، والنتيجة هي موقع ويب يتم التحكم فيه إلى حد كبير من قبل "المثقفين" الذين يسعون إلى إعادة كتابة تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي. لقد قام هؤلاء المؤلفون بإعادة كتابة المقاطع الرئيسية لآلاف إدخالات ويكيبيديا بشكل منهجي وبمهارة لتصوير إسرائيل في ضوء سلبي. لديك الفرصة لوقف هذا الاتجاه الخطير! إذا كنت مهتمًا بالانضمام إلى فريق من ويكيبيديا للتأكد من أن إسرائيل يتم تقديمها بشكل عادل ودقيق، يرجى الاتصال بمديرنا" وتم إطلاق حملة مناصرة مماثلة على ويكيبيديا لاحقًا من قبل "لجنة الدقة في تقارير الشرق الأوسط في أمريكا - the Committee for Accuracy in Middle East Reporting in America. وفي مايو 2008؛ تمت معاقبة خمسة محررين مشاركين في الحملة من قبل مسؤولي ويكيبيديا، الذين كتبوا أن طبيعة ويكيبيديا المفتوحة "تتعارض بشكل أساسي مع إنشاء مجموعة خاصة لتنسيق التحرير خلسة".
وفي عام 2009، نظمت وزارة الخارجية الإسرائيلية متطوعين لإضافة تعليقات مؤيدة لإسرائيل على المواقع الإخبارية. في يوليو 2009، أُعلن أن وزارة الخارجية الإسرائيلية ستقوم بتشكيل فرقة "حرب الإنترنت" لنشر رسائل مؤيدة لإسرائيل على مختلف المواقع الإلكترونية، بتمويل قدره 600 ألف شيكل (حوالي 150 ألف دولار).
يجسد تقرير صدر عام 2010 لمجلس الوزراء الإسرائيلي من قبل معهد ريوت Reut Institute واستشهدت به صحيفة هآرتس وجهة النظر الإسرائيلية الشائعة بأن جهود الهسبارا ضرورية للرد على ما يصفه بـ "شبكة نزع الشرعية" المنتشرة للناشطين المناهضين لإسرائيل. وكما قالت صحيفة هآرتس: "إن نشطاء الشبكة - الذين يصفهم التقرير بـ "نازعي الشرعية - delegitimization network" - هم هامشيون نسبياً: الشباب، والفوضويون، والمهاجرون، والناشطون السياسيون الراديكاليون. كما تنقل الصحيفة عن التقرير قوله إن هذه الشبكة تروج للأنشطة المؤيدة للفلسطينيين في أوروبا باعتبارها "عصرية"، وتدعو إلى مراقبتها من قبل أجهزة المخابرات الإسرائيلية، كما تدعو الحكومة إلى التعامل مع الشبكة باعتبارها تهديدًا استراتيجيًا. ويخلص التقرير إلى أن إسرائيل لم تكن مستعدة لمواجهة التهديد الذي تشكله هذه الشبكة وأنه يجب بذل جهد مضاد بقوة أكبر للرد عليه.
• مسبيريم إسرائيل Masbirim Israel - في عام 2010، أطلقت وزارة الإعلام وشؤون الشتات الإسرائيلية حملة جديدة بإسم "ماسبيريم إسرائيل". وكان هدفها "تجنيد" المواطنين الإسرائيليين لمهمة تحسين الصورة العامة لدولة إسرائيل في العالم. وفي الواقع، سلمت السلطة التنفيذية بعض مسؤولياتها والتزاماتها إلى القطاع الخاص.
ومن خلال القيام بذلك، قامت الدولة رسميًا وبشكل منهجي بإدراج مواطنيها في نشاط كان تقليديًا من مسؤولية الوزارات الحكومية وحدها، وهو الدبلوماسية العامة. والحقيقة أن المثل الإسرائيلي الشائع يقول إن "كل مواطن إسرائيلي هو سفير". وكانت وزارة الخارجية قد وزعت في الماضي على المواطنين عدة مطبوعات تحتوي مبادئ توجيهية عامة للمساعدة في شرح مواقف إسرائيل وسياستها، وحث المواطنين على المشاركة في جهود العلاقات العامة لتحسين صورة إسرائيل. ولكن هذه كانت المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق حملة جيدة التنظيم، تستخدم بشكل منهجي أدوات الإعلام الجديد وتدعو المواطنين الإسرائيليين إلى المشاركة بشكل مستقل في تحسين الصورة الدولية لبلادهم ــ وكل ذلك بناء على طلب من وزارة حكومية. ومن خلال القيام بذلك، قامت السلطة التنفيذية في الواقع بإضفاء ما يمكن تسميته باللامركزية الدبلوماسية ونقل بعض مسؤولياتها والتزاماتها إلى أيدي القطاع الخاص. واعتبر البعض الحملة مثالاً على خصخصة الأصول العامة، كجزء من تأثير الاتجاهات العالمية على إسرائيل. ومع ذلك، كان ينظر إليها في الأساس، على الأقل في الرأي العام السائد، باعتبارها خطوة إيجابية (على الرغم من سوء تنفيذها) من شأنها أن تساعد في تحويل العلاقات العامة الوطنية وإنتاج إعلام أكثر كفاءة وتكيفا مع روح العصر الرقمي.
ومن خلال دمج مواطني إسرائيل في عملية العلاقات العامة، يصبح المواطن منتجا إعلاميا بدل أن يقتصر دوره على الإستهلاك، بمعنى أن المواطن يشارك في إنتاج سلعة عامة كانت الدولة توفرها له تقليديًا. وتعد حملة "ماسبيريم إسرائيل" تعبيرًا عن حالة محلية ومعولمة في الواقع الإسرائيلي، لأنها تعكس اتجاهات القيم النيوليبرالية وممارسات الخصخصة في كل المجالات، وتعبر عن آراء سياسية للقومية المتطرفة والخصوصية "لتجنيد" مواطنيها بشكل غير رسمي لـ جهود العلاقات العامة للدعاية للسياسة الوطنية.



#سعود_سالم (هاشتاغ)       Saoud_Salem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشروع الوجودي
- جثت الكلمات المبقورة
- العنصرية والخوف من الغرباء
- هاسبارا - فلسفة إسرائيل الإعلامية -٢
- هاسبارا - فلسفة إسرائيل الإعلامية
- الذاكرة
- الرسالة الأخيرة
- جذور المقاومة والإرهاب
- مهزلة القانون الدولي ومجلس الأمن
- العسكر والإرهاب
- قريبا .. نهاية العالم
- الدولة والإرهاب
- ظاهرة الإستسقاط وعلاقة الفن بالهلوسة
- إغتيال الأمل
- العدمية الإسلامية
- عن الكتابة أثناء وبعد المجزرة
- الإرهاب والعدمية
- تِك تاك تِك تاك بوم
- أبجدية الزلازل
- الكوابيس الملونة


المزيد.....




- زرافة -لا تستطيع المضغ- تقوم بردة فعل لا تُصدق بعد تقويم طبي ...
- كتاب --من إسطنبول إلى حيفا--: كيف غيّر خمسة إخوة وجه التاريخ ...
- بمشاركة دولية.. انطلاق مهرجان ياسمين الحمامات في تونس
- مصرع 8 أشخاص وإصابة 2 جراء انفجار في مطعم وسط بيروت
- لبنان بين أزمتي نزوح.. داخلية وسورية
- تجمع احتجاجي أمام مقر أولمبياد باريس 2024 للمطالبة بحظر مشار ...
- المبادرة المصرية تحصل على حكم بتعويض مليون جنيه من -تيتان لل ...
- بماذا اعترفت أسترازينيكا بشأن لقاحها المضاد لكورونا؟
- -أنتِ مجرمة حرب-.. مؤيدة لفلسطين تصرخ غاضبة في وجه رئيسة الم ...
- البيت الأبيض يكشف: المقترح الأخير لصفقة التبادل مع حماس يتضم ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعود سالم - هاسبارا أو فلسفة إسرائيل الإعلامية -٣