عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7830 - 2023 / 12 / 19 - 18:11
المحور:
الادب والفن
كُلّما ساءت الأمور ..
أُحِبُّكِ أكثر.
يخرجُ الناسُ غاضبينَ إلى الشارع ..
أُحِبُّكِ أكثر.
يستقيلُ رئيسُ الوزراء..
أُحِبُّكِ أكثر.
لا توجدُ "كُتلَةٌ" أكبر..
أُحِبُّكِ أكثر.
فخامة الرئيس، حامي الدستور، يَخرِقُ الدستور..
أُحِبُّكِ أكثر.
لا يَرْضى العراقيّونَ عن أيٍّ حاكمٍ، حتّى وإن كانَ إلهاً ..
أُحِبُّكِ أكثر.
يحدثُ "فراغٌ دستوريّ"
أمتليءُ بكِ أكثر.
تكرهينَ "مجالس المحافظات"
سأُلغيها
وأجعلُ منكِ لوحدك
أميرةً لإقليمِ روحي.
إذا اندَلَعَتْ حربٌ أهليّةٌ..
أُحِبُّكِ أكثر
بل وسأموتُ حتماً من شِدّةِ الحُبِّ
لأنَّ الفردَ سوفَ يُحارِبُ الفرد، والكُلَّ يُحارِبُ الكُلَّ،
كما يقولُ صديقي العزيز "توماس هوبس".
لهذا..
فإنَّ هُناكَ طريقةٌ واحدة، ينتهي بها هذا الشَغَفُ اللعين بعينيكِ الضاحكتين، وفمكِ العَذب، وأصابعكِ الطويلة، وفستانكِ الأزرق المُنَقّطِ بالأبيض، المفتوحِ أسفلَ الرقَبَة أكثرَ ممّا يجب، و هديلُكِ فوق قلبي.
طريقةٌ واحدة، لنسيانكِ إلى الأبد..
وهي أن أنسى العراق
وأُهاجِرُ إلى سويسرا
التي لا يُظلَمُ عند "مستشارها" أحد.
وهُناك ..
سأختارُ العيشَ في كوخٍ على سفوح "الألب"
وهناك ..
سوفَ أكرَهُكِ بعُمق
تماماً كما يكرهُ الأسكيمو
ثلوجَ القُطبِ الشماليّ
تماماً كما تبكي الفقماتُ
وتحزنُ الدِببة.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟