أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - الخصائص الرئيسة للسلوك السياسي في مرحلة الانتقال من تفاهمات العصابات الجَوّالة إلى منظومات المافيات المُستقِرّة














المزيد.....

الخصائص الرئيسة للسلوك السياسي في مرحلة الانتقال من تفاهمات العصابات الجَوّالة إلى منظومات المافيات المُستقِرّة


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7824 - 2023 / 12 / 13 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلّ شيءٍ جائزٍ ومُمكِن في الصفقات بين زعماء المافيا.
المنطِق لا يتحكّم أبداً بطبيعة وخصائص ونوع ما يمكن أن تتمخّض عنه هذه "الصفقات" بين زعماء المافيات.. لأنّ التحالفات "عابرة الإثنيّات والآيديولوجيّات" بين هؤلاء "الزعماء" لا تقوم على "مبدأ" معيّن، ولا تستنِد إلى "موقف" معيّن، ولا تحتَرِم أيّ شيء، بما في ذلك "شرف الخصومة"، أو متطلبات واشتراطات "الصداقات" الوقتيّة بين "أعداء" دائميّين.
هذه المافيات أدركَت في الوقت المناسب (وهذا هو أحد أسرار استمرارها إلى هذه اللحظة)، أنّ دورها كـ "عصابات جوّالة" لن يمنحها سيطرة مُستدامة على السلطة والفائض الاقتصادي، ولن يُتيح لها القدرة على التحكّم بآليات فرض "الأتاوات" على المصادر المُختَلِفة، والدائمة، لتوليد الناتج.
هذا "الإدراك" في الوقت المناسب، الذي تزامنَ مع وَضع إقليمي ودولي مناسب، سمَحَ لـ "زعماء" العصابات الجوّالة" بتأسيس "منظومات"، تعمل على تجميع المصالِح المتعارِضة في "تكتّلات زبائنية ( سياسية واقتصاديّة)، ممّا سمحَ لها (بدعم من الفاعلين الخارجيين، "أصحاب المصلحة"، بتقاسم السوق، و"مناطق النفوذ" السياسي والاقتصادي معها) بالتحوُّل من "عصابات جوّالة"، إلى "مافيات مُستقِرّة".
غير أنّ "السلوك السياسي" العام لهؤلاء الزعماء، ما يزالُ نتاجاً لتاريخ طويل من الارتزاق والتبعيّة والقتل واللصوصيّة.. وهي "جينات" تُمارِسُ تأثيرها الحاسم والمُتحكِّم بالسلوك الحالي لـ "العصابات الجوّالّة"، وتُمارسُ على "الزعماء" الحاليّين تأثيراً أكبر من متطلبات واشتراطات العمل في إطار المنظومات المختلفة للمافيات المستقرّة.
لن يتمكَّنَ زعماء المافيات المُستقِرّة الحاليّون من حلّ هذه "الإشكالية"، أو من فك شفرة هذا التناقض.. لذا سيبقى "سُكّانُ" "الأحياء" الخاصّة بهم، أو "مواطني" بلدانهم (استناداً لمنطق الدولة الحديثة)، خاضعينَ لسطوة هذه المافيات لوقتٍ طويل، وسيكونُ على هؤلاء "السكّان" أن يدفعوا ثمناً باهظاً لهذا "الوضع" المُلتَبِس والمُريب والبائس والمُشين.. إلى أن تأتي "قوّة شرطة"، فاعلة ونزيهة (من خارج مناطق النفوذ الرئيسة لهذه المافيات).. وتُسيطِر على هذه "المناطق"، وتُفكِّك هذه "التنظيمات".



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخُ الدفء في شمعةٍ نافِقة
- نتفُ ريش الدجاجة في اقتصاد العراق العجيب
- النظام السياسي و خِطابُ الشتيمة في العراق الجديد
- وجهٌ صغير بمساحةِ قُبلة
- اقتصاد العراق القافزِ بالزانة
- نِصالُ الخذلان في تاريخِ قلبي
- الكثيرُ من النِصال في تاريخِ قلبي
- ليالي الأسى في حدائقِ روحي
- البالات.. البالات
- الاقتصاد اليابس والرئيس المنشار
- العواءُ المُعتَّقُ مثل جِلدٍ قديم
- ادارة منظومات إعادة انتاج الغباء الطبيعي، وتنظيم استخدام أدو ...
- منشورات وخوارزميّات و وجوهٍ بهيّة
- كثيرٌ من الحرب.. قليلٌ من الملَل
- التبليط والتنمية في العراق 2003-2023 !!
- عن استيراد المصارف الأهلية العراقية للنقد الأجنبي من خارج ال ...
- وتموتُ أخيراً مثلُ حصانٍ قديم
- في زمانٍ غير نبيل
- زمنُ التكسيرِ والمكاسير دون جدوى
- تلُّ الهوى والسَخام والحنينِ المُسلَّح


المزيد.....




- داخل أطول الأودية الضيقة في العالم على شكل أفعى في أمريكا
- السعودية الثانية.. أعلى 10 دول في احتياطيات النفط عالميا بعا ...
- الملل: ما الأسباب التي تجعل البعض أكثر عرضة للشعور به؟
- مؤكدة وفاته انتحارًا.. وزارة العدل الامريكية: لا يوجد قائمة ...
- روسيا تزيد من وجودها العسكري في أرمينيا.. ما الهدف؟
- مدريد تستضيف القمة الثالثة مع أفريقيا لتعميق الاستثمار والتج ...
- رائد الصالح من قيادة -الخوذ البيضاء- إلى وزارة لإدارة الطوار ...
- -إسرائيل تقوم بالعمل القذر من أجل الغرب-.. ما معنى ذلك وما ت ...
- محكمة بريطانية تنظر في اعتداء مزعوم على ضباط شرطة بمطار مانش ...
- -يا إلهي!-.. فتيات تم إجلاؤهن من فيضانات تكساس يُصعقن بالدما ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - الخصائص الرئيسة للسلوك السياسي في مرحلة الانتقال من تفاهمات العصابات الجَوّالة إلى منظومات المافيات المُستقِرّة