أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - النظام السياسي و خِطابُ الشتيمة في العراق الجديد














المزيد.....

النظام السياسي و خِطابُ الشتيمة في العراق الجديد


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7821 - 2023 / 12 / 10 - 11:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا يَحِقُّ لـ "الشخصيات" و "الرموز" الرئيسة في "النظام السياسي" للعراق الراهن، أن تَصِفَ بعضها البعض (أو تشتُمَ بعضها البعض) بصفات ونعوت على شاكلة "العارات" و "البْعورَة" و "الهِتْليّة" و "حمار" و "رافِس" و "زعطوط".. وقبل هذه "الموجة" من هذا "الخطاب" السياسي – "الشوارِعي" – السوقي والمُبتذَل بين "ملوك" و "رموز" طائفة معيّنة، كانت هناك توصيفات للخصوم على شاكلة "مُجرمين" و "جبناء" و "قَتَلَة" و "حراميّة" و "أبناء شوارع"، بين "ملوك" و "رموز" طائفة أخرى؟
هل يمنح " النظام السياسي" في العراق "رموزه" و "شخصياته" و "زعاماته" الرئيسة، حقوقاً حصريّةً في توجيه الشتائم المُعيبة (وأحياناً المُخِلَّةِ بالشرف الشخصي والوطني)، و "توافُقاً" على تبادلها (وتداولها) فيما بينهم، وحصانةً "دستوريّةً" ضدَّ المساءلة والملاحقَة القانونية بصددها.. بينما يحرِمُ غيرهم من ممارسةِ هذا "الحقّ".. ومنهم البعض من "عامّة" المواطنين، والصحفيّين، والإعلاميّين، و"الناشطين"، و "المُدوّنين" على مواقع التواصل الاجتماعي.. الذين تلاحِقُ الكثيرينَ منهم "دعاوى" قضائيّة عديدة، تتراوحُ عقوباتها بين السجن والمنع من ممارسة النشاط، أو دفع غرامات بمليارات الدنانير.. هذا إذا لم يتعرّضوا (هم وعوائلهم) لما هو أسوأُ من ذلك بكثير.. كدفعهم للصمت، والعُزلة القسريّة (الأقسى من الموت)، و اجبارِهِم (بالضرورة) على الهجرةِ إلى "الحبشة"؟
لماذا يحدثُ ذلك؟
و لماذا لا يحِقُّ لنا نحنُ أيضاً أن نفعلَ ذلك؟
إنّ لدى الكثيرين من "عامّة" الناس في العراق، الكثير من الشتائم، والنُعوت، والتوصيفات "الرائعة" و "الواخِزة".. ولديهم الإمكانيّة "الطبيعيّة – التلقائيّة" على توجيهها بدقّة نحو جميع "الأطراف".. وهي أكثرُ "رُقيّاً" و "انضباطاً" وتأثيراً ودلالة، من هذه الشتائم التي يقذفها في وجوهنا بكلِّ صفاقة "رموز" النظام السياسي - الديموقراطي – الحُرّ.. في العراق "الجديد".
فقط قُم بمنحِ هؤلاء "البسطاء" تلكَ الحصانة من المُساءلة والمُلاحقَة والترهيب.. و شاهِد كيف سيقومون- ومن خلال توجيه "حُزمة" شتائم "شعبيّة" و"عميقة" و "ذكيّة" وشبيهة بـ "الجرّافات"- بتقويضِ هذا "النظام" بذيء اللغة والخطاب، كما لم تفعل أيّةُ "ثورةٍ" من قبل.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهٌ صغير بمساحةِ قُبلة
- اقتصاد العراق القافزِ بالزانة
- نِصالُ الخذلان في تاريخِ قلبي
- الكثيرُ من النِصال في تاريخِ قلبي
- ليالي الأسى في حدائقِ روحي
- البالات.. البالات
- الاقتصاد اليابس والرئيس المنشار
- العواءُ المُعتَّقُ مثل جِلدٍ قديم
- ادارة منظومات إعادة انتاج الغباء الطبيعي، وتنظيم استخدام أدو ...
- منشورات وخوارزميّات و وجوهٍ بهيّة
- كثيرٌ من الحرب.. قليلٌ من الملَل
- التبليط والتنمية في العراق 2003-2023 !!
- عن استيراد المصارف الأهلية العراقية للنقد الأجنبي من خارج ال ...
- وتموتُ أخيراً مثلُ حصانٍ قديم
- في زمانٍ غير نبيل
- زمنُ التكسيرِ والمكاسير دون جدوى
- تلُّ الهوى والسَخام والحنينِ المُسلَّح
- الخوفُ عائلةٌ سعيدة
- الاستثمار الغبيّ في دعم الآخرين دون مقابل
- الأحلامُ العظيمة للقطيعِ العربيّ العظيم


المزيد.....




- كيف تغيّرت صيحات المكياج خلال 20 عامًا؟
- إحداها في سوريا..إليكم 10 من أجمل القلاع حول العالم
- قنابل ضد التحصينات وحاملات مجموعات مقاتلة.. ما هي أصول أمريك ...
- ترامب يدعو لإخلاء طهران فورا وإسرائيل تقصف التلفزيون الرسمي ...
- سوريا.. تجارة وصناعة الكبتاغون مستمرة رغم سقوط النظام
- بقصف إسرائيلي..أكثر من 45 قتيلا في حصيلة غير نهائية لاستهداف ...
- -NISAR-.. قمر صناعي جديد لرصد الأرض بدقة غير مسبوقة
- صحيفة أمريكية: رادار روسي الصنع ساعد إيران على إسقاط مقاتلة ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل مواطنين عربا لاحتفالهم بالصواريخ ال ...
- احذرها.. أخطاء شائعة في استخدام واقي الشمس


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - النظام السياسي و خِطابُ الشتيمة في العراق الجديد