أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - مش كده يا شيخ جمعة














المزيد.....

مش كده يا شيخ جمعة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7824 - 2023 / 12 / 13 - 09:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا شك انكم تعرفون مفتي مصر الأسبق (علي جمعة) والذي يسمونه احيانا (مفتي العسكر)، فقد دخل مؤخراً على الخط وانضم إلى جوقة الناقمين على المقاومة الفلسطينية في غزة، والمعترضين عليها. .
لا ادري ما الذي اصابه وهو بعمر الثمانين وفي طريقه إلى التسعين. .
قبل سنوات كانت له تصريحات مثيرة للجدل. قال فيها: (لقد غنى عبد الحليم حافظ أغنية، أبو عيون جريئة، مادحا النبي). وأطلق عام 2013، فتوى بضرورة اتصال الرجل هاتفياً بزوجته تحسباً لوجود رجل آخر معها، حتى تتاح له فرصة الانصراف. وقال عام 2017: (إن فوز مرشح قطر، بانتخابات مدير عام اليونسكو حرام، بسبب دعم دولة قطر لعمليات تفجير الآثار) وذلك حسب ما جاء على لسانه وقتذاك. .
اما الان فهو يتهم بعض رجال المقاومة الفلسطينية في غزة بانهم خوارج العصر، أو أنهم ارتضوا ان يميلوا إلى فكر الخوارج. .
والحقيقة ان الخوارج خرجوا على الحاكم الحق، ولا ينبغي تشبيه المقاومة بالخوارج لانهم لم يخرجوا على امام عصرهم، ولم يوالوا أعداء الله، بل اعلنوا القتال ضد الذين اغتصبوا ارضهم، وصادروا حقوقهم، وفرضوا عليهم الحصار، لكنهم لم يحملوا السلاح ضد مصر، بل ان مصر نفسها هي التي اغلقت حدودها بوجوههم تلبية لرغبات إسرائيل. .
ما يقوله (علي جمعة) هو عبارة عن تدليس وتضليل وتشويه للمقاومة، وتخذيل لها. وغالبا ما تكون مواقفه متأرجحة وغير متزنة، اما بخصوص تحامله على المقاومة في هذا التوقيت بالذات تارة بحجة ان بعضهم من الخوارج، أو لديهم ارتباطات مريبة بحركة الإخوان المسلمين، فان خلط الأوراق بهذه الطريقة يثير الشبهات حول شطحات (علي جمعة). .
فإذا كان يرى في بعض فصائل المقاومة بانهم خوارج. فهل لانهم خرجوا عن طاعة محمود عباس وسلطته المشكوك فيها ؟، أم لأنهم اعلنوا الجهاد المسلح ضد جيش الاحتلال ؟. وهل السلطة التي ينتمي اليها (جمعة) الآن هي التي اوحت اليه بهذه الأفكار المعادية للمقاومة ؟. .
معظم مواقف (علي جمعة) مثيرة للجدل، وتبعث على الريبة، واحيانا يتضارب كلامه مع بعضه البعض، اخذين بعين الاعتبار ان مواقفه في أيام حكم محمد مرسي تختلف تماماً عن مواقفه بعد صعود السيسي إلى سدة الحكم. .
وهو اليوم يدعو مريديه لقتال الخوارج (ويقصد بهم المقاومة الفلسطينية)، بمعنى آخر انه هو الذي يضع الافتراضات الوهمية، ثم يصدقها ويؤمن بها، ويبني عليها قراراته المستقبلية أو التحريضية. لكن الغريب بالأمر انه يعود إلى رشده فيصحح موقفه، ويعلن عن رأيه الصريح بوجوب تقديم الدعم والعون لفصائل المقاومة في قتالها ضد جيش الاحتلال. .
وبالتالي نجد انفسنا بين الحين والآخر أمام حزمة من التناقضات والتصورات الضبابية المشوهة للحقيقة. فما بالك بالصورة التي سوف يقدمها لنا المؤرخون في قادم الأيام؟. .
نحن امة لا تأكل الميتة، ولا تأكل لحم الخنزير. لكنها تعاني من الذين يأكل بعضهم بعضاً. واهم ما يميز المنافقين المندسين بين صفوفنا انهم يؤدون صلاتهم في أوقاتها، ولا يزعجون الزعماء ولا السلاطين. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوبچية البوابات الغزاوية
- الخياليم: أكبر منظماتهم الارهابية
- لماذا الفيتو بلون داكن ؟
- ببغاء في قفص نتنياهو
- دعوات لإضراب شامل حول العالم
- عود كبريت واحد من ( Y )
- فيتو يدعم الإبادة الجماعية
- إن لم تكونوا معها فلا تكونوا ضدها
- أيهما أنضج غوتيريش أم ابو الغيط ؟
- لا أهداف لكيان متهور
- قوم نُزعت من قلوبهم الرحمة
- معضلة عودة المصريين من غزة
- أكذب أهل زماننا
- فرض الحصار على أم السنوار
- حروب بحرية وشيكة الوقوع
- مشروع (Nimbus): للتجسس علينا
- ملحمة نتيجتها سبقت نهايتها
- حتى تضع الحرب أوزارها
- معضلة العبور من المعبر
- سجن كبير مهدد بالإبادة


المزيد.....




- مسؤول روسي يُغضب ترامب ويلوح بـ-اليد الميتة-، فكيف تعمل؟
- صحف عالمية: إسرائيل أصبحت علامة سامة ولا يمكن الدفاع عما تقو ...
- ذوبان الأنهار الجليدية في تركيا مؤشر على أزمة مناخية
- مصر.. حملة أمنية واسعة لضبط صناع المحتوى -الخادش للحياء-
- فيديو.. لص حاول سرقة هاتف مراسلة في البرازيل
- مظاهرات في تل أبيب بعد فيديو -الرهائن الجوعى-
- 3 أشياء سامة بغرفة نومك.. تخلص منها فورا
- لجنة التحقيق في أحداث السويداء تبدأ عملها وتقدم -تعهدات-
- تعرف على عادتين بسيطتين تحسنان صحتك النفسية
- إعلام أميركي: ماسك أنفق ملايين الدولارات لاستعادة ود ترامب


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - مش كده يا شيخ جمعة