أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد رباص - ملاحظات وجيزة عن محضر الاتفاق الأخير بين الحكومة والنقابات التعليمية














المزيد.....

ملاحظات وجيزة عن محضر الاتفاق الأخير بين الحكومة والنقابات التعليمية


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7823 - 2023 / 12 / 12 - 02:57
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


في شأن محضر الاتفاق بين الحكومة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، هناك ملاحظات يمكن تقديمها باختصار كالتالي:
اولا، تصادف تاريخ صدور هذا المحضر مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وهذا ما جعل الأساتذة يمنون التفس بحضور النفحة الحقوقية في هذا الاتفاق، يستنشقونها من خلال احترام حقوق المعلمين وجميع مكونات منظومة التربية والتكوين.
ما زال هناك في المحضر حديث عن العالقين في السلاليم الدنيا وأصحاب الزنزانة 10. وهل يستقيم الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان وفئة كبيرة من المعلمين يقولون إنهم محبوسون في الزنزانة 10؟
هناك اليوم موظفون عانوا ولازالوا يعانون الأمرين، مع الأسف الشديد،خاصة أولئك القدامى الذين بدأوا بالسلم الثامن ووجدوا أنفسهم الآن ضحايا نفس الزنزانة، في حين جاء بعدهم معلمون جدد مرتبين في السلم 11.
لم يكن هناك داع لتضمين هذه المشاكل في المحضر، بل من أجل حلها كان يجب على الحكومة أن تتخذ إجراءات في شأنها بطريقة طوعية وتلقائية وتفعل المحاضر السابقة؛ لأن أغلب النقط الواردة في المحضر وردت في المحاضر السابقة.
ثانيا، نحن أمام اتفاق بين الحكومة والنقابات وليس هو الأول من نوعه. والسؤال المطروح: هل الحكومة على استعداد بالالتزام ببنوده؟ وإذا كان الجواب بنعم، فما الذي يمنعها من العودة إلى اتفاق 26 أبريل 2022 واتفاق 14 يناير الأخير من أجل تفعيلهما؟ وإذا ثبت أن الحكومة لم تلتزم بالاتفاقات السابقة فمن يضمن لنا التزامها بالاتفاق الجديد الذي يدخل في نفس السياق؟
نتمنى ألا يحدث ذلك، رغم أن هذا هو الانطباع الذي خرج به الأساتذة منذ انطلاق الحوار القطاعي. فإلى أي حد ستلتزم هذه الحكومة بالاتفاق الأخير؟
ذلك أن المشكل الواقع حاليا بين مكونات منظومة التربية والتكوين والحكومة يتمثل في ضعف منسوب الثقة والمصداقية. هل يمكن اعتبار ما استجابت إليه الحكومة تحت الضغط يهدف فقط إلى التنفيس عن المضربين وإقناعهم بالعودة إلى الأقسام وبعد ذلك يقع التماطل والتلكؤ في التنفيذ؟ ليس في هذا المحضر مؤشر دال على جدية الحكومة في التعامل مع هذا الموضوع.
الحكومة خرجت بمحضر على إثر جلسة حوار أجرته يوم الأحد مع النقابات التي تقول إنها أكثر تمثيلية. أكيد أن الحاجة إلى هذه الصفة تطرح في وقت عادي، أما اليوم فأنسب عنوان للظرفية الحالية هو "الأزمة في المدرسة العمومية" التي سببها الإضراب الذي يشارك فيه الأستاذات الأساتذة بشكل كبير باعتبارهم يشكلون أكبر مكون من مكونات المنظومة، مع احترامنا لكل الفئات الأخرى، لكن الملاحظ من مضمون المحضر أن حظ هيئة التدريس من مخرجات الحوار كان هو الأضعف.
وبما أن هناك أربع نقابات أكثر تمتيلية هي التي وقعت على المحضر، فأين ذهبت النقابة الخامسة التي تتمتع بنفس الصفة على غرار شقيقاتها الموقعات.؟ هل استدعيتم نقابة الإفنو ورفضت قيادتها الحضور؟ أم أنكم لم توجهوا إليها الدعوة بالمرة؟ كنا نتمنى إشراك هذه النقابة في جلسات الحوار والاستماع إلى مطالبها في أفق الاستجابة للأساسي فيها وتهييء العتبات المناسبة التي تسمح بالخروج من هذه الازمة، عوض تهميشها ودفعها إلى تبني خطوات نضالية تصعيدية تكيفها مع الأشكال الاحتجاجية التي وقع عليها اختيار التنسيقيات الأخرى التي مورس عليها هي الأخرى التهميش مع أنها هي من ألهب الشارع المغربي ومن حركه نظرا لمصداقيتها وسط المدرسين كبديل عن نقابات كلاسيكية عاجزة عن الترافع على ملف المدرسة العمومية في شموليته.
بغض النظر عما جاء به محضر يوم الأحد عاشر دجنبر من إيجابيات ادعى الوزير الوصي أنها ستخلق "مناخا إيجابيا داخل القطاع"، فقد غابت عنه مطالب كثيرة طال أمد انتظارها؛ منها ترقية الأساتذة المقصيين من خارج السلم 11 إلى درجة جديدة بأثر رجعي وفق معايير معقولة، وإنصاف نزلاء الزنزانة 10 وضحايا النظامين، وإدماج الأساتذة المتقاعدين في الوظيفة العمومية. أما زيادة ألف درهم لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي المصنفين خارج السلم بالرتبة الخامسة وما فوق، فهو من أجل التمويه وتوهيم المجتمع بأن الحكومة جادة في تحسين وضعية الأساتذة، في حين أن هذه الزيادة المقترحة لن تستفيد منها إلا فئة قليلة مكونة من أساتذة التأهيلي المشرفين على التقاعد.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من المعلم محمد الجعدي إلى الأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي
- رسالة من معلم مضرب ألى عمر الشرقاوي
- شكيب بنموسى في مؤتمر اللجنة التوجيهية رفيعة المستوى حول حكام ...
- قراءة في محاضرة -تصوراتنا للعالم- لمارتن هيدجر
- تعليق مارتن هيدجر على شذرة أناكسيمندر
- برنامج النسخة الثامنة من مهرجان الأغورا للسينما والفلسفة بفا ...
- برنامج النسخة الثامنة من مهرجان الأغورا للسينما والفلسفة (ال ...
- برنامج النسخة الثامنة من مهرجان السينما والفلسفة بفاس (الجزء ...
- اليوم الخامس بعد الهدنة الإنسانية: مقتل ثلاثة شبان فلسطينيين ...
- اليوم الرابع بعد الهدنة الإنسانية: مقتل 50 فلسطينيا وإصابة ا ...
- مقدمة كتاب -تمثل المجال عند المغربي غير المتعلم- لمحمد بوغال ...
- اليوم الثالث بعد الهدنة الإنسانية: استشهاد أكثر من 100 فلسطي ...
- مترحم/ غزة: قصف مكثف بعد انتهاء التهدئة
- وادي زم: المكتب المحلي للاشتراكي الموحد يرصد مشاكل المدينة و ...
- السرير المستثنى من تعريف الفلاسفة
- ألم يحن بعد أوان توحيد نظام الأجور وساعات العمل لفائدة أستاذ ...
- مترجم/ انتهاء الهدنة بين إسرائيل وحماس، واستئناف الأعمال الع ...
- الكونفدرالية الديمقراطية للشغل: قرار مجلس المنافسة الخاص بشر ...
- اليوم السادس من الهدنة الإنسانية: قوات الاحتلال الإسرائيلي ت ...
- لحسن اللحية يكشف عن تداعيات ومشاكل تجميد النظام الأساسي


المزيد.....




- تسببت بوميض ساطع.. كاميرا ترصد تحليق سيارة جوًا بعد فقدان ال ...
- الساحة الحمراء تشهد استعراضا لفرقة من العسكريين المنخرطين في ...
- اتهامات حقوقية لـ -الدعم السريع- السودانية بارتكاب -إبادة- م ...
- ترامب ينشر فيديو يسخر فيه من بايدن
- على غرار ديدان العلق.. تطوير طريقة لأخذ عينات الدم دون ألم ا ...
- بوتين: لن نسمح بوقوع صدام عالمي رغم سياسات النخب الغربية
- حزب الله يهاجم 12 موقعا إسرائيليا وتل أبيب تهدده بـ-صيف ساخن ...
- مخصصة لغوث أهالي غزة.. سفينة تركية قطرية تنطلق من مرسين إلى ...
- نزوح عائلات من حي الزيتون بعد توغل بري إسرائيلي
- مفاوضات غزة.. سيناريوهات الحرب بعد موافقة حماس ورفض إسرائيل ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد رباص - ملاحظات وجيزة عن محضر الاتفاق الأخير بين الحكومة والنقابات التعليمية