أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحسين سليم حسن - قصائد مختارة















المزيد.....

قصائد مختارة


الحسين سليم حسن
كاتب وشاعر وروائي


الحوار المتمدن-العدد: 7822 - 2023 / 12 / 11 - 17:45
المحور: الادب والفن
    


قصيدة (المعنى)

أتركني للدفاتر ..
ولتقاسيم الحروف ..
مائل هذا الوجود
والحكايات مسروقة
والحنين البدائي يعتلي الفضاء
وحين يرتحل الليل
في زحام شاعريتي
ينتفض الحب ليتوضأ
والمحار ليتزين
وتنسكب الأسمال فوق السماء
مجرد محاولة لفهم القمر
أو رغبة في تعطير الرمال
فأنا لست العقيق ولا تكهنات الغروب
وما إن يحملني النسيم
أنطبع على أبواب البدايات
تلك هي نشوتي
وذلك هو ارتباكي
وأنا أشع في الأبدية
أنتشل الطرقات
من بين أظافر الخدع ..
وأكتب للغيم أساطير العبور ..
وأطرز المدن
بأشواك الورود ..
ثم يأتيني النعاس
فأنام على وضوح الذاكرة
وأستيقظ على ضجيج تفتحات البراعم
في أصيص الكون المتخبط

قصيدة (اغتراب)

ذلك التجبر وتلك الصرامة ..
والحذق المنتصر على الأوجاع
و شجون الوقت للأمسيات
وحرب الوعود مع التصدي
كلها معجونة من زهر الرحيل
والحفر المتروكة للبراءة
والكيانات الغريقة
ليست إلا خيارات للسعادة
حرة أن تلتحف الغمام
أو تعانق الشرور
فهناك خلف أزمنة الصيد الوفير
يتربع الصدى مفتونا"
و تتصارع الحواشي
ويتآكل السديم
ووهن بارع يضعضع الفراق
لترنو الدمى إلى السفوح
و تتبدى النشوات في ضياعات السماء
فتتألق الأرض
سابحة في بحيرات عشب الرجاء
ضاربة جذورها في البرق
حتى يعصف الوجوم
وتنعتق المراكب من أصوليتها
وتتفتح مسارات البحار ..
فتغدو الزرقة غيابا"
والحيوات تأملات للحياة …

(الحب الذي سيغير العالم )


مثل جرح في حقيقة
أضمد الضجيج
وأعتق الفراغ المسحور بالرحمة
مثل كأس من نبيذ وعاطفة
متعبة ..هي الحكايات
وهي تؤرجح الوقت على سفوح الهبات
مثل أجراس معلقة على صقيع النشوة
أو كحلم يستقر تحت وشاح
ضوء يعبد الطرقات
كأمير يلعب الغميضة مع الحروف
والتوق إلى اللحن صعب الاحتمال
لذا الفراغات مكشوفة للمواعيد
والوعود متسربلة بالوشوم
سارحة في حدود المراحل
وكأنها رسومات لمدائن من قشدة
عابرة فوق سماوات منذورة لسفاح العيون
تارة" تصحو
وتارة" يشلها نعاس الممالك المنحطة
ووسط كل هذا اللهاث المضيء
تنساب موسيقاك
مثل تلاوة مخدرة
لنصوص دينية مندثرة
لتأخذ بيدي
ونعانق الكتب التي موضوعها الحروب ..
حتى تشتعل الكلمات
وتطفو على سطوح الأزهار
أو على وسائد المياه
حيث نريح رأسينا
من صداع تكرار الحضارات المستعملة .

(بربرية )


أرنو إليك ..
كمن يكور الموائد المحروقة بالأسيد
ليغرز الأرق المشحون بالأنوار
في قلب الجمال
ثم وكمن يدور الغيوم حول قامات الهمس
أعيد إعاقة الصمت
وأربك النثار المدجج بالهبوب الناري
وزكام الأماكن المحظورة
وشموس الجموح
وبكل قوة أعدم الكمائن التائهة في دواخل الأبواب
بضوء انعتاقي
مثل قلب محمول على رحمة النقاء
لا يلبث أن يمجد فراغه
إلى أن يسرقه الحلم
ويعود به إلى دفاتر الزهر المتروك للتسامي
حيث أبالي بالخرافات
وأعشق البراري المدونة على الوسادات
أو حتى في ضجيج طلاقة
ألحن الرماد
كأغنية في حرب
تتغذى على الأحاسيس المجهضة
فقط ..لأتبدى في موسيقاك متبرئاً من الهراء
وأفارق النجوم الغائرة في ستارتي
لأرتحل في مساءاتك
وأجمع الكحل المزحوم بأشلائي
المعقوصة بأهداب عوالمك .

(لهو القصيدة )

يشتد من حولي الصراخ
يتلون الضباب بلون الأقحوان
وينسحب الرمل من سديم الوحدة
ثم يتراقص الغضب مع الشك
ويسحب لون الخريف الهزائم المعتقة
يشع الضباب
وتتساقط الخزانات المتشققة الباهتة
مثل أمطار أو مثل شر عظيم .
تراودني رغبة في التسكع
أو رغبة في أن تصعقني الحقيقة
وتصيب في الصميم
لأنهي لعبتي مع الأشياء
وأبتلع مفاتيح الوقت
وأتطهر مثل شجرة مباركة في شارع عاهر
المسالك جميعها مفتوحة
الورق منبهر والأصداء ملعونة
وعضلات الجمر المعطرة بعفن النسيان تتشظى
وتلسع الضحكات
تنحني السيوف لأخشاب الجروف المزهرة
وتتشقع الموائد البخيلة المزيفة
وتتعطر الأوسمة المصنوعة من السراب
أتمدد خلفها وأنفض العرق عن الموسيقى
وألاعب السقف .
تتراشق الدموع بالشتات
وتشمر عن أكواعها السمر المبللة بالأرق
أود أن أضمها وأقلب طاولة النرد الماكرة على الثيران المهذبة
وأن أغضب وألوح بقلمي منتصراً على الأشياء
الطاولات والشرائط والإبر
والجرأة المخبأة تحت اللجام
والخداع والبراء وسيارات الخيال
والقرى المنهمكة بالخمر والقصائد
والعسل والألم والتعصب والأشعار المبعثرة في وحشة البسالة
كلها ستغدو مشوية في مرجل البقاء
وأغدو أنا باسماً أكسر الرصاص
وأدون اغنيات القدامة على شرفات الصدف
وأعلق البرد المنتشي
على جدران شوارع الأمس
حيث البرق يتصدع
في شعور الأمنيات المسترسلة
وفي صلابة الدروج المشرعة على الألوان التائهة
المحفوفة بالستائر المحلقة
فوق فسحة القصيدة .

(عيد الحب)

تتواطئ الجبال مع الوجد ويتربع الزمن في شهقة الروح
التي تدندن : ياحبيبي المكحول جدني بين غشاوات الحقيقة
ثم ردني إلى فتورة الأشياء الخالدة
إلى تلك الجزيرة السرية قبل مفاجآت الصمت
طويلة ..هي الطرق الصادحة بالقبول
والذوبان والتأرجح بين ذراعين من غسق وغبار
والهدية المعصورة من هدب الفراقات
تجابه أقمصة الفرادة
بمفردها..تزاوج التهكم والصداح
و تفرش المساءات بتقطعات الأنفاس
وجدائل الأصابع المعقوصة بعصى الكمانات
أو المنثورة خلف مسارات الهجر
لتفسح لي جسداً ما أجذف في صلواته
لأشكل محيطنا المنمنم المفروش بالآلهة
وأعبر إلى أنت (الحقيقي )
لأكتمل أو أتكون

قصيدة ( الخطيئة المرفرفة )

داعبني ..
أزل قطعة الحسرة عن حدائق صدري
وارجمني بزهرك الملتهب
فقد آن أواننا ..
أن نتضور حبا " ..
ونسكب الحرائق المسعورة
فوق وقود الليل
لتنهض الصلوات والأغاني
وتزف عرائس البحار
لصبية حائرين
وتنضج الفراشة الحبيسة خلف الورق
لتفرد جناحيها على ذراعي
وتصحبني معها في رحلة
على ظهر جواد
لا يتعب أبدا" من شقاء قصتنا
وسأكون أنا فيها
أمتطي بساطك السحري..!
وأنثر الكلمات على
قبور الشرق المستعصية

قصيدة (كبرياء)
انتظرني عند عتبة الغياب
فأنا لم أعد أحتمل آلام صلبانك
والمجدلية التي تابت
ضلت من جديد
وأنت لا تعلم يا عصفوري
أنني بالأمس جمعت أشلاء حبك
وفجرتها من جديد
لأطعمها قربانا" للسكينة
وأنني مزقت صرخات الشوق
وصنعت منها حبالا"
لحفلات إعدامات الذكريات
حيث لا مسيح يصلب
ولا دم الحسين يهدر
وإنما يسمع في الأرجاء
ضجيج عذابات ماض يتبخر


قصيدة (ألحدت عنك )
ألحدت عنك ..
حين تقمصتك فأرديتني قتيلا"
وحين حججت إلى سراديب خافقك
فطبعت على جبيني وصمة اليأس
وهكذا دون أي تردد
ألحدت عنك ..
………
ألحدت عنك
لما نذرت السماء لذراعيك
فآثرت أن تلتقط بهما فاكهة الأرض الموسمية
حينما ينتهي موسمها تفسد ..
ولذا دون أي ابتذال
ألحدت عنك ..
……
ألحدت عنك ياقاتلي
فأنت لما قتلتني .. دون أي شك
لم تقتل سوى نفسك
والمرء لا يعبد آلهة ميتة

قصيدة (لوحة)
أصوغ المساء
من شرارات العدم ..
وأسكب للأضاحي كأس الأثير ..
عسى أن تقمر جراحها ..
وتتبدى الشجون المتألقة ..
على جباه التندي ..

قصيدة (ريح)
هذا الفراغ المنثور
وشعلة التوهج
وأمكنة الصفاء
وارتباكات الشموخ
فضاءات للطمأنينة
في عوالم الكرب المتشدد


ذلك السكون وتلك المصائر ..
وشعاعات الوهم ..
وقراءات التضرع ..
نوع من الرحمة ..
أو صفح عن التأمل
حيرة أخرى للشك
وتآمر للتمني مع الغسق
ورحيل للأمكنة العاشقة
نحو انتصاراتنا البلهاء
أو مروجنا الممددة تحت سقوف النار
ما تلك الأضواء الفاقدة للرحيق ؟
إنها قبورنا المنمقة
أو أننا قد نخطئ القطار
فنعبر عنوة عن القدر
إلى فرحنا البنفسجي !

قصيدة جدية

دعهم يقطفون الهواء
وقم نطرز دوامات جسدنا الواحد
ذاك الذي حلمنا بأن نرتديه
ذات ليلة لما كنا ننصت
لصفير رياحهم

الحضور والغياب سيان ..
طالما أنك تزهر في عروقي ...
مرتويا" ..
تارة" بشغفي ..
وتارة بشوقي الغزير ..

قصيدة سطو

شبقك الوحشي
يغرد في الزجاج
فيقتلعني من جذور الصفاء
ليصفعني الزهو
وتتكسر الأمنيات
على واجهات الفحولة

لغط

لقد فهمنا لعبة الحياة باكرا"
بحيث لا تغري مآقينا
تصدعات القدر
ومع ذلك نبكي !

قصيدة (دعوة )
هذه الكتف لك ..
وهذا الحب ..
بدد حزنك ..
وافترش هذا القلب...

رأيت من عينيك أماني
فلا تطل علي ثقل هذا الذعر

لا عتاب في خصامك
فما إن ينساب حسك
أفقد الذاكرة
ويشع من عيني الوله

من أنت ؟
أيها الملتحف بغيمة الحذر
هيا ..أمطرني بلعاب صمتك
وانكشف لي
بعري مخاوفك

خجل

لست إلا للحظات اندفاعك
حينما تكبح جماح العقل
و ترتكب إثم التغلغل
في حبري المثقل بالانتظار



(تزاوج)
أنت غروري ..
وأنا غضبك ..
وحين ينعكس الصدى
تبرق النشوة في عناقاتنا ..

قصيدة (تقمص)

قف بجانبي ..
ودعنا نضاحك الثرى ..
ونعصر الهيام على شتاءات المكيدة ..
ونرنشف من ضوء التسكع ..
ليلا" نتداوى به ..
ورقادا" نشتري به الأماني ..
وعلب الدموع الباردة ..
وضجيجا" للسفر ..
فنحن كلانا راق لنا سكون الشمس في الظهيرة
وتبعنا أوراق الخريف الساقطة نحو الأعلى
وشمرنا عن أكواع الألم
لنتقاسم سوية
هذا الشرخ الذي ترسمه الأكوان الرديئة ..
ونساوم البحار
على فقاعات الغرقى ..
ونسود عند الأصيل



#الحسين_سليم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يهم أنك حي
- لو عاد بي الزمن
- حرب رشيدة
- شقاء اسماعيل
- ستظل النجوم تهمس في قلبي إلى الأبد (منقحة)
- ماسة (منقحة)
- اعتذارات الديكتاتور
- ستظل النجوم تهمس في قلبي إلى الأبد
- ماسة


المزيد.....




- هل ترغب بتبادل أطراف الحديث مع فنان مبدع.. وراحِل.. كيف ذلك؟ ...
- “أخيرًا نزله لأطفالك” .. تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 لمشا ...
- باسم خندقجي أسير فلسطيني كسر القضبان بالأدب وفاز بجائزة البو ...
- “القط بيجري ورا الفأر”.. استقبل Now تردد قناة توم وجيري الجد ...
- الان Hd متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر ...
- تابع حلقات Sponge BoB تردد قناة سبونج الجديد 2024 لمتابعة أق ...
- من هو الشاعر والأمير السعودي بدر بن عبد المحسن؟
- وفاة الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- بتهمة -الغناء-.. الحوثيون يعتقلون 3 فنانين شعبيين
- دراسة تحدد طبيعة استجابة أدمغة كبار السن للموسيقى


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحسين سليم حسن - قصائد مختارة