مازن الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 7821 - 2023 / 12 / 10 - 04:50
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
وبعدأن غرست اسرائيل في قلب الامة العربية,وما تلا ذلك من حملة اعلامية عالمية,مخطط لها باحكام,التي ركزت على انها دولة يهودية,ستحارب المسلمين,وتمتد من الفرات الى النيل,استفزت مشاعر العرب,واصبحت القضية المصيرية الاولى في اجندة التفكير السياسي العربي,وذلك بالضبط ماكانت قد خططت له دولة العالم الخفية
,أي ولادة حالة من رد فعل مقاوم,من قبل العرب,واتخاذ اجرائات عسكرية مقاومة,هدفها هزيمة الكيان الغاصب,وتحرير فلسطين
أي المواجهة المسلحة,واشتعال الحروب
,ذلك سوف يحقق لها بيع وتصريف الاسلحة,والاستحواذ على,معظم عائدات بيع النفط والمعادن الاخرى
ولان السياسة تسمى فن الممكن,والقدرة على تسييس الامور,فقد كان لابد من ازاحة حكام وقادة الدول العربية الحكماء,والذين ماكان ليفوت عليهم قضية زرع اسرائيل,خصوصا ان الاخيرة اصبحت دولة معترف بها من اقوى دولتين في العالم,رغم تناقضهما في الاهداف والستراتيجيات والاجندات,وهما امريكا والاتحاد السوفيتي
مما يعني ان اولئك القادة,سيتعاملون مع الامر الواقع,ويفوتوا على تجار الاسلحة فرصة لاتعوض للربح.لذلك فقد شجعت بعض المغامرين الطوباويين على تدبير الانقلابات العسكرية,وازاحة الحكام المتمرسين,وابدالهم ببعض المفامرين,والذين لايفقهون من امور السياسة,الا النزرأليسير,فقامت بمساعدتهم على اسقاط نظام الحكم الملكي في اهم واكبر دولة عربية,وهي مصر,وسلمت الدولة بيد
ضابط طموح,خطيب بليع,ذو كاريزما,وهو البكباشي جمال عبد الناصر,حيث غلفته بهالة من العظمة,واقنعته بأنه قائدالامة العربية ,وانه قادر على تحرير فلسطين,ورمي اليهود في البحر,وصدق ذلك مدفوعا بحالة مغروسة من مرض جنون العظمة العضال,مما دفعه الى ارتكاب اخظاء قاتلة,الحقت اكبر الاضرار المعنوية,والمصيرية للعرب
ثم جاء دور صدام حسين,وبعد ان ورطته بالحرب ضد ايران,دفعته الى الكويت,وسط هالة اعلامية,باعتباره قائد رابع جيش في العالم,وان الامريكان لايستطيعون مهاجمة العراق,لانهم يخافون من ان يشعل ابار النفط في الجزيرة العربية,وتنقطع امدادات الطاقة,مما يمكن ان يشل العالم,وهكذا صدق ,وذهب باوهامه بعيدا,وارتكب اخطاءا,تسببت في اعطاء المبرر الكافي للامريكان لكي يدمروا العراق
هذان القائدان,هما نموذج لما تغكر به بعض العقول العربية الطوباوية,والتي ربما لاتدري انها ضحية اعلام,مفبرك قاتل,هدفه التغرير بها,وجرها الى فخاخ قاتلة
للاسف ان بعض الاراء زعمت بأن فلسطين ستتحرربالتأكيد,ولم يذكروا من سيحررها!,
والقية في الجزء القادم
#مازن_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟