أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - المغالطات الدينية حول وجود إله خالق














المزيد.....

المغالطات الدينية حول وجود إله خالق


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 7817 - 2023 / 12 / 6 - 13:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليس هناك إله خالق كما تدعيه الأديان وراء وجود هذا الكون لأن مغالطة مبدأ السببية الذي تبرر به الأطروحة الدينية الخيالية دائري ولا يمكن أن يكون انتقائيا حسب شهوتك واختيارك وعليك الإجابة بالتسلسل من خلق هذا الخالق وهكذا دواليك فتصطدم بالعدم كحل أو تفشل. فلكي تكون الأمور علمية وثابتة قل لنا كيف تم ذلك أي الطريقة والمكونات والأدوات المستعملة ففي المثال الذي قدمته نعرف كيف تم الأمر بالتفصيل على خلاف الادعاء الديني الخلق المباشر والجاهز ودفعة واحدة على قاعدة "يقول للشيء كن فيكون" وهذا مخالف لمبدأ التطور في الطبيعة فهل رأيت شجرة مثمرة في رمشة عين؟. فما تقوله الأديان عن الخلق من طين وصلصال خرافات فندها العلم الحديث.فتطور المادة وتفاعلها في ظروف معينة منذ أمد بعيد وعلى مراحل مكن من ظهور الحياة وتطورها من المستوى البسيط (الخلية) إلى المستوى المعقد (الإنسان).الكون موجود وليس له خالق كما تدعيه الأديان وتطوره يخضع لقوانين داخله منبثقة من وجود المادة نفسها وهي الجاذبية والكهرومغناطيسية والذرية الكبرى والذرية الصغرى.فمن يدعي بوجود خالق لهذا الكون عليه اثبات ذلك بالدليل العلمي وليس بالكلام وقال وقالوا أو يصمت فما شاب نص القرآن من أخطاء لا يمكن لإله كلي المعرفة والقدرة أن يقوم بها أبدا. فكل كلام وترقيع وتدليس ليس فيه دليل واحد لا يعني أن هناك دليل على ألوهية القرآن ويبقى مجرد كلام مرسل دون الارتقاء إلى مستوى الحقيقة العلمية. فالقرآن نص بشري بالدليل :هذا الخالق الذي يجهل ما خلق ويمسك الفضاء والهواء حتى لا يقع على الأرض ويظن أن السماء شيء صلب "ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه" ويرفعها بدون أعمدة وهذا أمر مضحك" اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ" فهل الفضاء والهواء يحتاج إلى أعمدة؟. ويظن هذا الإله الجاهل بأن الشمس الشعلة من نار والتي تبعد عن الأرض 150 مليون كم ويمكنها ابتلاع أكثر من مليون كرة أرضية تغيب في بقعة على الأرض (عين حمئة) وهذا ضد منطق العلم والطبيعة ومن سابع مستحيل "حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ". هذا الإله يعتقد عن جهل أن الأرض ثابتة لا تتحرك بفعل الجبال "وألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا ", "وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ" لا يعلم أن الأرض تجري حول الشمس بسرعة 30 كم في الثانية الواحدة كما تدور حول نفسها حاملة معها كل الجبال وهذا يؤكد أن لا علاقة للجبال بثبات واستقرار الأرض فالجبال لم تخلق فجأة بل تأتي بالتطور كنتيجة للبراكين والزلازل وتحرك طبقات الأرض. هذا الإله الذي لا يعرف شكل الأرض التي خلقها وقال إنها منبسطة "وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ" ولا يعرف أنها كروية الشكل ودورانها حول نفسها ووجود مصدر ثابت للضوء (الشمس) هو من أوجد الليل والنهار فعندما عجز عن تبيان ذلك في وجود أرض منبسطة قال إنه خلق الليل والنهار "وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ"وهما شيء لامادي ناتج بطريقة غير مباشرة كظاهرة طبيعية عن وجود الشمس (مصدر الضوء ) والأرض التي تدور حول نفسها وحول الشمس. ولهذا كله نقترح على الإله أن يستعمل قاعدة النسخ العجيبة لينقذ نفسه ويغير بالتالي أخطاؤه الواضحة حتى تتلاءم مع العلم الحديث والمنطق السليم.فآية النسخ في القرآن "مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "هي الدليل القاطع على بشرية القرآن لأنه من الصفات الأساسية للإله القدرة والمعرفة وبذلك لا يمكن لإله يعلم الغيب وما في الصدور " إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ" أن ينسى ما قاله سابقا ويغير نصوصه حسب تغير الأحداث والظروف زيادة على ذلك فمؤلف القرآن يدعي أن القرآن كان في لوح محموظ ولا يحتاج للنسخ أبدا"بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ". فمحمد مؤلف القرآن (ليس وحده) كان يعيد نفس الآية بعد فترة من الزمن لأنه نسي ذلك مع مرور الأعوام فيخبره الناس بهذا الأمر فأتى بهذه الفتوى (آية النسخ) لينقذ نفسه من الإحراج دون التفكير بأنه يتكلم على لسان إله لا ينسى ويعلم الغيب فوقع في فخ كذبه الواضح الفاضح.وهذا دليل واضح على تهافت بلاغة القرآن وبشريته فلا يمكن لإله عظيم وقادر أن يؤلف هذا الكلام الضعيف جدا "لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا ۚ فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ".



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلق معضلة العلم
- الربوبية والأديان, الإله بين الحرية والسلطوية
- ألأدلة القاطعة على بشرية النص القرآني
- الأدلة القاطعة على بشرية النص القرآني
- آية النسخ كدليل على بشرية القرآن
- غياب المساواة بين الرجل والمرأة في المنظومة الدينية
- عبادة التاريخ وتخلف العرب
- قراءة تاريخية لنفسية محمد وشخصيته
- الفكر الأسطوري وتخلف المجتمع العربي
- ليس هناك جين ديني
- الأديان خرافة
- الإلحاد والعلم والفلسفة والأديان والزمن
- بلاغة وقدسية القرآن المفقودة
- خطأ التقدير في القرآن
- الجهل والمصلحة أدوات استمرار الأديان
- التراث بين العقل والنقل
- الشيطان نجم أعوان الإله
- استعمال النسخ لتتلاءم النصوص الدينية مع العصر الحديث
- لا علاقة لإنسانية الإنسان بالتدين
- خطأ علمي وحيد في القرآن يجعله بشريا


المزيد.....




- مجهولون يطلقون النار على مدرسة يهودية للبنات في كندا (فيديو) ...
- إطلاق نار على مدرسة يهودية في تورنتو ولا إصابات
- إيهود أولمرت: يجب وقف عملية رفح والحرب على غزة برمتها
- تضامنا مع غزة.. عشرات من الدمى والألعاب -الدامية- تظهر على ...
- رئيس حركة -حمس- المحسوبة على الإخوان يترشح لانتخابات الجزائر ...
- بتهمة تدنيس القرآن.. مسلمون ثاروا غضبا واعتدوا على مسيحي وأ ...
- قائد الثورة: الحادث أثبت أن الشعب لم ينفصل عن الجمهورية الإس ...
- إيهود أولمرت: يجب وقف عملية رفح والحرب على غزة برمتها وإعلان ...
- مراد العضايلة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن ...
- عملية نصب صليب على قمة كاتدرائية نوتردام التاريخية في باريس ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - المغالطات الدينية حول وجود إله خالق