عبد المجيد السخيري
الحوار المتمدن-العدد: 7817 - 2023 / 12 / 6 - 02:55
المحور:
القضية الفلسطينية
سأقاوم (سميح القاسم)
ربما أفقد ما شئت معاشي
ربما أعرض للبيع ثيابي وفراشي
ربما أعمل حجاراً… وعتالاً… وكناس شوارع
ربما أبحث، في روث المواشي، عن حبوب
ربما أخمد… عريانا… وجائع
يا عدو الشمس… لكن… لن أساوم
وإلى آخر نبض في عروقي… سأقاوم
ربما تسلبني آخر شبر من ترابي
ربما تطعم للسجن شبابي
ربما تسطو على ميراث جدي
من أثاث… وأوان… وخواب
ربما تحرق أشعاري وكتبي
ربما تطعم لحمي للكلاب
ربما تبقى على قريتنا كابوس رعب
يا عدو الشمس… لكن… لن أساوم
وإلى آخر نبض في عروقي… سأقاوم
ربما تطفيء في ليلي شعله
ربما أحرم من أمي قبله
ربما يشتم شعبي وأبي، طفل، وطفله
ربما تغنم من ناطور أحلامي غفله
ربما زيف تاريخي جبان، وخرافي مؤله
ربما تحرم أطفالي يوم العيد بدله
ربما تخدع أصحابي بوج مستعار
ربما ترفع من حولي جداراً وجداراً وجدار
ربما تصلب أيامي على رؤيا مذله
يا عدو الشمس… لكن… لن أساوم
وإلى آخر نبض في عروقي… سأقاوم
يا عدو الشمس
في الميناء زينات، وتلويح بشائر
وزغاريد، وبهجه
وهتافات، وضجه
والأناشيد الحماسية وهج في الحناجر
وعلى الأفق شراع
يتحدى الريح… واللّجّ… ويجتاز المخاطر
إنها عودة يوليسيّز من بحر الضياع
عودة الشمس، وإنساني المهاجر
ولعينيها، وعينيه… يميناً… لن أساوم
وإلى آخر نبض في عروقي
سأقاوم
سأقاوم
سأقاوم
#عبد_المجيد_السخيري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟