|
معادلة الممكن
ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 7815 - 2023 / 12 / 4 - 19:08
المحور:
الادب والفن
في مستنقع المرملات نتعايش أو نحلم . ولا نعرف كيف نخرج من عبثية واقعنا المفعم بالملح والصودا اللاذعة . أحيانانرقص مع الضوء رقصة المدبوح في وجه الموت ولا نملك سوى الإنتظار . ونرنو نحو الأمل بلا ملل . أمل لا جدوى منه . لأنه منا يستمد الخوف من المجهول . لدينا ما هو مرئيث ولدينا أيضا ما هو غير مرئي وبكلا النقيضين نتسللى بهزيمتنا ذات الوجهين . كل الكائنات التي تتواجد معنا . نحن لا نعبأ بها إلا احتمالاأو إفتراضا . ونحن من يدرك ربما سر الدائرة لكن بالكذبالمبدع . نبدع فقط من أجل مصالحنا المؤقتة دائما بقوة التطور والتغيير . وليس لغيرنا من الحيوانات أو الكائنات الأخرى . ونعرف أننا نحن الأقوى والأشرس . وأيضا نحن الأكثر حظا في الخسران. كمستثمرين بالكائنات الأخرى . لدينا الخيال ولدينا التصور لكن في حدود الممكن بين الماء والنار . وبين الهواء والأرض . ولدينا الكلام لكنه لا يتجاوز الصوت ولا ندري أننا لا ندري . وككل الكائنات نرى فقط ما هو مرئي . ونسمع فقط ما هو مسموع ( وككل الطيور ) لا نطير إلا لنعود إلى التراب . وعلينا أن نتغذى لكن على حساب ما هو مشترك بيننا ككائنات داخل نفس الدائرة المقفلة . وليس لنا خارج فيما وراء الدائرة ما يمكن الإعتداد به بالطرق الملموسة . والبعد عميق في بعده بين المرئي واللامرئي . نعرف أن هناك المستحيل والمجهول ولا سلاح لدينا ضد المستحيل والمجهول سوى الإنتظار الغير الممل . والهزيمة أمام العدم والنسيان المطلق . الهزيمة هي البداية والنهاية هي الحدود واللاحدود . نتيجة المفرد . هي ذي معادلة النقيض المبهم . وقدراتنا فقط في الممكن . لا جدوى لدينا أمام غول المجهول والمستحيل والأبد . جذورنا تنتمي فقط للأزل للخسران في المرئي والممكن . وجهلنا للسر الوجودي مطلق وهو الأصل . وما عدا ذلك مجرد افتراض واحتمال أمام الوهم الغائب والمطلق . سعيدة هي البهيمة . ترعى الكلأ في الحقل وتذهب إلى الموت كما تدهب إلى البيت - فرناندو بيسوا - فمن يدري كيف كان يفكر ( إرنست همنكواي ) قبل أن يقدم على الإنتحار . أو بعد أن يكتب قصته - الشيخ والبحر ؟ - .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تماثل
-
دائما وأبدا
-
كوكطيل من الربط الوهمية
-
الهولوكست الجديد
-
إشارات المغادرة المثلى
-
إنكسار / خوصي أنخيل بالينطي - ترجمة / شراطي الرداد
-
لماذا يدعم الغرب الديمقراطي العدوان الصهيوني على غزة ؟
-
نزيف الأبرياء
-
جريمة ضد الإنسانية في غزة مرة أخرى
-
معادلة الخير والشر والنسبية
-
على ضوء حفل تكريم الأستاذ المسرحي - رضوان احدادو -
-
الرعب القادم
-
إختفاء الأحباب
-
نقطة الصفر
-
حكاية كأس
-
خاطرة
-
فوبيا
-
طبع الوليمة
-
حقوق العصيان
-
تجاعيد الضرورة
المزيد.....
-
مترجمة وكاملة.. المؤسس عثمان الحلقة 164 بجودة HD على قناة ال
...
-
-موسم طانطان- في المغرب يحتفي بتقاليد الرُّحل وثقافة الصحراء
...
-
“احداث قوية” مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 عبر قناة Atv الترك
...
-
ناقد مغربي يدعو إلى تفعيل -سينما المقاومة- ويتوقع تغييرا في
...
-
بعد جدل الصفعة.. هكذا تفاعل مشاهير مع معجبين اقتحموا المسرح
...
-
-إلى القضاء-.. محامي عمرو دياب يكشف عن تعرض فنان آخر للشد من
...
-
إلغاء حبس غادة والي وتأييد الغرامة في سرقة رسومات فنان روسي
...
-
اعلان 2 الأحد ح164.. المؤسس عثمان الحلقة 164 مترجمة على قصة
...
-
المجزرة المروّعة في النصيرات.. هل هي ترجمة لوعيد غالانت بالت
...
-
-قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم
...
المزيد.....
-
أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة
/ ريتا عودة
-
صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس
...
/ شاهر أحمد نصر
-
حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا
/ السيد حافظ
-
غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا
...
/ مروة محمد أبواليزيد
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
المزيد.....
|